مـن قلب مدينة الجبال السبعة... عمان، وعلى مقربة من جامعها الحسيني الكبير، انطلقت دار الثقافة للنشر والتوزيع عام 1984 مقتصراً دورها آنذاك على بيع وتوزيع الكتب، وما هي إلا بضع سنوات حتى بدأت هذه الدار تختط لنفسها طريقاً متميزاً، ففي عام 1990 ولجـت الدار إلى عالم النشر وتحديـداً نشـر (الكتاب القانوني) الذي يعتبر ركيزة أساسية من ركائز الدار، دون إغفال أهمية الكتب الأخرى التي توليها الدار عنايتها، خاصة الأكاديمية منها على اختلاف تخصصاتها، سعياً منها إلى تلبية حاجات الطلبة في الجامعات وكليات المجتمع. وتبلورت القفزة النوعية الثانية لدار الثقافة للنشر والتوزيع بافتتاح فرع آخر لها مقابل الجامعة الأردنية عام 2003، لتخدم بذلك أكبر شريحة من الأساتذة والطلبة والباحثين، وتيسر لهم الحصول على الكتب والمراجع الحديثة في معظم التخصصات حرصاً منها على دعم المسيرة التعليمية والثقافية في بلد يفتخر بثراوته وموارده البشرية
أما القفزة النوعية الثالثة لدار الثقافة للنشر والتوزيع فقد جاءت بتوسعة الفرع الجديد وافتتاح مكتب(الثقافة للتصميم والإخراج) عام 2004 رغبة منها في تحقيق مفهوم الشمولية والتكامل، وذلك بدءاً من استلام الكتاب بشكله الأولي، وصولاً إلى إصداره، متميزاً من ناحية الشكل والمضمون، ليتم بعد ذلك توزيعه وتسويقه بطريقة ناجحة. وقد دأبت دار الثقافة للنشر والتوزيع على المشاركة في المعارض المحلية والعربية، حتى أصبحت اسماً حاضراً ومورداً للعلم والمعرفة، لا سيما في الجانب القانوني بعد أن باتت كتــــب الـــدار مراجع بل ومناهج للعديد من كليات الحقوق في الجامعات المحلية والعربية المختلفة في دلالة واضحة على تميّز هذه الكتب وأهمية مؤلفيها في شتى البقاع والأصقاع
وقـد أصدرت الدار حتى عامنا هـذا ما يقارب 1200 كتاب لمؤلفين تجاوز عددهم 1400 مؤلف من خيرة المؤلفين والأكاديميين الأكفاء، علماً أن مؤلفاتهـم غدت مناهج للعديد من الكليات والجامعات العربية، هذا وتسعى الدار على المدى القريب للتوجه إلى نشر المواضيع شحيحة المراجع في الأسواق العربية
وبما أن المؤلفين يضمّنون كتبهم عصارة أفكارهم ورحيق بحثهم وجلّ جهدهم، فإن دار الثقافة للنشر والتوزيع آلت على نفسها أن تهتم بهم وترعاهم، من خلال نشر نتاجهم وفق أسس منهجية وعلمية في عالم النشر الذي أصبح فيه الكتاب صناعة مهمة بحاجة إلى كثير من الحرفة والدربة والفن والذوق والجمال
ومن أجل ذلك كلّه، تسعى دار الثقافة للنشر والتوزيع إلى إرضاء زبائنها الكرام من مؤلفين وقراء، والأخذ بآرائهم وملاحظاتهم من أجل مواصلة مسيرة الرقي والتقدم، إدراكاً منها لأهمية الإبداع والنشر والتوزيع |