الوجيز في شرح القانون المدني مصادر الحقوق الشخصية (مصادر الالتزامات)

ISBN 9789957160000
الوزن 1.500
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 784
السنة 2011
النوع مجلد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد واله واصحابه الكرام اجمعين وبعد: ان نظرية الالتزامات والحقوق الشخصية تتبوأ دون منازع مكان الصدارة بين العلوم الاجتماعية الانسانية قاطبة وخاصة العلوم القانونية منها. فهذه النظرية تقع من العلوم القانونية موقع العمود الفقري من جسم الكائن الحي، انها بحق حجر الزاوية من تلك العلوم. فهي من اعقد الموضوعات واشملها بل واهمها. اذ هي تزود دارسها والمهتم بها قوة في الحجة وسعة في الفهم، وشمولا في الادراك، ودراية في التعامل. بل والاكثر من كل ذلك، تعد نظرية الالتزامات والحقوق الشخصية، الاصل والمرجع في تفسير امهات المسائل والمشاكل والمعضلات في ميدان القانون الخاص والعام. وقد لا نبالغ اذا قلنا ان حاجة الباحث والعالم والمتفقه للنظرية في ميدان القانون الخاص والعام. وقد لا نبالغ اذا قلنا ان حاجة الباحث والعالم والمتفقه للنظرية العامة للالتزامات والحقوق الشخصية كحاجة الضمان للماء بعد تجشمه عناء سفر طويل، كما وان مقياس مدى نبوغ العالم في القانون والمتفقه فيه بمختلف فروعه، يقاس بمدى سعة ادراكة لمدلولات تلك النظرية ومفرداتها، ومدى وكثرة وعمق رجوعه الى اصولها. فبقدر تمكنه من النظرية تقاس سعة ادراكه القانوني وتكوينه وبناءه الفقهي. لقد اتاحت لي فرصة تدريس مواد ومساقات القانون المدني في جامعة اربد الخاصة، كلية القانون والشريعة، قسم القانون، وكذلك في جامعة ال البيت، كلية الدراسات الفقهية والقانونية، وكلية الحقوق في جامعة اليرموك، واخيرا في جامعة الزيتونة الاردنية، كلية الحقوق، الوقوف على حقيقة جوهرية ومهمة، هي قلة ما كتب في النظرية العامة للالتزامات، وبالتحديد مصادر الالتزامات والحقوق الشخصية في نطاق القانون المدني الاردني. فجاءت محاولتي في هذا المؤلف منصبه على مصادر الحقوق الشخصية، وقد تم انجازه بعون من الله وتوفيقه. وامل ان تسد هذه المحاولة ثغرة في المكتبة القانونية الاردنية والعربية. وكان هاجسي الاول حين اعداد هذا المؤلف ينصب على اعتبارين(اولهما):ان يكون اكاديميا ينهل منه طلبة كلية الحقوق في الاردن، حيث انه جاء بشكل مفصل الى حد ما كي يساعد الطالب على استيعات الاحكام والمبادئ. (وثانيهما):ان يكون الكتاب مرجعا لفئة عريضة واسعة من المثقفين والباحثين والدارسين، من اساتذة جامعين، وقضاة ومحامين، وطلاب دراسات عليا، حيث سيجدون فيه مرجعا مفيدا. ان القانون المدني الاردني يعد من القوانين ذات الطابع الخاص. حيث انه يستند في كثير من احكامه على الفقه الاسلامي كمصدر اساسي له في الكثير من احكامه ومبادئه. وقد اتسم هذا القانون في تبويبه لتلك المبادئ بما يتلائم مع تبويب وترتيب القوانين المدنية المعاصرةوالحديثة، التي تتسم بالنزعة اللاتينية. وقد كان المزج والتناغم في القانون المدني الاردني بين مبادئ الفقه الاسلامي والاحكام الوضعية السارية في اغلب القوانين المدنية العربية المستمدة من الشرائع الغربية واللاتينية، متفقا الى حد ما، لكنه لا يخلو من بعض الهنات والتناقضات. لقد حاولنا في هذا المؤلف ان نقدم للمشتغلين بالفقه القانوني العربي والدارسين على مختلف مشاربهم واتجاهاتهم ومستوياتهم شرحا لنصوص القانون المدني الاردني المتعلقة بمصادر الحقوق الشخصية(مصادر الالتزامات). وقد عنينا قدر الامكان ان نظهر الاسس التي تستند عليها نصوص القانون المدني من الفقه الاسلامي، وذلك جريا وراء ما تبناه المشرع الاردني في القانون المدني من استلهام مبادئ الفقه الاسلامي واتخاذه مصدرا للقانون في نصوصه وفقراته. كما اننا لم ننسى جانب الموازنة والمقارنة قدر الامكان بين القانون المدني الاردني والقوانين المدنية العربية والغربية التي تأثر بها، والتي يمكن ان تعد مصدرا تاريخيا له، مثل القانون المدني العراقي، والقانون المدني المصري. والقانون المدني الفرنسي ولاثراء الكتاب بالدراسة التطبيقية العلمية، حاولنا جاهدين الاستعانة بالقرارات القضائية، خاصة قرارات محكمة التمييز الاردنية، انطلاقا من حرصنا على على تزويد القارئ والباحث ببعض الجوانب التطبيقية والعلمية الى جانب الدراسة الفقهية والنظرية. ومما تجدر الاشارة اليه هو ان القانون المدني الاردني رغم حداثته ونزعته الاسلامية، لا يمكن الادعاء بانه قانون كامل متكامل، لا بل ان التطبيق العلمي لهذا القانون، وتحت مجهر البحث والتقصي والتطبيق يظهر الكثير من الثغرات التشريعية التي تستلزم التعديل والاصلاح. ولم نتردد او نتواني او نتقاعس عن اداء ما يلزم من الجوانب في ابداء الرأي وتوجيه النقد وتقديم الاقتراح، فيما يتعلق بالنصوص القانونية الواردة في هذا القانون، والتي رأينا انها تحتاج الى تعديل وتصويب، ونحن في عملنا هذا لا ندعي الصواب والسداد في الرأي، ولكننا نتمنى ذلك، فما علمنا الا مجرد رأي، يقدم عليه ما هو افضل منه. اننا بتقديمنا عملنا هذا نرجو ان نحوز على رضى الله سبحانه وتعالى اولا، ثم نرجو بعد ذلك ان يحوز عملنا على قبول الباحثين والدارسين من اساتذة جامعيين وقضاة ومحامين وطلبة دراسات عليا، ومثقفين حقوقيين وغيرهم. ونسأل تعالى ان ينفعنا وان ينفع بنا، وان يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم، انه نعم المولى ونعم النصير.

الصفحةالموضوع
7 المقدمة
9 تمهيد
11 فصل تمهيدي
11 الفرع الاول:التعريف بالالتزام والحق بوجه عام
27 الفرع الثاني:التعريف بالنظرية العامة للالتزامات والحقوق الشخصية
29 الفرع الثالث:مصادر الالتزامات والحقوق الشخصية وترتيبها
35 الباب الاول:العقد
388 الفصل الاول:التعريف بالعقد وتحليله
389 المطلب الثاني:التزام العاقدين بتنفيذ العقد
389 المقصد الاول:الدفع بعدم التنفيذ
393 المقصد الثاني:وجوب تنفيذ العقد دون تعديل
394 المقصد الثالث:نظرية الظروف الطارئة او الحوادث الاستثنائية
402 المطلب الثالث:جزاء عدم تنفيذ العقد(المسؤولية العقدية)
403 المقصد الاول:قيام المسؤولية العقدية
423 المقصد الثاني:اثر المسؤولية العقدية
426 المقصد الثالث:احكام المسؤولية العقدية
432 الفرع الثاني:انحلال العقد
433 المبحث الاول:الاقالة
434 المطلب الاول:شروط الاقالة
435 المطلب الثاني:الطبيعة القانونية للاقالة
436 المطلب الثالث:نطاق الاقالة
436 المطلب الرابع:الاثار المترتبة على الاقالة
437 المبحث الثاني:فسخ العقد
439 المطلب الاول:نطاق الفسخ
444 المطلب الثاني:شروط الفسخ
449 المطلب الثالث:كيفية تقرير الفسخ
449 المقصد الاول:الفسخ القضائي
453 المقصد الثاني:الفسخ الاتفاقي
456 المطلب الرابع:اثار الفسخ
459 المبحث الثاني:انفساخ العقد
467 الباب الثاني:التصرف الانفرادي
467 الفصل الاول:مدى قدرة الارادة المنفردة على انشاء الالتزام
467 المبحث الاول:مدى صلاحية الارادة المنفردة في انشاء اثار قانونية عدا الالتزام
468 المبحث الثاني:تحديد محور الخلاف بين الفقهاء حول مدى قدرة الارادة المنفردة على انشاء الالتزام والحق الشخصي
476 الفصل الثاني:القواعد والاحكام التي تحكم الارادة المنفردة في القانون المدني الاردني
476 المبحث الاول:انعقاد وتكوين التصرف بالارادة المنفردة
476 المبحث الثاني:حكم التصرف بالارادة المنفردة
477 المطلب الاول:ثبوت حكم التصرف تمليكا بالقبول
477 المطلب الثاني:اعتبار التصرف اسقاطا نافذا ولازما بالارادة المنفردة وحدها
478 المطلب الثالث:تعلق لزوم التصرف اسقاطا فيه معنى التمليك على عدم رده من المتصرف اليه
479 الفصل الثالث:تطبيقات نظرية الارادة المنفردة في القانون المدني الاردني
479 المبحث الاول:الوعد
480 المبحث الثاني:الوعد بجائزة(الجعالة)
481 المطلب الاول:خصائص الوعد بجائزة
482 المطلب الثاني:شروط الوعد بجائزة
485 المطلب الثالث:احكام الوعد بجائزة
493 الباب الثالث:الفعل الضار(المسؤولية التقصيرية)
510 الفصل الاول:المسؤولية عن الافعال الشخصية
510 الفرع الاول:اركان المسؤولية عن الافعال الشخصية
510 المبحث الاول:الاضرار او الفعل غير المشروع
510 المطلب الاول: الخطأ كركن من اركان المسؤولية في الفقه الوضعي والقوانين المدنية
522 المطلب الثاني:الاضرار في القانون المدني الاردني والفقه الاسلامي
522 المقصد الاول:مفهوم الاضرار
524 المقصد الثاني:شروط الاضرار في القانون المدني الاردني والفقه الاسلامي
535 المقصد الثالث:الحالات التي لا يعتبر فيها الاضرار خطأ موجبا للمسؤولية
542 المقصد الرابع:تطبيقات لفكرة الفعل غير المشروع
551 المبحث الثاني:الضرر
553 المطلب الاول:الضرر المادي
563 المطلب الثاني الضرر الادبي(المعنوي)
568 المطلب الثالث:الضرر الجسدي
581 المبحث الثالث:علاقة السببية بين الاضرار والضرر
582 المطلب الاول:وجود رابطة السببية
593 المطلب الثاني:انعدام علاقة السببية
593 المقصد الاول:انعدام علاقة السببية لقيام السبب الاجنبي
607 المقصد الثاني:انعدام علاقة السببية لان الضرر لم يكن نتيجة مباشرة للفعل غير المشروع
608 الفرع الثاني:احكام المسؤولية عن الفعل الضار
608 المبحث الاول:دعوى المسؤولية
609 المطلب الاول:طرفا دعوى المسؤولية
612 المطلب الثاني:احكام دعوى المسؤولية
617 المبحث الثاني:الضمان(التعويض)
617 المطلب الاول:التعويض بالاتفاق(الصلح)
618 المطلب الثاني:التعويض القضائي(الضمان)
619 المقصد الاول:طرق الضمان(التعويض)
622 المقصد الثاني:تقدير الضمان
626 المقصد الثالث:عبء الضمان
627 المقصد الرابع:تعديل احكام المسؤولية
631 الفصل الثاني:المسؤولية عن فعل الغير
632 الفرع الاول:مسؤولية متولي الرقابة عمن هم في رقابته
632 المبحث الاول:الاشخاص المسؤولين عن الرقابة
634 المبحث الثاني:شروط مسؤولية متولي الرقابة
637 المبحث الثالث:اساس مسؤولية متولي الرقابة وطريقة دفعها
639 الفرع الثاني:مسؤولية المتبوع عن اعمال تابعة
640 المبحث الاول:شروط مسؤولية المتبرع عن اعمال تابعة
649 المبحث الثاني:الاساس الذي تقوم عليه مسؤولية المتبرع
653 الفصل الثالث:المسؤولية الناشئة عن فعل الاشياء
653 الفرع الاول:مسؤولية حارس الحيوان
653 المبحث الاول:شروط تحقق مسؤولية حارس الحيوان
654 المطلب الاول:حراسة الحيوان
657 المطلب الثاني:وقوع الضرر بفعل الحيوان
658 المطلب الثالث:تقصير او تعدي الحارس
660 المبحث الثاني:اساس مسؤولية حارس الحيوان
660 الفرع الثاني:مسؤولية حارس البناء
660 المبحث الاول:شروط تحقق مسؤولية حارس البناء
663 المبحث الثاني:اساس مسؤولية حارس البناء
663 الفرع الثالث:مسؤولية حارس الاشياء
663 المبحث الاول:شروط تحقق مسؤولية حارس الاشياء
669 المبحث الثاني:الاساس القانوني لمسؤولية حارس الاشياء
675 الباب الرابع:الفعل النافع(الكسب دون سبب)
681 الفصل الاول:النظرية العامة للفعل النافع
681 الفرع الاول:اركان وشروط الفعل النافع
681 المبحث الاول:اثراء في ذمة المدين
688 المبحث الثاني:افتقار في ذمة الدائن
693 المبحث الثالث:قيام علاقة السببية بين الاثراء والافتقار
695 المبحث الرابع:انعدام السبب المشروع للاثراء
701 الفرع الثاني:احكام الفعل النافع(الدعوى والضمان والتقادم)
701 المبحث الاول:دعوى الفعل النافع
704 المبحث الثاني:الضمان(التعويض)
708 المبحث الثالث:مضي الزمان المانع من سماع دعوى الكسب دون سبب(التقادم)
709 الفصل الثاني:تطبيقات نظرية الفعل النافع في القانون المدني الاردني
709 الفرع الاول:قبض غير المستحق
710 المبحث الاول:شروط قبض غير المستحق
714 المبحث الثاني:احكام قبض غير مستحق
721 الفرع الثاني:الفضالة
725 المبحث الاول:شروط واركان الفضالة
725 المطلب الاول:قيام الفضولي بعمل مادي او قانوني
729 المطلب الثاني:ان يكون عمل الفضولي لمصلحة رب العمل
733 المطلب الثالث:الا يكون الفضولي قد قام بالعمل تنفيذا لالتزام عليه
736 المبحث الثاني:احكام الفضالة
736 المطلب الاول:التزامات الفضولي
742 المطلب الثاني:التزامات رب العمل
744 المطلب الثالث:الاحكام المشتركة بين الفضولي ورب العمل
748 المبحث الثالث:تقييم موقف القانون المدني الاردني من المقالة
751 الفرع الثالث:قضاء دين الغير
757 الباب الخامس:القانون
763 المراجع
779 الفهرس

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     المدني الوجيز في شرح القانون المدني مصادر الحقوق الشخصية (مصادر الالتزامات)
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957160000 :ISBN
الوجيز في شرح القانون المدني مصادر الحقوق الشخصية (مصادر الالتزامات) :الكتاب
أ.د ياسين محمد الجبوري :المولف
1.500 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
784 :الصفحات
2011 :السنة
مجلد :النوع
$30 :السعر
 
:المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد واله واصحابه الكرام اجمعين وبعد: ان نظرية الالتزامات والحقوق الشخصية تتبوأ دون منازع مكان الصدارة بين العلوم الاجتماعية الانسانية قاطبة وخاصة العلوم القانونية منها. فهذه النظرية تقع من العلوم القانونية موقع العمود الفقري من جسم الكائن الحي، انها بحق حجر الزاوية من تلك العلوم. فهي من اعقد الموضوعات واشملها بل واهمها. اذ هي تزود دارسها والمهتم بها قوة في الحجة وسعة في الفهم، وشمولا في الادراك، ودراية في التعامل. بل والاكثر من كل ذلك، تعد نظرية الالتزامات والحقوق الشخصية، الاصل والمرجع في تفسير امهات المسائل والمشاكل والمعضلات في ميدان القانون الخاص والعام. وقد لا نبالغ اذا قلنا ان حاجة الباحث والعالم والمتفقه للنظرية في ميدان القانون الخاص والعام. وقد لا نبالغ اذا قلنا ان حاجة الباحث والعالم والمتفقه للنظرية العامة للالتزامات والحقوق الشخصية كحاجة الضمان للماء بعد تجشمه عناء سفر طويل، كما وان مقياس مدى نبوغ العالم في القانون والمتفقه فيه بمختلف فروعه، يقاس بمدى سعة ادراكة لمدلولات تلك النظرية ومفرداتها، ومدى وكثرة وعمق رجوعه الى اصولها. فبقدر تمكنه من النظرية تقاس سعة ادراكه القانوني وتكوينه وبناءه الفقهي. لقد اتاحت لي فرصة تدريس مواد ومساقات القانون المدني في جامعة اربد الخاصة، كلية القانون والشريعة، قسم القانون، وكذلك في جامعة ال البيت، كلية الدراسات الفقهية والقانونية، وكلية الحقوق في جامعة اليرموك، واخيرا في جامعة الزيتونة الاردنية، كلية الحقوق، الوقوف على حقيقة جوهرية ومهمة، هي قلة ما كتب في النظرية العامة للالتزامات، وبالتحديد مصادر الالتزامات والحقوق الشخصية في نطاق القانون المدني الاردني. فجاءت محاولتي في هذا المؤلف منصبه على مصادر الحقوق الشخصية، وقد تم انجازه بعون من الله وتوفيقه. وامل ان تسد هذه المحاولة ثغرة في المكتبة القانونية الاردنية والعربية. وكان هاجسي الاول حين اعداد هذا المؤلف ينصب على اعتبارين(اولهما):ان يكون اكاديميا ينهل منه طلبة كلية الحقوق في الاردن، حيث انه جاء بشكل مفصل الى حد ما كي يساعد الطالب على استيعات الاحكام والمبادئ. (وثانيهما):ان يكون الكتاب مرجعا لفئة عريضة واسعة من المثقفين والباحثين والدارسين، من اساتذة جامعين، وقضاة ومحامين، وطلاب دراسات عليا، حيث سيجدون فيه مرجعا مفيدا. ان القانون المدني الاردني يعد من القوانين ذات الطابع الخاص. حيث انه يستند في كثير من احكامه على الفقه الاسلامي كمصدر اساسي له في الكثير من احكامه ومبادئه. وقد اتسم هذا القانون في تبويبه لتلك المبادئ بما يتلائم مع تبويب وترتيب القوانين المدنية المعاصرةوالحديثة، التي تتسم بالنزعة اللاتينية. وقد كان المزج والتناغم في القانون المدني الاردني بين مبادئ الفقه الاسلامي والاحكام الوضعية السارية في اغلب القوانين المدنية العربية المستمدة من الشرائع الغربية واللاتينية، متفقا الى حد ما، لكنه لا يخلو من بعض الهنات والتناقضات. لقد حاولنا في هذا المؤلف ان نقدم للمشتغلين بالفقه القانوني العربي والدارسين على مختلف مشاربهم واتجاهاتهم ومستوياتهم شرحا لنصوص القانون المدني الاردني المتعلقة بمصادر الحقوق الشخصية(مصادر الالتزامات). وقد عنينا قدر الامكان ان نظهر الاسس التي تستند عليها نصوص القانون المدني من الفقه الاسلامي، وذلك جريا وراء ما تبناه المشرع الاردني في القانون المدني من استلهام مبادئ الفقه الاسلامي واتخاذه مصدرا للقانون في نصوصه وفقراته. كما اننا لم ننسى جانب الموازنة والمقارنة قدر الامكان بين القانون المدني الاردني والقوانين المدنية العربية والغربية التي تأثر بها، والتي يمكن ان تعد مصدرا تاريخيا له، مثل القانون المدني العراقي، والقانون المدني المصري. والقانون المدني الفرنسي ولاثراء الكتاب بالدراسة التطبيقية العلمية، حاولنا جاهدين الاستعانة بالقرارات القضائية، خاصة قرارات محكمة التمييز الاردنية، انطلاقا من حرصنا على على تزويد القارئ والباحث ببعض الجوانب التطبيقية والعلمية الى جانب الدراسة الفقهية والنظرية. ومما تجدر الاشارة اليه هو ان القانون المدني الاردني رغم حداثته ونزعته الاسلامية، لا يمكن الادعاء بانه قانون كامل متكامل، لا بل ان التطبيق العلمي لهذا القانون، وتحت مجهر البحث والتقصي والتطبيق يظهر الكثير من الثغرات التشريعية التي تستلزم التعديل والاصلاح. ولم نتردد او نتواني او نتقاعس عن اداء ما يلزم من الجوانب في ابداء الرأي وتوجيه النقد وتقديم الاقتراح، فيما يتعلق بالنصوص القانونية الواردة في هذا القانون، والتي رأينا انها تحتاج الى تعديل وتصويب، ونحن في عملنا هذا لا ندعي الصواب والسداد في الرأي، ولكننا نتمنى ذلك، فما علمنا الا مجرد رأي، يقدم عليه ما هو افضل منه. اننا بتقديمنا عملنا هذا نرجو ان نحوز على رضى الله سبحانه وتعالى اولا، ثم نرجو بعد ذلك ان يحوز عملنا على قبول الباحثين والدارسين من اساتذة جامعيين وقضاة ومحامين وطلبة دراسات عليا، ومثقفين حقوقيين وغيرهم. ونسأل تعالى ان ينفعنا وان ينفع بنا، وان يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم، انه نعم المولى ونعم النصير.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف