الحمد لله العلي القدير الذي يسر لناسبيل المعرفة والعلم لنزداد به عرفانا وله خشية، والصل اةوالسلام على رسولنا الكريم. نقدم الطبعة الاولى من كتاب "طرق تدريس العلوم..معالجة تطبيقية معاصرة " لطلبة كليات التربية ومعلمي العلوم والتربية في العالم العربي، ولقد حرصنا على ان يكون الكتاب واضحا ومتسلسل الافكار ومرتبطا بواقع المقرارات الدراسية في العلوم في التعليم العام والثانوي، وعارضا لاهم الاتجاهات الحديثة في تدريس العلوم في العالم، وعارضا كذلك لتطوير تدريس العلوم في العالم ومستعرضا الجديد في الدول الاوروبية والاسيوية. ولقد تم تزويد الكتاب بكثير من التطبيقات والانشطة في مجال تدريس العلوم والمساهمة في اعداد معلم العلوم وتدريبه. وقد اشتمل الكتاب على ثلاثة عشر فصلا. يأتي هذا الكتاب ليقدم عصارة تجربة مديدة وخبرة طويلة في مجال مناهج وطرق تدريس العلوم، ولذا جاء عنوانه ملخصا لمضمونه الساعي الى توضيح هذه الطرق بشكل منهجي وعلمي وعملي، مراعيا تحقيق الفائدة من وضع هذا الكتاب عبر تقديم مجموعة من التطبيقات التربوية المعاصرة في مجال تدريس العلوم. توزعتمواضيع هذا الكتاب على ثلاثة عشر فصلا تناولت كيفية تدريس العلوم والتفكير الابداعي، ومن ثم تطور هذه المناهج في العالم ودورها في تنمية التفكير الابداعي، بالاضافة الى تقديم نموذج منهج التفكير الناقد والانشطة العلمية لذلك، وبيان وسائل تعليم العلوم، والنشاط التعليمي ومسؤولية معلم العلوم. بعد ذلك..عرض الكتاب لعلاقة تدريس العلوم بالبيئية، منتقلا الى تفصيل اهداف التربية البيئية وتحليل عناصرها، مقدما وحدة مقترحة في التربية البيئية عن الانسان والبيئة. ويستمر الكتاب في الحديث عن البيئة من خلال التطرق الى الانسان والبيئة المحلية،والتغير والتوازن في البيئة، وكذلك التوقف عند موضوع البيئة والكوارث الطبيعية. وجاء الفصل الاخير من هذا الكتاب ليقدم مجموعة قيمة من التطبيقات التربوية فيمجال تدريس العلوم، والتي تم رفدها بثلاثة ملاحق من اعداد الؤلف، اشتملت على مقياس اتجاه حول الكوارث الطبيعية، ومقياس اتجاهات الطلبة نحو البيئة، بالاضافة الى اختبار فيفهم واستيعاب المفاهيم البئيئة، وذلك للتحقق من تحقيق الغاية المرجوة من وضع هذا الكتاب الذي يعد مرجعا مهما لذوي الاختصاص والاهتمام من معلمين وطلبة،خاصة باحثي الدراسات العليا في مجال تدريس العلوم في الوطن العربي. اسأل الله ان يحقق من هذا الكتاب ما حدد له من هدف وقصد وغاية وان ينتفع به كل معلم للعلوم وكل باحث او طالب في كليات التربية في العالم العربي، وان اكون قد اديت جزءا من الامان في هذا الجهد المتواضع نحو امتي العربية وبلدي.