العدالة الجنائية للاحداث-دراسة مقارنة

ISBN 9789957167264
الوزن 0.750
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 320
السنة 2012
النوع مجلد

الحمد الله على فضائل نعمه، أما بعد: فإن ظاهرة انحراف الأحداث أو تعرضهم للانحراف، ظاهرة قديمة عاشت مع الزمن، وأصابت كل المجتمعات، حتى أصبح مطلب التمييز في معاملة الأحداث في نزاع مع القانون من المطالب الحديثة التي لم تعرفها غالبية المجتمعات القديمة، تلك المجتمعات التي كانت تنظر إلى الحدث الجانح على أنه مجرم يستحق العقاب والردع، حيث كان الحدث يعامل معاملة فيها كثير من صنوف الأذى والقسوة، شأنه في ذلك شأن المجرم البالغ، دون النظر إلى أية اعتبارات تتعلق بشخصه، أو الظروف المحيطة به. والحقيقة الجلية أن مشكلة جنوح الأحداث أو حتى تعرضهم للانحراف، من أهم المشاكل الاجتماعية وأكثرها تعقيداً، لأنها تعرض كيان المجتمع ومستقبل أجياله الصاعدة لخطر كبير، كون تلك المشكلة لها خطورة مزدوجة على المجتمع، فمن جهة تصبح هذه الفئة عبارة عن طاقات معطلة لا تفيد مجتمعها بشيء، وذلك من خلال ما يوقع عليها من إجراءات وتدابير وفقاً للقانون، ومن جهة أخرى، فإنها تجلب الضرر على المجتمع فتصيبه بخسائر مادية ومعنوية جسيمة. وبالتالي فإن أهمية الدراسة تنبع من حقيقة أن جنوح الأحداث وحماية المعرضين للانحراف منهم من أهم مشاكل العصر، ومواجهة هذه المشكلة تحتاج إلى تكاتف الجهود من كافة السلطات المعنية سواء الجهات القضائية أم الأجهزة المساندة، أو حتى الدور المهم الذي يلعبه الباحثون في هذا المضمار. فعدم تقديم عدالة جنائية ناصعة البياض لهذه الفئة، من خلال حماية المعرض للانحراف ورعايته وإصلاح الجانح في سبيل العودة به عضواً فاعلاً في المجتمع من شأنه أن يشكل آفة خطيرة تهدد أمن مجتمعاتنا. ولكون ظاهرة الجنوح لها أبعادها المختلفة، فقد اتجهت الجهود إلى مواجهتها بحلول فعالة ترتكز على فكرة توفير أكبر قدر من العدالة الجنائية للأحداث في نزاعهم مع القانون وحماية ورعاية المحتاجين منهم إلى الرعاية أو الحماية (المعرضين للانحراف). حيث برزت أهمية رعاية الأحداث في المجتمعات الحديثة، وبرز الاهتمام بالمنحرفين أو المعرضين للانحراف منهم، وصار ينظر إلى الحدث الجانح ليس باعتباره مجرماً يستحق العقاب، وإنما باعتباره ضحية لظروف اجتماعية معينة أدت إلى انحرافه، وينظر إلى الحدث المعرض للانحراف على أنه محتاج للحماية والرعاية منعاً لانحرافه، الأمر الذي يستلزم بالضرورة، أن يكون للقاضي سلطة تقديرية واسعة، لاختيار الأسلوب الأكثر ملاءمة في معاملة الحدث الجانح أو المعرض للانحراف وفرض العقوبة أو التدبير المناسب، بهدف الإصلاح والحماية، وبالتالي حماية المجتمع من خطر الجريمة.

الصفحةالموضوع
9 الملخص
13 المقدمـــة
الفصل التمهيدي
مفهوم العدالة الجنائية للأحداث
21 تمهيد
26 المبحث الأول: مفهوم الحدث
32 المبحث الثاني: المقصود بالعدالة الجنائية للأحداث في النصوص المحلية والمواثيق الدولية
37 المطلب الأول: المعايير الدولية لنظام العدالة الجنائية للأحداث
45 المطلب الثاني: المعايير الإقليمية لنظام العدالة الجنائية للأحداث
50 المبحث الثالث: أهمية الدراسة
الفصل الأول
العدالة الجنائية للأحداث في المرحلة السابقة على ارتكاب جرم
63 تمهيد
68 المبحث الأول: الحدث المحتاج إلى الحماية أو الرعاية
72 المطلب الأول: القانون الأردني وحالات الأحداث التي تتطلب حماية ورعاية
77 المطلب الثاني: القانون المصري وحالات الأحداث التي تتطلب حماية ورعاية
82 المبحث الثاني: تدابير الحماية والرعاية للأحداث
الفصل الثاني
العدالة الجنائية للأحداث في المرحلة اللاحقة على ارتكاب جرم
97 تمهيد
98 المبحث الأول: المسؤولية الجزائية للأحداث المنحرفين
103 المبحث الثاني: الادعاء بجنون الحدث كمانع لقيام مسؤوليته
105 المطلب الأول: النص القانوني الحاكم
109 المطلب الثاني: معنى الجنون
117 المطلب الثالث: نتيجة دفاع الجنون وهدفه
120 المطلب الرابع: إثبات دفاع الجنون
126 المبحث الثالث: العدالة الجنائية في مرحلة الاستدلال
128 المطلب الأول: دور الضابطة العدلية
132 المطلب الثاني: إجراءات الملاحقة
139 المبحث الرابع: العدالة الجنائية في مرحلة التحقيق
139 المطلب الأول: دور النيابة العامة
144 المطلب الثاني: الضمانات المقررة للحدث في أثناء مرحلة التحقيق
164 المبحث الخامس: العدالة الجنائية في مرحلة المحاكمة
164 المطلب الأول: محاكم الأحداث
166 الفرع الأول: تعريف محكمة الأحداث وماهيتها
166 الفرع الثاني: اختصاص محكمة الأحداث وتشكيلها ومكان وزمان انعقادها
178 الفرع الثالث: مواصفات قاضي الأحداث
181 المطلب الثاني: الأجهزة المساندة
181 الفرع الأول: مراقب السلوك
185 الفرع الثاني: مكتب الدفاع الاجتماعي
187 المطلب الثالث: الضمانات المقررة للحدث في أثناء مرحلة المحاكمة
الفصل الثالث
العدالة الجنائية للأحداث في مرحلة الطعن بالأحكام الجزائية وتنفيذ التدابير والعقوبات
211 تمهيد
212 المبحث الأول: العدالة الجنائية للأحداث في مرحلة الطعن بالأحكام الجزائية
213 المطلب الأول: العدالة الجنائية للأحداث في مرحلة الطعن بالأحكام الجزائية الصادرة عن محاكم الصلح
214 الفرع الأول: الأحكام غير القابلة للطعن
219 الفرع الثاني: ميعاد وحق الطعن
228 الفرع الثالث: جهة الطعن وتعدد المرجع الاستئنافي
240 المطلب الثاني: العدالة الجنائية للأحداث في مرحلة الطعن بالأحكام الجزائية الصادرة عن محاكم البداية
240 الفرع الأول: الأحكام غير القابلة للطعن
242 الفرع الثاني: ميعاد وحق الطعن
244 الفرع الثالث: جهة الطعن وتعدد المرجع الاستئنافي
248 المبحث الثاني: العدالة الجنائية للأحداث في مرحلة تنفيذ التدابير والعقوبات الصادرة بحق الأحداث
248 المطلب الأول: التدابير والعقوبات التي توقع على الأحداث المنحرفين
266 المطلب الثاني: تنفيذ العقوبات والتدابير

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     الجنائي العدالة الجنائية للاحداث-دراسة مقارنة
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957167264 :ISBN
العدالة الجنائية للاحداث-دراسة مقارنة :الكتاب
د.ثائر سعود العدوان :المولف
0.750 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
320 :الصفحات
2012 :السنة
مجلد :النوع
$20 :السعر
 
:المقدمة

الحمد الله على فضائل نعمه، أما بعد: فإن ظاهرة انحراف الأحداث أو تعرضهم للانحراف، ظاهرة قديمة عاشت مع الزمن، وأصابت كل المجتمعات، حتى أصبح مطلب التمييز في معاملة الأحداث في نزاع مع القانون من المطالب الحديثة التي لم تعرفها غالبية المجتمعات القديمة، تلك المجتمعات التي كانت تنظر إلى الحدث الجانح على أنه مجرم يستحق العقاب والردع، حيث كان الحدث يعامل معاملة فيها كثير من صنوف الأذى والقسوة، شأنه في ذلك شأن المجرم البالغ، دون النظر إلى أية اعتبارات تتعلق بشخصه، أو الظروف المحيطة به. والحقيقة الجلية أن مشكلة جنوح الأحداث أو حتى تعرضهم للانحراف، من أهم المشاكل الاجتماعية وأكثرها تعقيداً، لأنها تعرض كيان المجتمع ومستقبل أجياله الصاعدة لخطر كبير، كون تلك المشكلة لها خطورة مزدوجة على المجتمع، فمن جهة تصبح هذه الفئة عبارة عن طاقات معطلة لا تفيد مجتمعها بشيء، وذلك من خلال ما يوقع عليها من إجراءات وتدابير وفقاً للقانون، ومن جهة أخرى، فإنها تجلب الضرر على المجتمع فتصيبه بخسائر مادية ومعنوية جسيمة. وبالتالي فإن أهمية الدراسة تنبع من حقيقة أن جنوح الأحداث وحماية المعرضين للانحراف منهم من أهم مشاكل العصر، ومواجهة هذه المشكلة تحتاج إلى تكاتف الجهود من كافة السلطات المعنية سواء الجهات القضائية أم الأجهزة المساندة، أو حتى الدور المهم الذي يلعبه الباحثون في هذا المضمار. فعدم تقديم عدالة جنائية ناصعة البياض لهذه الفئة، من خلال حماية المعرض للانحراف ورعايته وإصلاح الجانح في سبيل العودة به عضواً فاعلاً في المجتمع من شأنه أن يشكل آفة خطيرة تهدد أمن مجتمعاتنا. ولكون ظاهرة الجنوح لها أبعادها المختلفة، فقد اتجهت الجهود إلى مواجهتها بحلول فعالة ترتكز على فكرة توفير أكبر قدر من العدالة الجنائية للأحداث في نزاعهم مع القانون وحماية ورعاية المحتاجين منهم إلى الرعاية أو الحماية (المعرضين للانحراف). حيث برزت أهمية رعاية الأحداث في المجتمعات الحديثة، وبرز الاهتمام بالمنحرفين أو المعرضين للانحراف منهم، وصار ينظر إلى الحدث الجانح ليس باعتباره مجرماً يستحق العقاب، وإنما باعتباره ضحية لظروف اجتماعية معينة أدت إلى انحرافه، وينظر إلى الحدث المعرض للانحراف على أنه محتاج للحماية والرعاية منعاً لانحرافه، الأمر الذي يستلزم بالضرورة، أن يكون للقاضي سلطة تقديرية واسعة، لاختيار الأسلوب الأكثر ملاءمة في معاملة الحدث الجانح أو المعرض للانحراف وفرض العقوبة أو التدبير المناسب، بهدف الإصلاح والحماية، وبالتالي حماية المجتمع من خطر الجريمة.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف