الالتزام بالإفصاح وأثره على استقلال وحيدة المحكم في التحكيم التجاري الدولي

ISBN 9789923152072
الوزن 1.000
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 328
السنة 2023
النوع مجلد

تعتبر سيادة القانون مبدأ دستورياً وقانونياً على المستويين الوطني والدولي، ووفقاً لتعريف الأمم المتحدة، فإن الركائز الأساسية لسيادة القانون هي: المساواة أمام القانون، والمساءلة أمام القانون، والعدالة في تطبيق القانون، والمشاركة في صنع القرار، واليقين القانوني، وتجنب التعسف، والشفافية الإجرائية والقانونية. وهذا يعني من ضمن هذه المفاهيم ضرورة أن يقوم القضاة ومثلهم المُحكَّمون بممارسة وظيفتهم القضائية بطريقة مستقلة وحيادية، فإذا ظهرت شكوك أو مخاوف بشأن استقلالهم وحيدتهم، فإنها ستشكل تلقائياً تحدياً لسيادة القانون،ولذا فإن الالتزام بالحيدة، والاستقلال يعتبر خضوعاً وتطبيقاً لمبدأ سيادة القانون. كما أن الشرائع السماوية كافة أوصت بالعدالة قبل أن تفرضها النصوص الوضعية، ولذا فإن المُحكَّم الذي يحكم باستقلال وحيدة، إنما بذلك يرضي الله أولاً، قبل أن يرضي الخصوم. فالجمع بين هاتين الفضيلتين هو، بالتأكيد، أسمى من مجرد الواجب أو الالتزام، ذلك، لإن النزاهة التي عنوانها الحيدة والاستقلال، هي الفضيلة بعينها. وقد جسد ذلك قوله تعالى: (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل). وقد جاءت هذه الآية عامة ومطلقة، ولم تفرق بين القاضي وبين المُحكَّم. كما تغنى الـشعراء والأدبـاء في العصر العباسي بالاستقلال والحيدة، بأساليب راقية ومتنوعة، مثل قول البحتري في مطلع قصيدته الشهيرة المعروفة "بالسينية": "صُنْتُ نَفْسي عمَّا يُدَنسُ نَفْسي وتَرفعـت عـن جَـدا كـلِ جبْسِ" وربط أبو الطيب المتنبي أيضاً، بين العدالة والتحكيم، حين قال في قصيدته الشهيرة "واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ" معاتباً سيف الدولة: "يا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ" كما أجمعت الشرائع الدولية، والتشريعات الوطنية، وقواعد التحكيم المؤسسي العالمية على ضرورة تحلي المُحكَّم بالاستقلال والحيدة، وأكدت كذلك علـى ضـرورة إحقاق الحق، واحترام مقتضيات العدالة، وبأن غياب استقلال المُحكَّم أو غياب حيدته يؤدي إلى رده، إذ إن لأطراف العملية التحكيمية الحق في أن يطمئنوا إلى أن إرادتهم قد اتجهت إلى مُحكَّم محايد مستقل، على نحو يضمنون فيه نزاهته في أن يفصل في نزاعهم طبقا للقانون وبعدالة.

الصفحةالموضوع
11 مقدمة
الفصل الأول
استقلال وحيدة المُحكَّم ودورهما في حماية العملية التحكيمية
19 المبحث الأول: يكون التحكيم جيداً طالما كان المُحكَّم جيداً
20 المطلب الأول: ماهية الحيدة، والحياد، والاستقلال
21 الفرع الأول: الحيدة والحياد والتمييز بينهما
26 الفرع الثاني: الاستقلال
29 الفرع الثالث: التمييز بين استقلال المُحكَّم وبين حيدته
32 المطلب الثاني: الأساس القانوني لالتزام المُحكَّم بالحيدة والاستقلال
33 الفرع الأول: موقف الشرائع الدولية من مبدأ الحيدة والاستقلال
35 الفرع الثاني: موقف التشريعات والقوانين الوطنية من مبدأ الحيدة والاستقلال
57 الفرع الثالث: موقف قواعد المؤسسات التحكيمية من مبدأ الحيدة والاستقلال
79 الفرع الرابع: أثر عقد المُحكَّم على التزامه بالحيدة والاستقلال
93 المطلب الثالث: الانحياز الظاهري، والانحيازالفعلي، والتمييز بينهما
104 المبحث الثاني الإفصاح: مفهومه، وأهميته، ونطاقه وجزاء مخالفته
105 المطلب الأول: ماهية الإفصاح وموقف التشريعات الوطنية وقواعد التحكيم الدولية منه
105 الفرع الأول: مفهوم الإفصاح
107 الفرع الثاني: موقف القوانين الأنجلوسكسونية منه: القانونين الإنجليزي والأمريكي كنموذجين
117 الفرع الثالث: موقف القوانين اللاتينية والعربية من الإفصاح
127 الفرع الرابع: موقف قانون وقواعد اليونسترال وقواعد التحكيم المؤسسي من الإفصاح
136 المطلب الثاني: أهمية الإفصاح ونطاقه
136 الفرع الأول: أهمية الإفصاح
144 الفرع الثاني: نطاق الإفصاح
153 الفرع الثالث المعايير الموضوعية والقواعد الإرشادية المتعلقة بنطاق الإفصاح
182 المطلب الثالث: جزاء مخالفة الالتزام بالإفصاح
183 الفرع الأول: الجزاء بعدم تأكيد تسمية المُحكَّم
185 الفرع الثاني: الجزاء برد المُحكَّم
191 الفرع الثالث: الجزاء بالنعي على حكم التحكيم بالبطلان
200 الفرع الرابع: الجزاء برفض الاعتراف بحكم التحكيم وبرفض تنفيذه
203 الفرع الخامس: الجزاء من خلال المسؤولية المترتبة على المُحكَّم
الفصل الثاني
حُكم المحكمة العليا البريطانية في مسألة الانحياز الظاهري والالتزام بالإفصاح في قضية هاليبرتون
208 المبحث الأول: رأي الأغلبية الذي أعده القاضي اللورد هودج ووافقه عليه غالبية القضاة
208 المطلب الأول: وقائع القضية
209 الفرع الأول: موجز عن القضية
218 الفرع الثاني: الادعاء المقدم من شركة هاليبرتون
218 المطلب الثاني: الأحكام الصادرة في القضية قبل مرحلة التمييز
219 الفرع الأول: حكم محكمة الدرجة الأولى
223 الفرع الثاني: حكم محكمة الاستئناف
226 المطلب الثالث: مرحلة الطعن تمييزاً أمام المحكمة العليا البريطانية
227 الفرع الأول: الطعن أمام المحكمة العليا
231 الفرع الثاني: مناقشة حيثيات الحكم
246 المطلب الرابع: تحليل الالتزام بالإفصاح في حيثيات قضاء المحكمة العليا البريطانية
247 الفرع الأول: أهمية الإفصاح
251 الفرع الثاني: هل هناك التزام قانوني بالإفصاح؟
254 الفرع الثالث: التداخل بين الالتزام بالإفصاح والالتزام بالسرية
266 الفرع الرابع: الأثر السلبي لتكرار طلبات الرد
268 الفرع الخامس: مضمون الالتزام بالإفصاح
273 الفرع السادس: هل يعد عدم الإفصاح مؤشراً على الانحياز؟
274 الفرع السابع: تأثير الزمن على تقييم الالتزام بالإفصاح
275 الفرع الثامن: الوقت الذي يتم خلاله تقييم احتماليه وقوع الانحياز
277 المطلب الخامس: التهيئة لإصدار الحكم
278 الفرع الأول: استعراض المسائل المطروحة
285 الفرع الثاني مدى إلزامية الإفصاح في التعيينات المتكررة في تحكيم بوالص برمودا
286 الفرع الثالث: تطبيق التحليل المتقدم على الوقائع
293 المطلب السادس: الموقف القانوني
295 المبحث الثاني: رأي القاضي السيدة أردن الإضافي
295 المطلب الأول: الإفصاح برأي القاضي السيدة أردن
295 الفرع الأول: الإفصاح هو التزام ناشئ عن التزام أساسي بالحيدة
299 الفرع الثاني: الإفصاح متجذر في كل من عقد التعيين للمُحكَّم والمادة (33)
300 الفرع الثالث: الإفصاح وتعارض المصالح
300 الفرع الرابع: الإفصاح وتعدد أنواع التحكيم
301 الفرع الخامس: الإفصاح عن تعدد التسميات
301 المطلب الثاني: التزام السرية والخصوصية ـ التزام ضمني مهم
303 الـــخـاتــمـــة
311 المصادر والمراجع

كتب المؤلف

القانون     التحكيم والمنازعات الالتزام بالإفصاح وأثره على استقلال وحيدة المحكم في التحكيم التجاري الدولي
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923152072 :ISBN
الالتزام بالإفصاح وأثره على استقلال وحيدة المحكم في التحكيم التجاري الدولي :الكتاب
أ.د مصلح احمد الطراونة , خالد زهير سعدو قول :المولف
1.000 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
328 :الصفحات
2023 :السنة
مجلد :النوع
$30 :السعر
 
:المقدمة

تعتبر سيادة القانون مبدأ دستورياً وقانونياً على المستويين الوطني والدولي، ووفقاً لتعريف الأمم المتحدة، فإن الركائز الأساسية لسيادة القانون هي: المساواة أمام القانون، والمساءلة أمام القانون، والعدالة في تطبيق القانون، والمشاركة في صنع القرار، واليقين القانوني، وتجنب التعسف، والشفافية الإجرائية والقانونية. وهذا يعني من ضمن هذه المفاهيم ضرورة أن يقوم القضاة ومثلهم المُحكَّمون بممارسة وظيفتهم القضائية بطريقة مستقلة وحيادية، فإذا ظهرت شكوك أو مخاوف بشأن استقلالهم وحيدتهم، فإنها ستشكل تلقائياً تحدياً لسيادة القانون،ولذا فإن الالتزام بالحيدة، والاستقلال يعتبر خضوعاً وتطبيقاً لمبدأ سيادة القانون. كما أن الشرائع السماوية كافة أوصت بالعدالة قبل أن تفرضها النصوص الوضعية، ولذا فإن المُحكَّم الذي يحكم باستقلال وحيدة، إنما بذلك يرضي الله أولاً، قبل أن يرضي الخصوم. فالجمع بين هاتين الفضيلتين هو، بالتأكيد، أسمى من مجرد الواجب أو الالتزام، ذلك، لإن النزاهة التي عنوانها الحيدة والاستقلال، هي الفضيلة بعينها. وقد جسد ذلك قوله تعالى: (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل). وقد جاءت هذه الآية عامة ومطلقة، ولم تفرق بين القاضي وبين المُحكَّم. كما تغنى الـشعراء والأدبـاء في العصر العباسي بالاستقلال والحيدة، بأساليب راقية ومتنوعة، مثل قول البحتري في مطلع قصيدته الشهيرة المعروفة "بالسينية": "صُنْتُ نَفْسي عمَّا يُدَنسُ نَفْسي وتَرفعـت عـن جَـدا كـلِ جبْسِ" وربط أبو الطيب المتنبي أيضاً، بين العدالة والتحكيم، حين قال في قصيدته الشهيرة "واحرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ" معاتباً سيف الدولة: "يا أعدلَ الناسِ إلا في معامَلتي فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخَصْمُ والحَكَمُ" كما أجمعت الشرائع الدولية، والتشريعات الوطنية، وقواعد التحكيم المؤسسي العالمية على ضرورة تحلي المُحكَّم بالاستقلال والحيدة، وأكدت كذلك علـى ضـرورة إحقاق الحق، واحترام مقتضيات العدالة، وبأن غياب استقلال المُحكَّم أو غياب حيدته يؤدي إلى رده، إذ إن لأطراف العملية التحكيمية الحق في أن يطمئنوا إلى أن إرادتهم قد اتجهت إلى مُحكَّم محايد مستقل، على نحو يضمنون فيه نزاهته في أن يفصل في نزاعهم طبقا للقانون وبعدالة.

 
:الفهرس
 
 
:كتب المؤلف