قد توجد الوحدة لتحقيق أهداف اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية وتستخدم هذه الوحدات الوسائل والأدوات الملائمة والمتنوعة لتحقيق هذه الأهداف. وعلى ضوء الغايات تتحدد وسائل تحقيقها، فإذا كانت الغاية من وجود الوحدة تحقيق أهداف اقتصادية، فإن وسائل تحقيقها تنحصر في الأنشطة الاقتصادية التي تختص بعمليات الإنتاج والاستهلاك والتبادل، ويكون جوهر الوحدة هنا هو منطقة المصلحة الاقتصادية التي تتسم بخصوصية نفعها، أما إذا كانت الغاية من وجود الوحدة تحقيق أهداف اجتماعية، فإن مجال نشاطها ينحصر في الأنشطة التي تختص بالعمليات المرتبطة بأشياء تحقق منافع عامة، ويكون جوهر الوحدة هنا هو منطقة المصالح الاجتماعية التي تتسم بكونها منطقة مصالح مشتركة يفيد منها الناس كجماعة دون أن يقتسموها. وتبدي أهمية هذه التفرقة من حيث إن الأهداف الوظيفية لأي نظام محاسبي تتحدى في ضوء الأهداف المرغوبة من النشاط، وتختلف أهداف هذا النظام باختلاف النطاق الوظيفي للوحدة التي يعمل من أجلها، مما يترتب عليه اختلاف المبادئ والأسس التي تحكمه والقواعد والأساليب التي يستخدمها. فالنظام المحاسبي الذي يطبق في الوحدات الهادفة إلى تحقيق المصلحة الاقتصادية (الهادفة إلى تحقيق الربح) تحكمه أسس ومبادئ ويستخدم أساليب تختلف عن تلك التي تحكم وتستخدم في النظام المحاسبي الذي يطبق في الوحدات الهادفة إلى تحقيق المصالح الاجتماعية (غير الهادفة إلى تحقيق الربح).