لا أذكر قط أنني توانيتُ يوماً عن تلبية رغبات أبنائي وعائلتي وأصدقائي ما استطعتُ إلى ذلك سبيلاً. وها أنا اليوم أستجيب لطلبهم بتدوين مذكراتي التي كنتُ قد رددتها عليهم بما فيها من أحداث وقصص ومفاجآت، فيها النجاح وفيها الفشل.. فيها الحلو وفيها المُر.. أدوّنها اليوم وأخطها في أسطر وصفحات معدودة، وإني لأعلم في صميم نفسي أنهم سيقرؤونها ثم سيعودون ويقرؤونها مراراً وتكراراً.. وسيقرؤها أبناؤهم من بعدهم..
كنتُ دائماً بطبعي ميالاً إلى الكتابة، وبشكل خاص القصص الصغيرة والمقالات المعبرة التي أعنونها بـ"الشذرات". وأهوى الصحافة والإعلام، ففي عام 1947 التحقت بكلية الصحافة المصرية كطالب غير مقيم، وباشرت الدراسة حتى عام 1948 حيث حالت النكبة بيني وبين رغبتي في إكمال دراستي. لكني استأنفتُ الدراسة بعد خمس سنوات لحقت هذا التاريخ، ففي تلك الفترة عملتُ في "الربع الخالي" في السعودية لدى شركة أمريكية تعمل في التنقيب عن النفط. وقد التحقتُ بالدراسة التي استمرت مدة ثلاث سنوات حصلت خلالها على "دبلوم كلية الصحافة المصرية" عام 1954. ولاحقاً أصبحت المراسل الإعلامي للجرائد والنشرات التي تصدر عن شركة الزيوت العربية الأمريكية "أرامكو" باللغة العربية والإنجليزية، لمدة خمسة عشر عاماً.
الأيام العشرة الأخيرة في الرملة كانت بالنسبة لي ولكل من حولي أياماً مصيرية ومنعطفاً أقل ما يُقال عنه إنه صعب وتاريخي غيّر حياتنا إلى الأبد. إذ إن احتلال فلسطين وتشريد أهلها في مختلف بقاع الأرض، جعل لكل فرد في هذه الحياة قصة تختلف عن غيره، وأنا كغيري كان لي قصة أهم ما يميّزها أنها من صنع قضية شائكة حيَّرت العالم، تلك القضية التي ميّزت كل واحد بحكاية خطت فصلها الأول أحداث الهجرة والشتات.. وتركتْ كلاًّ منّا يكمل قصته.
الصفحة | الموضوع |
13
|
مقدمة
|
|
الفصل الأول
|
|
سنوات الطفولة
|
17
|
الجثة المتدلية
|
18
|
ولادة في ظل الانتداب البريطاني
|
20
|
مدينة الرملة
|
25
|
الوضع العام في فترة الانتداب
|
28
|
انتقالنا إلى مدينة الخليل
|
29
|
إشاعة سقوطي في البئر
|
31
|
عمل واضطرابات
|
32
|
العودة إلى الرملة
|
33
|
قسوة أبي
|
35
|
شيء عن أمي
|
|
الفصل الثاني
|
|
سنوات الدراسة
|
39
|
مدرسة الرملة الثانوية
|
41
|
إحراج وحزن دفين
|
42
|
الغراب
|
46
|
تراجُع صحة أبي
|
|
|
|
الفصل الثالث
|
|
الثورة الفلسطينية 1936 ــ 1939م
|
51
|
الإضراب العام والاضطرابات
|
53
|
قتل وثأر ودموع.. فوضى وانقسامات
|
56
|
الاشتباه بالعملاء.. غوغاء وثأر
|
58
|
الجعة تحت الجُبّة!
|
60
|
التيفوئيد
|
60
|
طبيب يافا الشهير
|
|
الفصل الرابع
|
|
الحرب العالمية الثانية 1939 ــ 1945م
|
65
|
ثعلب الصحراء
|
67
|
زيارة تشرشل
|
69
|
جريمة قتل
|
71
|
لقاء مع غولدا مائير
|
73
|
من المدرسة إلى العمل
|
75
|
إرهاب يهودي ضد البريطانيين
|
77
|
جمال الحسيني
|
|
الفصل الخامس
|
|
تقسيم فلسطين
|
81
|
قرار تقسيم فلسطين والاضرابات
|
82
|
تنامي قوة اليهود
|
84
|
جيش التحرير العربي
|
85
|
انفجار أمام الدكان
|
88
|
عندما يرُوَّع الرجال!!
|
90
|
الانسحاب البريطاني
|
92
|
عبد القادر الحسيني
|
94
|
مذبحة دير ياسين
|
97
|
طوق الحصار
|
|
الفصل السادس
|
|
الأيام العشرة الأخيرة في الرملة
|
101
|
خيبة أمل
|
102
|
الهدنة الأولى ووداع أمي
|
105
|
الفرقة الموسيقية
|
106
|
انتهاء الهدنة
|
107
|
وفد المفاوضات
|
109
|
اجتياح المدينة والهروب
|
116
|
الهدنة الثانية
|
118
|
قصة من "وادي حنين"
|
119
|
كلمات الأستاذ "الهواري"
|
|
الفصل السابع
|
|
النزوح...
|
123
|
التهجير
|
123
|
بعيداً عن المخيم
|
127
|
إلى نابلس
|
129
|
زيارة إلى "عمّان"
|
132
|
أريحا
|
133
|
مخيم الأمعري ــ رام الله
|
134
|
دعوة للعشاء تنتهي بمركز الشرطة
|
136
|
رحلات وانقلابات
|
137
|
لا حمداً ولا شكوراً
|
139
|
علاقات متوترة
|
|
الفصل الثامن
|
|
إلى لبنان
|
148
|
لقاء حار وسار
|
148
|
إلى الجامعة الأمريكية في بيروت
|
150
|
زيارة مخيمات اللاجئين في لبنان
|
|
الفصل التاسع
|
|
إلى السعودية
|
157
|
رسالة وداع
|
159
|
هواء لافح ووحدة
|
161
|
حنين لبلاد الشام في الربع الخالي
|
162
|
الظهران.. المنطقة الشرقية
|
165
|
مولد نجم جديد
|
167
|
صديقي "نهاد"
|
169
|
العرّاف الهندي
|
170
|
ضياع في الصحراء
|
172
|
حب فوق الرمال
|
173
|
مشكلة الفراغ
|
175
|
مساكن تلتهمها النيران!!
|
176
|
إلى جنوب إفريقيا
|
178
|
مهمة في عَبَدان
|
180
|
رجال يقارعون الزمن
|
182
|
تعبٌ وترقيات
|
185
|
الأحزاب السياسية
|
187
|
عاشق الذهب
|
188
|
قاهرة المعزّ
|
189
|
تهمة تناول المشروبات الروحية
|
191
|
حرية المعسكر ومثابرة الشباب
|
192
|
الزواج
|
197
|
الطارئ الغريب
|
199
|
حرب حزيران.. وخسارة منزل
|
200
|
"كأس السلامة"
|
203
|
اغتيال "كينيدي" على يد فلسطيني
|
205
|
اضطرابات ما بعد حزيران 1967
|
207
|
اعتقالات وترحيل
|
208
|
يا لهول ما رأيت!!
|
|
الفصل العاشر
|
|
إلى انجلترا
|
213
|
من الصحراء إلى الخضراء
|
214
|
الحياة في لندن
|
217
|
أشخاص في الذاكرة
|
218
|
الريف البريطاني
|
220
|
هكذا يموت الانجليز
|
221
|
لمن تقرع الأجراس
|
222
|
الكلاب عند الإنجليز
|
223
|
رسالة في الاغتراب من صديق الطفولة والشباب
|
225
|
إلى برلين وباريس..
|
227
|
رجل يبحث عن وطن
|
229
|
أزمة منتصف العمر
|
230
|
معاداة العرب في الغرب
|
|
الفصل الحادي عشر
|
|
الأردن.. سنوات الاستقرار
|
235
|
عودة إلى البلاد العربية
|
238
|
منزل جديد
|
240
|
رسالة إلى الأمم المتحدة
|
242
|
ظواهر غريبة قبيل حرب أكتوبر 1973
|
246
|
"سأبنيه من جديد"
|
247
|
بلد بلا حروب
|
249
|
شيخوخة قبل الأوان
|
251
|
اتّق شرّ من أحسنتَ إليه
|
|
الفصل الثاني عشر
|
|
عين على أرض الوطن
|
257
|
زيارة إلى الرملة عام 1971
|
261
|
صنبور الماء (الحنفية)
|
263
|
أطلالٌ زالت
|
|
|
267
|
خاتمة
|
271
|
كلمة
|
|