الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين وبعد. فقد استولى عليّ قول النبي صلى الله علية وسلم: «من يرد الله به خيراً يفقه في الدين» وأحسست بالشوق إلى الرجوع لكتب الميراث التي كنت أدرسها وأنا في مرحلة البكالوريوس حيث كنت وبتوفيق من الله من المتفوقات بعلم الميراث. ثم بعد التحاقي ببرنامج الماجستير وتخرجي منه بتفوق والتحاقي ببرنامج الدكتوراه وما زلت فيه ثم عملي بمجال المحاماة الشرعية منذ سنوات ليست بطويلة داخل المحاكم الشرعية حيث بدأت ألاحظ ضعف إلمام بعض طلبة العلم الشرعي والقانون بعلم الميراث. الأمر الذي زادني شوقاً لأن أكتب في هذا العلم العظيم حيث تذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم: «تعلموا أول علم ينزع من أمتي» رواه ابن ماجه والحكم والبيهقي. ورغم محدودية علمي، لكني استعنت بالله سبحانه وتعالى متوكلة مسترشدة بقول النبي صلى الله عليه وسلم « إنما الإعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى». وعلى الرغم من وجود الكثير من كتب الميراث إلا أن كتابي هذا والحمد لله تميز عن غيره بالشرح الوافي الذي يسهل على طالب العلم فهمه واستيعابه لما فيها من الأمثلة المحلولة والمبسطة لكي أرفع التذمر عن بعض الطلبة لعدم معرفتهم وإتقانهم لمسائل الميراث، كما أضفت لمحتوى هذا الكتاب مواد قانون الأحوال الشخصية الأردني ومواد القانون المدني الأردني الخاصة بالميراث مع سير إجراءات القضايا وبعض القرارات الاستثنائية المتعلقة بالميراث لأميزه عن غيره من كتب الميراث.