حقوق المرأة بين المواثيق الدولية وأصالة التشريع الاسلامي

ISBN 9789957166779
الوزن 0.900
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 416
السنة 2011
النوع مجلد

إن دخول الاتفاقيات الدولية حيز التنفيذ وخاصة اتفاقية إنهاء كافة أنواع التميز ضد المرأة (سيداو) كان له أثر كبير في عقد المؤتمرات الدولية الإسلامية لمواجهة ما يسمى بخطر تحديات العصر، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة ضمن إطار هذه الاتفاقيات وبحث جوانب الاختلاف والتناقض بين اتفاقية سيداو والشريعة الإسلامية، التي لا بد لنا أن نوضح أنها شريعة غراء جاءت لإصلاح البشرية رجالاً ونساءً على السواء باعتبارهم جنساً واحداً لا تقوم الحياة الإنسانية إلا بهم فلم يُفرق بين جنس الرجل وجنس المرأة وجاء ذلك واضحاً من خلال الكثير من الآيات القرآنية التي حوت القيم الإنسانية الفريدة التي تكشف لنا عن قيمة المرأة وموقعها في المجتمع . إن ثقافتنا الإسلامية جاءت وسطاً بين الإفراط والتفريط فجعل لكل مهما وظيفة شرفه بها، لا ينبغي لأحدهما أن يشعر بالدونية عند القيام بوظيفته، وإذا وجد من لديه هذا الشعور أو وجد من يتمنى ما لدى الآخر من خصائص فإن هذا يعد مؤشراً خطيراً على وجود خلل في البنية الفكرية والنفسية حيث إن ثمة علاقة كبيرة بين الثقافة وشخصية الفرد ونظرته، فإذا التقت الثقافة بفطرة سليمة كان لهذا أثر كبير في بناء شخصية هذا الفرد واستقلاله. أما إذا التقت الثقافة بفطرة غير سليمة ملتوية كانت النتيجة اهتزازاً للشخصية بل ووقعها في آفات المرض النفسي والخلل في البنية الفكرية. هذا ما حصل للكثير من أفراد مجتمعنا المسلم عند مناداة المنادين بالحقوق المشروعة للمرأة الإنسانة، الحقوق التي لم تكن تعيها من قبل، على الرغم من وجودها في شرعنا الإسلامي، المشكلة الحقيقية التي أصبحت نصب أعيننا هي أننا نعيش في مجتمعات تأخذ فيها المعرفة صفة الإثم والخطيئة، وكأنهم ظنوا أننا لن نستطيع الوصول أبداً إلى مرحلة من الحوار والمناقشة، بل اعتقد البعض أن وجود المرأة ما هو إلا لامتلاكها جسداً وعقلاً فلم يبتعدوا كثيراً عن فكرة الامتلاك التي نشأت في تاريخ البشرية منذ آلاف السنين أي (قبل الإسلام) حيث تطور نظام البشرية بفكرة الامتلاك والتي تعني القهر المستمر، والذي من الضروري عند وصولنا لهذا الإحساس أن ندافع عن وجودنا ونتمسك بشرعنا الإسلامي الذي دافع عن فكرة امتلاك المرأة بل ألغاها ليجعل النساء شقائق الرجال حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما النساء شقائق الرجال.

الصفحةالموضوع
15 المقدمة
19 التمهيد
الفصل الأول
التطور التاريخي لحقوق المرأة
24 المبحث الأول: مكانة المرأة عبر العصور (المرحلة البدائية)
24 المطلب الأول: المرأة في عصر الحضارة البابلية
26 المطلب الثاني: المرأة في عصر الحضارة الفارسية والآشورية
28 المطلب الثالث: المرأة في عصر الحضارة اليونانية
30 المطلب الرابع: المرأة في عصر الحضارة الرومانية
31 المطلب الخامس: المرأة في عصر الحضارة الهندية
34 المطلب السادس: المرأة في عصر الحضارة الصينية
35 المطلب السابع: المرأة في عصر الحضارة الفرعونية
38 المطلب الثامن: المرأة في عصر المسيحية واليهودية الأولى
40 المطلب التاسع: المرأة في عصر الجاهلية
44 المبحث الثاني: مكانة المرأة في الشريعة الإسلامية
44 المطلب الأول: الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية للمرأة المسلمة
54 المطلب الثاني: صورة المرأة في القرآن الكريم
63 المبحث الثالث: المساواة بين المرأة والرجل في الشريعة الإسلامية
63 المطلب الأول: أدلة المساواة بين المرأة والرجل في الإسلام ومعناها
63 المطلب الثاني: مظاهر المساواة بين المرأة والرجل في الإسلام
67 المبحث الرابع: اللامساواة في الشريعة الإسلامية
67 المطلب الأول: القوامة
69 المطلب الثاني: الشهادة
71 المطلب الثالث: الإرث
72 المطلب الرابع: تعدد الزوجات
الفصل الثاني
التطور التاريخي لحقوق المرأة
78 المبحث الأول: مراحل التطور التاريخي الحديث لحقوق المرأة
86 المبحث الثاني: العهود والمواثيق العالمية والدولية لحقوق وقضايا المرأة
93 المبحث الثالث: السياسات والاستراتيجيات الخاصة بوضع المرأة العربية
الفصل الثالث
الحقوق الإنسانية للمرأة ضمن المواثيق الدولية والإنسانية
100 المبحث الأول: المرأة في الأسرة
100 المطلب الأول: تعريف الأسرة وأنواعها وأدوارها
105 المطلب الثاني: حقوق المرأة في القانون والشريعة
106 الفرع الأول: حقوق المرأة في بعض الدول العربية
114 الفرع الثاني: حقوق المرأة في الشريعة الإسلامية
118 الفرع الثالث: الحقوق الأساسية للعلاقات الزوجية في الشريعة الإسلامية
122 المطلب الثالث: التميّز الأسري
122 الفرع الأول: تعريف العنف
123 الفرع الثاني: أسباب العنف
125 الفرع الثالث: مظاهر العنف وأشكاله
131 الفرع الرابع: الآثار السلبية للعنف ضد المرأة
132 الفرع الخامس: العنف ضد المرأة بين الثقافة الشعبية (العادات والتقاليد) والنص الشرعي
137 المبحث الثاني: المرأة في الحياة السياسية والعامة
137 المطلب الأول: حقوق المرأة السياسية والعامة
138 الفرع الأول: مفهوم المشاركة السياسية
139 الفرع الثاني: أهمية مشاركة المرأة السياسية
141 الفرع الثالث: البيئة الاجتماعية والسياسية في الأردن
143 الفرع الرابع: المشاركة السياسية للمرأة الأردنية
148 المطلب الثاني: المشاركة السياسية للمرأة بين مفهوم الجندر والمواطنة
151 الفرع الأول: المرأة والدولة
152 الفرع الثاني: المرأة الأردنية والمشاركة السياسية
154 الفرع الثالث: حقوق المرأة في الدستور والتشريعات الأردنية
157 المطلب الثالث: الدولة ونظام الكوتا
159 الفرع الأول: الوضع السياسي للمرأة الأردنية في إطار نظام الكوتا
160 الفرع الثاني: مبررات اعتماد نظام الكوتا
163 المطلب الرابع: معوقات مشاركة المرأة في الحياة السياسية والعامة
165 المطلب الخامس: النهوض بدور المرأة وتحقق مشاركتها السياسية
167 المطلب السادس: ملخص قانون الانتخابات النيابية الأردنية
173 المبحث الثالث: حقوق الصحة الإنجابية للمرأة
173 المطلب الأول: مدخل لحقوق الصحة الإنجابية للمرأة
186 المطلب الثاني: العنف الجنسي وأثره على الصحة الإنجابية للمرأة
188 المطلب الثالث: التشريعات والقوانين الخاصة بصحة المرأة الإنجابية
193 المبحث الرابع: حقوق المرأة الاقتصادية
193 المطلب الأول: مشاركة المرأة في الاقتصاد
195 المطلب الثاني: التشريعات والقوانين التي تؤثر في الحقوق الاقتصادية للمرأة
199 المطلب الثالث: التمييز ضد المرأة في العمل
201 المطلب الرابع: التقدم الاقتصادي للمرأة
204 المطلب الخامس: المحددات الاجتماعية لدور المرأة الاقتصادية
206 المطلب السادس: معوقات عمل المرأة
209 الفرع الأول: مؤشرات مختارة لمشاركة المرأة في القوى العاملة
210 الفرع الثاني: حجم القوة العاملة
210 الفرع الثالث: معدل النشاط الاقتصادي الخام والمنقح للإناث
211 الفرع الرابع: معدل المساهمة العمرية للإناث
212 الفرع الخامس: الإجراءات المقترحة لزيادة فعالية المرأة في القوى العاملة
214 المبحث الخامس: حقوق المرأة في التعليم
214 المطلب الأول: أهمية التعليم في حياة المرأة
215 المطلب الثاني: واقع تعليم الإناث في الدول العربية
216 المطلب الثالث: الأمية بين النساء وأثرها على النشاط الاقتصادي
219 المطلب الرابع: التعليم ومراكز صنع القرار
220 المطلب الخامس: أثر الفقر على المستوى التعليمي للمرأة
224 المبحث السادس: قراءات انفرادية في الحقوق الإنسانية للمرأة
224 المطلب الأول: حقوق المرأة في الإعلام
225 الفرع الأول: صورة المرأة في الإعلام
227 الفرع الثاني: صورة المرأة في الدراسات الإعلامية
231 الفرع الثالث: المرأة والإعلام
233 المطلب الثاني: حقوق المرأة الريفية
235 الفرع الأول: واقع المرأة الريفية
237 الفرع الثاني: المعوقات التي تواجه المرأة الريفية
239 الفرع الثالث: المرأة الريفية في اتفاقية سيداو
240 الفرع الرابع: دور المنظمات غير الحكومية في تفعيل حقوق المرأة الريفية
241 المطلب الثالث: حقوق المرأة اللاجئة والمهاجرة
241 الفرع الأول: حقوق المرأة اللاجئة
246 الفرع الثاني: حقوق المرأة المهاجرة
الفصل الرابع
حقوق المرأة في المواثيق الدولية (سيداو)
256 المبحث الأول: الاتفاقية وحقوق المرأة الإنسانية
257 المطلب الأول: البعد التاريخي للحقوق الإنسانية للمرأة
259 المطلب الثاني: اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة
260 المطلب الثالث: نحو القرن القادم (التحديات الرئيسة)
261 المطلب الرابع: حقوق الإنسان من منظور جندري
263 المطلب الخامس: تحدي مبدأ مسؤولية الدولة
264 المطلب السادس: التأكيد على الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية
266 المبحث الثاني: تعزيز اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة
270 المبحث الثالث: نص الاتفاقية
286 المطلب الأول: الديباجة
287 المطلب الثاني: اتفاقية سيداو تعرف التمييز ضد المرأة
295 المبحث الرابع: طريقة عمل الاتفاقية
295 المطلب الأول: لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة
296 المطلب الثاني: تقديم التقارير حول الالتزام بالاتفاقية
299 المطلب الثالث: التوصيات العامة
301 المطلب الرابع: التحفظات
302 المطلب الخامس: إحياء الاتفاقية وتفعيل دورها
303 المطلب السادس: البروتوكول الاختياري
305 المبحث الخامس: تطبيق الاتفاقية في الدول العربية
306 المطلب الأول: تحفظات الدول العربية على الاتفاقية
311 المطلب الثاني: مناقشة تحفظات الدول العربية
326 المبحث السادس: العنف ضد المرأة
329 المطلب الأول: المرأة والثقافة والممارسات التقليدية
332 المطلب الثاني: حقوق المرأة وحقوق الطفل
333 الفرع الأول: اقتحام مناطق جديدة
334 الفرع الثاني: اتفاقيتان.. رؤية مشتركة
336 المطلب الثالث: الحقوق الاقتصادية
339 المطلب الرابع: الحقوق الإنجابية والجنسية
343 المطلب الخامس: الوضع القانوني والواقع القانوني
348 المطلب السادس: المشاركة السياسية
351 المطلب السابع: حقوق الفتيات
355 المطلب الثامن: المرأة والنزاع المسلح
الفصل الخامس
آراء واجتهادات أهل العلم الشرعي حول حقوق المرأة في الاتفاقيات الدولية
ومدى الاختلاف والتناقض بينها وبين الشريعة الإسلامية
366 المبحث الأول: آراء واجتهادات أهل العلم الشرعي حول اتفاقية سيداو
386 المبحث الثاني: خطر المصادقة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو) من وجهة نظر إسلامية
401 الخاتمة
407 المراجع

الكتب ذات العلاقة

القانون     الشريعة حقوق المرأة بين المواثيق الدولية وأصالة التشريع الاسلامي
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957166779 :ISBN
حقوق المرأة بين المواثيق الدولية وأصالة التشريع الاسلامي :الكتاب
المحامية منال محمود المشني :المولف
0.900 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
416 :الصفحات
2011 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

إن دخول الاتفاقيات الدولية حيز التنفيذ وخاصة اتفاقية إنهاء كافة أنواع التميز ضد المرأة (سيداو) كان له أثر كبير في عقد المؤتمرات الدولية الإسلامية لمواجهة ما يسمى بخطر تحديات العصر، وخاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة ضمن إطار هذه الاتفاقيات وبحث جوانب الاختلاف والتناقض بين اتفاقية سيداو والشريعة الإسلامية، التي لا بد لنا أن نوضح أنها شريعة غراء جاءت لإصلاح البشرية رجالاً ونساءً على السواء باعتبارهم جنساً واحداً لا تقوم الحياة الإنسانية إلا بهم فلم يُفرق بين جنس الرجل وجنس المرأة وجاء ذلك واضحاً من خلال الكثير من الآيات القرآنية التي حوت القيم الإنسانية الفريدة التي تكشف لنا عن قيمة المرأة وموقعها في المجتمع . إن ثقافتنا الإسلامية جاءت وسطاً بين الإفراط والتفريط فجعل لكل مهما وظيفة شرفه بها، لا ينبغي لأحدهما أن يشعر بالدونية عند القيام بوظيفته، وإذا وجد من لديه هذا الشعور أو وجد من يتمنى ما لدى الآخر من خصائص فإن هذا يعد مؤشراً خطيراً على وجود خلل في البنية الفكرية والنفسية حيث إن ثمة علاقة كبيرة بين الثقافة وشخصية الفرد ونظرته، فإذا التقت الثقافة بفطرة سليمة كان لهذا أثر كبير في بناء شخصية هذا الفرد واستقلاله. أما إذا التقت الثقافة بفطرة غير سليمة ملتوية كانت النتيجة اهتزازاً للشخصية بل ووقعها في آفات المرض النفسي والخلل في البنية الفكرية. هذا ما حصل للكثير من أفراد مجتمعنا المسلم عند مناداة المنادين بالحقوق المشروعة للمرأة الإنسانة، الحقوق التي لم تكن تعيها من قبل، على الرغم من وجودها في شرعنا الإسلامي، المشكلة الحقيقية التي أصبحت نصب أعيننا هي أننا نعيش في مجتمعات تأخذ فيها المعرفة صفة الإثم والخطيئة، وكأنهم ظنوا أننا لن نستطيع الوصول أبداً إلى مرحلة من الحوار والمناقشة، بل اعتقد البعض أن وجود المرأة ما هو إلا لامتلاكها جسداً وعقلاً فلم يبتعدوا كثيراً عن فكرة الامتلاك التي نشأت في تاريخ البشرية منذ آلاف السنين أي (قبل الإسلام) حيث تطور نظام البشرية بفكرة الامتلاك والتي تعني القهر المستمر، والذي من الضروري عند وصولنا لهذا الإحساس أن ندافع عن وجودنا ونتمسك بشرعنا الإسلامي الذي دافع عن فكرة امتلاك المرأة بل ألغاها ليجعل النساء شقائق الرجال حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنما النساء شقائق الرجال.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة