نتيجة التطور التكنولوجي في المجتمع ورغبة الناس في إجراء العقود والاتفاقيات، فقد أصبح الإنترنت أساساً للمعاملات التجارية والمالية والاقتصادية، لسد احتياجاتهم مما أدى إلى زيادة العمليات الإلكترونية، وأصبحت هذه العمليات كالتجارة الإلكترونية وسيلة ناجعة للوصول إلى أسواق العالم بأسرع وقت وبأقل التكاليف دون التقييد بمكان معين أو أشخاص معينين بحيث تتم الصفقات التجارية بأسلوب متحرر من الإجراءات التقليدية. يعتمد أي نشاط تجاري في نجاحه ونموه على الأنظمة المعلوماتية المتطورة والأجهزة الذكية المستخدمة واستخدام الحاسوب وربطها عبر شبكات الإنترنت، ومع تزايد هذا النشاط ظهرت العديد من التحديات التي ينتج عنها العديد من المخاطر، ومن صور هذه المخاطر في اختراق الأجهزة والبرمجيات والشبكات المعلوماتية وتدميرها أو الدخول غير المصرح إلى الأنظمة وقواعد البيانات والتحكم بها أو استغلالها أو قرصنة المعلومات التي تحدث بسبب الثغرات في الأنظمة، وتهدف هذه الأخطار إلى الابتزاز أو هدر الثروات أو زعزعة الأمن والاستقرار، مما يُشكل تهديداً حقيقياً لهذا النوع من النشاط. ورغم الاحتياطات الأمنية المتطورة من خلال استخدام برامج أمن المعلومات فإن الشركات والمؤسسات والأفراد يتعرضون للكثير من تهديدات الفيروسات والاختراقات والهجمات الإلكترونية التي ينتج عنها خسائر مالية وأضرار كثيرة، ولكون التأمين يُعد من الأنشطة الاقتصادية المهمة، لارتباطه المباشر في التنمية الاقتصادية، من خلال دعم الأنشطة التجارية المتنوعة والتأثير عليها، فإن حماية النشاط الإلكتروني يستلزم تبني استرتيجيات تُؤمن وتحمي بيانات وأموال التجارة الإلكترونية، والتي عادة ما تتم من خلال التأمين ضد المخاطر الإلكترونية.