تعتبر القيادة شكلاً من أشكال العمليات الاجتماعية التي وجدت منذ قديم الزمن وتعد شيئًا مهمًا في الحياة لجميع البشر، حيث كان للأمم السابقة من بدايتها قادة يوجهون الأفراد ويخططون للعمل ويتقدمون الجماعة، فهي ظاهرة من أعقد الظواهر الإنسانية وأكثرها غموضًا. تشكل القيادة محوراً هاماً ترتكز عليه مختلف النشاطات العامة والخاصة على حد سواء، لذا جاءت الحاجة لعملية القيادة لتحقيق التطلعات ولمنع الظلم والفوضى وضياع الحقوق، وكل هذا يتحقق إذا تحلى القائد بالصفات الضرورية والعقل المستنير والتفكير الواعي دون تزمت وانغلاق، بحيث يقوده تفكيره لاتخاذ القرار الصائب، وأن يكون الاتزان والوسطية معيناً له لقيادة المجتمع على اختلاف فئاته وتنوع ثقافاتهم.
ومن هذا المنطلق، حظت القيادة باهتمام العديد من العلماء والفلاسفة والكتاب الذي بدأوا بدراستها ودراسة كل ما يرتبط بها، وفي ضوء الاهتمام بموضوع القيادة وتشعب تفرعاتها، تفاوتت تعاريف القيادة، فبعض الباحثين يرونها بعض الصفات الشخصية وآخرين يرونها سلطة ورسمية بينما يراها آخرون سلوكاً وتفاعلاً وتأثيراً على الآخرين، بناءً على هذا أكد بعض الباحثين إلى ضرورة وجود بناء متسق وفق نظام معين يعتمد عليه في تفسير هذه القيادة، ومن هنا ظهر ما يسمى بنظريات القيادة التي غدت دليلاً وموجهًا للقائد، ومفسرًا ومساندًا لعمله ولتحقيق أهدافه ورغباته، ومساعدًا للتوصل إلى تنبؤات وتوقعات أكثر دقة عن عمل الجماعات.
تعد القيادة من الموضوعات التي شغلت العالم منذ القدم وعلى الرغم من اتفاق العديد من الباحثين والدارسين على إستراتيجيات القيادة الكفؤة والفعالة إلا أن ما صلح منها بالماضي لا يصلح في الوقت الحاضر أو في المستقبل. وعليه فإن بيئة الأعمال المتفاعلة والمتغيرة دفعت مؤسسات الأعمال إلى ضرورة المداومة على التكيف الدائم مع التغيرات البيئية وتعديل أوضاعها وتجربة المبتكرات والإبداعات الجديدة لضمان بقائها، مما تطلب البحث عن نماذج جديدة للقيادة تتلاءم مع هذه التطورات وتتخلى عن الهياكل الهرمية التقليدية وأن تتبنى التصاميم التنظيمية المرنة والتميز بالكفاءة والتوجه المستقبلي. فلم تعد المنظمات بحاجة إلى مديرين، بل إلى قادة يعملون على إقناع الناس من حولهم برؤى جماعاتهم ورسالتهم لإحداث التغيير المناسب.
سوف نستعرض في هذا الوحدة القيادة بكل ما تحمل في طياتها من تفاصيل، هذه الكلمة المتداولة قديماً وحديثاً، والتي اشتهرت قديماً وارتبطت بالحروب والمعارك، التي من خلالها يظهر القائد وتبرز شخصيته. وفي عصرنا هذا شهد العالم تطوراً كبيراً في دراسة القيادة من شتى جوانبها، بحيث تم دراسة شخصيات كثيرة سجلها التاريخ التي أثبتت قدرتها العالية على القيادة، وعلى رأسهم أفضل قائد عرفته البشرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
الصفحة | الموضوع |
11
|
المقدمة
|
13
|
التمهيد
|
|
الفصل الأول
|
|
القيادة
|
17
|
مفهوم وعناصر وأهمية ووظائف القيادة
|
17
|
مفهوم القيادة
|
18
|
عناصر القيادة
|
18
|
اهمية القيادة
|
20
|
وظائف القيادة
|
21
|
المهارات القيادية ومواصفات القائد الناجح
|
21
|
مهارات القيادة الجيدة
|
21
|
الصفات العامة التي يتحلى بها القادة الناجحون
|
23
|
واجبات وحقوق القائد
|
24
|
نظريات القيادة
|
24
|
النظرية التقليدية
|
25
|
النظرية السلوكية
|
26
|
النظرية الموقفية
|
26
|
النظرية التفاعلية
|
27
|
النظرية التبادلية
|
27
|
أنماط القيادة
|
27
|
النمط الأوتوقراطي التسلطي
|
28
|
النمط الديمقراطي
|
29
|
النمط الفوضوي
|
30
|
نمط القيادة الرسمية وغير الرسمية
|
31
|
أنواع القيادة
|
31
|
القيادة الكيرزماتية
|
32
|
القيادة التبادلية
|
34
|
القيادة التحويلية
|
40
|
القيادة الريادية
|
|
الفصل الثاني
|
|
المسؤولية المجتمعية
|
49
|
مقدمة
|
50
|
مدخل إلى مفهوم المسؤولية المجتمعية
|
51
|
مؤسسات بناء المسؤولية المجتمعية
|
54
|
قيم المسؤولية المجتمعية
|
55
|
صفات الشخص المسؤول اجتماعياً
|
55
|
مجالات عملية لتطبيق المسؤولية المجتمعية
|
58
|
المسؤولية المجتمعية في المنظور الإسلامي
|
59
|
مجالات المسؤولية المجتمعية
|
60
|
آثار وانعكاسات تطبيق المسؤولية المجتمعية
|
62
|
المسؤولية الوطنية
|
65
|
مسؤوليات الفرد تجاه الوطن
|
67
|
تنمية الشعور بالمسؤولية
|
68
|
ثقافة الخدمة الاجتماعية
|
69
|
الأبعاد الاجتماعية التي يمكن تطويرها وتنميتها
|
70
|
العمل التطوعي.. أهدافه وأهميته
|
71
|
تعريف العمل التطوعي
|
72
|
المتطوع
|
72
|
أهداف العمل التطوعي
|
73
|
أهمية العمل التطوعي (فوائد وآثار العمل التطوعي)
|
74
|
أسباب العزوف عن العمل التطوعي
|
74
|
دوافع التطوع
|
74
|
أنواع العمل التطوعي
|
75
|
العمل التطوعي والانتماء للوطن
|
77
|
الولاء والانتماء
|
77
|
تعريف مفهوم الانتماء
|
78
|
العلاقة بين مفهومي الولاء والانتماء
|
79
|
عناصر الانتماء
|
79
|
مستويات الانتماء (للذات، للأسرة، للوطن، للجماعة، للإنسانية)
|
82
|
مظاهر الولاء والانتماء
|
83
|
مسؤوليتي تجاه وطني الأردن
|
83
|
الأردن.. الجغرافيا والتاريخ
|
88
|
التاريخ الأردني المعاصر
|
98
|
النظام السياسي الأردني
|
101
|
الحياة البرلمانية الأردنية
|
104
|
المجتمع الأردني
|
104
|
خصائص المجتمع الأردني
|
106
|
التقاليد والعادات الاجتماعية
|
108
|
السكان
|
110
|
الأوراق النقاشية الملكية
|
|
الفصل الثالث
|
|
البيئة الجامعية
|
131
|
المقدمة
|
132
|
مكونات البيئة الجامعية
|
135
|
العنف الجامعي
|
136
|
تعريف مفهوم العنف
|
139
|
أشكال العنف
|
140
|
أسباب العنف
|
141
|
آثار ونتائج العنف
|
141
|
وسائل علاج العنف
|
142
|
البحث العلمي
|
142
|
أهمية وتعريف البحث العلمي
|
145
|
مناهج البحث العلمي
|
151
|
انواع البحوث العلمية
|
152
|
صفات الباحث المثالية
|
153
|
مراحل البحث العلمي (مراحل كتابة البحث)
|
155
|
معوقات البحث العلمي
|
|
الفصل الرابع
|
|
القيادة والمسؤولية المجتمعية ودورهما في تحقيق التنمية المستدامة
|
159
|
مقدمة
|
160
|
التنمية المستدامة.. المفهوم والخصائص والأبعاد
|
162
|
أهداف ومتطلبات التنمية المستدامة
|
163
|
دور القيادة والمسؤولية الاجتماعية في تحقيق التنمية المستدامة
|
169
|
المراجع
|
|