احكام عقد الاطار

ISBN 9789923151600
الوزن 0.700
الحجم 17x24
الورق ابيض
الصفحات 272
السنة 2023
النوع مجلد

يعد العقد أول مصدر من مصادر الإلتزام من حيث الترتيب وفقاً للقانون المدني الأردني، وقد تطوّر تبعاً لتطوّر العلاقات بين أفراد المجتمع، ولا أحد ينكر أهمية العقد في حياتنا اليومية فهو المرتكز والأساس الذي تقوم عليه المعاملات المالية في المجتمع وعن طريقه يتم تنظيم العلاقات المختلفة بين الأشخاص، وينعقد العقد عادة بمجرد ارتباط الإيجاب بالقبول دون أن يمر بالمرحلة قبل التعاقدية إذا كان من العقود البسيطة، إلا أنه نظراً للتطور الراهن أصبحت الكثير من العقود الحديثة تتطلب لإبرامها المرور بمرحلتين هما: مرحلة انعقاد العقد ومرحلة ما قبل التعاقد، وتتكون الأخيرة من مرحلتين أساسيتين هما مرحلة المفاوضات ومرحلة الاتفاقات التمهيدية. وقد عرّف المشرّع الأردني العقد في نصوص القانون المدني بأنّه: "ارتباط الإيجاب الصادر من أحد المتعاقدين بقبول الآخر وتوافقهما على وجه يثبت أثره في المعقود عليه ويترتّب عليه التزام كل منهما بما وجب عليه للآخر"، وهو ما أكدت عليه محكمة التمييز الأردنية في كثير من أحكامها. فالعقود التي يُبرمها الأفراد والهيئات لا تكون دائماً عقوداً بسيطة تتناول فقط عملية قانونية واحدة، فقد تكون في بعض الأحيان مركّبة تمتاز بالتعقيد والتركيب وذات قيمة اقتصادية كبيرة يحتاج تنفيذها لمدة طويلة ويصعب إبرامها بقبول وإيجاب فوريين، وتنطوي على عمليات قانونية متعددة نظراً للتطور الحاصل في النشاطات الاقتصادية وتشعـبها، ومـن هذه الـعـمليات ما يُعـرف "باتفاق أو عقد الإطار"، والذي يسمّى بالإنجليزية (Framework Contract) وأما بالفرنسية فيسمّى (Contrat-Cadre Le). وقد انتشر استعمال هذا المصطلح تاريخياً في الفقه الفرنسي عام 1951م، وفي القضاء الفرنسي عام 1966م، فأول ظهور له في الفقه كان عندما قرّر الأستاذ (Coulombel) أن اتفاق الإطار يحدد الشروط التي يتم بمقتضاها إتمام عمليات الشراء مستقبلاً من قبل تاجر التجزئة، وكذلك ينظّم الشروط المتعلقة بالمورّد من جهة والبيوع التي سوف تتم من جهة أخرى. وأما على صعيد القضاء الفرنسي فقد أشار إلى اتفاق الإطار وطبّقه في قطاع البترول، وذلك عند فصلِه للنزاع الحاصل بين إحدى شركات البترول وإحدى محطات توزيع الوقود حول تحديد ثمن الوقود الذي تلتزم به محطات التوزيع، حيث ذهبت المحكمة إلى اعتبار عقد إطار التوريد ليـس بيعاً، ولكنّه يمهّد لإبرام سـلـسلة من البيوع المسـتقبلية التـي لم يحدد بعد كمياتها أو أسعارها أو إمكانيات توريدها. وبالتالي فإنّ عملية إبرام أي عقد، تتطلّب تعاوناً مشتركاً بين طرفيه بما يلبّي مصلحة وحاجة المتعاقدين، وذلك من خلال التغلب على الصعوبات القانونية التي تحول دون التعاقد، لذا يلجأ الأطراف الذين يريدون التعاقد إلى أساليب عدة لتجاوز مثل تلك العقبات، ومن هذه الأسـاليب أن يعمل الأطراف عـلى التوصّل إلى اتفاق أو عقد إطار بشأن معاملاتهم المستقبلية لا يتناول سائر جوانب هذه المعاملات، وإنما يقتصر دوره على تبسيط إتمام هذه المعاملات وتيسيرها من أجل تفادي عدم إمكان انعقاد العقد بين الطرفين في المستقبل. وعليه فإنّ هناك اتفاقات أوّلية سابقة على التعاقد يُبرمها أطراف العلاقة التعاقدية أثناء المفاوضات، وقبل التوصّل إلى إبرام العقد النهائي، وهي تلعب دوراً جوهرياً لإنهاء مرحلة التفاوض ذاتها ومن ثمّ التوصّل إلى العقد المرجو ومن هذه الاتفاقات كما ذكرنا اتفاقات الإطار أو عقد الإطار. وهي اتفاقات مرحلية لإرادة الأطراف، أي اتفاق يتم التوصّل إليه خلال المفاوضات قبل التعاقد النهائي خصوصاً إذا كان العقد المراد إبرامه يشتمل على بنود متعددة ومستقلة عن بعضها البعض. وسوف نتناول في هذا الكتاب أغلب المسائل التي تتعلّق بهذا العقد، كأهميته وتكييفه القانوني، والخصائص التي يتميز بها عن العقود الأخرى، وشروط انعقاده وكيفية انقضائه، ومجال تطبيقه، والمسؤولية المدنية التي قد تنجم عنه نتيجة لإخلال أحد طرفيه بالالتزامات الملقاة على عاتقه. وقبل الحديث عن عقد الإطار بشكل مفصّل، لا بُدّ من الإشارة بأنّ الاتفاقات السابقة على التعاقد، تتضمن صيغاً مختلفة يصعب حصرها، وذلك لكثرتها واختلاف مسمياتها، فقد أكّد البعض أننا بصدد فوضى في مجال المصطلحات القانونية المستخدمة في مرحلة المفاوضات قبل العقدية، ومن هذه المسمّيات: خطابات النوايا، واتفاق التفاوض، والاتفاق المرحلي، ومشروع العقد، والاتفاق الجزئي، والاتفاق المبدئي، والاتفاق الوقتي، والاتفاق الإطاري، وغيرها الكثير من المسميّات، إلا أنّ القاسم المشترك بينها هو صدورها في المرحلة السابقة على التعاقد. وعلى الرغم من أن هذه العقود التمهيدية سابقة على عملية التعاقد لكنها في نفس الوقت تعد عقوداً نهائية وترتب التزامات بين أطرافها، وتتنوع صور هذه العقود تبعاً للغاية أو الهدف الذي يريده المتعاقدان فقد يكون هدف المتعاقدين تنظيم مرحلة التفاوض وذلك بإبرام أحد الاتفاقات السابقة على التعاقد بمسمياتها المتنوعة، وقد يكون هدفهما هو التمهيد لقيام عقود مستقبلية محتملة من خلال إبرام اتفاق إطاري يعد إطاراً عاماً تبرم بموجبه تلك العقود ومنها عقود التطبيق أو التنفيذ، بحيث يحدد عقد الإطار الشروط الرئيسية التي يلتزم الطرفين باتباعها كتنظيم كيفية انعقادها وبيان عناصرها، حيث أن الالتزامات الواردة في عقد الإطار الأولي ترسم الخطوط العريضة لآلية إبرام عقود الإطار اللاحقة له بحيث يصبح هذا العقد جزءاً وأساساً من عقود التطبيق النهائية ولا ينتهي بمجرد إبرام تلك العقود، ويجب أن لا تخالف تلك العقود الشروط الواردة في عقد الإطار. ويسأل المؤلف الله التوفيق والسداد بتقديم جهد علمي متخصص، لعلّه يكون بمثابة لَبِنة في صرح القانون المدني الأردني بشكل خاص، والمكتبة العربية بشكل عام، وأن يساهم قدر الإمكان في ملئ الفراغ والنقص التشريعي بهذا المجال، حيث لم يتناول المشرّع الأردني وكباقي معظم الأنظمة التشريعية الأخرى المرحلة السابقة على التعاقد وما قد ينجم عنها من اتفاقات كعقد الإطار بالتنظيم أو بنصوص صريحة تاركاً الأمر للفقه والقضاء.

الصفحةالموضوع
15 الملخص
25 المقدمــة
الفصل الأول
ماهية عقد الإطار
33 المبحث الأول: مفهوم عقد الإطار وخصائصه وأهميته وطبيعته القانونية
33 المطلب الأول: تعريف عقد الإطار
39 المطلب الثاني: خصائص عقد الإطار وأهميته
39 الفرع الأول: خصائص عقد الإطار
47 الفرع الثاني: أهمية عقد الإطار
51 المطلب الثالث: الطبيعة القانونية لعقد الإطار
62 المبحث الثاني: الاتفاقات المرحلية السابقة على التعاقد
63 المطلب الأول: الاتفاقات الجزئية
67 المطلب الثاني: الاتفاقات المؤقتة
70 المطلب الثالث: الاتفاقات الإطارية
78 المبحث الثالث: تمييز عقد الإطار عما يشتبه به من أوضاع قانونية
78 المطلب الأول: تمييز عقد الإطار عن عقد التوريد
85 المطلب الثاني: تمييز عقد الإطار عن عقد التفاوض أو الاتفاق المبدئي على التفاوض
93 المطلب الثالث: تمييز عقد الإطار عن الوعد بالتعاقد (الاتفاق التمهيدي)، وتمييزه عن الوعد بالتفضيل
93 الفرع الأول: تمييز عقد الإطار عن الوعد بالتعاقد (الاتفاق التمهيدي)
98 الفرع الثاني: تمييز عقد الإطار عن الوعد بالتفضيل
الفصل الثاني
انعقاد عقد الإطار
106 المبحث الأول: كيفية انعقاد عقد الإطار
108 المطلب الأول: التراضي
117 المطلب الثاني: محل عقد الإطار
129 المطلب الثالث: السبب في عقد الإطار
135 المبحث الثاني: مجال تطبيق عقد الإطار، وموقف القضاء الأردني منه
135 المطلب الأول: مجال تطبيق عقد الإطار
146 المطلب الثاني: موقف القضاء الأردني من المفاوضات وعقد الإطار
الفصل الثالث
آثار عقد الإطار
167 المبحث الأول: الآثار الناجمة عن عقد الإطار
169 المطلب الأول: الالتزامات السابقة على إبرام عقد الإطار
179 المطلب الثاني: الالتزامات الخاصة بالعقود المستقبلية
184 المطلب الثالث: جزاء الإخلال بالالتزامات الناشئة عن عقد الإطار
189 المبحث الثاني: انقضاء عقد الإطار
189 المطلب الأول: انقضاء عقد الإطار المحدد المدة
195 المطلب الثاني: انقضاء عقد الإطار غير المحدد المدة
199 المطلب الثالث: النهاية المبتسرة لعقد الإطار
207 المبحث الثالث: المسؤولية المدنية الناشئة عن الإخلال بالاتفاق الإطاري
212 المطلب الأول: أحكام المسؤولية العقدية الناشئة عن الإخلال بالاتفاق الإطاري
216 الفرع الأول: الخطأ العقدي
218 الفرع الثاني: الضرر
222 الفرع الثالث: علاقة السببية
224 المطلب الثاني: أحكام المسؤولية التقصيرية المتعلقة بعقد الإطار
227 الفرع الأول: الضرر
230 الفرع الثاني: الإضرار
233 الفرع الثالث: علاقة السببية
234 المطلب الثالث: الأضرار التي تكون محلاً للتعويض في عقد الإطار
249 الخاتمة
257 المراجع
القانون     المدني احكام عقد الاطار
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923151600 :ISBN
احكام عقد الاطار :الكتاب
المحامي د. ناصر علي الجدوع :المولف
0.700 :الوزن
17x24 :الحجم
ابيض :الورق
272 :الصفحات
2023 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

يعد العقد أول مصدر من مصادر الإلتزام من حيث الترتيب وفقاً للقانون المدني الأردني، وقد تطوّر تبعاً لتطوّر العلاقات بين أفراد المجتمع، ولا أحد ينكر أهمية العقد في حياتنا اليومية فهو المرتكز والأساس الذي تقوم عليه المعاملات المالية في المجتمع وعن طريقه يتم تنظيم العلاقات المختلفة بين الأشخاص، وينعقد العقد عادة بمجرد ارتباط الإيجاب بالقبول دون أن يمر بالمرحلة قبل التعاقدية إذا كان من العقود البسيطة، إلا أنه نظراً للتطور الراهن أصبحت الكثير من العقود الحديثة تتطلب لإبرامها المرور بمرحلتين هما: مرحلة انعقاد العقد ومرحلة ما قبل التعاقد، وتتكون الأخيرة من مرحلتين أساسيتين هما مرحلة المفاوضات ومرحلة الاتفاقات التمهيدية. وقد عرّف المشرّع الأردني العقد في نصوص القانون المدني بأنّه: "ارتباط الإيجاب الصادر من أحد المتعاقدين بقبول الآخر وتوافقهما على وجه يثبت أثره في المعقود عليه ويترتّب عليه التزام كل منهما بما وجب عليه للآخر"، وهو ما أكدت عليه محكمة التمييز الأردنية في كثير من أحكامها. فالعقود التي يُبرمها الأفراد والهيئات لا تكون دائماً عقوداً بسيطة تتناول فقط عملية قانونية واحدة، فقد تكون في بعض الأحيان مركّبة تمتاز بالتعقيد والتركيب وذات قيمة اقتصادية كبيرة يحتاج تنفيذها لمدة طويلة ويصعب إبرامها بقبول وإيجاب فوريين، وتنطوي على عمليات قانونية متعددة نظراً للتطور الحاصل في النشاطات الاقتصادية وتشعـبها، ومـن هذه الـعـمليات ما يُعـرف "باتفاق أو عقد الإطار"، والذي يسمّى بالإنجليزية (Framework Contract) وأما بالفرنسية فيسمّى (Contrat-Cadre Le). وقد انتشر استعمال هذا المصطلح تاريخياً في الفقه الفرنسي عام 1951م، وفي القضاء الفرنسي عام 1966م، فأول ظهور له في الفقه كان عندما قرّر الأستاذ (Coulombel) أن اتفاق الإطار يحدد الشروط التي يتم بمقتضاها إتمام عمليات الشراء مستقبلاً من قبل تاجر التجزئة، وكذلك ينظّم الشروط المتعلقة بالمورّد من جهة والبيوع التي سوف تتم من جهة أخرى. وأما على صعيد القضاء الفرنسي فقد أشار إلى اتفاق الإطار وطبّقه في قطاع البترول، وذلك عند فصلِه للنزاع الحاصل بين إحدى شركات البترول وإحدى محطات توزيع الوقود حول تحديد ثمن الوقود الذي تلتزم به محطات التوزيع، حيث ذهبت المحكمة إلى اعتبار عقد إطار التوريد ليـس بيعاً، ولكنّه يمهّد لإبرام سـلـسلة من البيوع المسـتقبلية التـي لم يحدد بعد كمياتها أو أسعارها أو إمكانيات توريدها. وبالتالي فإنّ عملية إبرام أي عقد، تتطلّب تعاوناً مشتركاً بين طرفيه بما يلبّي مصلحة وحاجة المتعاقدين، وذلك من خلال التغلب على الصعوبات القانونية التي تحول دون التعاقد، لذا يلجأ الأطراف الذين يريدون التعاقد إلى أساليب عدة لتجاوز مثل تلك العقبات، ومن هذه الأسـاليب أن يعمل الأطراف عـلى التوصّل إلى اتفاق أو عقد إطار بشأن معاملاتهم المستقبلية لا يتناول سائر جوانب هذه المعاملات، وإنما يقتصر دوره على تبسيط إتمام هذه المعاملات وتيسيرها من أجل تفادي عدم إمكان انعقاد العقد بين الطرفين في المستقبل. وعليه فإنّ هناك اتفاقات أوّلية سابقة على التعاقد يُبرمها أطراف العلاقة التعاقدية أثناء المفاوضات، وقبل التوصّل إلى إبرام العقد النهائي، وهي تلعب دوراً جوهرياً لإنهاء مرحلة التفاوض ذاتها ومن ثمّ التوصّل إلى العقد المرجو ومن هذه الاتفاقات كما ذكرنا اتفاقات الإطار أو عقد الإطار. وهي اتفاقات مرحلية لإرادة الأطراف، أي اتفاق يتم التوصّل إليه خلال المفاوضات قبل التعاقد النهائي خصوصاً إذا كان العقد المراد إبرامه يشتمل على بنود متعددة ومستقلة عن بعضها البعض. وسوف نتناول في هذا الكتاب أغلب المسائل التي تتعلّق بهذا العقد، كأهميته وتكييفه القانوني، والخصائص التي يتميز بها عن العقود الأخرى، وشروط انعقاده وكيفية انقضائه، ومجال تطبيقه، والمسؤولية المدنية التي قد تنجم عنه نتيجة لإخلال أحد طرفيه بالالتزامات الملقاة على عاتقه. وقبل الحديث عن عقد الإطار بشكل مفصّل، لا بُدّ من الإشارة بأنّ الاتفاقات السابقة على التعاقد، تتضمن صيغاً مختلفة يصعب حصرها، وذلك لكثرتها واختلاف مسمياتها، فقد أكّد البعض أننا بصدد فوضى في مجال المصطلحات القانونية المستخدمة في مرحلة المفاوضات قبل العقدية، ومن هذه المسمّيات: خطابات النوايا، واتفاق التفاوض، والاتفاق المرحلي، ومشروع العقد، والاتفاق الجزئي، والاتفاق المبدئي، والاتفاق الوقتي، والاتفاق الإطاري، وغيرها الكثير من المسميّات، إلا أنّ القاسم المشترك بينها هو صدورها في المرحلة السابقة على التعاقد. وعلى الرغم من أن هذه العقود التمهيدية سابقة على عملية التعاقد لكنها في نفس الوقت تعد عقوداً نهائية وترتب التزامات بين أطرافها، وتتنوع صور هذه العقود تبعاً للغاية أو الهدف الذي يريده المتعاقدان فقد يكون هدف المتعاقدين تنظيم مرحلة التفاوض وذلك بإبرام أحد الاتفاقات السابقة على التعاقد بمسمياتها المتنوعة، وقد يكون هدفهما هو التمهيد لقيام عقود مستقبلية محتملة من خلال إبرام اتفاق إطاري يعد إطاراً عاماً تبرم بموجبه تلك العقود ومنها عقود التطبيق أو التنفيذ، بحيث يحدد عقد الإطار الشروط الرئيسية التي يلتزم الطرفين باتباعها كتنظيم كيفية انعقادها وبيان عناصرها، حيث أن الالتزامات الواردة في عقد الإطار الأولي ترسم الخطوط العريضة لآلية إبرام عقود الإطار اللاحقة له بحيث يصبح هذا العقد جزءاً وأساساً من عقود التطبيق النهائية ولا ينتهي بمجرد إبرام تلك العقود، ويجب أن لا تخالف تلك العقود الشروط الواردة في عقد الإطار. ويسأل المؤلف الله التوفيق والسداد بتقديم جهد علمي متخصص، لعلّه يكون بمثابة لَبِنة في صرح القانون المدني الأردني بشكل خاص، والمكتبة العربية بشكل عام، وأن يساهم قدر الإمكان في ملئ الفراغ والنقص التشريعي بهذا المجال، حيث لم يتناول المشرّع الأردني وكباقي معظم الأنظمة التشريعية الأخرى المرحلة السابقة على التعاقد وما قد ينجم عنها من اتفاقات كعقد الإطار بالتنظيم أو بنصوص صريحة تاركاً الأمر للفقه والقضاء.

 
:الفهرس