مسؤولية المباشر والمتسبب في القانون المدني دراسة مقارنة مع الشريعة الاسلامية

ISBN 9789957166564
الوزن 0.800
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 360
السنة 2011
النوع مجلد

يُعدّ القانون أحد مظاهر الحياة الاجتماعية الذي تطور بتطور الإنسان والمجتمع، والتطور لا يقف عند حد فما قد يعد مستحيلاً في وقتنا الحاضر قد يكون من السهل وجوده في المستقبل القريب، وما التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات والحاسوب الذي تم خلال العقدين الماضيين إلا خير مثال على ذلك، وتعدّ نظرية "الالتزام" أو الحق الشخصي من النظريات التي تطورت مع تطور القانون ولا تزال محور بحث وتطور، ولعل السبب في ذلك أن هذه النظرية تعدّ أهم نظريات القانون الخاص بل وربما العام أيضاً ولن يتقن علم القانون وفنه إلا من أتقن هذه النظرية. ونظرية "الالتزام" من أقدم نظريات القانون، وهي الركيزة الأساسية لقانون أي بلد، لكن، وعلى الرغم من قدمها، فإن للقوانين وفقهاء القانون مذاهب في هذه النظرية: فمنهم من يرى في النظرية الشخصية للالتزام الحل الأمثل ويدافع عنها، فيرد عليهم أنصار النظرية الموضوعية مبينين محاسن نظريتهم، والخلاف بين الفقهاء يظهر على أشده في نظرية المسؤولية التقصيرية فتجد من يرى في الخطأ أساساً لهذه المسؤولية فيدافع عنه, ومن يرى في الضرر أساساً يدافع عنه أيضاً، حتى انعكس هذا الخلاف على القوانين المدنية فمنها ما أسس نظرية المسؤولية التقصيرية على الخطأ كالقانون المدني المصري ومنها ما أقامها على الضرر كالقانون المدني الأردني. والمسؤولية التقصيرية، كما يسميها الفقهاء، نصت عليها القوانين المدنية باعتبارها المصدر الثالث من مصادر الحق أو الالتزام إلا أن كثرة وقوعها، وكثرة القضايا التي تنشأ بسببها جعلتا الحديث عنها والعمل بها يكثر لدرجة أنها قد تنافس المصدر الأكثر شهرة وهو العقد، والمتتبع لقرارات المحاكم يجد الأحكام القضائية الصادرة من المحاكم في موضوع المسؤولية التقصيرية كثيرة ومتنوعة ولعل انتشار الآلة والسيارة والثورة التكنولوجية له الأثر الكبير في هذه الشهرة، فلا يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف بتقارير عن عدد حوادث السيارات و الوفيات والإصابات الجسدية الناشئة عن هذه الحوادث، ولا يكاد يمر يوم إلا وتأتينا رسائل تحذر من انتشار فيروس للحاسب الآلي، أو أن آلة بها سوء في التصنيع، وكل هذه الحالات وغيرها سوف ينتج عنها أو عن بعضها مسؤوليات تقصيرية تضطر المضرور إلى اللجوء للمحاكم للحصول على تعويض أو حتى البحث عن مسؤول يتحمل هذا الضمان.

الصفحةالموضوع
13 المقدمة
19 تمهيد (التعريف بالقانون المدني الأردني ونظرية الفعل الضار)
الباب الأول
أركان مسؤولية المباشر والمتسبب
36 الفصل الأول: الفعل الضار
38 المبحث الأول: شروط الفعل الضار بالنسبة للمباشر
38 المطلب الأول: معنى المباشر وحدود مسؤوليته في الفقه الإسلامي
40 الفرع الأول: صور المباشرة
43 الفرع الثاني: المباشرة والعمد
44 الفرع الثالث: المباشرة والتعدي
51 الفرع الرابع: المباشرة واستعمال الحق
53 الفرع الخامس: أهلية المباشر
54 الفرع السادس: المباشرة والشخص الحكمي
55 المطلب الثاني: معنى المباشر وحدود مسؤوليته في القانون المدني الأردني
57 الفرع الأول: تعريف المباشر وحدود مسؤوليته
68 الفرع الثاني: أهلية المباشر
69 الفرع الثالث: أساس مسؤولية المباشر
70 الفرع الرابع: تقدير موقف القانون الأردني مقارنة بالقوانين الأخرى التي أخذت بالمباشرة
76 المبحث الثاني: شروط الفعل الضار بالنسبة للمتسبب
76 المطلب الأول: معنى المتسبب وحدود مسؤوليته في الفقه الإسلامي
76 الفرع الأول: معنى المتسبب والفرق بينه وبين المباشر
79 الفرع الثاني: حدود وشروط مسؤولية المتسبب
92 الفرع الثالث:أهلية المتسبب
94 الفرع الرابع: التسبب واستعمال الحق
94 الفرع الخامس: الحالات التي يعد فيها فعل التعدي مشروعاً ولا يضمن صاحبه
94 المطلب الثاني: معنى المتسبب وحدود مسؤوليته في القانون المدني الأردني
96 الفرع الأول: شروط مسؤولية المتسبب
108 الفرع الثاني: عديم التمييز والتسبب
109 الفرع الثالث: الشخص الاعتباري والتسبب
110 الفرع الرابع: تقدير موقف القانون المدني الأردني مقارنة بالقوانين الأخرى التي تأثرت بالفقه الإسلامي فيما يتعلق بضمان المتسبب
112 الفرع الخامس: أساس مسؤولية المتسبب
112 المطلب الثالث: الضمان في حال اجتماع المباشر مع المتسبب
112 الفرع الأول: الفرق بين المباشر والمتسبب والأهمية المترتبة على ذلك
120 الفرع الثاني: اجتماع المباشر والمتسبب
134 المبحث الثالث: مفهوم ركن الخطأ في القانون المدني المصري مقارنة بالفعل الضار بالقانون المدني الأردني
134 المطلب الأول: تعريف الخطأ وأركانه
134 الفرع الأول: تعريف الخطأ
138 الفرع الثاني: ركنا الخطأ
146 المطلب الثاني: محاولة توسيع نطاق المسؤولية التقصيرية
149 الفصل الثاني: الضرر الموجب للضمان
152 المبحث الأول: الضرر المادي
152 المطلب الأول: الضرر المادي في الفقه الإسلامي
152 الفرع الأول: الضرر المادي المالي
157 الفرع الثاني: الضرر المادي الجسماني
157 المطلب الثاني: الضرر المادي في القانون
162 المبحث الثاني: الضرر المعنوي
162 المطلب الأول: الضرر المعنوي في الفقه الإسلامي
171 المطب الثاني: الضرر الأدبي في القانون المدني الأردني
180 المطلب الثالث: الضرر الأدبي في القانون المدني المصري
185 الفصل الثالث: علاقة السببية
187 المبحث الأول: علاقة السببية في الفقه الإسلامي
187 المطلب الأول: دور المباشرة والتسبب في تحديد علاقة السببية وطرق دفع المسؤولية
188 الفرع الأول: القوة القاهرة
190 الفرع الثاني: فعل الغير
190 الفرع الثالث: فعل المضرور
191 المطلب الثاني: الضمان عند تعدد محدثي الضرر
192 الفرع الأول: اتحاد فعل محدثي الضرر
195 الفرع الثالث: اختلاف فعل محدثي الضرر
196 المطلب الثالث: الضمان عند تتابع الأضرار (تسلسل النتائج)
198 المبحث الثاني: علاقة السببية في القانون المدني الأردني
198 المطلب الأول: تحديد علاقة السببية وأحوال انتفائها
198 الفرع الأول: تحديد علاقة السببية
201 الفرع الثاني: وسائل دفع المسؤولية
205 المطلب الثاني: تعدد الأسباب
206 الفرع الأول: وحدة عمل الفاعلين بأن كانوا جميعهم مباشرين أو متسببين
208 الفرع الثاني: اختلاف عمل الفاعلين بأن كان بعضهم مباشراً والآخر متسبباً
210 المطلب الثالث: تسلسل النتائج
213 المبحث الثالث: علاقة السببية في القانون المدني المصري
213 المطلب الأول: تحديد علاقة السببية ووسائل دفعها
214 الفرع الأول: القوة القاهرة أو الحادث الفجائي
216 الفرع الثاني: خطأ المضرور
218 الفرع الثالث: خطأ الغير
219 المطلب الثاني: تعدد الأسباب
220 المطلب الثالث: تسلسل النتائج الضارة
الباب الثاني
أحكام مسؤولية المباشر والمتسبب وتطبيقاتها
226 الفصل الأول: تطبيقات المباشرة والتسبب
227 المبحث الأول: استعمال الحق والتعسف فيه
227 المطلب الأول: استعمال الحق والتعسف فيه في الفقه الإسلامي
228 الفرع الأول: معنى الحق وأقسامه
229 الفرع الثاني: استعمال الحق في الفقه الإسلامي
233 المطلب الثاني: استعمال الحق والتعسف فيه في القانون المدني الأردني
234 الفرع الأول: استعمال الحق
238 الفرع الثاني: إساءة استعمال الحق
243 المطلب الثالث: استعمال الحق والتعسف فيه في القانون المدني المصري
246 المبحث الثاني: المسؤولية عن الأعمال الشخصية
246 المطلب الأول: ما يقع على النفس
252 المطلب الثاني: إتلاف المال
253 المطلب الثالث: الغصب والتعدي
255 المبحث الثالث: المسؤولية عن فعل الغير
260 المبحث الرابع: صور من المسؤولية
267 الفصل الثاني: أحكام مسؤولية المباشر والمتسبب
268 المبحث الأول: دعوى الضمان
268 المطلب الأول: الضمان وتمييزه عن التعويض
271 المطلب الثاني: أطراف الدعوى والأحكام العامة لها
273 المطلب الثالث: أحوال انتفاء الضمان وتقادم دعوى الضمان
273 الفرع الأول: حالات انتفاء الضمان
290 الفرع الثاني: تقادم دعوى المسؤولية
294 المبحث الثاني: تقدير الضمان
294 المطلب الأول: تقدير الضمان في الفقه الإسلامي
295 الفرع الأول: تقدير الضمان في الأذى الواقع على النفس أو ما دونها
298 الفرع الثاني: تقدير الضمان في إتلاف المال
298 المطلب الثاني: تقدير الضمان في القانونين المدني المصري والمدني الأردني
299 الفرع الأول: موقف القانون المدني المصري من تقدير التعويض
304 الفرع الثاني: تقدير الضمان في القانون المدني الأردني
310 المبحث الثالث: الاتفاقات المعدلة لأحكام الضمان والتأمين من المسؤولية
310 المطلب الأول: تعديل أحكام الضمان والإعفاء منه
310 الفرع الأول: تعديل أحكام الضمان والإعفاء منه في الفقه الإسلامي
314 الفرع الثاني: تعديل أحكام الضمان والإعفاء منه في القانونين المدني الأردني والمدني المصري
320 المطلب الثاني: التأمين وأثره على الضمان
321 الفرع الأول: التأمين من المسؤولية المدنية في الفقه الإسلامي
325 الفرع الثاني: التأمين من المسؤولية المدنية في القانونين المدني الأردني والمدني المصري
335 الخاتمة
345 المراجع

الكتب ذات العلاقة

القانون     المدني مسؤولية المباشر والمتسبب في القانون المدني دراسة مقارنة مع الشريعة الاسلامية
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957166564 :ISBN
مسؤولية المباشر والمتسبب في القانون المدني دراسة مقارنة مع الشريعة الاسلامية :الكتاب
د.عماد ابو صد :المولف
0.800 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
360 :الصفحات
2011 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

يُعدّ القانون أحد مظاهر الحياة الاجتماعية الذي تطور بتطور الإنسان والمجتمع، والتطور لا يقف عند حد فما قد يعد مستحيلاً في وقتنا الحاضر قد يكون من السهل وجوده في المستقبل القريب، وما التطور التكنولوجي في مجال الاتصالات والحاسوب الذي تم خلال العقدين الماضيين إلا خير مثال على ذلك، وتعدّ نظرية "الالتزام" أو الحق الشخصي من النظريات التي تطورت مع تطور القانون ولا تزال محور بحث وتطور، ولعل السبب في ذلك أن هذه النظرية تعدّ أهم نظريات القانون الخاص بل وربما العام أيضاً ولن يتقن علم القانون وفنه إلا من أتقن هذه النظرية. ونظرية "الالتزام" من أقدم نظريات القانون، وهي الركيزة الأساسية لقانون أي بلد، لكن، وعلى الرغم من قدمها، فإن للقوانين وفقهاء القانون مذاهب في هذه النظرية: فمنهم من يرى في النظرية الشخصية للالتزام الحل الأمثل ويدافع عنها، فيرد عليهم أنصار النظرية الموضوعية مبينين محاسن نظريتهم، والخلاف بين الفقهاء يظهر على أشده في نظرية المسؤولية التقصيرية فتجد من يرى في الخطأ أساساً لهذه المسؤولية فيدافع عنه, ومن يرى في الضرر أساساً يدافع عنه أيضاً، حتى انعكس هذا الخلاف على القوانين المدنية فمنها ما أسس نظرية المسؤولية التقصيرية على الخطأ كالقانون المدني المصري ومنها ما أقامها على الضرر كالقانون المدني الأردني. والمسؤولية التقصيرية، كما يسميها الفقهاء، نصت عليها القوانين المدنية باعتبارها المصدر الثالث من مصادر الحق أو الالتزام إلا أن كثرة وقوعها، وكثرة القضايا التي تنشأ بسببها جعلتا الحديث عنها والعمل بها يكثر لدرجة أنها قد تنافس المصدر الأكثر شهرة وهو العقد، والمتتبع لقرارات المحاكم يجد الأحكام القضائية الصادرة من المحاكم في موضوع المسؤولية التقصيرية كثيرة ومتنوعة ولعل انتشار الآلة والسيارة والثورة التكنولوجية له الأثر الكبير في هذه الشهرة، فلا يكاد يمر يوم إلا وتطالعنا الصحف بتقارير عن عدد حوادث السيارات و الوفيات والإصابات الجسدية الناشئة عن هذه الحوادث، ولا يكاد يمر يوم إلا وتأتينا رسائل تحذر من انتشار فيروس للحاسب الآلي، أو أن آلة بها سوء في التصنيع، وكل هذه الحالات وغيرها سوف ينتج عنها أو عن بعضها مسؤوليات تقصيرية تضطر المضرور إلى اللجوء للمحاكم للحصول على تعويض أو حتى البحث عن مسؤول يتحمل هذا الضمان.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة