الحماية الجزائية للأسرار التجارية

ISBN 9789957642945
الوزن 0.700
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 264
السنة 2020
النوع مجلد

يشهد العالم الحديث ثورة هائلة في التقدم العلمي بسائر صوره وأشكاله، والتي هي بلا أدنى شك ذات تأثير على مختلف نواحي ومجالات الحياة وخصوصاً الاقتصادية والصناعية منها، وقد نتج عن ذلك إشكالات مرتبطة بالنشاطات المتعددة لأنماط الحياة للدول والأفراد، الأمر الذي استدعى وجود أنظمة قانونية لتنظيم هذه الإشكالات وضبطها بطريقة ممنهجة تحكمها الأسس الشرعية وقواعد العدالة. وقد أدى نمو الاقتصاد العالمي إلى تنافس شديد بين مصالح أطراف متعددة، نتج عنه استحداث أنماط خاصة في ممارسة التجارة لدى تلك الأطراف، مما استلزم إيجاد صيغ ووسائل تهدف إلى المحافظة على نشاطها التجاري وسمعتها من خلال بذل أقصى درجات الحماية والشفافية، الأمر الذي انعكس على الأنظمة القانونية للدول لتبني أساليب حماية قانونية لهذه التطورات، واعتمدت هذه الدول على نظام الملكية الفكرية كأساس لهذه الحماية. وتعتبر الأسرار التجارية إحدى حقوق الملكية الفكرية التي نشأت وتطورت نظراً لأهميتها ابتداءً من كونها معلومة أساسية في إنشاء مشروع تجاري مروراً بالمعرفة الفنية ووصولاً إلى مفهومها الواسع والشامل الذي رسمته التشريعات في الآونة الأخيرة، وقد ازدادت قيمة الأسرار التجارية مع زيادة التنافس بين القطاعات الصناعية والتجارية وزيادة التعاملات المتداولة بين المشروعات التجارية، وقد أدت هذه الزيادة إلى اختراقات واعتداءات على الأسرار التجارية لتلك المشاريع في ظل عدم وجود استقرار قانوني وقضائي يعنى بوضع الحلول للإشكالات التي تثيرها الأسرار التجارية. انطلاقاً من ذلك تعالت الأصوات التي نادت بضرورة تنظيم هذه المسائل سواء على الصعيد الدولي أو على الصعيد الداخلي وأصبحت آلية حماية الملكية الفكرية ومن ضمنها الأسرار التجارية أمراً ملحاً. وكانت البداية عام 1883 عندما تم إبرام اتفاقية باريس لحماية حقوق الملكية الصناعية والتجارية ومن ثم اتفاقية (تريبس) المتعلقة بالجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية، وقد تضمنت كلتا الاتفاقيتين إلزام جميع الدول الأعضاء فيها على تضمين القواعد والمبادئ الخاصة بحماية الملكية الفكرية في تشريعاتها الوطنية، وأوجبت على الدول إقرار آليات تشريعية لحماية حقوق الملكية الفكرية على المستويين المدني والجزائي. وقد كان للحماية المدنية للأسرار التجارية النصيب الأكبر في المعالجة القانونية، وتعددت وسائل الحماية الحديثة للأسرار التجارية، وكثرت الدراسات الفقهية والتشريعية التي تعمقت في مسألة الحماية المدنية للأسرار التجارية، إلا أننا وجدنا ضعفاً ونقصاً واضحين في دراسة موضوع الحماية الجزائية سواء من الناحية الفقهية أو حتى التشريعية. ونظراً للأهمية والخطورة الناتجة عن الاعتداء على السر التجاري بكافة صورها وأشكالها، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الاستقرار المالي والاقتصادي للمشاريع التجارية المعتدى عليها، وما يشكله ذلك من خطورة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للدولة كأثر ناتج عن الاعتداء على السر التجاري والمنشأة التجارية المالكة له، فكان لا بد من إلقاء الضوء على بعض الإشكاليات الجوهرية المتعلقة بالحماية الجزائية للأسرار التجارية.

الصفحةالموضوع
13 الملخص
15 المـقـدمـة
الفصل التمهيدي
الأسباب الداعية لتجريم الاعتداء على الأسرار التجارية
34 المبحث الأول: أسباب مستمدة من الشريعة الإسلامية
34 المطلب الأول: أدلة تحريم الاعتداء على الأسرار
40 المطلب الثاني: نطاق الاعتداء على الأسرار
45 المبحث الثاني: أسباب مستمدة من التشريع الدولي
47 المطلب الأول: اتفاقية باريس لحماية الملكية الصناعية
55 المطلب الثاني: اتفاقية الجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية (التربس)
76 المبحث الثالث: أسباب مستمدة من متطلبات اقتصادية
الفصل الأول
محل الاعتداء (السر التجاري)
88 المبحث الأول: تعريف الأسرار التجارية
88 المطلب الأول: التعريف اللغوي للأسرار التجارية
90 المطلب الثاني: التعريف التشريعي للسر التجاري
103 المطلب الثالث: التعريف الفقهي للأسرار التجارية
107 المبحث الثاني: خصائص السر التجاري محل الحماية
111 المطلب الأول: سرية المعلومات
113 الفرع الأول: عدم ذيوع المعلومة أو انتشارها (درجة السرية)
121 الفرع الثاني: صعوبة الحصول على المعلومة
129 المطلب الثاني: القيمة الاقتصادية للمعلومة
138 المطلب الثالث: اتخاذ حائز المعلومات التدابير اللازمة للحفاظ على سريتها
139 الفرع الأول: ممن تتخذ تدابير المحافظة على سرية المعلومات
142 الفرع الثاني: ماهية التدابير اللازمة للمحافظة على السر التجاري
الفصل الثاني
تجريم الاعتداء على الأسرار التجارية
161 المبحث الأول: مصادر تجريم الاعتداء على الأسرار التجارية
161 المطلب الأول: التشريعات الوطنية
165 الفرع الأول: تجريم الاعتداء على الأسرار التجارية في قانون العقوبات الأردني
180 الفرع الثاني: تجريم الاعتداء على الأسرار التجارية في قانون المنافسة غير المشروعة والأسرار التجارية الأردني
185 المطلب الثاني: الاتفاقيات الدولية
195 المبحث الثاني: صور الاعتداء على الأسرار التجارية التي ينبغي أن تكون محلاً للتجريم
195 المطلب الأول: إفشاء الأسرار التجارية
209 المطلب الثاني: الحصول غير المشروع على الأسرار التجارية من أماكن حفظها وإساءة استعمالها
217 الفرع الأول: التجسس الاقتصادي على الأسرار التجارية
228 الفرع الثاني: سرقة الأسرار التجارية
235 الفرع الثالث: وسائل أخرى للحصول على الأسرار التجارية بطريقة غير مشروعة
243 الخاتمة
249 المراجع

الكتب ذات العلاقة

القانون     الجنائي الحماية الجزائية للأسرار التجارية
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957642945 :ISBN
الحماية الجزائية للأسرار التجارية :الكتاب
القاضي د. يعرب عثمان القضاه :المولف
0.700 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
264 :الصفحات
2020 :السنة
مجلد :النوع
$20 :السعر
 
:المقدمة

يشهد العالم الحديث ثورة هائلة في التقدم العلمي بسائر صوره وأشكاله، والتي هي بلا أدنى شك ذات تأثير على مختلف نواحي ومجالات الحياة وخصوصاً الاقتصادية والصناعية منها، وقد نتج عن ذلك إشكالات مرتبطة بالنشاطات المتعددة لأنماط الحياة للدول والأفراد، الأمر الذي استدعى وجود أنظمة قانونية لتنظيم هذه الإشكالات وضبطها بطريقة ممنهجة تحكمها الأسس الشرعية وقواعد العدالة. وقد أدى نمو الاقتصاد العالمي إلى تنافس شديد بين مصالح أطراف متعددة، نتج عنه استحداث أنماط خاصة في ممارسة التجارة لدى تلك الأطراف، مما استلزم إيجاد صيغ ووسائل تهدف إلى المحافظة على نشاطها التجاري وسمعتها من خلال بذل أقصى درجات الحماية والشفافية، الأمر الذي انعكس على الأنظمة القانونية للدول لتبني أساليب حماية قانونية لهذه التطورات، واعتمدت هذه الدول على نظام الملكية الفكرية كأساس لهذه الحماية. وتعتبر الأسرار التجارية إحدى حقوق الملكية الفكرية التي نشأت وتطورت نظراً لأهميتها ابتداءً من كونها معلومة أساسية في إنشاء مشروع تجاري مروراً بالمعرفة الفنية ووصولاً إلى مفهومها الواسع والشامل الذي رسمته التشريعات في الآونة الأخيرة، وقد ازدادت قيمة الأسرار التجارية مع زيادة التنافس بين القطاعات الصناعية والتجارية وزيادة التعاملات المتداولة بين المشروعات التجارية، وقد أدت هذه الزيادة إلى اختراقات واعتداءات على الأسرار التجارية لتلك المشاريع في ظل عدم وجود استقرار قانوني وقضائي يعنى بوضع الحلول للإشكالات التي تثيرها الأسرار التجارية. انطلاقاً من ذلك تعالت الأصوات التي نادت بضرورة تنظيم هذه المسائل سواء على الصعيد الدولي أو على الصعيد الداخلي وأصبحت آلية حماية الملكية الفكرية ومن ضمنها الأسرار التجارية أمراً ملحاً. وكانت البداية عام 1883 عندما تم إبرام اتفاقية باريس لحماية حقوق الملكية الصناعية والتجارية ومن ثم اتفاقية (تريبس) المتعلقة بالجوانب المتصلة بالتجارة من حقوق الملكية الفكرية، وقد تضمنت كلتا الاتفاقيتين إلزام جميع الدول الأعضاء فيها على تضمين القواعد والمبادئ الخاصة بحماية الملكية الفكرية في تشريعاتها الوطنية، وأوجبت على الدول إقرار آليات تشريعية لحماية حقوق الملكية الفكرية على المستويين المدني والجزائي. وقد كان للحماية المدنية للأسرار التجارية النصيب الأكبر في المعالجة القانونية، وتعددت وسائل الحماية الحديثة للأسرار التجارية، وكثرت الدراسات الفقهية والتشريعية التي تعمقت في مسألة الحماية المدنية للأسرار التجارية، إلا أننا وجدنا ضعفاً ونقصاً واضحين في دراسة موضوع الحماية الجزائية سواء من الناحية الفقهية أو حتى التشريعية. ونظراً للأهمية والخطورة الناتجة عن الاعتداء على السر التجاري بكافة صورها وأشكالها، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على الاستقرار المالي والاقتصادي للمشاريع التجارية المعتدى عليها، وما يشكله ذلك من خطورة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للدولة كأثر ناتج عن الاعتداء على السر التجاري والمنشأة التجارية المالكة له، فكان لا بد من إلقاء الضوء على بعض الإشكاليات الجوهرية المتعلقة بالحماية الجزائية للأسرار التجارية.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة