شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية

ISBN 9789957166090
الوزن 0.600
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 232
السنة 2019
النوع مجلد

$ 17.5

المسؤولية بشكل عام هي واجب تحمل الأضرار التي سببها الشخص للغير بفعله، وهذا الواجب قد يأتي في صورة مخالفة قاعدة قانونية، فتكون المسؤولية قانونية، وقد تأتي في صورة مخالفة قاعدة دينية أو خلقية أو سياسية، فتكون المسؤولية على التوالي دينية أو خلقية أو سياسية. والمسؤولية القانونية؛ إما أن تكون مخالفة لقواعد القانون الدولي العام، فتكون مسؤولية دولية، وقد تأتي مخالفة لقاعدة دستورية، فتكون مسؤولية دستورية، وإذا كانت مخالفة لقاعدة جنائية، كانت مسؤولية جنائية، وأخيراً فإنها تكون مسؤولية مدنية، إذا جاءت مخالفة لإحدى قواعد القانون المدني. والمسؤولية المدنية؛ إما أن تأتي نتيجة إخلال بالتزام عقدي، فتكون مسؤولية عقدية، وهي تفترض وجود عقد والتزام تم الإخلال به، ومسؤولية تقصيرية، وهي النوع الثاني للمسؤولية المدنية، وهي تأتي نتيجة مخالفة قاعدة سلوك تؤدي إلى الإضرار بالغير. ولئن حظي العقد بأهمية فائقة في الدراسات القانونية، فإن مباحث المسؤولية المدنية تعد أيضاً من المباحث التي لم يأل الشراح جهداً في التصدي لها. ومن ضمن تلك المباحث التي أثارت الاهتمام مباحث الشروط والاتفاقات المتعلقة بالمسؤولية التي تهدف؛ إما إلى إلغائها أو تحديدها، أو تشديدها، فتكون في الحالة الأولى شرط إعفاء من المسؤولية، وفي الثانية شروطاً محددة لها، وتكون في الأخيرة مشددة لها. فهل يصح قانوناً ومنطقاً أن يتخلص الشخص من مسؤوليته باتفاق سابق على تحققها؟ تلك هي المسألة التي أثارت وما زالت تثيرها اتفاقات المسؤولية أو الإعفاء منها. والجواب بلاشك يتضمن اجتهادات بالغة الأهمية على الفقه القانوني، وعلى السلوك الإنساني؛ فمن ناحية منطقية: أليست المسؤولية قرينة الحرية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإن من كان حراً يجب أن يكون مسؤولاً، فكيف يصح التخلص من المسؤولية؟ ومن ناحية قانونية: ألا يمثل إلغاء المسؤولية تخلصاً مما اتجهت إليه الإرادة؟ إذ ليس من الجديد أن نقول أن العقد وليد الإرادة، وأنه متى "أراد" الشخص أن يلتزم، فإنه ليس من المقبول، للوهلة الأولى، أن يتهرب من نتيجة إخلاله بذلك الالتزام؟

الصفحةالموضوع
13 تمهيد
17 ملخص
19 مقدمة
الفصل التمهيدي
التعريف بالمسؤولية العقدية وعلاقتها بالشروط المقترنة بالعقد
26 المبحث الأول: التعريف بالمسؤولية العقدية
26 المطلب الأول: أركان المسؤولية العقدية
37 المطلب الثاني: التمييز بين المسؤولية العقدية والتقصيرية
42 المبحث الثاني: التمييز بين شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية والشروط المحددة للالتزام
42 المطلب الأول: شرط الإعفاء والشروط المحددة للالتزام
43 الفرع الأول: الاتفاقات المحددة للالتزام رئيسياً وثانوياً
46 الفرع الثاني: الاتفاقات المحددة للالتزام بتحقيق نتيجة وببذل عناية
51 المطلب الثاني: التمييز بين شرط الإعفاء والشروط المسقطة لضمان العيب والتعرض
52 الفرع الأول: شرط الإعفاء من المسؤولية وشرط إسقاط ضمان العيب الخفي
56 الفرع الثاني: شرط الإعفاء من المسؤولية وشرط إسقاط ضمان التعرض والاستحقاق
الفصل الأول
أنواع شرط الإعفاء من المسؤولية وتمييزها عن الأوضاع القانونية المشابهة له
64 المبحث الأول: أنواع شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية
64 المطلب الأول: الإعفاء من المسؤولية العقدية عن الفعل الشخصي
64 الفرع الأول: صحة شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية عن الفعل الشخصي
72 الفرع الثاني: عدم جواز شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية عن الخطأ الشخصي في حالتي الغش والخطأ الجسيم
91 المطلب الثاني: الإعفاء من المسؤولية العقدية عن فعل الغير
98 المطلب الثالث: الإعفاء من المسؤولية العقدية عن فعل الأشياء
99 الفرع الأول: الإعفاء من المسؤولية العقدية عن فعل الشيء غير الحي
104 الفرع الثاني: الإعفاء من المسؤولية العقدية عن فعل الشيء الحي (الحيوان)
112 المبحث الثاني: تمييز شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية عن الأوضاع القانونية المشابهة له
112 المطلب الأول: تمييز شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية عن التأمين من المسؤولية
117 المطلب الثاني: تمييز شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية عن شرط الإعفاء من أحد التزامات العقد
123 المبحث الثالث: الاتفاقات التي تعدل من مدى المسؤولية
124 المطلب الأول: الاتفاق على تشديد المسؤولية العقدية
126 المطلب الثاني: الاتفاق على تخفيف المسؤولية العقدية
129 المطلب الثالث: الاتفاق على تحديد المسؤولية العقدية
132 المطلب الرابع: الاتفاق على الإعفاء من المسؤولية العقدية
الفصل الثاني
مدى اعتبار شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية شرطاً مقترناً بالعقد
142 المبحث الأول: طبيعة الالتزام في المسؤولية العقدية
144 المطلب الأول: الالتزام بتحقيق نتيجة (الالتزام بغاية)
146 المطلب الثاني: الالتزام ببذل عناية (الالتزام بوسيلة)
150 المبحث الثاني: الشروط المقترنة بالعقد
150 المطلب الأول: تعريف الشرط في اللغة
151 المطلب الثاني: تعريف الشرط في الاصطلاح
151 المطلب الثالث: حكم الشرط المقترن بالعقد
الفصل الثالث
قيود شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية
161 المبحث الأول: قيد النظام العام والآداب
161 المطلب الأول: مفهوم النظام العام والآداب
164 المطلب الثاني: شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية المخالف للنظام العام
165 الفرع الأول: المبدأ العام القاضي بجواز شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية
167 الفرع الثاني: الاستثناءات التي ترد على مبدأ جواز شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية
173 المبحث الثاني: قيد مقتضى العقد
173 المطلب الأول: مفهوم مقتضى العقد
173 الفرع الأول: مفهوم مقتضى العقد في الفقه الإسلامي
175 الفرع الثاني: مفهوم مقتضى العقد في القانونين المدني الأردني والمدني المصري
179 المطلب الثاني: شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية المناقض لمقتضى العقد
الفصل الرابع
الآثار المترتبة على الإعفاء من المسؤولية العقدية
186 المبحث الأول: أثر شرط الإعفاء الصحيح
186 المطلب الأول: نقل عبء الإثبات
194 المطلب الثاني: إعفاء المدين من المسؤولية العقدية
199 المبحث الثاني: أثر شرط الإعفاء الباطل
211 الخاتمة
219 المراجع
القانون     المدني شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957166090 :ISBN
شرط الإعفاء من المسؤولية العقدية :الكتاب
د.أحمد مفلح خوالده :المولف
0.600 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
232 :الصفحات
2019 :السنة
مجلد :النوع
$17.5 :السعر
 
:المقدمة

المسؤولية بشكل عام هي واجب تحمل الأضرار التي سببها الشخص للغير بفعله، وهذا الواجب قد يأتي في صورة مخالفة قاعدة قانونية، فتكون المسؤولية قانونية، وقد تأتي في صورة مخالفة قاعدة دينية أو خلقية أو سياسية، فتكون المسؤولية على التوالي دينية أو خلقية أو سياسية. والمسؤولية القانونية؛ إما أن تكون مخالفة لقواعد القانون الدولي العام، فتكون مسؤولية دولية، وقد تأتي مخالفة لقاعدة دستورية، فتكون مسؤولية دستورية، وإذا كانت مخالفة لقاعدة جنائية، كانت مسؤولية جنائية، وأخيراً فإنها تكون مسؤولية مدنية، إذا جاءت مخالفة لإحدى قواعد القانون المدني. والمسؤولية المدنية؛ إما أن تأتي نتيجة إخلال بالتزام عقدي، فتكون مسؤولية عقدية، وهي تفترض وجود عقد والتزام تم الإخلال به، ومسؤولية تقصيرية، وهي النوع الثاني للمسؤولية المدنية، وهي تأتي نتيجة مخالفة قاعدة سلوك تؤدي إلى الإضرار بالغير. ولئن حظي العقد بأهمية فائقة في الدراسات القانونية، فإن مباحث المسؤولية المدنية تعد أيضاً من المباحث التي لم يأل الشراح جهداً في التصدي لها. ومن ضمن تلك المباحث التي أثارت الاهتمام مباحث الشروط والاتفاقات المتعلقة بالمسؤولية التي تهدف؛ إما إلى إلغائها أو تحديدها، أو تشديدها، فتكون في الحالة الأولى شرط إعفاء من المسؤولية، وفي الثانية شروطاً محددة لها، وتكون في الأخيرة مشددة لها. فهل يصح قانوناً ومنطقاً أن يتخلص الشخص من مسؤوليته باتفاق سابق على تحققها؟ تلك هي المسألة التي أثارت وما زالت تثيرها اتفاقات المسؤولية أو الإعفاء منها. والجواب بلاشك يتضمن اجتهادات بالغة الأهمية على الفقه القانوني، وعلى السلوك الإنساني؛ فمن ناحية منطقية: أليست المسؤولية قرينة الحرية؟ وإذا كان الأمر كذلك، فإن من كان حراً يجب أن يكون مسؤولاً، فكيف يصح التخلص من المسؤولية؟ ومن ناحية قانونية: ألا يمثل إلغاء المسؤولية تخلصاً مما اتجهت إليه الإرادة؟ إذ ليس من الجديد أن نقول أن العقد وليد الإرادة، وأنه متى "أراد" الشخص أن يلتزم، فإنه ليس من المقبول، للوهلة الأولى، أن يتهرب من نتيجة إخلاله بذلك الالتزام؟

 
:الفهرس