النظرية العامة للالتزامات(مصادر الالتزام)-دراسة مقارنة

ISBN 9789957168605
الوزن 0.850
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 392
السنة 2022
النوع مجلد

لا ريب أن موضوع نظرية الالتزام من الموضوعات ذات الأهمية البالغة، ليس في مجال القانون المدني وحده، وإنما في سائر فروع القانون ذلك أن نظرية الالتزام تحوي قواعد إلى حد ما ثابتة ومجردة ومن ثم فهي مرجع عام لكافة فروع القاون، يأوي إليها كل راغب في نص يحكم الموضوع الذي بين يديه، سواءً كان ذلك في إطار القانون الخاص أو حتى في إطار القانون العام. والحقيقة أن علماً بهذه الأهمية جدير بأن يدلي فيه كل متخصص بدلوه ويقول فيه قولته، فمن المعروف أن العلوم الاجتماعية لا يحتكر أحد الصحة فيها، فأمورها نسبية، ولو قلنا بعكس ذلك لكان الدكتور السنهوري ــ رحمه الله ــ قد كفى الجميع عناء البحث في القانون المدني. فمؤلفاته في هذا الفرع تُغني لجيل بأكمله إذا ما نُقّحت وزُوّدت بالقوانين التي استحدثت وبأحكام القضاء الحديثة. ونحن إذ نعمد إلى الكتابة في هذا الموضوع، إنما ولينا وجهنا شطر موضوع يعد من أدق وأهم موضوعات القانون المعاصر، لما يثيره من موضوعات حياتية ومتجددة وتحتاج إلى التحديث الدائم لعرضها، كالعقد من حيث أركانه وتقسيماته والتعاقد بين حاضرين، والتعاقد يبن غائبين، والتعاقد بالهاتف والفاكس والانترنت، وأيضاً عقود الإذعان، والإكراه والتغرير والتدليس وبطلان العقد وفسخه والمسئولية العقدية والمسئولية التقصيرية "الفعل الضار" وكذلك الفعل النافع.. وغير ذلك من الموضوعات. من هذا المنطلق فقد بزغت في نفسي فكرة الكتابة في موضوع "مصادر الالتزام" في القانون المدني الأردني، وأعلم مسبقاً مدى الجهد والعناء الذي يستلزمه مثل هذا المؤلف، خاصة وأن من كتبوا في هذا الموضوع يكاد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، لكنها تبقى مادة قريبة من نفسي، إذ قمت بتدريسها طيلة ثلاثة أعوام خلت لطلاب كلية القانون بجامعة الفاتح بطرابلس، فضلاً عن أن هذا هو العام الثاني لي بكلية القانون جامعة إربد، وفي كل الحالات، هو عمل لا ندعي كماله، فإن الكمال لله وحده، وإنما نرجو له أن يؤتي ثمره ما فإن صح ذلك، فمن الله العون والمدد، وإن كانت الأخرى فلعلنا نحظى بأجر المجتهد المخطئ، وهي لبنة في الضرح القانوني لهذا القطر الشقيق، نحسب أنه ستتلوها خطوات أخرى تُكمل وتُعضد. هذا وقد راعينا في هذه الدراسة، أن تعطي القدر المفيد للذي يرجع غليها سواء كان طالباً أو باحثاً أو مطبقاً للقانون، وهي دراسة موازنة خاصة مع القانون المصري والفرنسي والفقه الإسلامي، باعتبار أن مجلة الأحكام العدلية هي المصدر التاريخي للقانون المدني الأردني. آملين أن تأخذ أحكام الفقه الإسلامي المكانة الراقية التي تستحقها في مجال علم القانون المقارن. كما رجعنا إلى أحكام محكمة التمييز الأردنية، وأيضاً أحكام محكمة النقض المصرية، الصادرة بشأن المادة العلمية محل الدراسة، وذلك لما للتطبيق العملي من أهمية بالغة في هذا الصدد. ولقد صدر القانون المدني الأردني في سنة 1976 ليطبق اعتباراً من 1/1/1977. كما جاء بالمادة الأولى من نص القانون، وقبل هذا التاريخ كان القانون الذي كان سائداً هو "مجلة الأحكام العدلية" التي أصدرتها الامبراطورية العثمانية لتطبق على الدول الخاضعة لسلطانها في ذلك الوقت. وتعتبر مجلة الأحكام العدلية بمثابة قواعد شرعية مستقاة من الفقه الإسلامي وإن كانت ليست على النمط الذي هو سائد اليوم في وضع النصوص التشريعية وقد وجه إليها النقد من ناحية اهتمامها بالتفاصيل والأحكام الفرعية، إذ لم تظهر على هيئة النصوص القانونية التي نعرفها اليوم، وإنما كأنها كتاب تعليمي. ولما كانت مجلة الأحكام العدلية هي المصدر التاريخي للقانون المدني الأردني، وبالتالي فهي الواجبة التطبيق فيما لا يتعارض مع نصوص هذا القانون، وهذا هو الواضح من نص المادة الثانية من القانون حيث جاء فيها "إذا لم تجد المحكمة نصاً في هذا القانون حكمت بأحكام الفقه الإسلامي الأكثر موافقة لنصوص هذا القانون، فإن لم توجد فبمقتضى مبادئ الشريعة الإسلامية". يتضح لنا من خلال نص المادة الثانية/ فقرة أ، وما ورد أيضاً بالمذكرة الإيضاحية للقانون المدني الأردني أن المشرع الأردني حريص كل الحرص على أن تكون أحكام الفقه الإسلامي هي الأصل الذي يجب عدم مخالفته دليل ذلك أنه اعتبرها هي الواجبة التطبيق في حالة عدم وجود نص في القانون المدني الأردني ينظم الموضوع. صحيح أن المطابقة كما يقول بعض الشراح بين قواعد الفقه الإسلامي والقانونن المدني الأردني لم تكن تامة، وإنما اعتراها بعض المخالفات، لكن ذلك لا يقدح في الأصل العام الذي انتهجه المشرع وحرص عليه من استلهام أحكام الفقه الإسلامي كمرجع أساسي للقانون المدني، فقواعد القانون ــ كما هو معلوم تبنى على الأوضاع الغالبة دون النظر إلى الحالات الفردية. وإن كان هذا لم يمنع المشرع الأردني بطبيعة الحال الأخذ من القوانين المعاصرة في صياغته لنصوص القانون المدني أو في التقسيمات التي اعتمدها في هذا الشأن. وسوف نتبع في هذه الدراسة الترتيب الذي اعتنقه المشرع الأردني مخصصين باباً مستقلاً لكل مصدر من مصادر الحقوق الشخصية (العقد، التصرف الانفرادي، الفعل الضار، الفعل النافع، القانون) ويسبق ذلك باب تمهيدي نتحدث فيه عن الالتزام بوجه عام من حيث أهميته وتطوره، والمذاهب التي تتنازع الالتزام، ثم عناصره وأخيراً أنواع الالتزامات

الصفحةالموضوع
17 تـقـديـم
19 مقدمة
الباب التمهيدي
في الالتزام بوجه عام
25 أهمية نظرية الالتزام
26 التطور التاريخي لنظرية الالتزام
28 المذهبان الشخصي والمادي في الالتزام
31 المقصود بالالتزام وبيان عناصره
33 أنواع الالتزامات وتحديد مصادرها
36 نظرة الفقه الإسلامي لتقسيم الالتزام
37 تقسيم دراستنا لمصادر الالتزام
الباب الأول
العقد
42 الفصل التمهيدي: تعريف العقد وأقسامه
43 المبحث الأول: التعريف بالعقد وتحديد نطاقه
46 المبحث الثاني: سلطان الإرادة في العقود
49 المبحث الثالث: أقسام العقد
50 المطلب الأول: العقود المسماة والعقود غير المسماة
51 المطلب الثاني: العقود الرضائية والشكلية والعينية
51 الفرع الأول: العقود الرضائية
52 الفرع الثاني: العقود الشكلية
52 الفرع الثالث: العقود العينية
53 المطلب الثالث: العقود الملزمة لجانبين ولجانب واحد
55 المطلب الرابع: عقود المعاوضة وعقود التبرع
57 المطلب الخامس: العقود محددة القيمة والعقود الاحتمالية
58 المطلب السادس: العقود الفورية والعقود الزمنية
59 المطلب السابع: عقود المساومة وعقود الإذعان
60 المطلب الثامن: تقسيم العقود في القانون المدني الأردني
60 المطلب التاسع: تقسيم العقود في الفقه الإسلامي
62 الفصل الأول: قيام العقد
63 المبحث الأول: التراضي
63 المطلب الأول: وجود التراضي
64 الفرع الأول: التعبير عن الإرادة
79 الفرع الثاني: توافق الإرادتين
92 الفرع الثالث: الوعد بالتعاقد والتعاقد بالعربون
101 المطلب الثاني: صحة الرضاء
101 الفرع الأول: الأهلية
109 الفرع الثاني: عيوب الرضاء
129 المبحث الثاني: المحل
140 المبحث الثالث: السبب
143 المطلب الأول: شروط السبب
145 المطلب الثاني: إثبات السبب
146 المطلب الثالث: فكرة السبب في الفقه الإسلامي
147 المبحث الرابع: مراتب العقد في القانون المدني الأردني
147 المطلب الأول: العقد الصحيح والعقد الباطل
149 الفرع الأول: إنقاص العقد الباطل
152 الفرع الثاني: من له الحق في التمسك بالبطلان
153 الفرع الثالث: متى يسقط هذا الحق
154 المطلب الثاني: العقد الفاسد
156 المطلب الثالث: العقد الموقوف
156 الفرع الأول: طبيعة العقد الموقوف
157 الفرع الثاني: نظرية توقف العقد ترجح نظرية البطلان النسبي
159 الفرع الثالث: إجازة العقد الموقوف
161 المطلب الرابع: العقد غير اللازم
162 الفرع الأول: خيار الشرط
164 الفرع الثاني: خيار الرؤية
165 الفرع الثالث: خيار التعيين
167 الفصل الثاني: آثار العقد
168 المبحث الأول: أثر العقد من حيث الموضوع "تحديد مضمون العقد"
168 المطلب الأول: تحديد مضمون العقد
169 الفرع الأول: تفسير العقد
172 الفرع الثاني: تحديد نطاق العقد
174 الفرع الثالث: قاعدة العقد شريعة المتعاقدين
180 المطلب الثاني: المسؤولية العقدية
181 الفرع الأول: الخطأ العقدي
182 الفرع الثاني: الضرر
184 الفرع الثالث: علاقة السببية
186 المبحث الثاني: أثر العقد من حيث الأشخاص "نسبية أثر العقد"
187 المطلب الأول: أثر العقد بالنسبة للمتعاقدين والخلف والدائنين
191 المطلب الثاني: أثر العقد بالنسبة إلى الغير
192 الفرع الأول: التعهد عن الغير
195 الفرع الثاني: الاشتراط لمصلحة الغير
202 الفصل الثالث: زوال العقد
205 المبحث الأول: فسخ العقد
207 المطلب الأول: شروط الفسخ
210 المطلب الثاني: كيفية وقوع الفسخ
211 الفرع الأول: الفسخ القضائي
213 الفرع الثاني: الفسخ الاتفاقي
215 المطلب الثالث: آثار الفسخ
218 المبحث الثاني: انفساخ العقد بقوة القانون
222 المبحث الثالث: الدفع بعدم التنفيذ
222 المطلب الأول: شروط التمسك بالدفع بعدم التنفيذ
224 المطلب الثاني: كيفية تمسك المتعاقد بالدفع بعدم التنفيذ
225 المطلب الثالث: أثر الدفع بعدم التنفيذ
الباب الثاني
التصرف الانفرادي "الإرادة المنفردة"
230 الفصل الأول: الإرادة المنفردة كمصدر للالتزام الإرادي
231 المبحث الأول: موقف الفقه القانوني من الإرادة المنفردة
232 المبحث الثاني: موقف الفقه الإسلامي من الإرادة المنفردة
233 المبحث الثالث: اتجاه المشرع الأردني في شأن الإرادة المنفردة
234 الفصل الثاني: أحكام التصرف الانفرادي في القانون المدني الأردني
235 المبحث الأول: من حيث انعقاده
236 المبحث الثاني: من حيث نفاذه ولزومه
238 الفصل الثالث: تطبيقات التصرف الصادر بالإرادة المنفردة
239 المبحث الأول: الوعد
240 المبحث الثاني: الوعد بالجائزة
240 المطلب الأول: المقصود بالوعد بجائزة
240 المطلب الثاني: شروط الوعد بجائزة
242 المطلب الثالث: أحكام الوعد بجائزة
244 المطلب الرابع: عدم سماع دعوى المطالبة بالجائزة
الباب الثالث
الفعل الضار "المسؤولية التقصيرية"
250 الفصل التمهيدي: المفهوم العام للمسؤولية
268 الفصل الأول: المسؤولية عن الفعل الشخصي
270 المبحث الأول: الإضرار "الفعل الضار"
270 المطلب الأول: معنى الإضرار وكيفيته
272 الفرع الأول: المقصود بالمباشر
273 الفرع الثاني: المقصود بالتسبب
275 الفرع الثالث: شروط قيام مسؤولية المباشر
277 الفرع الرابع: إذا اجتمع المباشر والمتسبب أضيف الحكم إلى المباشر
278 الفرع الخامس: الأمر والمباشرة
279 الفرع السادس: الإكراه والمباشرة
279 المطلب الثاني: الإضرار غير الموجب للمسؤولية (أسباب الإباحة)
280 الفرع الأول: الدفاع الشرعي
281 الفرع الثاني: تنفيذ الموظف العام لأمر رئيسه
282 المطلب الثالث: تطبيقات للفعل الضار
282 الفرع الأول: نظرية التعسف في استعمال الحق
284 الفرع الثاني: نظرية التعسف في القانون المدني الأردني
287 الفرع الثالث: إثبات التعسف
288 الفرع الرابع: جزاء التعسف
289 المبحث الثاني: الضرر
289 المطلب الأول: شروط الضرر الموجب للضمان
292 المطلب الثاني: الضرر المحتمل
292 المطلب الثالث: هل يجوز التعويض عن تفويت الفرصة على المتضرر؟
293 المطلب الرابع: نوعا الضرر
293 الفرع الأول: الضرر المادي
294 الفرع الثاني: الضرر الأدبي
298 المبحث الثالث: السببية
299 المطلب الأول: تحديد فكرة السببية
299 الفرع الأول: نظرية تكافؤ الأسباب ونظرية السبب المنتج
301 الفرع الثاني: موقف المشرع الأردني من النظريتين
302 المطلب الثاني: انعدام السببية (السبب الأجنبي)
303 الفرع الأول: الآفة السماوية
303 الفرع الثاني: الحادث الفجائي أو القوة القاهرة
305 الفرع الثالث: فعل المتضرر
307 الفرع الرابع: فعل الغير
309 الفصل الثاني: المسؤولية عن فعل الغير
311 المبحث الأول: مسؤولية متولي الرقابة عمن هم في رقابته
311 المطلب الأول: شروط تحقق المسؤولية
314 المطلب الثاني: الأساس القانوني لمسؤولية المكلف بالرقابة
314 المطلب الثالث: كيفية دفع المسؤولية
315 المطلب الرابع: هل يجوز للمكلف بالرقابة أن يرجع على الخاضع للرقابة؟
317 المبحث الثاني: مسؤولية المتبوع عن فعل التابع
317 المطلب الأول: شروط تحقق مسؤولية المتبوع
321 المطلب الثاني: الأساس القانوني لمسؤولية المتبوع
322 المطلب الثالث: كيفية دفع المسؤولية
323 المطلب الرابع: رجوع المتبوع على تابعه بما دفعه
324 الفصل الثالث: المسؤولية عن فعل الأشياء
327 المبحث الأول: مسؤولية حارس الحيوان
327 المطلب الأول: شروط تحقق مسؤولية حارس الحيوان
330 المطلب الثاني: الأساس القانوني لمسؤولية حارس الحيوان
331 المبحث الثاني: مسؤولية حارس البناء
331 المطلب الأول: شروط تحقق مسؤولية حارس البناء
333 المطلب الثاني: الأساس القانوني لمسؤولية حارس البناء
334 المبحث الثالث: مسؤولية حارس الأشياء
335 المطلب الأول: شروط تحقق مسؤولية حارس الأشياء
345 المطلب الثاني: الأساس القانوني لمسؤولية حارس الأشياء
348 الفصل الرابع: أثر المسؤولية عن الفعل الضار "الضمان"
349 المبحث الأول: دعوى المسؤولية
349 المطلب الأول: طرفا الدعوى
349 الفرع الأول: المدعي
350 الفرع الثاني: المدعى عليه
350 المطلب الثاني: على من يقع عبء الإثبات؟
351 المطلب الثالث: رقابة محكمة التمييز في شأن أركان المسؤولية
352 المطلب الرابع: عدم سماع دعوى المسؤولية
354 المبحث الثاني: الضمان
354 المطلب الأول: طريقة الضمان "التعويض"
354 الفرع الأول: الضمان أو التعويض العيني
355 الفرع الثاني: الضمان بمقابل
355 المطلب الثاني: تقدير الضمان "التعويض"
357 المطلب الثالث: عدم جواز الجمع بين تعويضين عن ذات الضرر
358 المبحث الثالث: الاتفاقات المعدلة لأحكام المسؤولية
الباب الرابع
الفعل النافع "الإثراء بلا سبب"
365 الفصل الأول: القاعدة العامة في الإثراء بلا سبب
366 المبحث الأول: شروط الإثراء بلا سبب
366 المطلب الأول: إثراء في جانب المدين
368 المطلب الثاني: افتقار في جانب الدائن
369 المطلب الثالث: انعدام السبب القانوني للإثراء
371 المبحث الثاني: الأحكام المتعلقة بالإثراء بلا سبب
371 المطلب الأول: دعوى الإثراء
372 المطلب الثاني: مدى التزام المثري بالرد
373 المطلب الثالث: الوقت الذي يقدر فيه الإثراء والافتقار
375 الفصل الثاني: تطبيقات الإثراء بلا سبب
376 المبحث الأول: دفع غير المستحق
376 المطلب الأول: شروط دفع غير المستحق
378 المطلب الثاني: الأحكام المتعلقة بدفع غير المستحق
380 المبحث الثاني: الفضالة
380 المطلب الأول: شروط الفضالة
383 المطلب الثاني: الأحكام المتعلقة بالفضالة
383 الفرع الأول: التزامات الفضولي
384 الفرع الثاني: التزامات رب العمل
387 المبحث الثالث: قضاء دين الغير
الباب الخامس
القانون
391 الباب الخامس: القانون

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     المدني النظرية العامة للالتزامات(مصادر الالتزام)-دراسة مقارنة
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957168605 :ISBN
النظرية العامة للالتزامات(مصادر الالتزام)-دراسة مقارنة :الكتاب
أ.د امجد محمد منصور :المولف
0.850 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
392 :الصفحات
2022 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

لا ريب أن موضوع نظرية الالتزام من الموضوعات ذات الأهمية البالغة، ليس في مجال القانون المدني وحده، وإنما في سائر فروع القانون ذلك أن نظرية الالتزام تحوي قواعد إلى حد ما ثابتة ومجردة ومن ثم فهي مرجع عام لكافة فروع القاون، يأوي إليها كل راغب في نص يحكم الموضوع الذي بين يديه، سواءً كان ذلك في إطار القانون الخاص أو حتى في إطار القانون العام. والحقيقة أن علماً بهذه الأهمية جدير بأن يدلي فيه كل متخصص بدلوه ويقول فيه قولته، فمن المعروف أن العلوم الاجتماعية لا يحتكر أحد الصحة فيها، فأمورها نسبية، ولو قلنا بعكس ذلك لكان الدكتور السنهوري ــ رحمه الله ــ قد كفى الجميع عناء البحث في القانون المدني. فمؤلفاته في هذا الفرع تُغني لجيل بأكمله إذا ما نُقّحت وزُوّدت بالقوانين التي استحدثت وبأحكام القضاء الحديثة. ونحن إذ نعمد إلى الكتابة في هذا الموضوع، إنما ولينا وجهنا شطر موضوع يعد من أدق وأهم موضوعات القانون المعاصر، لما يثيره من موضوعات حياتية ومتجددة وتحتاج إلى التحديث الدائم لعرضها، كالعقد من حيث أركانه وتقسيماته والتعاقد بين حاضرين، والتعاقد يبن غائبين، والتعاقد بالهاتف والفاكس والانترنت، وأيضاً عقود الإذعان، والإكراه والتغرير والتدليس وبطلان العقد وفسخه والمسئولية العقدية والمسئولية التقصيرية "الفعل الضار" وكذلك الفعل النافع.. وغير ذلك من الموضوعات. من هذا المنطلق فقد بزغت في نفسي فكرة الكتابة في موضوع "مصادر الالتزام" في القانون المدني الأردني، وأعلم مسبقاً مدى الجهد والعناء الذي يستلزمه مثل هذا المؤلف، خاصة وأن من كتبوا في هذا الموضوع يكاد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، لكنها تبقى مادة قريبة من نفسي، إذ قمت بتدريسها طيلة ثلاثة أعوام خلت لطلاب كلية القانون بجامعة الفاتح بطرابلس، فضلاً عن أن هذا هو العام الثاني لي بكلية القانون جامعة إربد، وفي كل الحالات، هو عمل لا ندعي كماله، فإن الكمال لله وحده، وإنما نرجو له أن يؤتي ثمره ما فإن صح ذلك، فمن الله العون والمدد، وإن كانت الأخرى فلعلنا نحظى بأجر المجتهد المخطئ، وهي لبنة في الضرح القانوني لهذا القطر الشقيق، نحسب أنه ستتلوها خطوات أخرى تُكمل وتُعضد. هذا وقد راعينا في هذه الدراسة، أن تعطي القدر المفيد للذي يرجع غليها سواء كان طالباً أو باحثاً أو مطبقاً للقانون، وهي دراسة موازنة خاصة مع القانون المصري والفرنسي والفقه الإسلامي، باعتبار أن مجلة الأحكام العدلية هي المصدر التاريخي للقانون المدني الأردني. آملين أن تأخذ أحكام الفقه الإسلامي المكانة الراقية التي تستحقها في مجال علم القانون المقارن. كما رجعنا إلى أحكام محكمة التمييز الأردنية، وأيضاً أحكام محكمة النقض المصرية، الصادرة بشأن المادة العلمية محل الدراسة، وذلك لما للتطبيق العملي من أهمية بالغة في هذا الصدد. ولقد صدر القانون المدني الأردني في سنة 1976 ليطبق اعتباراً من 1/1/1977. كما جاء بالمادة الأولى من نص القانون، وقبل هذا التاريخ كان القانون الذي كان سائداً هو "مجلة الأحكام العدلية" التي أصدرتها الامبراطورية العثمانية لتطبق على الدول الخاضعة لسلطانها في ذلك الوقت. وتعتبر مجلة الأحكام العدلية بمثابة قواعد شرعية مستقاة من الفقه الإسلامي وإن كانت ليست على النمط الذي هو سائد اليوم في وضع النصوص التشريعية وقد وجه إليها النقد من ناحية اهتمامها بالتفاصيل والأحكام الفرعية، إذ لم تظهر على هيئة النصوص القانونية التي نعرفها اليوم، وإنما كأنها كتاب تعليمي. ولما كانت مجلة الأحكام العدلية هي المصدر التاريخي للقانون المدني الأردني، وبالتالي فهي الواجبة التطبيق فيما لا يتعارض مع نصوص هذا القانون، وهذا هو الواضح من نص المادة الثانية من القانون حيث جاء فيها "إذا لم تجد المحكمة نصاً في هذا القانون حكمت بأحكام الفقه الإسلامي الأكثر موافقة لنصوص هذا القانون، فإن لم توجد فبمقتضى مبادئ الشريعة الإسلامية". يتضح لنا من خلال نص المادة الثانية/ فقرة أ، وما ورد أيضاً بالمذكرة الإيضاحية للقانون المدني الأردني أن المشرع الأردني حريص كل الحرص على أن تكون أحكام الفقه الإسلامي هي الأصل الذي يجب عدم مخالفته دليل ذلك أنه اعتبرها هي الواجبة التطبيق في حالة عدم وجود نص في القانون المدني الأردني ينظم الموضوع. صحيح أن المطابقة كما يقول بعض الشراح بين قواعد الفقه الإسلامي والقانونن المدني الأردني لم تكن تامة، وإنما اعتراها بعض المخالفات، لكن ذلك لا يقدح في الأصل العام الذي انتهجه المشرع وحرص عليه من استلهام أحكام الفقه الإسلامي كمرجع أساسي للقانون المدني، فقواعد القانون ــ كما هو معلوم تبنى على الأوضاع الغالبة دون النظر إلى الحالات الفردية. وإن كان هذا لم يمنع المشرع الأردني بطبيعة الحال الأخذ من القوانين المعاصرة في صياغته لنصوص القانون المدني أو في التقسيمات التي اعتمدها في هذا الشأن. وسوف نتبع في هذه الدراسة الترتيب الذي اعتنقه المشرع الأردني مخصصين باباً مستقلاً لكل مصدر من مصادر الحقوق الشخصية (العقد، التصرف الانفرادي، الفعل الضار، الفعل النافع، القانون) ويسبق ذلك باب تمهيدي نتحدث فيه عن الالتزام بوجه عام من حيث أهميته وتطوره، والمذاهب التي تتنازع الالتزام، ثم عناصره وأخيراً أنواع الالتزامات

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف