التحكيم في الشريعة الاسلامية-نظرة معاصرة

ISBN 9789957167158
الوزن 0.800
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 376
السنة 2012
النوع مجلد

بسم الله وكفى والحمد لله الذي اصطفى عبده ونبيه نبي الهدى محمد بن عبد الله النبي الأمي العربي الذي ما ينطق عن الهوى، فجاء مبلغا شرع الله رحمة بعباده الذين اصطفى كي لا يحكم بالهوى. احمده الذي كان في اختلاف أمته رحمة، فلم يكن اختلاف فقهاء الأمة بهوى ولكنه الفقه والاجتهاد الذي هو ديدن كل حضارة مؤثرة غالبة لا مغلوبة، ومتى مات الاجتهاد فليُعلم أن في الأمة بلاءً ومرضا. يحضرني وأنا أقدم لهذا الأمر أن اذكر أنني كتبت ورقة بحثية قدمتها لأستاذنا الفاضل الدكتور مصلح الطراونه حاولت أن أشير فيها إلى بعض الأفكار وبعض الآراء النيرة لبعض من الفقه المعاصر وخاصة فيما يتعلق بالشروط المطلوبة في المحكم والقاضي وفقا لفقه السلف في إشارة إلى واقع اليوم. وكان هناك تطرق لمسألة الإحالة على قواعد الشريعة الإسلامية كقواعد مطبقة على النزاع التحكيمي وتناولنا الحديث عن قضايا عملية لم تسفر عن تطبيق مثل هذا الشرط أمام هيئات تحكيم ترى أنه شرط منطو على جهالة وبدأ التساؤل........ هل ما يقال في هذا الخصوص له ما يبرره؟ من هنا ولدت فكرة هذا البحث ولكنها كانت فكرة مصحوبة بخوف من الإبحار في محيط الفقه الإسلامي الذي قيل فيه أنه بحر لا ساحل له، مع خشية من كل تلك اللغة الرصينة والتي يصعب فهم بعض مصطلحها، ولكن المضي والعزم مع التشجيع من غير واحد من أساتذتنا الإجلاء دفعني للمضي ولسان حالي يقول: إن من لا يخطئ لا يعمل وأنه لا يمكن أن يكون هناك عمل كامل فالكمال لله وحده عزل وجل. وفي بداية هذا البحث اعتقدت أن هناك مشكلة في التأصيل ستواجهني، غير أنه كان لجهود من قبلي في التأصيل لآراء الفقهاء في مسألة التحكيم خير معين على تسهيل مهمتي، وكان للجهود الجبارة في حركة التجديد في الفقه الإسلامي بعد منتصف القرن الماضي الأثر البالغ في أن يكون كل ذلك عونا لي، وما الموسوعة الفقهية الكويتية إلا خير شاهد على تلك الجهود المباركة، فكنت كلما أردت التأصيل رجعت إليها دليلا ومرشدا يدلني إلى أمهات الكتب وأحيانا كان فيها من الوضوح ما يغني عن الرجوع لأمهات الكتب القديمة، حيث كان الرجوع إلى أمهات الكتب لغاية التمعن والتدبر في الرأي الفقهي.

الصفحةالموضوع
17 ملخص
19 تـقــديــم
23 المقـدمـة
الفصل التمهيدي
تعريف التحكيم ، وأهميته، ودليل مشروعيته، وبعض الوقائع التحكيمية في صدر الإسلام
32 المبحث الأول: تعريف التحكيم وأهميته بين الشريعة والقانون الوضعي
32 المطلب الأول: تعريف التحكيم
35 المطلب الثاني: أهمية التحكيم في الشريعة والقانون الوضعي
43 المبحث الثاني: مشروعية التحكيم في الشريعة "أدلة مشروعية التحكيم في القرآن والسنة النبوية"
43 المطلب الأول: التحكيم في نصوص القرآن الكريم
43 أولاً: آيات ورد فيها التحكيم بلفظه وقصد بها القضاء والتشريع في مستجدات الأمور
45 ثانياً: الآية التي لها علاقة بالتحكيم
50 المطلب الثاني: دليل مشروعية التحكيم في السنة النبوية
55 المبحث الثالث: قراءة في بعض الوقائع (التحكيمية) في صدر الإسلام ودلالاتها
55 المطلب الأول: (التحكيم) في فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه
64 المطلب الثاني: أول واقعة كبرى للتحكيم المطلق في الإسلام وفقاً لقواعد العدل والحق
الفصل الأول
ماهية التحكيم وركنه وصفة عقده ونطاقه
75 المبحث الأول: طبيعة عقد التحكيم وركنه وصفة عقده
75 المطلب الأول: الاجتهاد الجماعي الحديث للفقه الإسلامي حول مبدأ التحكيم
76 أولاً: أن الهدف من التحكيم هو الوصول إلى حكم ملزم للأطراف
77 ثانياً: شروط التحكيم وركنه وصفة عقده
82 المطلب الثاني: اتفاق التحكيم برؤية حديثة
84 المطلب الثالث: فقه السلف بين الاعتراف بالشروط عموماً وعدم الاعتراف بها
86 أولاً: تعليق التحكيم وإضافته
87 ثانيا: الاجتهاد الفقهي الحديث ممثلاً بقرار مجمع الفقه الاسلامي فيما يتعلق بالتحكيم
90 المبحث الثاني: ماهية الاتفاق على التحكيم في نظام التحكيم السعودي
90 المطلب الأول: محاولات الشراح لتفسير ماهية اتفاق التحكيم وفقاً لنظام التحكيم السعودي
93 المطلب الثاني: ملامح تأثر نظام التحكيم السعودي بالفقه الإسلامي
104 المطلب الثالث: استقلال شرط التحكيم في الشريعة وفي نظام التحكيم السعودي
108 المطلب الرابع: اتفاق التحكيم وتوثيقه في الفقه الإسلامي ونظام التحكيم السعودي
116 المبحث الثالث: نطاق التحكيم (محله) بين الشريعة والنظام السعودي
116 المطلب الأول: نطاق التحكيم في الفقه الإسلامي بين السلف والخلف
127 المطلب الثاني: نطاق التحكيم في نظام التحكيم السعودي ولائحته التنفيذية
الفصل الثاني
المحكَّم
138 المبحث الأول: شروط القاضي والمحكَّم في الفقه الإسلامي
138 المطلب الأول: شروط المحكَّم والقاضي وشرط الاجتهاد بين الإجماع والاختلاف
138 البند الأول: أهم شروط الأهلية للقاضي والمحكَّم وفقاً للفقه الإسلامي
144 البند الثاني: الاجتهاد كشرط لتولي القضاء وبالتالي التحكيم هو محل خلاف بين الفقهاء
145 البند الثالث: أسباب اختلاف الفقهاء عموماً وأسباب اختلافهم من مسالة شروط المحكَّم
147 المطلب الثاني: شروط القاضي بين فقه السلف والفقه المعاصر
147 البند الأول: تفاوت الشروط المطلوبة في القاضي والمحكَّم لدى فقه السلف
148 البند الثاني: موقف مجمع الفقه الإسلامي من الشروط الواجب توفرها في المحكَّم
151 البند الثالث: آراء فقهية فردية معاصرة حول أهم شروط القاضي والمحكَّم
155 المطلب الثالث: موقف نظام التحكيم السعودي من شروط المحكَّم
157 أولاً: شرط الإسلام
158 ثانياً: الدراية بالقواعد الشرعية
163 المبحث الثاني: مسألة تعيين المحكَّم
163 المطلب الأول: تعيين المحكَّم وفقاً للفقه الإسلامي
166 المطلب الثاني: تعيين المحكَّم وفقاً لنظام التحكيم السعودي ولائحته التنفيذية
172 المبحث الثالث: انتهاء ولاية المحكَّم
172 المطلب الأول: انتهاء ولاية المحكَّم وفقاً لعقد التحكيم أو وفقاً لمقتضاه في الفقه الإسلامي
172 أولاً: الفصل في موضوع النزاع بحكم
172 ثانياً: انتهاء الدعوى التحكيمية بعارض موجب لإنهائها قبل الحكم فيها
173 ثالثاً: فقدان المحكَّم صلاحيته للتحكيم
174 رابعاً: غيبة الحَكَم أو سفره أو مرضه
175 خامساً: انتهاء الأجل المحدد للتحكيم
175 سادساً: عزل المحكَّم لنفسه
177 المطلب الثاني: عزل الخصمين للحكم (الرجوع في التحكيم) ما بين فقه السلف وفقه الخلف ونظام التحكيم السعودي
181 المطلب الثالث: مدى انعكاس آراء فقه السلف فيما يتعلق بالمحكَّم على لزوم عقد التحكيم حسب الرأي المعاصر
الفصل الثالث
القانون المطبق على موضوع النزاع
ما بين الإحالة المطلقة على الشريعة والإحالة إلى أحكام مقننة
195 المبحث الأول: مفهوم الشريعة ومكانة الاجتهاد الفقهي كأحد أهم ركائزها
213 المبحث الثاني: القضاء وفقاً للشريعة ما بين مستجدات العصر وواقع الفقه والقضاء المعاصر
213 المطلب الأول: ما المقصود بالحكم وفقاً للشريعة أو بما لا يخالفها والموقف من جديد الفقه وقديمه
220 المطلب الثاني: واقع فقه الاجتهاد في العصر الحالي
223 الاتجاه الأول: اتجاه التضييق والتشديد
223 الاتجاه الثاني: اتجاه الغلو في التوسع
224 الاتجاه الثالث: الاتجاه المتوازن أو مدرسة الوسطية
225 المطلب الثالث: الواقع القضائي والقضاء السعودي كنموذج وحالة خاصة في ظل عدم وجود التقنين
229 المبحث الثالث: الشريعة كقانون مطبق وعلاقتها بإشكالية التقنين
229 المطلب الأول: عدم التقنين للشريعة والوجه الآخر لإشكالية الإحالة المطلقة على الشريعة كقانون مطبق
235 المطلب الثاني: بروز الحاجة إلى التقنين في السعودية وما لقيته من معارضه ماضياً وحاضراً
248 المطلب الثالث: السجال الفقهي بين المانعين والمجيزين للتقنين ورأي الباحث فيها
الفصل الرابع
حكم التحكيم
(طبيعته، حجيته، وطرق مراجعة حكم التحكيم)
263 المبحث الأول: طبيعة حكم التحكيم في الشريعة والفقه الإسلامي ونظام التحكيم السعودي
263 المطلب الأول: كيفية التعامل مع الاجتهادات القديمة وفقاً لمعطيات العصر
266 المطلب الثاني: طبيعة حكم التحكيم وآليات العملية التحكيمية بين فقه السلف ورأي مجمع الفقه الإسلامي ونظام التحكيم السعودي
275 المبحث الثاني: حجية حكم التحكيم وفقاً للفقه الإسلامي ونظام التحكيم السعودي
275 المطلب الأول: حجية الأمر المقضي به في حكم التحكيم وفقاً لفقه السلف
285 المطلب الثاني: حجية الأمر المقضي به في حكم التحكيم وفقاً لمجمع الفقه الإسلامي
288 المطلب الثالث: حجية الأمر المقضي به في حكم التحكيم وفقاً لنظام التحكيم السعودي
296 المبحث الثالث: مراجعة حكم التحكيم في الفقه الإسلامي ونظام التحكيم السعودي
296 المطلب الأول: الفقه الإسلامي ومفهوم النقض وعلاقته بمفهوم التقاضي على درجات
299 المطلب الثاني: ارتباط نقض حكم القاضي بمسألة نقض اجتهاد المفتي (معالم النظام العام الشرعي وفقاً لكل فقه)
299 البند الأول: النقض وعلاقته بالخلاف حول مفهوم مخالفة النص والإجماع
302 البند الثاني: التوسع في الأخذ بأدلة جديدة للأحكام وعلاقته بالنقض
306 المطلب الثالث: النقض لمخالفة التشريع كانت أولى صور النقض في الفقه الإسلامي
311 المطلب الرابع: الحكم ونقض الحكم الصادر فيما يسوغ فيه الاجتهاد (نظرية الاجتهاد لا ينقض باجتهاد مثله )، وبروز مفهوم قوة الأمر المقضي به
317 المطلب الخامس: معالجة الفقه لنقض قضاء القاضي والمحكَّم إذا لم يحكم وفقاً للمذهب

الكتب ذات العلاقة

القانون     التحكيم والمنازعات التحكيم في الشريعة الاسلامية-نظرة معاصرة
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957167158 :ISBN
التحكيم في الشريعة الاسلامية-نظرة معاصرة :الكتاب
المحامي نضال جبر البلوي :المولف
0.800 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
376 :الصفحات
2012 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

بسم الله وكفى والحمد لله الذي اصطفى عبده ونبيه نبي الهدى محمد بن عبد الله النبي الأمي العربي الذي ما ينطق عن الهوى، فجاء مبلغا شرع الله رحمة بعباده الذين اصطفى كي لا يحكم بالهوى. احمده الذي كان في اختلاف أمته رحمة، فلم يكن اختلاف فقهاء الأمة بهوى ولكنه الفقه والاجتهاد الذي هو ديدن كل حضارة مؤثرة غالبة لا مغلوبة، ومتى مات الاجتهاد فليُعلم أن في الأمة بلاءً ومرضا. يحضرني وأنا أقدم لهذا الأمر أن اذكر أنني كتبت ورقة بحثية قدمتها لأستاذنا الفاضل الدكتور مصلح الطراونه حاولت أن أشير فيها إلى بعض الأفكار وبعض الآراء النيرة لبعض من الفقه المعاصر وخاصة فيما يتعلق بالشروط المطلوبة في المحكم والقاضي وفقا لفقه السلف في إشارة إلى واقع اليوم. وكان هناك تطرق لمسألة الإحالة على قواعد الشريعة الإسلامية كقواعد مطبقة على النزاع التحكيمي وتناولنا الحديث عن قضايا عملية لم تسفر عن تطبيق مثل هذا الشرط أمام هيئات تحكيم ترى أنه شرط منطو على جهالة وبدأ التساؤل........ هل ما يقال في هذا الخصوص له ما يبرره؟ من هنا ولدت فكرة هذا البحث ولكنها كانت فكرة مصحوبة بخوف من الإبحار في محيط الفقه الإسلامي الذي قيل فيه أنه بحر لا ساحل له، مع خشية من كل تلك اللغة الرصينة والتي يصعب فهم بعض مصطلحها، ولكن المضي والعزم مع التشجيع من غير واحد من أساتذتنا الإجلاء دفعني للمضي ولسان حالي يقول: إن من لا يخطئ لا يعمل وأنه لا يمكن أن يكون هناك عمل كامل فالكمال لله وحده عزل وجل. وفي بداية هذا البحث اعتقدت أن هناك مشكلة في التأصيل ستواجهني، غير أنه كان لجهود من قبلي في التأصيل لآراء الفقهاء في مسألة التحكيم خير معين على تسهيل مهمتي، وكان للجهود الجبارة في حركة التجديد في الفقه الإسلامي بعد منتصف القرن الماضي الأثر البالغ في أن يكون كل ذلك عونا لي، وما الموسوعة الفقهية الكويتية إلا خير شاهد على تلك الجهود المباركة، فكنت كلما أردت التأصيل رجعت إليها دليلا ومرشدا يدلني إلى أمهات الكتب وأحيانا كان فيها من الوضوح ما يغني عن الرجوع لأمهات الكتب القديمة، حيث كان الرجوع إلى أمهات الكتب لغاية التمعن والتدبر في الرأي الفقهي.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة