رعاية المسنين بين النظرية والتطبيق

ISBN 9789957169909
الوزن 0.700
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 288
السنة 2017
النوع مجلد

$ 17.5

الشيخوخة مرحلة من مراحل الحياة التي لابد وأن يمر بها كل إنسان، فهي مرحلة حتمية من حيث إنها مرحلة متممة لدورة الحياة، وهي المرحلة من عمر الإنسان، ومن ثم لابد من الاستعداد لها ومواجهتها بحيث نعيش هذه المرحلة من العمر ونقضي سنواتها مثلما نعيش ونقضي سنوات أية مرحلة من مراحل حياتنا، مع قدر من الفارق في طبيعة ما نمارسه من نشاطات، ويجب علينا أن نتفهم طبيعة هذه المرحلة وأن نتهيأ للدخول فيها ونحن نتمتع بأقصى قدر من الكفاية الصحية البدنية والنفسية والعقلية. لقد شهدت المجتمعات المعاصرة، وما زالت، تزايداً ملحوظاً في أعداد المسنين نظراً للعناية الفائقة التي أولتها لهم هذه المجتمعات ممثلة في تلك الطفرة العلاجية والوقائية التي صاحبها ارتفاع ملحوظ في أعمار المسنين، مما يعكس تحسناً واضحاً في نوعية الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية والترفيهية المقدمة للمسنين في هذه المرحلة والتي تزخر بكثير من التغيرات التي تطرأ على شخصية المسن (الجسمية، العقلية، الاجتماعية، الانفعالية، والاقتصادية) وما يترتب عليها من مشكلات تؤدي إلى سوء التوافق الشخصي والاجتماعي بصورة تعكس تناقصاً ملحوظاً في مستوى الكفاء الاجتماعية لديهم ممثلاً في تلك الأعراض (العزلة الاجتماعية، الوحدة النفسية، الانسحاب بصورة ملحوظة من السياق الاجتماعي، وافتقاد القدرة على التأثير في الآخرين، وسوء التواصل، وعدم القدرة على عقد صلات اجتماعية ناضجة ومشبعة معه). وقد أصبح موضوع رعاية المسنين من قضايا الساعة التي تحظى بالاهتمام، وأصبحت الكثير من الدول في العصر الحديث تقدم برامج متنوعة من الرعاية الاجتماعية لمواطنيها وسكانها من المسنين بهدف تحقيق عدل اجتماعي وتوفير خدمات لهذه الفئة من فئات المجتمع باعتبار أن ذلك من معايير رقي وتقدم ونهضة الدول. وتمثل مرحلة الشيخوخة حالة من الاضمحلال لإمكانات وقدرات المسن، نتيجة لما يعتريه من تغيرات عديدة جسمية، صحية، اجتماعية، نفسية، عقلية في تلك المرحلة العمرية، والتي تؤدي إلى تناقص محتم ومستمر في العمل الوظيفي لأعضاء وأجهزة الجسم، فتقل قدرة المسن على استغلال إمكاناته الجسمية والعقلية والنفسية في مواجهة ضغوط الحياة لدرجة لا يمكن معها الوفاء الكامل بالمطالب المختلفة، ومن ثم يصبح أكثر حاجة للاعتماد على الآخرين للوفاء باحتياجاته المعيشية اليومية، فالشيخوخة هي مرحلة الانتقال من الاستقلال إلى التبعية ومن القوة إلى الضعف؛ كما في قوله تعالى (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير)-(الروم، 54). ونظراً لأن المسن فى مرحلة (الشيخوخة) لا يصبح قادراً على إعالة نفسه ويتعذر عليه الاكتفاء الذاتي؛ لذا فهو في حاجة إلى العون والرعاية، فمن المؤكد أن المسن يحتاج أكثر من غيره إلى أشكال الرعاية المختلفة بصفة عامة والرعاية النفسية والاجتماعية بصفة خاصة لمساعدته على مواصلة نشاطه ودوره في الحياة الكريمة والآمنة البعيدة عن المخاطر بكافة أشكالها. وتعد رعاية المسنين من القضايا الملحة التي فرضت نفسها على الساحة الإنسانية في وقتنا هذا لازدياد معدل نسبة كبار السن وهي إحدى مرحل النمو الأساسية وتسعى الدول على إدراجها ضمن السياسات الاجتماعية والبرامج الاجتماعية وتلبية الاحتياجات الفعلية لكبار السن لأنهم القوة الفعالة بالمجتمع.

الصفحةالموضوع
15 المقدمة
الفصل الأول
المسنـــــــــون (المفهوم ــ الخصائص ــ الاحتياجات ــ البيانات الديموجرافية لكبار السن ــ النظريات ــ المشكلات)
21 مفهوم المسن
24 خصائص مرحلة الشيخوخة
24 أولاً: التغيرات الجسمية والبيولوجية
26 ثانياً: التغيرات النفسية (السيكولوجية)
29 ثالثاً: التغيرات الاقتصادية
29 رابعاً: التغيرات الاجتماعية
31 خامساً: التغيرات العقلية
32 احتياجات المسنين
33 أولاً: الاحتياجات الاقتصادية
34 ثانياً: الاحتياجات الصحية
34 ثالثاً: الاحتياجات الاجتماعية
35 رابعاً: الاحتياجات النفسية
36 خامساً: الاحتياجات السكنية
38 سادساً: الاحتياجات الثقافية
38 البيانات الديموجرافية لكبار السن
40 النظريات المفسرة للشيخوخة
40 أولاً: نظرية الشوارد الحرة
41 ثانياً: نظرية التئام د. ن. أ
41 ثالثاً: نظرية مضادات السمية
41 رابعاً: نظرية التسكر
41 النظريات المفسرة لمشكلات واحتياجات المسنين
41 أولاً: نظرية الانسحاب أو (فك الارتباط)
42 ثانياً: نظرية الدّور
42 ثالثاً: نظرية التبادلية
43 رابعاً: نظرية الأزمة
44 خامساً: نظرية الاستهلاك
45 سادساً: نظرية اركسون
45 سابعاً: نظرية الاستمرار
46 مشكلات مرحلة الشيخوخة
46 أولاً: المشكلات الصحية
47 ثانياً: المشكلات الاقتصادية
48 ثالثاً: المشكلات الاجتماعية
49 رابعاً: المشكلات الدينية
49 خامساً: المشكلات الترفيهية
50 سادساً: المشكلات النفسية
51 سابعاً: مشكلات خاصة بوقت الفراغ
52 ثامناً: مشكلات التقاعد
الفصل الثاني
(رعاية المسنين ــ مجالات الرعاية ــ مؤسسات العمل المنوطة بتوفير الاحتياجات التربوية للمسنين ــ ركائز وأسس برامج رعاية المسنين)
رعاية المسنين
57 أولاً: مفهوم رعاية المسنين
60 ثانياً: أهمية الرعاية للمسنين
62 مجالات رعاية المسنين
62 أولاً: الرعاية النفسية
63 ثانياً: الرعاية الاجتماعية
63 ثالثاً: الرعاية الثقافية
63 رابعاً: الرعاية الطبية
64 خامساً: الرعاية المهنية
64 سادساً: الرعاية الدينية
64 سابعاً: الرعاية الترفيهية
64 ثامناً: الرعاية الإعلامية
64 تاسعاً: الرعاية التشريعية
64 مؤسسات المجتمع المنوطة بتوفير الاحتياجات التربوية للمسنين
65 أولا: مؤسسات العمل
65 ثانياً: المؤسسات التعليمية
69 ثالثاً: المؤسسات الحكومية الخدمية
71 رابعاً: دور العبادة
72 خامساً: المؤسسات غير الحكومية "الأهلية"
73 سادساً: الأحزاب السياسية
74 سابعاً: وسائل الإعلام
78 ركائز وأسس برامج رعاية المسنين
80 أولاً: الركائز التي تستند عليها برامج تلبية احتياجات المسنين
80 ثانياً: أنشطة وبرامج تدعيم المسنين ودمجهم في المجتمع
الفصل الثالث
إرشادات تصميم البيئة المحيطة للمسنين
88 الاحتياجات الأساسية للمسنين
88 أولاً: المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة الحركية
91 ثانياً: المسنون وذوو الاحتياجات الخاصة القادرون على الحركة
91 ثالثاً: الاشخاص الذين يعانون من ضعف البصر
93 رابعاً: الأشخاص الذين يعانون من ضعف السمع
94 خامساً: مجموعة أخرى من المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة
95 مكونات وفراغات المباني
95 أولاً: الأبواب
95 ثانياً: الفراغ اللازم لحركة مناورة الكرسي المتحرك
96 ثالثاً: الأبواب المفصلية
96 رابعاً: الأبواب التى تغلق ذاتياً
97 خامساً: توضيح الأبواب
97 سادساً: المقابض
98 سابعاً: المعابر
98 ثامناً: النوافذ
99 تاسعاً: السلالم
100 عاشراً: الدرابزينات
101 حادي عشر: المنحدرات
102 ثاني عشر: وحدات التحكم والضبط
104 ثالث عشر: العلامات والإرشادات
105 الفراغات بالمباني والبيئة الخارجية
105 أولاً: البيئة الخارجية
105 ثانياً: مساحات المشاة
106 ثالثاً: ممرات المشاة
107 رابعاً: عبور المشاة
108 خامساً: أماكن انتظار السيارات
108 سادساً: مداخل المباني وصالات التوزيع
109 سابعاً: المداخل
110 ثامناً: ردهات المداخل
111 تاسعاً: الردهات الداخلية بالمباني العامة
112 عاشراً: الردهات الداخلية بالمساكن الخاصة
112 حادي عشر: كابينة المصعد وأجهزة التحكم بها
115 ثاني عشر: الوصول إلى مرافق الحمامات
118 ثالث عشر: المطابخ
122 رابع عشر: أنظمة التوجيه
123 خامس عشر: التخطيط العام ــ المنشآت والبيئة الخارجية
124 سادس عشر: لافتات إرشادية وكتابات
125 سابع عشر: الطبوغرافية
الفصل الرابع
إرشادات تصميم البيئة المحيطة للمسنين
129 تعريف جليس المسن
129 المهام التي يقوم بها جليس المسن
129 من هو المسن؟
130 ما هي رعاية المسنين؟
130 عملية الشيخوخة أو الكبر
130 تصنيف المسنين
131 التغيرات الطبيعية المصاحبة للتقدم في السن
131 أولاً: المظهر الخارجي
132 ثانياً: مظاهر التغيرات الذهنية
132 أساليب الرعاية المتكاملة للمسنين
132 أولاً: الرعاية الاجتماعية والنفسية
136 ثانياً: الرعاية التغذوية والجسمية والصحية للمسن
182 ثالثاً: الرعاية السكنية للمسنين
الفصل الخامس
مقاييس خاصة بدراسة المسنين
197 استبيان الاتجاه نحو مهنة جليس المسن
200 بطاقة ملاحظة الأداء
201 مقياس وعي جليس المسن بأساليب الرعاية المنزلية للمسن
209 استبيان المشكلات الأسرية لدى المسنين المتقاعدين عن العمل
215 مقياس التوافق الاجتماعي للمسنين
218 مقياس الرعاية الأسرية والمجتمعية للمسن (استمارة البيانات العامة)
228 مقياس الكفاءة الاجتماعية لدى المسنين
235 برنامج إرشادي في تنمية بعض جوانب الكفاءة الاجتماعية لدى عينة من المسنين
238 جلسات البرنامج الإرشادي
250 مقياس نوعية الحياة للمسنين
255 مقيــــاس التفــــاؤل والتشـــــــاؤم
257 تعديل مقترح لغرف نوم المسنين بأحد الفنادق فئة 5 نجوم
275 المراجع

كتب المؤلف

التربية وعلم النفس     الاقتصاد المنزلي رعاية المسنين بين النظرية والتطبيق
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957169909 :ISBN
رعاية المسنين بين النظرية والتطبيق :الكتاب
د.وفاء صالح الصفتي , د.هند محمد المظلوم :المولف
0.700 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
288 :الصفحات
2017 :السنة
مجلد :النوع
$17.5 :السعر
 
:المقدمة

الشيخوخة مرحلة من مراحل الحياة التي لابد وأن يمر بها كل إنسان، فهي مرحلة حتمية من حيث إنها مرحلة متممة لدورة الحياة، وهي المرحلة من عمر الإنسان، ومن ثم لابد من الاستعداد لها ومواجهتها بحيث نعيش هذه المرحلة من العمر ونقضي سنواتها مثلما نعيش ونقضي سنوات أية مرحلة من مراحل حياتنا، مع قدر من الفارق في طبيعة ما نمارسه من نشاطات، ويجب علينا أن نتفهم طبيعة هذه المرحلة وأن نتهيأ للدخول فيها ونحن نتمتع بأقصى قدر من الكفاية الصحية البدنية والنفسية والعقلية. لقد شهدت المجتمعات المعاصرة، وما زالت، تزايداً ملحوظاً في أعداد المسنين نظراً للعناية الفائقة التي أولتها لهم هذه المجتمعات ممثلة في تلك الطفرة العلاجية والوقائية التي صاحبها ارتفاع ملحوظ في أعمار المسنين، مما يعكس تحسناً واضحاً في نوعية الخدمات الصحية والاجتماعية والثقافية والترفيهية المقدمة للمسنين في هذه المرحلة والتي تزخر بكثير من التغيرات التي تطرأ على شخصية المسن (الجسمية، العقلية، الاجتماعية، الانفعالية، والاقتصادية) وما يترتب عليها من مشكلات تؤدي إلى سوء التوافق الشخصي والاجتماعي بصورة تعكس تناقصاً ملحوظاً في مستوى الكفاء الاجتماعية لديهم ممثلاً في تلك الأعراض (العزلة الاجتماعية، الوحدة النفسية، الانسحاب بصورة ملحوظة من السياق الاجتماعي، وافتقاد القدرة على التأثير في الآخرين، وسوء التواصل، وعدم القدرة على عقد صلات اجتماعية ناضجة ومشبعة معه). وقد أصبح موضوع رعاية المسنين من قضايا الساعة التي تحظى بالاهتمام، وأصبحت الكثير من الدول في العصر الحديث تقدم برامج متنوعة من الرعاية الاجتماعية لمواطنيها وسكانها من المسنين بهدف تحقيق عدل اجتماعي وتوفير خدمات لهذه الفئة من فئات المجتمع باعتبار أن ذلك من معايير رقي وتقدم ونهضة الدول. وتمثل مرحلة الشيخوخة حالة من الاضمحلال لإمكانات وقدرات المسن، نتيجة لما يعتريه من تغيرات عديدة جسمية، صحية، اجتماعية، نفسية، عقلية في تلك المرحلة العمرية، والتي تؤدي إلى تناقص محتم ومستمر في العمل الوظيفي لأعضاء وأجهزة الجسم، فتقل قدرة المسن على استغلال إمكاناته الجسمية والعقلية والنفسية في مواجهة ضغوط الحياة لدرجة لا يمكن معها الوفاء الكامل بالمطالب المختلفة، ومن ثم يصبح أكثر حاجة للاعتماد على الآخرين للوفاء باحتياجاته المعيشية اليومية، فالشيخوخة هي مرحلة الانتقال من الاستقلال إلى التبعية ومن القوة إلى الضعف؛ كما في قوله تعالى (الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة ضعفا وشيبة يخلق ما يشاء وهو العليم القدير)-(الروم، 54). ونظراً لأن المسن فى مرحلة (الشيخوخة) لا يصبح قادراً على إعالة نفسه ويتعذر عليه الاكتفاء الذاتي؛ لذا فهو في حاجة إلى العون والرعاية، فمن المؤكد أن المسن يحتاج أكثر من غيره إلى أشكال الرعاية المختلفة بصفة عامة والرعاية النفسية والاجتماعية بصفة خاصة لمساعدته على مواصلة نشاطه ودوره في الحياة الكريمة والآمنة البعيدة عن المخاطر بكافة أشكالها. وتعد رعاية المسنين من القضايا الملحة التي فرضت نفسها على الساحة الإنسانية في وقتنا هذا لازدياد معدل نسبة كبار السن وهي إحدى مرحل النمو الأساسية وتسعى الدول على إدراجها ضمن السياسات الاجتماعية والبرامج الاجتماعية وتلبية الاحتياجات الفعلية لكبار السن لأنهم القوة الفعالة بالمجتمع.

 
:الفهرس
 
 
:كتب المؤلف