القانون والاعلام والمجتمع

ISBN 9789923152409
الوزن 0.600
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 248
السنة 2024
النوع مجلد

$ 17.5

يرتبط القانون بالإعلام وبالمجتمع ارتباطاً وثيقاً؛ حيث تعد حرية الرأي والتعبير من أهم الحقوق المتعلقة بحياة الإنسان، وكرامته، وآدميته، وقد نصت على هذه الحرية مختلف الدساتير، والتشريعات الداخلية، والمواثيق، والعُهود الدولية، وحرمت الاعتداء عليها، ومصادرتها، وانتهاكها ليعيش الإنسان حراً آمناً في مجتمعه، وليمارسها الإنسان عبر العديد من الوسائل والطرق التي نصت عليها هذه التشريعات، ومن أبرزها وسائل الصحافة والإعلام من صحف، ومجلات، وتلفزيونات، وإذاعات، ومطبوعات، ومنشورات، وغيرها. واليوم لم تعد هذه الوسائل هي الوسائل الوحيدة للتعبير عن الرأي، لا سيما مع التطور التقني الهائل الذي شهده عالمنا المعاصر؛ مما دفع إلى ظهور المواقع الإلكترونية الإخبارية التي أصبحت تعامل معاملة الصحف والمطبوعات وفقاً لقانون المطبوعات والنشر الأردني والعديد من القوانين المقارنة، أو الصفحات الرقمية (Digital Platforms)، ومواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة مثل (Facebook, Twitter, Snapchat, YouTube) وغيرها من المنصات الإخبارية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي تنتمي لما يُسمى بـ "الإعلام الجديد". حيث تعمل هذه الصفحات الرقمية على بث الأخبار، والمعلومات، والبيانات بسرعة لاجتذاب أكبر عدد من المُتابعين، والمُعجبين (Fans)، لكن ذلك يمكن أن ينطوي في بعض الأحيان على انتهاك للعديد من النصوص القانونية مثل استخدام بعض أساليب التشهير سواء بالأشخاص الطبيعيين، أو المعنويين، وكشف أسرارهم الشخصية، والاعتداء على معلوماتهم الخاصة أو الذم أو القدح أو الابتزاز أو بث معلومات وبيانات غير صحيحة بحجة "حُرية الرأي والتعبير" مما يمثل خطراً على المجتمع وأركانه، وتطبيق القانون فيه. ومن هنا، يمكن القول إن النظم القانونية عرفت سابقاً الحماية الدستورية والجزائية للحق في حرية الرأي والتعبير، كما عرفته المعاهدات والمواثيق الدولية وانعكس ذلك في العديد من النصوص والتشريعات القانونية الجزائية المختلفة والتشريعات الناظمة للعمل الإعلامي والصحفي. لكن التطور الذي حدث على وسائل الصحافة والإعلام وعلى البيئة الرقمية وظهور المنصات الإلكترونية أثار مشكلات عدة في ماهية التشريعات والنصوص القانونية المُطبقة، وحدود تطبيقها على الصحفيين والإعلاميين والناشطين الرقميين، ومدى انطباق القوانين المتعلقة بالمطبوعات والنشر على هذه الوسائل جميعها؛ وما هو الحد الفاصل لانتقاد الأشخاص خصوصاً ممن يعملون في العمل العام كالوزراء، والمسؤولين، والبرلمانيين وغيرهم من السياسيين الذين يخضعون أصلاً لرقابة وسائل الصحافة والإعلام المختلفة التقليدية، والحديثة، ما أثار تساؤلات حول حق الإعلاميين والصحفيين والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الحصول على المعلومات، ونشرها، وبثها، وصفتهم القانونية في ذلك. ومن هنا جاء هذا الكتاب الذي أضعه بين أيدي أبنائي الطلبة لمناقشة وسائل الصحافة والإعلام وعلاقتها بالقانون والمجتمع بصورة عامة، في ظل ما تُعانيه المكتبة العربية عموماً والأردنية بشكل خاص من قلة الأبحاث والمراجع التي تتناول هذا الموضوع، خصوصاً بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية التي غزت المجتمعات العربية والعالمية بصورة عامة، فضلاً عن كون حرية الرأي والتعبير تتعلق بخصوصية الإنسان وآدميته وكرامته، حيث تعتبر مقياساً لتقدم الدول وتطورها، بعد أن تطورت هذه المفاهيم بصورة كبيرة نتيجة للتقدم العلمي في مجال وسائل الصحافة والإعلام وشبكة الإنترنت والشبكة المعلوماتية والحوسبة السحابية والمعلومات التقنية، والمنصات الرقمية، ومواقع التواصل الاجتماعي. إن أهمية هذا الكتاب ترتكز في التعريف بالقانون وخصائص القاعدة القانونية وتقسيمات القانون ودوره في تحقيق الحماية المجتمعية ومسؤولية وسائل الصحافة والإعلام سواء في الحياة العامة، أو في الحفاظ على خصوصية الأفراد، والبحث في التشريعات القانونية الناظمة لحقوق الأفراد والمجتمعات كقانون المطبوعات والنشر وقانون الجرائم الإلكترونية وقانون العقوبات وغيرها من القوانين الأخرى ذات العلاقة ومقارنتها مع التشريعات في العديد من الدول الأخرى. ويعتمد هذا الكتاب المنهج الوصفي وذلك من خلال وصف مفهوم حرية الرأي والتعبير والحرية الصحفية وحرية الناشطين الرقميين والنصوص الدستورية والمواثيق الدولية والنصوص القانونية والأحكام القضائية التي تناولتها والحماية الموضوعية لها، ونطاق الحماية الإجرائية لها كذلك، كما يعتمد المنهج التحليلي في تحليل النصوص التشريعية في هذا الشأن، وتبيوبها بشكل منهجي سليم يوضح الجوانب القانونية لها في النظام القانوني الأردني، إلى جانب المنهج الاستنباطي، وذلك عبر استنباط وبناء مفاهيم واضحة ومحددة للمصطلحات القانونية الواردة في هذا الكتاب وإبرازها ليشكل مرجعاً للطلبة والباحثين والمختصين، وينقسم إلى أربعة فصول؛ يبحث التمهيدي منها المفاهيم العامة، فيما يتناول الفصل الأول مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام تجاه المجتمع، ويبحث الثاني مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام تجاه الأفراد، ويبحث الثالث النطاق الإجرائي لمحاكمة الصحفيين والإعلاميين والناشطين الرقميين، والله ولي التوفيق.

الصفحةالموضوع
15 المقدمة
الفصل التمهيدي
مفهوم القانون وأهميته وخصائصه ووظائفه ونطاق تطبيقه
23 المبحث الأول: أهمية القانون وخصائصه ووظائفه ونطاق تطبيقه
24 المطلب الأول: أهمية القانون في المجتمع
27 المطلب الثاني: خصائص القاعدة القانونية ووظائفها في المجتمع
27 الفرع الأول: خصائص القاعدة القانونية
30 الفرع الثاني: وظيفة القاعدة القانونية في المجتمع
33 المطلب الثالث: تطبيق القانون في المجتمع
40 المبحث الثاني: التشريعات الناظمة لوسائل الصحافة والإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي
41 المطلب الأول: التشريعات الوطنية والدولية الناظمة لحرية التعبير ووسائل الصحافة والإعلام
42 الفرع الأول: حرية الرأي والتعبير ووسائل الصحافة والإعلام في الدستور الأردني والدساتير المقارنة
44 الفرع الثاني: حرية الرأي والتعبير ووسائل الصحافة والإعلام في المعاهدات الدولية والقوانين الوطنية
47 المطلب الثاني: وسائل الصحافة والإعلام التقليدية والرقمية
48 الفرع الأول: الإعلام التقليدي
52 الفرع الثاني: الإعلام الرقمي
الفصل الأول
المسؤولية الإنسانية لوسائل الصحافة والإعلام وواجباتها نحو الدولة والمجتمع
65 المبحث الأول: المسؤولية الإنسانية لوسائل الصحافة والإعلام
66 المطلب الأول: مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام في تعزيز مفاهيم السلم والأمن الدوليين
69 المطلب الثاني: مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام في تعزيز احترام مفاهيم حقوق الإنسان
70 المطلب الثالث: مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام في تعزيز الاحترام والتقدير للشعوب وثقافاتها
73 المبحث الثاني: مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام نحو الدولة
74 المطلب الأول: دور وسائل الصحافة والإعلام في حماية الأمن الوطني
75 الفرع الأول: خطورة إشاعة الأخبار الكاذبة في مواقع التواصل الاجتماعي
76 الفرع الثاني: المسؤولية الجزائية عن إشاعة الأخبار الكاذبة
79 المطلب الثاني: دور وسائل الصحافة والإعلام في تعزيز احترام المؤسسات الدستورية
83 المطلب الثالث: دور وسائل الصحافة والإعلام في عدم نشر المعلومات الضارة بالمصلحة العامة والمفاهيم الديموقراطية
88 المبحث الثالث: مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام نحو المجتمع
89 المطلب الأول: دور وسائل الصحافة والإعلام في الدفاع عن الحريات العامة والفكر في المجتمع
90 المطلب الثاني: دور وسائل الصحافة والإعلام في الدفاع عن مصالح المجتمع
92 المطلب الثالث: دور وسائل الصحافة والإعلام في الدفاع عن إدارة العدالة واحترام قيم في المجتمع
الفصل الثاني
مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام في الحفاظ على الحياة الخاصة للأفراد
99 المبحث الأول: ماهية حرمة الحياة الخاصة وخصائصها وصورها والمخاطر التي تتعرض لها
100 المطلب الأول: مفهوم الحياة الخاصة
102 المطلب الثاني: خصائص وصور حرمة الحياة الخاصة
103 الفرع الأول: خصائص حرمة الحياة الخاصة
105 الفرع الثاني: صور حرمة الحياة الخاصة
112 المطلب الثالث: المخاطر التي تتعرض لها الحياة الخاصة
116 المبحث الثاني: نطاق التجريم لانتهاك الحياة الخاصة عبر وسائل الصحافة والإعلام
117 المطلب الأول: تجريم خرق حرمة الحياة الخاصة عبر وسائل الإعلام التقليدية
118 الفرع الأول: جريمة استراق السمع أو البصر ونقل الأحاديث الخاصة
121 الفرع الثاني: جريمة التقاط أو نقل الصور التي تتصل بأسرار الحياة الخاصة
125 الفرع الثالث: جرائم الاستخدام الصحفي غير المشروع للبيانات الشخصية أو العائلية
127 الفرع الرابع: جريمة الابتزاز
133 الفرع الخامس: جرائم الذم والقدح والتحقير
137 المطلب الثاني: تجريم خرق حرمة الحياة الخاصة عبر الوسائل الرقمية
138 الفرع الأول: جريمة إفشاء البيانات أو المعلومات عبر الدخول غير المشروع للشبكة المعلوماتية أو النظام المعلوماتي ونشرها
142 الفرع الثاني: جريمة إفشاء بيانات أو معلومات عبر إدخال أو نشر أو استخدام برامج إلكترونية ونشرها
144 الفرع الثالث: جريمة التنصت على المراسلات الإلكترونية والاتصالات والتقاطها ونشرها
146 الفرع الرابع: الحصول على معلومات ائتمانية إلكترونية
الفصل الثالث
النطاق الإجرائي لمحاكمة الصحفيين والإعلاميين والناشطين الرقميين
155 المبحث الأول: مرحلة التحري والاستدلال
156 المطلب الأول: السلطة المختصة في مرحلة التحري والاستدلال في الجرائم المرتكبة عبر وسائل الإعلام
157 الفرع الأول: الضابطة العدلية
160 الفرع الثاني: المهارات التي يجب توافرها في الضابطة العدلية للتحري والاستدلال عن الجرائم الإعلامية
161 المطلب الثاني: إجراءات التحري والاستدلال في الجرائم المرتكبة عبر وسائل الإعلام التقليدية
162 الفرع الأول: تلقي الإخبارات والشكاوى عن الجرائم الإعلامية
163 الفرع الثاني: جمع الأدلة حول قيام الجريمة
165 الفرع الثالث: تنظيم الضبوط والمحاضر
166 المطلب الثالث: إجراءات التحري والاستدلال في الجرائم المرتكبة عبر وسائل الإعلام الرقمية
168 الفرع الأول: الوسائل الرقمية في التحري والاستدلال عن الجرائم الإعلامية الرقمية
172 الفرع الثاني: آليات التحري والاستدلال عن الجرائم الإعلامية الرقمية
176 المبحث الثاني: مرحلة التحقيق الابتدائي
177 المطلب الأول: الجهة المختصة في التحقيق الابتدائي في الجرائم المرتكبة عبر وسائل الإعلام
178 الفرع الأول: الفصل بين سلطتي الاتهام والتحقيق في مرحلة التحقيق الابتدائي
180 الفرع الثاني: الجمع بين سلطتي الاتهام والتحقيق في مرحلة التحقيق الابتدائي
182 المطلب الثاني: إجراءات التحقيق الابتدائي في الجرائم المرتكبة عبر وسائل الإعلام
183 الفرع الأول: إجراءات جمع الأدلة أمام سلطة التحقيق الابتدائي
191 الفرع الثاني: الإجراءات الاحتياطية التي تتخذها سلطة التحقيق الابتدائي ضد المتهم
198 المطلب الثالث: الإجراءات الخاصة في الجرائم المرتبكة بواسطة وسائل الإعلام
202 المبحث الثالث: مرحلة المحاكمة
202 المطلب الأول: المحاكم المختصة بنظر الجرائم المرتكبة من خلال وسائل الإعلام
209 المطلب الثاني: وسائل الإثبات في الجرائم الإعلامية
210 الفرع الأول: وسائل الإثبات في جرائم الإعلام التقليدي
214 الفرع الثاني: وسائل الإثبات في جرائم الإعلام الرقمي
217 المطلب الثالث: الصلح في الجرائم الإعلامية
222 المطلب الرابع: الطعن في القرارات الصادرة في الجرائم الإعلامية
229 المــراجــع
245 سيرة المؤلف

كتب المؤلف

الإعلام     القانون والاعلام والمجتمع
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923152409 :ISBN
القانون والاعلام والمجتمع :الكتاب
د.اشرف فتحي الراعي :المولف
0.600 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
248 :الصفحات
2024 :السنة
مجلد :النوع
$17.5 :السعر
 
:المقدمة

يرتبط القانون بالإعلام وبالمجتمع ارتباطاً وثيقاً؛ حيث تعد حرية الرأي والتعبير من أهم الحقوق المتعلقة بحياة الإنسان، وكرامته، وآدميته، وقد نصت على هذه الحرية مختلف الدساتير، والتشريعات الداخلية، والمواثيق، والعُهود الدولية، وحرمت الاعتداء عليها، ومصادرتها، وانتهاكها ليعيش الإنسان حراً آمناً في مجتمعه، وليمارسها الإنسان عبر العديد من الوسائل والطرق التي نصت عليها هذه التشريعات، ومن أبرزها وسائل الصحافة والإعلام من صحف، ومجلات، وتلفزيونات، وإذاعات، ومطبوعات، ومنشورات، وغيرها. واليوم لم تعد هذه الوسائل هي الوسائل الوحيدة للتعبير عن الرأي، لا سيما مع التطور التقني الهائل الذي شهده عالمنا المعاصر؛ مما دفع إلى ظهور المواقع الإلكترونية الإخبارية التي أصبحت تعامل معاملة الصحف والمطبوعات وفقاً لقانون المطبوعات والنشر الأردني والعديد من القوانين المقارنة، أو الصفحات الرقمية (Digital Platforms)، ومواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة مثل (Facebook, Twitter, Snapchat, YouTube) وغيرها من المنصات الإخبارية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي تنتمي لما يُسمى بـ "الإعلام الجديد". حيث تعمل هذه الصفحات الرقمية على بث الأخبار، والمعلومات، والبيانات بسرعة لاجتذاب أكبر عدد من المُتابعين، والمُعجبين (Fans)، لكن ذلك يمكن أن ينطوي في بعض الأحيان على انتهاك للعديد من النصوص القانونية مثل استخدام بعض أساليب التشهير سواء بالأشخاص الطبيعيين، أو المعنويين، وكشف أسرارهم الشخصية، والاعتداء على معلوماتهم الخاصة أو الذم أو القدح أو الابتزاز أو بث معلومات وبيانات غير صحيحة بحجة "حُرية الرأي والتعبير" مما يمثل خطراً على المجتمع وأركانه، وتطبيق القانون فيه. ومن هنا، يمكن القول إن النظم القانونية عرفت سابقاً الحماية الدستورية والجزائية للحق في حرية الرأي والتعبير، كما عرفته المعاهدات والمواثيق الدولية وانعكس ذلك في العديد من النصوص والتشريعات القانونية الجزائية المختلفة والتشريعات الناظمة للعمل الإعلامي والصحفي. لكن التطور الذي حدث على وسائل الصحافة والإعلام وعلى البيئة الرقمية وظهور المنصات الإلكترونية أثار مشكلات عدة في ماهية التشريعات والنصوص القانونية المُطبقة، وحدود تطبيقها على الصحفيين والإعلاميين والناشطين الرقميين، ومدى انطباق القوانين المتعلقة بالمطبوعات والنشر على هذه الوسائل جميعها؛ وما هو الحد الفاصل لانتقاد الأشخاص خصوصاً ممن يعملون في العمل العام كالوزراء، والمسؤولين، والبرلمانيين وغيرهم من السياسيين الذين يخضعون أصلاً لرقابة وسائل الصحافة والإعلام المختلفة التقليدية، والحديثة، ما أثار تساؤلات حول حق الإعلاميين والصحفيين والناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الحصول على المعلومات، ونشرها، وبثها، وصفتهم القانونية في ذلك. ومن هنا جاء هذا الكتاب الذي أضعه بين أيدي أبنائي الطلبة لمناقشة وسائل الصحافة والإعلام وعلاقتها بالقانون والمجتمع بصورة عامة، في ظل ما تُعانيه المكتبة العربية عموماً والأردنية بشكل خاص من قلة الأبحاث والمراجع التي تتناول هذا الموضوع، خصوصاً بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، والمنصات الرقمية التي غزت المجتمعات العربية والعالمية بصورة عامة، فضلاً عن كون حرية الرأي والتعبير تتعلق بخصوصية الإنسان وآدميته وكرامته، حيث تعتبر مقياساً لتقدم الدول وتطورها، بعد أن تطورت هذه المفاهيم بصورة كبيرة نتيجة للتقدم العلمي في مجال وسائل الصحافة والإعلام وشبكة الإنترنت والشبكة المعلوماتية والحوسبة السحابية والمعلومات التقنية، والمنصات الرقمية، ومواقع التواصل الاجتماعي. إن أهمية هذا الكتاب ترتكز في التعريف بالقانون وخصائص القاعدة القانونية وتقسيمات القانون ودوره في تحقيق الحماية المجتمعية ومسؤولية وسائل الصحافة والإعلام سواء في الحياة العامة، أو في الحفاظ على خصوصية الأفراد، والبحث في التشريعات القانونية الناظمة لحقوق الأفراد والمجتمعات كقانون المطبوعات والنشر وقانون الجرائم الإلكترونية وقانون العقوبات وغيرها من القوانين الأخرى ذات العلاقة ومقارنتها مع التشريعات في العديد من الدول الأخرى. ويعتمد هذا الكتاب المنهج الوصفي وذلك من خلال وصف مفهوم حرية الرأي والتعبير والحرية الصحفية وحرية الناشطين الرقميين والنصوص الدستورية والمواثيق الدولية والنصوص القانونية والأحكام القضائية التي تناولتها والحماية الموضوعية لها، ونطاق الحماية الإجرائية لها كذلك، كما يعتمد المنهج التحليلي في تحليل النصوص التشريعية في هذا الشأن، وتبيوبها بشكل منهجي سليم يوضح الجوانب القانونية لها في النظام القانوني الأردني، إلى جانب المنهج الاستنباطي، وذلك عبر استنباط وبناء مفاهيم واضحة ومحددة للمصطلحات القانونية الواردة في هذا الكتاب وإبرازها ليشكل مرجعاً للطلبة والباحثين والمختصين، وينقسم إلى أربعة فصول؛ يبحث التمهيدي منها المفاهيم العامة، فيما يتناول الفصل الأول مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام تجاه المجتمع، ويبحث الثاني مسؤولية وسائل الصحافة والإعلام تجاه الأفراد، ويبحث الثالث النطاق الإجرائي لمحاكمة الصحفيين والإعلاميين والناشطين الرقميين، والله ولي التوفيق.

 
:الفهرس
 
 
:كتب المؤلف