عندما يتطرق من يكتب أو يعبر عن رأيه إلى شأن عام أو موضوع بالغ الحساسية، وعلى الخصوص في عالمنا الثالث، فإن مساحة الحرية للكاتب أو صاحب الخطاب تصبح غير خاضعة لإرادته، فهي تضيق أو تتسع تبعاً لطبيعة ما هو مطروح ومدى مساسه إيجاباً أو سلباً بمصالح الناس، وعلى تقبلهم لوجهات النظر الأخرى ولو كانت مخالفة، وكلما زادت حساسية الموضوع أصبحت مهمة الكاتب أصعب، وأصبح مضطراً أكثر للالتفاف من أجل ملامسة الموضوع بسلاسة وبطريقة غير مباشرة أحياناً، وكل ذلك بغية الوصول إلى غرضه والهدف الذي يسعى إليه، وذلك من خلال تغليف العبارات والميل إلى صنعة الألفاظ، وصولاً إلى عدم الإثارة، وهو إذ يلجأ إلى مثل هذا الأسلوب، فليس إلا لقول الحقيقة التي من أجلها كتب أو تكلم، ونحن إذ نقتحم الأبواب الموصدة، على موضوع قد يعتبره البعض من المحرمات، أو المواضيع الأكثر سخونة، وهو العلاقة الأردنية الفلسطينية في بعدها الداخلي في الأردن، فإننا نرجو من الله أن يلهمنا الرشاد والسداد، وأن يدخلنا إلى هذا الموضوع مدخل صدق، ويخرجنا منه مخرج صدق، ويجعل لنا من لدنه سلطاناً نصيراً، إنه هو المولى ونعم النصير.
الصفحة | الموضوع |
9
|
المقدمة
|
11
|
تمهيد
|
13
|
التعريف بإشكالية العلاقة في بعدها الداخلي
|
20
|
عناصر وأسباب المشكلة في البعد الداخلي
|
75
|
العوائق التي تحول دون حل المشكلة في بعدها الداخلي
|
85
|
ضرورات استعجال الحل للمشكلة
|
109
|
الطريق إلى حل مشكلتنا في البعد الداخلي
|
|