اساليب البحث العلمي القانوني

ISBN 9789923151013
الوزن 1.000
الحجم 17*24
الورق ابيض
الصفحات 216
السنة 2023
النوع مجلد

$ 17.5

إن أساس تقدم الأمم والشعوب هو اهتمامها بالبحث العلمي، بل إن اختلاف هذه الأمم في درجة تقدمها إنما تقاس بمدى ما تخصصه من دخلها القومي لهذا الغرض، فكل ما شهدته الحضارة الإنسانية وتشهده من تطور مستمر ومتلاحق إنما يعزى إلى ما قام به العلماء والباحثين من تحويل المعرفة الناتجة عن تلك البحوث إلى واقع تطبيقي ينعكس على أرض الواقع فيدفعه صعوداً إلى تحقيق واقع حضاري جديد يحقق للإنسان قدراً كبيراً من الرفاهية من ناحية وللمجتمعات قدراً كبيراً من الأمن والأمان. والبحث العلمي سلسلة مترابطة فالباحث لا يعمل في جزيرة منعزلة وإنما هو يبدأ من حيث انتهى غيره من الباحثين فيؤدي ذلك إلى تراكم المعرفة وتطورها من حيث الكم ومن حيث النوع، وذلك لأن البحث العلمي عملية تراكمية يسهم فيها كل باحث بقدر معين من المعرفة يضاف إلى ما سبق من معارف من ناحية، وإلى ما سيسهم به الباحثون الآخرون مستقبلاً من ناحية أخرى. وعملية البحث العلمي ليست عملية عشوائية غير منضبطة لا تحكمها قواعد معينة وإنما هي عملية منهجية لها أسسها وقواعدها، وعليه لا يمكن إجراء البحوث العلمية سواء ما كان منها نظرياً أو ميدانياً تطبيقياً دون معرفة مناهج البحث العلمي وكيفية استخدامها والتعامل معها، فالبحث العلمي في الوقت الحاضر لم يعد عملاً علمياً وإنما أصبح أداة للوصول إلى الحقيقة والطريقة المثلى إلى الحقيقة لا تكون إلا باستخدام المنهج العلمي باعتباره جوهر وأداة عملية البحث العلمي، فالمنهج هو الطريق والباحث يحتاج سلوك هذا الطريق للوصول إلى هدفه، ومن يجهل الطريق أو يضل أو يخطئ بها قد لا يصل إلى غايته المنشودة وبالتالي يصبح ذلك هدراً للوقت والجهد دون طائل. فالمنهجية هي الطريق الناجح والأقصر في سطوة البحث العلمي من نقطة البداية وحتى نقطة النهاية. وأساليب البحث العلمي أو منهجية البحث العلمي ليست صعبة المنال بل هي في متناول الجميع وكل ما يقتضيه البحث الجيد هو حسن استخدام هذه المناهج والقدرة على توظيفها والإلمام بها وحسن اختيار الأسلوب الذي يناسب الحالة موضوع الدراسة. بالإضافة إلى حسن اختيار موضوع البحث والرغبة والجدية التي يجب توافرها لدى الباحث والقدرة على البحث والاستطلاع بهدف الوصول إلى أفضل الوسائل والنتائج التي تسهل الوصول إلى المعلومة العلمية الدقيقة وبالتالي تجنب الباحث العشوائية في إيجاد واستخدام المراجع العلمية وإسقاطها على نتائج البحث العلمي. إن البحوث العلمية هي دراسات يجب التخطيط لها بشكل منهجي، فقبل البدء في البحث العلمي يتطلب الأمر من الطالب تحديد موضوع بحثه والذي يبنى اختيار العنوان على أهمية البحث ومحدداته ثم تحديد المشكلة والفرضية والمنهجية المختارة حيث تتعدد هذه الأخيرة ويتطلب من الباحث اختيار ما يناسبه من تلك المناهج وفقاً لطبيعة البحث ثم جمع المراجع وتطبيقها ودراستها، كما يتطلب الأمر الأمانة في التوثيق لتلك المراجع ثم كيفية الكتابة وما يجب أن تتصف به وتستمر المسيرة البحثية حتى الوصول إلى غاية البحث المتمثلة في النتائج التي يتوصل لها الباحث والتوصيات التي يقدمها، وإذا كان البحث رسالة أو أطروحة فإن الأمر يتطلب التعريف بالأدوار الأساسية لكل من الطالب الباحث والمشرف على الرسالة، في إعداد فصول الرسالة أو الأطروحة وتقييم ما يتم إنجازه من العمل البحثي أولاً بأول تمهيداً لإجازته وإقراره. أما بالنسبة لدافع الخوض في تأليف هذا الكتاب، فهو ما لمسناه من نقص في المراجع وفي الكتابات حول هذا الموضوع في المكتبات الأردنية وما استشعرناه خلال تدريسنا لهذه المادة لخلو المكتبة القانونية من كتاب علمي محكم يتناول بالتفصيل خطوات البحث العلمي القانوني ومراحله بدءاً من اختيار الموضوع وانتهاءً بإجازته. ولهذا ستكون هذه الموضوعات مجالاً للدراسة في أربعة فصول، نخصص الأول منها للجوانب النظرية في أساليب البحث، ونخصص الثاني منها للمرحلة السابقة على كتابة البحث، أما الثالث فسيكون موضوعه مرحلة كتابة البحث، أما الفصل الأخير فنخصصه للحديث عن مرحلة ما بعد كتابة البحث.

الصفحةالموضوع
15 المقدمة
الفصل الأول
الجوانب النظرية في أساليب البحث العلمي القانوني
20 المبحث الأول: ماهية البحث العلمي القانوني
20 المطلب الأول: تعريف البحث
24 المطلب الثاني: تعريف أساليب البحث (مناهج البحث)
25 المطلب الثالث: تعريف العلم
28 المبحث الثاني: أهمية البحث العلمي
28 المطلب الأول: أهمية البحث العلمي للباحث
31 المطلب الثاني: أهمية البحث العلمي للمجتمع
33 المبحث الثالث: أنواع البحوث العلمية
33 المطلب الأول: البحوث النظرية والبحوث التطبيقية
35 المطلب الثاني: البحوث الفردية والبحوث المشتركة
36 المطلب الثالث: البحوث المقارنة والبحوث غير المقارنة
40 المطلب الرابع: أنواع البحوث حسب أهدافها
44 المبحث الرابع: مناهج البحث العلمي
45 المطلب الأول: المعنى اللغوي والاصطلاحي لمناهج البحث
46 المطلب الثاني: أنواع المناهج البحثية
47 الفرع الأول: المنهج التاريخي
50 الفرع الثاني: المنهج الوصفي التحليلي
52 المبحث الخامس: صفات الباحث العلمي
52 المطلب الأول: الأمانة والنزاهة العلمية
57 المطلب الثاني: التحلي بروح التواضع العلمي
59 المطلب الثالث: الاستعداد النفسي والقدرة على البحث
61 المطلب الرابع: التجرد العلمي والموضوعية
62 المطلب الخامس: المعرفة بموضوع البحث
65 المطلب السادس: التأني وعدم التعجل
الفصل الثاني
الجوانب العملية والتطبيقية في البحث العلمي القانوني
70 المبحث الأول: المرحلة السابقة على كتابة البحث
70 المطلب الأول: الشروط المرتبطة بالبحث
71 الفرع الأول: يجب أن يكون موضوع البحث ذا أهمية علمية
73 الفرع الثاني: يجب أن يكون موضوع البحث محدوداً
76 الفرع الثالث: توافر المراجع البحثية الكافية
77 الفرع الرابع: جهة اختيار موضوع البحث
80 المطلب الثاني: تحديد عنوان البحث
80 الفرع الأول: ترابط عنوان البحث مع مضمونه
80 الفرع الثاني: تجنب العبارات والألفاظ غير المحددة في معناها
81 الفرع الثالث: الابتعاد عن الإطالة والاختصار
82 المطلب الثالث: تحديد مشكلة البحث
82 الفرع الأول: الشروط العامة لمشكلة البحث
85 الفرع الثاني: صياغة مشكلة البحث
87 المطلب الرابع: هيكلة البحث
87 الفرع الأول: مقدمة البحث
88 الفرع الثاني: أهمية الموضوع
89 الفرع الثالث: أهداف البحث
91 الفرع الرابع: حدود الدراسة
92 الفرع الخامس: الدراسات السابقة
95 الفرع السادس: خطة البحث
101 الفرع السابع: الخاتمة
108 المبحث الثاني: مرحلة جمع المراجع والمصادر البحثية
109 المطلب الأول: أهمية القراءة المسبقة
112 المطلب الثاني: أنواع المراجع البحثية
112 الفرع الأول: المصادر النظرية
120 الفرع الثاني: المصادر الميدانية
125 المطلب الثالث: طرق جمع المراجع البحثية
125 الفرع الأول: الطرق التقليدية في جمع المراجع (التدوين أو الخزن)
128 الفرع الثاني: الطرق الحديثة
الفصل الثالث
مرحلة كتابة البحث
134 المبحث الأول: شروط الكتابة البحثية
134 المطلب الأول: القواعد والشروط الشكلية
138 المطلب الثاني: القواعد والشروط الموضوعية
147 المبحث الثاني: الاقتباس
147 المطلب الأول: أهمية الاقتباس
150 المطلب الثاني: أنواع الاقتباس
150 الفرع الأول: الاقتباس النصي أو الحرفي
151 الفرع الثاني: الاقتباس مع التصرف أو الاقتباس غير النصي
153 المبحث الثالث: توثيق المراجع البحثية
154 المطلب الأول: أنواع الهوامش
154 الفرع الأول: هوامش مصدر المعلومات
154 الفرع الثاني: الهوامش المفسرة للمتن
155 الفرع الثالث: هوامش الإحالة
157 المطلب الثاني: الطرق الفنية المعتمدة لتثبيت الهوامش
157 الفرع الأول: قواعد الترقيم
159 الفرع الثاني: التوثيق حسب نوع المرجع
167 الفرع الثالث: التوثيق بقائمة المراجع
الفصل الرابع
مرحلة ما بعد كتابة البحث
176 المبحث الأول: الإشراف على الرسالة (الأطروحة)
182 المبحث الثاني: مراجعة البحث
186 المبحث الثالث: طباعة البحث
192 المبحث الرابع: مناقشة الرسالة
192 المطلب الأول: المرحلة السابقة على المناقشة
192 الفرع الأول: إجراءات المناقشة بالنسبة للطالب
198 الفرع الثاني: إجراءات المناقشة بالنسبة لأعضاء لجنة المناقشة
207 المطلب الثاني: المرحلة اللاحقة للمناقشة

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     المدني اساليب البحث العلمي القانوني
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923151013 :ISBN
اساليب البحث العلمي القانوني :الكتاب
أ. د عادل فليح العلي , د. محمد براء باسل أبو عنزه :المولف
1.000 :الوزن
17*24 :الحجم
ابيض :الورق
216 :الصفحات
2023 :السنة
مجلد :النوع
$17.5 :السعر
 
:المقدمة

إن أساس تقدم الأمم والشعوب هو اهتمامها بالبحث العلمي، بل إن اختلاف هذه الأمم في درجة تقدمها إنما تقاس بمدى ما تخصصه من دخلها القومي لهذا الغرض، فكل ما شهدته الحضارة الإنسانية وتشهده من تطور مستمر ومتلاحق إنما يعزى إلى ما قام به العلماء والباحثين من تحويل المعرفة الناتجة عن تلك البحوث إلى واقع تطبيقي ينعكس على أرض الواقع فيدفعه صعوداً إلى تحقيق واقع حضاري جديد يحقق للإنسان قدراً كبيراً من الرفاهية من ناحية وللمجتمعات قدراً كبيراً من الأمن والأمان. والبحث العلمي سلسلة مترابطة فالباحث لا يعمل في جزيرة منعزلة وإنما هو يبدأ من حيث انتهى غيره من الباحثين فيؤدي ذلك إلى تراكم المعرفة وتطورها من حيث الكم ومن حيث النوع، وذلك لأن البحث العلمي عملية تراكمية يسهم فيها كل باحث بقدر معين من المعرفة يضاف إلى ما سبق من معارف من ناحية، وإلى ما سيسهم به الباحثون الآخرون مستقبلاً من ناحية أخرى. وعملية البحث العلمي ليست عملية عشوائية غير منضبطة لا تحكمها قواعد معينة وإنما هي عملية منهجية لها أسسها وقواعدها، وعليه لا يمكن إجراء البحوث العلمية سواء ما كان منها نظرياً أو ميدانياً تطبيقياً دون معرفة مناهج البحث العلمي وكيفية استخدامها والتعامل معها، فالبحث العلمي في الوقت الحاضر لم يعد عملاً علمياً وإنما أصبح أداة للوصول إلى الحقيقة والطريقة المثلى إلى الحقيقة لا تكون إلا باستخدام المنهج العلمي باعتباره جوهر وأداة عملية البحث العلمي، فالمنهج هو الطريق والباحث يحتاج سلوك هذا الطريق للوصول إلى هدفه، ومن يجهل الطريق أو يضل أو يخطئ بها قد لا يصل إلى غايته المنشودة وبالتالي يصبح ذلك هدراً للوقت والجهد دون طائل. فالمنهجية هي الطريق الناجح والأقصر في سطوة البحث العلمي من نقطة البداية وحتى نقطة النهاية. وأساليب البحث العلمي أو منهجية البحث العلمي ليست صعبة المنال بل هي في متناول الجميع وكل ما يقتضيه البحث الجيد هو حسن استخدام هذه المناهج والقدرة على توظيفها والإلمام بها وحسن اختيار الأسلوب الذي يناسب الحالة موضوع الدراسة. بالإضافة إلى حسن اختيار موضوع البحث والرغبة والجدية التي يجب توافرها لدى الباحث والقدرة على البحث والاستطلاع بهدف الوصول إلى أفضل الوسائل والنتائج التي تسهل الوصول إلى المعلومة العلمية الدقيقة وبالتالي تجنب الباحث العشوائية في إيجاد واستخدام المراجع العلمية وإسقاطها على نتائج البحث العلمي. إن البحوث العلمية هي دراسات يجب التخطيط لها بشكل منهجي، فقبل البدء في البحث العلمي يتطلب الأمر من الطالب تحديد موضوع بحثه والذي يبنى اختيار العنوان على أهمية البحث ومحدداته ثم تحديد المشكلة والفرضية والمنهجية المختارة حيث تتعدد هذه الأخيرة ويتطلب من الباحث اختيار ما يناسبه من تلك المناهج وفقاً لطبيعة البحث ثم جمع المراجع وتطبيقها ودراستها، كما يتطلب الأمر الأمانة في التوثيق لتلك المراجع ثم كيفية الكتابة وما يجب أن تتصف به وتستمر المسيرة البحثية حتى الوصول إلى غاية البحث المتمثلة في النتائج التي يتوصل لها الباحث والتوصيات التي يقدمها، وإذا كان البحث رسالة أو أطروحة فإن الأمر يتطلب التعريف بالأدوار الأساسية لكل من الطالب الباحث والمشرف على الرسالة، في إعداد فصول الرسالة أو الأطروحة وتقييم ما يتم إنجازه من العمل البحثي أولاً بأول تمهيداً لإجازته وإقراره. أما بالنسبة لدافع الخوض في تأليف هذا الكتاب، فهو ما لمسناه من نقص في المراجع وفي الكتابات حول هذا الموضوع في المكتبات الأردنية وما استشعرناه خلال تدريسنا لهذه المادة لخلو المكتبة القانونية من كتاب علمي محكم يتناول بالتفصيل خطوات البحث العلمي القانوني ومراحله بدءاً من اختيار الموضوع وانتهاءً بإجازته. ولهذا ستكون هذه الموضوعات مجالاً للدراسة في أربعة فصول، نخصص الأول منها للجوانب النظرية في أساليب البحث، ونخصص الثاني منها للمرحلة السابقة على كتابة البحث، أما الثالث فسيكون موضوعه مرحلة كتابة البحث، أما الفصل الأخير فنخصصه للحديث عن مرحلة ما بعد كتابة البحث.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف