الدفع بعدم الدستورية

ISBN 9789923152744
الوزن 1.000
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 424
السنة 2024
النوع مجلد

من المبادئ المسلم بها أن لكل دولة تتسم بالديمقراطية دستور ينص على القواعد والمبادئ الدستورية العليا التي تقوم عليها الدولة، فلا يمكن تصور مجتمع منظم دونها، وهذه تسمى بالقواعد الشرعية للسلطات العامة، وتحقق التوازن بين السلطة والحرية، مما يؤدي بدوره إلى استقرار النظام الحاكم وبالتالي المجتمع بأسره. فالدستور هو القانون الأسمى الواجب الاتباع من قبل الحكام والمحكومين، وقواعده تتربع على رأس الهرم التشريعي فلا يجوز أن تخالف قواعده قاعدة أدنى منها. ولما كان الدستور يحظى بمرتبة رفيعة فهو الذي يحدد السلطات العامةَ في الدولة (تشريعية وتنفيذية وقضائية)، ويحدد لها وظائفها، ويضع القيود الضابطة لنشاطها، ويؤكد على الحريات والحقوق العامة، ويلزم تلك السلطات بقواعده ومبادئه، والتزام حدوده وقيوده، فإن هي خالفتهـا أو تجاوزتها، شاب عملها عيب مخالفة الدستور، وأصبحت التصرفات الصادرة عنها باطلة ومجردة من كل قيمة قانونية. ويتحقق ضمان احترام مبدأ سمو الدستور من خلال ضمان مبدأ الفصل المرن بين السلطات والذي يقوم على التعاون المشترك بين السلطات وضمان رقابة كل منها على الأخرى، فالسلطة التشريعية هي صاحبة الاختصاص الأصيل في سن التشريعات وينبغي أن تمارس هذا الاختصاص بما لا يتعارض مع القواعد الدستورية العليا واحترامها وعدم الخروج عنها، ولا يتحقق ذلك إلاّ من خلال التحقق من التزام السلطة التشريعية بما يورده الدستور من ضوابط وقيود. ومن هذا الأساس نشأت فكرة الرقابة على دستورية القوانين والتي تنص عليها جُل الدساتير الحديثة باعتبارها الوسيلة التي تكفل تنفيذ أحكام الدستور واحترامه. وتهدف الرقابة على دستورية القوانين إلى إيجاد آلية لمراقبة مدى اتفاق القوانين الصادرة من السلطة التشريعية مع أحكام الدستور، وتباشر هذه الرقابة إما هيئات سياسية أو قضائية تتصل بها دعوى عدم الدستورية بعدة طرق منها دعوى أصلية مباشرة أو بطريق التصدي من قبل المحكمة المحال إليها بمناسبة قضية منظورة أمامها، أو بطريق الإحالة من محكمة الموضوع من تلقاء نفسها أثناء نظرها قضية معروضة أمامها، أو من خلال إثارة الدفع بعدم الدستورية من قبل أحد الخصوم أمام محكمة الموضوع. وقد يتم الجمع بين أكثر من أسلوب أو طريق وفقاً لما هو منظم في تشريع القضاء الدستوري لكل دولة على حدة.

الصفحةالموضوع
15 تقديــم
23 المقدمة
المبحث التمهيدي
ماهية الدفع بعدم الدستورية
30 المطلب الأول: مفهوم الدفع بعدم الدستورية وطبيعته القانونية
30 الفرع الأول: مفهوم الدفع بعدم الدستورية
34 الفرع الثاني: طبيعة الدفع بعدم الدستورية
38 المطلب الثاني: خصائص الدفع بعدم الدستورية وذاتيته
39 الفرع الأول: خصائص الدفع بعدم الدستورية
47 الفرع الثاني: ذاتية الدفع بعدم الدستورية
الفصل الأول
شروط الدفع بعدم الدستورية
74 المبحث الأول: الشروط الشكلية للدفع بعدم الدستورية
74 المطلب الأول: إثارة الدفع أمام أحد المحاكم أو الهيئات ذات الاختصاص القضائي
75 الفرع الأول: إثارة الدفع أمام أحد المحاكم
99 الفرع الثاني: إثارة الدفع أمام أحد الهيئات ذات الاختصاص القضائي
126 المطلب الثاني: وجوب إثارة الدفع من أحد أطراف الدعوى الموضوعية
127 الفرع الأول: الأطراف الأصليون في الدعوى
143 الفرع الثاني: المُتدخل والمُدخل في الدعوى
158 المبحث الثاني: الشروط الموضوعية للدفع بعدم الدستورية
158 المطلب الأول: جدية الدفع بعدم الدستورية
159 الفرع الأول: المفهوم الشخصي لجدية الدفع بعدم الدستورية
164 الفرع الثاني: المفهوم الموضوعي لجدية الدفع بعدم الدستورية
174 المطلب الثاني: شائبة عدم الدستورية
174 الفرع الأول: موضوعية أسانيد صحيفة الدعوى الدستورية
182 الفرع الثاني: موضوعية أسانيد قرار الإحالة الصادر بموجب الدفع بعدم الدستورية
الفصل الثاني
إجراءات الدعوى الدستورية المقامة بطريق الدفع
190 المبحث الأول: شروط قبول الدعوى الدستورية عن طريق الدفع
190 المطلب الأول: شرط الصفة في الدعوى الدستورية
191 الفرع الأول: مفهوم شرط الصفة
200 الفرع الثاني: ارتباط الصفة بالمصلحة في الدعوى الدستورية
205 المطلب الثاني: شرط المصلحة في الدعوى الدستورية
206 الفرع الأول: مفهوم شرط المصلحة
211 الفرع الثاني: أوصاف المصلحة في الدعوى الدستورية
238 المطلب الثالث: ميعاد رفع الدعوى الدستورية
238 الفرع الأول: النطاق الزمني للميعاد
250 الفرع الثاني: طبيعة الميعاد وعوارضه
255 المبحث الثاني: انعقاد الخصومة الدستورية عن طريق الدفع
255 المطلب الأول: إجراءات قيد الدعوى الدستورية وتبادل المذكرات
256 الفرع الأول: شرط قيد وإعلان صحيفة الدعوى الدستورية
276 الفرع الثاني: الاطلاع وتبادل مذكرات الدعوى الدستورية
283 المطلب الثاني: مرحلة الفصل في الدعوى الدستورية
283 الفرع الأول: تحضير الدعوى الدستورية
289 الفرع الثاني: حضور جلسات المحكمة الدستورية
الفصل الثالث
آثار الدفع بعدم الدستورية
296 المبحث الأول: أثر الدفع بعدم الدستورية أمام قاضي الموضوع
296 المطلب الأول: سلطات قاضي الموضوع
297 الفرع الأول: سلطة قاضي الموضوع في الفصل بمسألة الدفع بعدم الدستورية
302 الفرع الثاني: استقلال سلطة قاضي الموضوع بنظر الدفع عن المحكمة الدستورية
306 المطلب الثاني: الحكم بقبول الدفع بعدم الدستورية
306 الفرع الأول: منح مبدي الدفع أجلاً لإقامة الدعوى الدستورية
322 الفرع الثاني: وقف الدعوى الموضوعية وقفاً تعليقياً
336 المبحث الثاني: أثر الدفع بعدم الدستورية أمام المحكمة الدستورية
336 المطلب الأول: حكم المحكمة الدستورية الصادر في الدعوى الدستورية
337 الفرع الأول: شمولية حكم المحكمة الدستورية
342 الفرع الثاني: حجية حكم المحكمة الدستورية
360 المطلب الثاني: آثار حكم المحكمة الدستورية
361 الفرع الأول: النطاق الزمني لنفاذ حكم المحكمة الدستورية
373 الفرع الثاني: تنفيذ الحكم الصادر في الدعوى الدستورية
382 الفرع الثالث: الإشكالات التي قد تثور لدى تنفيذ حكم المحكمة الدستورية
391 الخاتمة
401 المراجع
القانون     النظم السياسية والقانون الدستوري الدفع بعدم الدستورية
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923152744 :ISBN
الدفع بعدم الدستورية :الكتاب
د.ميساء جمال الحياصات :المولف
1.000 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
424 :الصفحات
2024 :السنة
مجلد :النوع
$30 :السعر
 
:المقدمة

من المبادئ المسلم بها أن لكل دولة تتسم بالديمقراطية دستور ينص على القواعد والمبادئ الدستورية العليا التي تقوم عليها الدولة، فلا يمكن تصور مجتمع منظم دونها، وهذه تسمى بالقواعد الشرعية للسلطات العامة، وتحقق التوازن بين السلطة والحرية، مما يؤدي بدوره إلى استقرار النظام الحاكم وبالتالي المجتمع بأسره. فالدستور هو القانون الأسمى الواجب الاتباع من قبل الحكام والمحكومين، وقواعده تتربع على رأس الهرم التشريعي فلا يجوز أن تخالف قواعده قاعدة أدنى منها. ولما كان الدستور يحظى بمرتبة رفيعة فهو الذي يحدد السلطات العامةَ في الدولة (تشريعية وتنفيذية وقضائية)، ويحدد لها وظائفها، ويضع القيود الضابطة لنشاطها، ويؤكد على الحريات والحقوق العامة، ويلزم تلك السلطات بقواعده ومبادئه، والتزام حدوده وقيوده، فإن هي خالفتهـا أو تجاوزتها، شاب عملها عيب مخالفة الدستور، وأصبحت التصرفات الصادرة عنها باطلة ومجردة من كل قيمة قانونية. ويتحقق ضمان احترام مبدأ سمو الدستور من خلال ضمان مبدأ الفصل المرن بين السلطات والذي يقوم على التعاون المشترك بين السلطات وضمان رقابة كل منها على الأخرى، فالسلطة التشريعية هي صاحبة الاختصاص الأصيل في سن التشريعات وينبغي أن تمارس هذا الاختصاص بما لا يتعارض مع القواعد الدستورية العليا واحترامها وعدم الخروج عنها، ولا يتحقق ذلك إلاّ من خلال التحقق من التزام السلطة التشريعية بما يورده الدستور من ضوابط وقيود. ومن هذا الأساس نشأت فكرة الرقابة على دستورية القوانين والتي تنص عليها جُل الدساتير الحديثة باعتبارها الوسيلة التي تكفل تنفيذ أحكام الدستور واحترامه. وتهدف الرقابة على دستورية القوانين إلى إيجاد آلية لمراقبة مدى اتفاق القوانين الصادرة من السلطة التشريعية مع أحكام الدستور، وتباشر هذه الرقابة إما هيئات سياسية أو قضائية تتصل بها دعوى عدم الدستورية بعدة طرق منها دعوى أصلية مباشرة أو بطريق التصدي من قبل المحكمة المحال إليها بمناسبة قضية منظورة أمامها، أو بطريق الإحالة من محكمة الموضوع من تلقاء نفسها أثناء نظرها قضية معروضة أمامها، أو من خلال إثارة الدفع بعدم الدستورية من قبل أحد الخصوم أمام محكمة الموضوع. وقد يتم الجمع بين أكثر من أسلوب أو طريق وفقاً لما هو منظم في تشريع القضاء الدستوري لكل دولة على حدة.

 
:الفهرس