مسؤولية طبيب التخدير المدنية-دراسة مقارنة

ISBN 9789957167226
الوزن 0.800
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 424
السنة 2019
النوع مجلد

منذ أن ظهر الطب كمهنة إنسانية وعلمية، والإنسان يعد فوائده الكثيرة والمتنوعة ممّا دعاه إلى تطويره والعناية به والاهتمام ببواطنه وأسراره، فأخذ بالتطور والتقدم نظراً لارتباطه الشديد بالتطور التكنولوجي والعلمي. والطب يقوم على أعراف وتقاليد تحتم على الذين يرغبون في أن يتخذوا منه مهنة لهم، أن يمارسوه بروح الأخلاق والإنسانية، واحترام الحياة الفردية وحرمة الجسد بحيث يسعون إلى المحافظة على أرواح الناس وأعراضهم وأسرارهم، فإذا ما انحرفوا عن التحلي بأخلاق المهنة النبيلة وارتكبوا خطأً أخلاقياً فيسألون مسؤولية أدبية أمام ضميرهم وأمام الله والقانون. أما إذا انحرفوا عن القواعد الطبية المعروفة والمتبعة والتي تلزم جميع الأطباء تحت لواء المسؤولية الطبية، فتتحلى بصفة القواعد القانونية الملزمة ويكون الخروج عنها خطأً يستوجب المساءلة. وكشف التاريخ عبر الأزمنة المتعاقبة عن مزاولة الإنسان لمهنة الطب، وعرف المسؤولية الطبية التي أخذت بالتطور مع ظهور التكنولوجيا الحديثة واستعمالها في الطب، ونتج عنها تفاقم المخاطر والمزيد من الآثار السيئة الناتجة عن استعمال المواد الضارة (كالمخدر، الأدوية الكيماوية،....) وكذا الآلات والوسائل المتطورة (الليزر، أشعة اكس،...) ممّا زاد من الدعاوى المرفوعة أمام القضاء للمطالبة بالتعويض عن أضرار هذه الوسائل. وممّا لا شك فيه أن موضوع المسؤولية المدنية الطبية ذو أهمية كبيرة من الناحية العملية، وموضوع متشابك ومعقد في نفس الوقت. فمن ناحية وبعد أن كان الطب عبارة عن خرافات وشعوذة، واعتقاد بدائي بأن الشيطان هو السبب في المرض ممّا أدى إلى استعمال الوسائل والأساليب البدائية في العلاج، فكانت الممارسات آنذاك لا تتعدى الطقوس المختلفة لإخراج الشيطان من جسد المريض ليتم الشفاء، وكان الكاهن أو المشعوذ الذي يقوم بتلك الممارسات فوق أي مسؤولية، لأن موت المريض بسبب تدخله يعني أن الشيطان قد غلب. ثم عرفت الحضارات القديمة مهنة الطب واختلفت الممارسات وقد تركوا بعض الوثائق المنقوشة التي تدل على استعمالهم للأعشاب الطبية ومختلف العقاقير، كما عرفت هذه الحضارات مسؤولية الطبيب إذا لم يراعِ الكتاب المقدس الذي يحتم عليه التحلي بأخلاق المهنة، أما إذا راعاه وأدى عمله إلى موت المريض فلا يسأل ما دام قد حافظ على ما نص عليه الكتاب المقدس. ومع انتشار الحروب في العصور الوسطى تطورت المسؤولية الطبية وامتازت بالشدة في الأول، حيث كان الطبيب إذا ما ارتكب خطأ وكان المريض عبد فيدفع ثمنه لسيده، أما إذا كان حر ولم يصل الضرر إلى حد الوفاة فتقطع يده، أما إذا كانت الوفاة نتيجة تدخله فتكون عقوبته هي الشنق. وهذا الوضع أدى إلى إحجام العديد من الأطباء عن مزاولة المهنة، ثم تدرجت عقوبة الطبيب وخفف من شدتها ظهور المدارس الطبية والتشريعات التي تعنى بتنظيم المهنة. كما عرف العرب الطب وانقسموا إلى قسمين: كهنة وعرافين يعالجون بالسحر والشعوذة، وأطباء حقيقيون يعالجون بالعقاقير وقد برعوا في ذلك وكان لهم الفضل في إزالة الغبار عن الكثير من الأمور الغامضة في الطب ومعرفة بعض العقاقير التي لا تزال تستخدم حالياً لكن في شكل حديث.

الصفحةالموضوع
مقدمة عامة عن الطب وطبيب التخدير
27 1.1: ضبط مفهومي الطب والمسؤولية الطبية
28 1.1.1: مفهوم الطب
28 1.1.1.1: تعريف الطب والطبيب
32 2.1.1.1: تعريف العمل الطبي
36 3.1.1.1: شروط إباحة العمل الطبي
41 2.1.1: مفهوم المسؤولية الطبية
42 1.2.1.1: تعريف المسؤولية بصفة عامة
47 2.2.1.1: تعريف المسؤولية الطبية
49 2.1: التطور التاريخي للممارسة الطبية
49 1.2.1: الطب في العصور البدائية
50 1.1.2.1: الطب في مصر الفرعونية
52 2.1.2.1: الطب في بابل (عند الآشوريين والبابليين)
53 3.1.2.1: الطب في شريعة اليهود
54 4.1.2.1: الطب عند الإغريق (اليونان)
56 5.1.2.1: الطب عند الرومان
57 2.2.1: الطب في العصور الوسطى
57 1.2.2.1: المسؤولية الطبية في أوروبا في العصور المظلمة
59 2.2.2.1: الطب عند العرب
61 3.2.1: الطب في العصر الحديث
61 1.3.2.1: مرحلة ما بعد عصر النهضة إلى أواخر القرن الثامن عشر
62 2.3.2.1: المسؤولية الطبية في القرن التاسع عشر
63 3.3.2.1: الطب في بداية القرن العشرين إلى الوقت الحاضر
65 4.2.1: الطب في الحضارة الإسلامية
65 1.4.2.1: الطب في الإسلام
75 2.4.2.1: المسؤولية الطبية في الإسلام
78 3.1: مفاهيم عامة عن طبيب التخدير
78 1.3.1: مفهوم التخدير
79 1.1.3.1: تعريف التخدير
81 2.1.3.1: أنواع التخدير
89 3.1.3.1: اختيار المخدر وأدوات التخدير
92 2.3.1: مفهوم طبيب التخدير
92 1.2.3.1: التعريف بطبيب التخدير
94 2.2.3.1: مؤهلاته ومساعدوه
96 3.3.1: دور طبيب التخدير في العلاج
97 1.3.3.1: دور طبيب التخدير قبل العملية الجراحية
101 2.3.3.1: دور طبيب التخدير أثناء العملية الجراحية
102 3.3.3.1: دور طبيب التخدير بعد انتهاء العملية الجراحية
الفصل الثاني
طبيعة وأركان المسؤولية المدنية لطبيب التخدير
109 1.2: طبيعة المسؤولية المدنية لطبيب التخدير ومدى التزامه
109 1.1.2: طبيعة المسؤولية المدنية لطبيب التخدير
109 1.1.1.2: أهمية تكييف مسؤولية الطبيب
117 2.1.1.2: الجدل الفقهي حول طبيعة المسؤولية المدنية لطبيب التخدير
149 3.1.1.2: تكييف العقد الطبي والعلاقات الطبية التعاقدية
180 2.1.2: مدى التزام طبيب التخدير
182 1.2.1.2: التزام الطبيب ببذل عناية كأصل عام
190 2.2.1.2: التزام الطبيب بتحقيق نتيجة كاستثناء
201 3.2.1.2: استثناء طبيب التخدير من مبدأ الالتزام ببذل عناية
207 2.2: أركان المسؤولية المدنية لطبيب التخدير
208 1.2.2: الخطأ الطبي
209 1.1.2.2: مفهوم الخطأ الطبي
224 2.1.2.2: صور الخطأ الطبي
232 3.1.2.2: إثبات الخطأ الطبي
239 2.2.2: الضرر
240 1.2.2.2: تعريف الضرر وتحديد شروطه
249 2.2.2.2: أنواع الضرر القابل للتعويض
258 3.2.2: العلاقة السببية
258 1.3.2.2: النظريات التي قيلت في العلاقة السببية
263 2.3.2.2: إثبات علاقة السببية
267 3.3.2.2: مسؤولية المباشر والمتسبب في القانون المدني الأردني
الفصل الثالث
نطاق وآثار المسؤولية المدنية لطبيب التخدير
276 1.3: نطاق المسؤولية المدنية لطبيب التخدير
277 1.1.3: مسؤولية طبيب التخدير وحده
277 1.1.1.3: مسؤولية طبيب التخدير عن فعله الشخصي
279 2.1.1.3: مسؤولية طبيب التخدير عن فعل المساعدين
281 3.1.1.3: مسؤولية طبيب التخدير عن فعل الأجهزة والأدوات المستخدمة في التخدير
284 2.1.3: مسؤولية طبيب التخدير في إطار الفريق الطبي
284 1.2.1.3: المسؤولية التضامنية والمسؤولية التضاممية للفريق الطبي
325 2.2.1.3: مسؤولية الطبيب الجراح وحده
330 3.2.1.3: المسؤولية المشتركة لطبيب التخدير والطبيب الجراح
335 2.3: الآثار المترتبة على المسؤولية المدنية لطبيب التخدير
336 1.2.3: دعوى المسؤولية المدنية والتعويض عنها
336 1.1.2.3: إقامة الدعوى
343 2.1.2.3: التعويض عن المسؤولية المدنية لطبيب التخدير
351 2.2.3: تأمين المسؤولية المدنية لطبيب التخدير
352 1.2.2.3: ماهية التأمين من المسؤولية الطبية ونشأته
361 2.2.2.3: آثار التأمين من مسؤولية طبيب التخدير
القانون     الطبي مسؤولية طبيب التخدير المدنية-دراسة مقارنة
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957167226 :ISBN
مسؤولية طبيب التخدير المدنية-دراسة مقارنة :الكتاب
أ.فاطمة الزهراء منار :المولف
0.800 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
424 :الصفحات
2019 :السنة
مجلد :النوع
$20 :السعر
 
:المقدمة

منذ أن ظهر الطب كمهنة إنسانية وعلمية، والإنسان يعد فوائده الكثيرة والمتنوعة ممّا دعاه إلى تطويره والعناية به والاهتمام ببواطنه وأسراره، فأخذ بالتطور والتقدم نظراً لارتباطه الشديد بالتطور التكنولوجي والعلمي. والطب يقوم على أعراف وتقاليد تحتم على الذين يرغبون في أن يتخذوا منه مهنة لهم، أن يمارسوه بروح الأخلاق والإنسانية، واحترام الحياة الفردية وحرمة الجسد بحيث يسعون إلى المحافظة على أرواح الناس وأعراضهم وأسرارهم، فإذا ما انحرفوا عن التحلي بأخلاق المهنة النبيلة وارتكبوا خطأً أخلاقياً فيسألون مسؤولية أدبية أمام ضميرهم وأمام الله والقانون. أما إذا انحرفوا عن القواعد الطبية المعروفة والمتبعة والتي تلزم جميع الأطباء تحت لواء المسؤولية الطبية، فتتحلى بصفة القواعد القانونية الملزمة ويكون الخروج عنها خطأً يستوجب المساءلة. وكشف التاريخ عبر الأزمنة المتعاقبة عن مزاولة الإنسان لمهنة الطب، وعرف المسؤولية الطبية التي أخذت بالتطور مع ظهور التكنولوجيا الحديثة واستعمالها في الطب، ونتج عنها تفاقم المخاطر والمزيد من الآثار السيئة الناتجة عن استعمال المواد الضارة (كالمخدر، الأدوية الكيماوية،....) وكذا الآلات والوسائل المتطورة (الليزر، أشعة اكس،...) ممّا زاد من الدعاوى المرفوعة أمام القضاء للمطالبة بالتعويض عن أضرار هذه الوسائل. وممّا لا شك فيه أن موضوع المسؤولية المدنية الطبية ذو أهمية كبيرة من الناحية العملية، وموضوع متشابك ومعقد في نفس الوقت. فمن ناحية وبعد أن كان الطب عبارة عن خرافات وشعوذة، واعتقاد بدائي بأن الشيطان هو السبب في المرض ممّا أدى إلى استعمال الوسائل والأساليب البدائية في العلاج، فكانت الممارسات آنذاك لا تتعدى الطقوس المختلفة لإخراج الشيطان من جسد المريض ليتم الشفاء، وكان الكاهن أو المشعوذ الذي يقوم بتلك الممارسات فوق أي مسؤولية، لأن موت المريض بسبب تدخله يعني أن الشيطان قد غلب. ثم عرفت الحضارات القديمة مهنة الطب واختلفت الممارسات وقد تركوا بعض الوثائق المنقوشة التي تدل على استعمالهم للأعشاب الطبية ومختلف العقاقير، كما عرفت هذه الحضارات مسؤولية الطبيب إذا لم يراعِ الكتاب المقدس الذي يحتم عليه التحلي بأخلاق المهنة، أما إذا راعاه وأدى عمله إلى موت المريض فلا يسأل ما دام قد حافظ على ما نص عليه الكتاب المقدس. ومع انتشار الحروب في العصور الوسطى تطورت المسؤولية الطبية وامتازت بالشدة في الأول، حيث كان الطبيب إذا ما ارتكب خطأ وكان المريض عبد فيدفع ثمنه لسيده، أما إذا كان حر ولم يصل الضرر إلى حد الوفاة فتقطع يده، أما إذا كانت الوفاة نتيجة تدخله فتكون عقوبته هي الشنق. وهذا الوضع أدى إلى إحجام العديد من الأطباء عن مزاولة المهنة، ثم تدرجت عقوبة الطبيب وخفف من شدتها ظهور المدارس الطبية والتشريعات التي تعنى بتنظيم المهنة. كما عرف العرب الطب وانقسموا إلى قسمين: كهنة وعرافين يعالجون بالسحر والشعوذة، وأطباء حقيقيون يعالجون بالعقاقير وقد برعوا في ذلك وكان لهم الفضل في إزالة الغبار عن الكثير من الأمور الغامضة في الطب ومعرفة بعض العقاقير التي لا تزال تستخدم حالياً لكن في شكل حديث.

 
:الفهرس