المالية العامة والتشريعات الضريبيبة

ISBN 9789957168896
الوزن 0.700
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 272
السنة 2022
النوع مجلد

يطلق اسم المالية العامة على النشاط المالي الذي تقوم به الدولة والذي يهدف إلى إشباع الحاجات العامة، وبهذا فإن جوانب النشاط المالي للدولة من الأمور التي تمس الفرد عن قرب وتحيط به عند ممارسة حياته اليومية، فنجد أن الفرد من خلال النشاط المالي الذي تقوم به الدولة يستفيد من هذا النشاط العام الذي تقوم به الدولة في حين يساهم في التكاليف والأعباء العامة عن طريق دفع الضرائب تارة أخرى. مالية الدولة لم تكن معروفة في العصور القديمة، إذ كانت تختلط بمالية الملك أو الأمير، فالنفقات العامة بمفهومها لم تكن موجودة في العصور وكذلك الأمر بالنسبة للإيرادات، إذ كانت الدولة تستولي على ما تحتاجه من أموال جبراً دون مقابل، كما كانت تستخدم الأفراد في أداء المهام العامة دون مقابل. المالية العامة في عصرنا الحاضر انفصلت عن مالية الحاكم نتيجة وعي الشعوب وتحررها وتقيد الحكام في كيفية ممارسة دورهم بقوانين. ومن هنا تبرز أهمية بحث الجوانب المختلفة للنشاط المالي للدولة. فنظرية النفقات العامة تتولى مهمة دراسة كل ما يتعلق بالنفقات العامة من حيث تحديدها وتقسيماتها، وتطورها، والضوابط التي تحكمها والعوامل التي تحدد حجمها وآثارها على الإنتاج والاستهلاك وبالتالي على الاقتصاد الوطني بجملته. ونظرية الإيراد العام التي تبين أوجه الإيرادات العامة المتنوعة، التي تمكن الدولة من أداء دورها خلال قيامها بالنشاط الذي يهدف إلى إشباع الحاجات العامة للأفراد، فتبين طبيعة هذه الإيرادات، فمنها الإيرادات العامة العادية التي تعتمد عليها الدولة بشكل مستمر في تمويل الخزانة العامة، كالضرائب والرسوم الملكية الخاصة، والإيرادات غير العادية التي تواجه بواسطتها الدولة ظروفاً غير عادية دفعتها إلى اللجوء إلى نفقات عامة غير عادية، كالقروض العامة والإصدار النقدي. كما نجد أن الضرائب إلى جانب الهدف المالي، تسعى الدولة من خلالها إلى تحقيق أهداف أخرى، كتحقيق سياسات نقدية واقتصادية واجتماعية، فقد تلجأ الدولة إلى استخدام الضرائب لخدمة السياسية النقدية باعتبارها وسيلة لمكافحة التضخم، إذ بواسطة الضرائب تمتص جانباً من القوة الشرائية الزائدة، كما أن للضربية دوراً في تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال اتباع سياسات معينة، مثل سياسة الحماية الجمركية، بالإضافة إلى ذلك فقد تحقق أهدافاً اجتماعية من خلال إعادة توزيع الدخل القومي للحد من التفاوت بين طبقات المجتمع. والشاهد على دور الضرائب في وقتنا الحاضر حيث أصبحت أكبر سلاح تستخدمه الدول في مجال الصراع، والمنافسة الاقتصادية، ويظهر ذلك واضحاً من خلال الإعفاءات الضريبية التي تمنحها الدول لسلعها المصدِّرة للخارج، وكذلك الإعفاءات الضريبية التي تمنح للاستثمارات الأجنبية بهدف تشجيع تدفق الأموال من الخارج. ونستطيع القول أن ذلك أدى إلى عدم استقرار التشريعات الضريبية في معظم دول العالم، وخير شاهد على ذلك التشريع الضريبي الأردني. والأمر كذلك بالنسبة للقروض العامة، إذ كانت في الماضي لا تهدف إلا لتحقيق غرض واحد هو الحصول على موارد مالية للخزانة العامة، أما في وقتنا الحاضر زادت أهميتها في إحداث تغيرات اقتصادية، منها وسيلة لمعالجة ظاهرة التضخم من خلال امتصاص القروض العامة وخاصة الإجبارية السيولة النقدية الزائدة.

الصفحةالموضوع
11 التمهيد
البـاب الأول
النفقات العامة للدولة
22 الفصـل الأول: عناصر النفقة العامة وتقسيماتها
23 المبحث الأول: مفهوم النفقة العامة
23 المطلب الأول: الصفة النقدية
23 المطلب الثاني: الشخص القائم على الإنفاق
25 المطلب الثالث: الغرض من النفقة
26 المبحث الثاني: تقسيمات النفقة العامة
26 المطلب الأول: التقسيمات العلمية للنفقات العامة
31 المطلب الثاني: التقسيمات الوضعية للنفقات العامة
35 الفصل الثاني: حجم النفقات العامة
36 المبحث الأول: العوامل التي تحدد حجم النفقات العامة
36 المطلب الأول: العوامل المذهبية
37 المطلب الثاني: أثر العوامل الاقتصادية على حجم الإنفاق العام
39 المطلب الثالث: أثر العوامل المالية على حجم الإنفاق العام
41 المبحث الثاني: القواعد التي تحكم الإنفاق العام
41 المطلب الأول: ضابط المنفعة الحدية
43 المطلب الثاني: ضبط الاقتصاد في الإنفاق
43 المطلب الثالث: الضابط الخاص بالإجراءات القانونية
44 المبحث الثالث: ظاهرة تزايد حجم النفقات العامة
45 المطلب الأول: التزايد الظاهري للنفقات العامة
48 المطلب الثاني: التزايد الحقيقي للنفقات العامة
53 الفصل الثالث: آثار النفقات العامة
54 المبحث الأول: الآثار المباشرة للنفقات العامة
54 المطلب الأول: أثر النفقة العامة في الإنتاج
56 المطلب الثاني: أثر النفقة العامة في الاستهلاك
59 المبحث الثاني: الآثار غير المباشرة للنفقات العامة
59 المطلب الأول: النفقة العامة من خلال أثر المضاعف
61 المطلب الثاني: أثر النفقة العامة من خلال أثر المعجل
63 مراجع الباب الأول
البـاب الثاني
الإيرادات العامة للدولة
68 الفصـل الأول: الضرائب
77 المبحث الأول: أنواع الضرائب
79 المطلب الأول: الضرائب المباشرة
80 الفرع الأول: الضرائب على الدخل
105 الفرع الثاني: الضرائب على رأس المال
109 المطلب الثاني: الضرائب غير المباشرة
121 المبحث الثاني: الازدواج الضريبي والتهرب الضريبي
121 المطلب الأول: الازدواج الضريبي
121 الفرع الأول: شروط الازدواج الضريبي
124 الفرع الثاني: أنواع الازدواج الضريبي
127 الفرع الثالث: أسباب الازدواج الضريبي
127 الفرع الرابع: مكافحة الازدواج الضريبي
129 المطلب الثاني: التهرب الضريبي
129 الفرع الأول: التهرب المشروع "التجنب الضريبي"
130 الفرع الثاني: التهرب غير المشروع
141 الفصل الثاني: الرسوم والدومين الخاص
142 المبحث الأول: الرسوم
142 المطلب الأول: مفهوم الرسوم
144 المطلب الثاني: دور الرسوم في المالية العامة المعاصرة
145 المطلب الثالث: تحديد الرسم
146 المطلب الرابع: مقارنة بين الرسم والضريبة والثمن العام
149 المبحث الثاني: إيرادات ممتلكات الدولة الدومين الخاص
149 المطلب الأول: الدومين العام
150 المطلب الثاني: الدومين الخاص
153 المطلب الثالث: الثمن العام
155 الفصـل الثالث: القروض العامة
156 المبحث الأول: التعريف بالقرض العام وطبيعته وأنواعه
156 المطلب الأول: التعريف بالقرض العام وطبيعته
156 الفرع الأول: مفهوم القرض العام
157 الفرع الثاني: طبيعة القرض العام
164 المطلب الثاني: أنواع القروض العامة
164 الفرع الأول: القرض من حيث جنسية المكتتبين
167 الفرع الثاني: القروض العامة من حيث حرية الاكتتاب
169 الفرع الثالث: القروض من حيث المدة
172 المبحث الثاني: عملية إصدار القروض العامة والمزايا التي تمنح للقروض العامة
172 المطلب الأول: إصدار القرض العام
177 المطلب الثاني: قيمة القرض وشكل سندات القرض العام
178 المطلب الثالث: المزايا التي تمنح للقروض العامة
183 المبحث الثالث: أصول تنظيم إصدار القروض العامة في الأردن وآثار القروض العامة والتحقيق فيها
183 المطلب الأول: أصول تنظيم إصدار القروض العامة في الأردن
195 المطلب الثاني: آثار القروض العامة والخفيف منها
195 الفرع الأول: آثار القروض العامة
208 الفرع الثاني: أساليب تخفيف أعباء القروض العامة
221 مراجع الباب الثاني
البـاب الثالث
الموازنة العامة والرقابة المالية للدولة
236 الفصـل الأول: الموازنة العامة للدولة
237 المبحث الأول: نشأة الموازنة العامة وتعريفها والقواعد التي تحكمها
237 المطلب الأول: نشأة الموازنة العامة
238 المطلب الثاني: تعريف الموازنة العامة
240 المطلب الثالث: القواعد العامة التي تحكم الموازنة العامة
240 الفرع الأول: قاعدة وحدة الموازنة العامة
243 الفرع الثاني: قاعدة العمومية
245 الفرع الثالث: قاعدة موازنة الموازنة
245 الفرع الرابع: قاعدة سنوية الموازنة
247 المبحث الثاني: مراحل إعداد الموازنة العامة
247 المطلب الأول: مرحلة إعداد مشروع الموازنة العامة
248 الفرع الأول: خطوات إعداد الموازنة العامة
249 الفرع الثاني: أساليب تقدير النفقات العامة والإيرادات
250 المطلب الثاني: مرحلة اعتماد الموازنة العامة
252 الفرع الأول: حق السلطة التشريعية في تعديل تقديرات الموازنة
253 الفرع الثاني: قانون ربط الموازنة العامة
254 المطلب الثالث: مرحلة تنفيذ الموازنة العامة
254 الفرع الأول: عمليات الصرف
255 الفرع الثاني: عمليات التحصيل
257 الفصل الثاني: الرقابة المالية
257 المبحث الأول: مفهوم الرقابة المالية
259 المبحث الثاني: أنواع الرقابة المالية
259 المطلب الأول: الرقابة التشريعية
260 الفرع الأول: أهداف الرقابة التشريعية
261 الفرع الثاني: أنواع الرقابة التشريعية
264 المطلب الثاني: الرقابة الإدارية
264 الفرع الأول: الرقابة الإدارية الذاتية (الداخلية)
266 الفرع الثاني: الرقابة السابقة على الصرف
267 الفرع الثالث: الرقابة اللاحقة على الصرف
271 مراجع الباب الثالث

الكتب ذات العلاقة

القانون     التجاري المالية العامة والتشريعات الضريبيبة
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957168896 :ISBN
المالية العامة والتشريعات الضريبيبة :الكتاب
د.سالم محمد الشوابكة :المولف
0.700 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
272 :الصفحات
2022 :السنة
مجلد :النوع
$20 :السعر
 
:المقدمة

يطلق اسم المالية العامة على النشاط المالي الذي تقوم به الدولة والذي يهدف إلى إشباع الحاجات العامة، وبهذا فإن جوانب النشاط المالي للدولة من الأمور التي تمس الفرد عن قرب وتحيط به عند ممارسة حياته اليومية، فنجد أن الفرد من خلال النشاط المالي الذي تقوم به الدولة يستفيد من هذا النشاط العام الذي تقوم به الدولة في حين يساهم في التكاليف والأعباء العامة عن طريق دفع الضرائب تارة أخرى. مالية الدولة لم تكن معروفة في العصور القديمة، إذ كانت تختلط بمالية الملك أو الأمير، فالنفقات العامة بمفهومها لم تكن موجودة في العصور وكذلك الأمر بالنسبة للإيرادات، إذ كانت الدولة تستولي على ما تحتاجه من أموال جبراً دون مقابل، كما كانت تستخدم الأفراد في أداء المهام العامة دون مقابل. المالية العامة في عصرنا الحاضر انفصلت عن مالية الحاكم نتيجة وعي الشعوب وتحررها وتقيد الحكام في كيفية ممارسة دورهم بقوانين. ومن هنا تبرز أهمية بحث الجوانب المختلفة للنشاط المالي للدولة. فنظرية النفقات العامة تتولى مهمة دراسة كل ما يتعلق بالنفقات العامة من حيث تحديدها وتقسيماتها، وتطورها، والضوابط التي تحكمها والعوامل التي تحدد حجمها وآثارها على الإنتاج والاستهلاك وبالتالي على الاقتصاد الوطني بجملته. ونظرية الإيراد العام التي تبين أوجه الإيرادات العامة المتنوعة، التي تمكن الدولة من أداء دورها خلال قيامها بالنشاط الذي يهدف إلى إشباع الحاجات العامة للأفراد، فتبين طبيعة هذه الإيرادات، فمنها الإيرادات العامة العادية التي تعتمد عليها الدولة بشكل مستمر في تمويل الخزانة العامة، كالضرائب والرسوم الملكية الخاصة، والإيرادات غير العادية التي تواجه بواسطتها الدولة ظروفاً غير عادية دفعتها إلى اللجوء إلى نفقات عامة غير عادية، كالقروض العامة والإصدار النقدي. كما نجد أن الضرائب إلى جانب الهدف المالي، تسعى الدولة من خلالها إلى تحقيق أهداف أخرى، كتحقيق سياسات نقدية واقتصادية واجتماعية، فقد تلجأ الدولة إلى استخدام الضرائب لخدمة السياسية النقدية باعتبارها وسيلة لمكافحة التضخم، إذ بواسطة الضرائب تمتص جانباً من القوة الشرائية الزائدة، كما أن للضربية دوراً في تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال اتباع سياسات معينة، مثل سياسة الحماية الجمركية، بالإضافة إلى ذلك فقد تحقق أهدافاً اجتماعية من خلال إعادة توزيع الدخل القومي للحد من التفاوت بين طبقات المجتمع. والشاهد على دور الضرائب في وقتنا الحاضر حيث أصبحت أكبر سلاح تستخدمه الدول في مجال الصراع، والمنافسة الاقتصادية، ويظهر ذلك واضحاً من خلال الإعفاءات الضريبية التي تمنحها الدول لسلعها المصدِّرة للخارج، وكذلك الإعفاءات الضريبية التي تمنح للاستثمارات الأجنبية بهدف تشجيع تدفق الأموال من الخارج. ونستطيع القول أن ذلك أدى إلى عدم استقرار التشريعات الضريبية في معظم دول العالم، وخير شاهد على ذلك التشريع الضريبي الأردني. والأمر كذلك بالنسبة للقروض العامة، إذ كانت في الماضي لا تهدف إلا لتحقيق غرض واحد هو الحصول على موارد مالية للخزانة العامة، أما في وقتنا الحاضر زادت أهميتها في إحداث تغيرات اقتصادية، منها وسيلة لمعالجة ظاهرة التضخم من خلال امتصاص القروض العامة وخاصة الإجبارية السيولة النقدية الزائدة.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة