التأمين البري في التشريع-دراسة مقارنة

ISBN 9789957165475
الوزن 0.800
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 352
السنة 2015
النوع مجلد

أصبح عقد التأمين من العقود المتعارف عليها بين الناس والتي يترتب عليهم اللجوء إليه في ميادين عديدة من الحياة المعاصرة رعاية لمصالحهم، وبمقتضى قوانين خاصة تلزمهم بذلك( ) ذلك أن أكثر ما يشغل بال الإنسان العاقل هو التفكير بالمستقبل والعمل لضمان أمان الغد "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً" وصولاً إلى الأمان من نتائج الحوادث والكوارث التي تقع عليه أو على أمواله أو على ذمته المالية. ولئن كان الإنسان يجد أمانه في ظل مجتمعه الأسري الضيق في حياة الريف فإن طغيان المادة المعاصرة وانتشار الآلة الصناعية بما أوجدته من مفاهيم غيرت الروابط الاجتماعية بين الأفراد وكذا ازدياد حجم التجارة ووسائل النقل، كل ذلك جعل الإنسان معرضاً لكثير من المخاطر التي لا يستطيع أن يجد الأمان منها في ظل مجتمعه الأسري الصغير الذي فككته الحياة المعاصرة، والإنسان مهما أوتي من مقدرة عقلية لا يمكن أن يمنع وقوع الكوارث، ومن هنا سعى لإيجاد وسيلة للتخفيف من آثارها، وهي توزيع نتائجها الضارة على أكبر عدد من الأفراد عن طريق التعاون والتضامن فيما بينهم، ذلك باشتراك الإنسان مع أخيه الإنسان لدفع الضرر عنه أو التخفيف من آثاره قدر الإمكان. ومن هذه الفكرة انبثقت فكرة التأمين وترعرعت حتى وصلت إلى أقصى درجات الرقي والتعقيد ومن ثم كان سعي الفرد في طلب الأمان لمواجهة الأخطار المحتملة أثناء مسيرة حياته هو الذي دفعه إلى ولوج أبواب شركات التأمين لتوفر له الأمن والطمأنينة من حوادث الغد المجهولة ومع ذلك فشركة التأمين أو المؤمن لا تفعل أكثر من تنظيم عملية التعاون بين الأفراد، حيث تكون وسيطاً بين المؤمن لهم تحقق فكرة التعاون فيما بينهم عن طريق الاشتراكات أو الأقساط التي يدفعها كل منهم دفعة واحدة أو بشكل دوري، ليتجمع منها رصيد مشترك يكون الغطاء الذي يعوض منه من تحل به كارثة، فالتعويض يكون بقدر الضرر، الأمر الذي يميز التأمين من المقامرة رغم أن كلاً منهما من العقود الاحتمالية (الغرر)، فعقد المقامرة يكون مرتبطاً بالحظ والصدفة، والتعويض فيه يزيد عن أي ضرر قد يلحق بالمقامر هذا إذا كان هناك ضرر فعلي، ومن هنا فإننا نجد أن التعويض في عقد التأمين يصرف للورثة عند وفاة المؤمَّن له، فالتأمين يهدف للتعويض عن الخسارة أما المقامرة فتهدف إلى الربح. ومن ثم يتضح أن الخطر في التأمين يتوزع على المساهمين في تحمل آثاره في مقابل زهيد يدفعه كل منهم، وبالطبع يزداد مقدار القسط والمساهمة التي يتحملها العضو بازدياد الخطر( ). وإذا كان البحث عن الأمان هو الذي يدفع الفرد للالتجاء لشركات التأمين للاستفادة من تغطيتها للخسائر التي قد تلحق به جرّاء وقوع أحد الكوارث عليه، إلا أن ذلك اتخذ طابع الإجبار في ظل الحياة المعاصرة والأخطار التي جلبتها الآلة الصناعية على الإنسان، ومن ثم رأينا كثيراً من الدول تفرض التأمين الإجباري ضد المسؤولية المدنية من حوادث السيارات التي كثرت في الآونة الأخيرة، وكذا تأمين العمال ضد مخاطر الآلة الصناعية في المصانع وجعلت هذه القوانين للمضرور حقاً مباشراً في مواجهة المؤمن، وذلك خوفاً من الحصول على حكم ضد صاحب الآلة أو المسؤول عنها المعسر، وهو ما أخذ به المشرع الأردني على النحو الذي سنتكلم فيه بعد قليل.

الصفحةالموضوع
13 تقديم
15 المقدمة
الباب الأول
القواعد العامة في التأمين
24 الفصل الأول: فكرة التأمين
25 المبحث الأول: التعريف بالتأمين
30 المبحث الثاني: نشأة فكرة التأمين وتطورها
36 تطور التأمين في الأردن
37 التنظيم التشريعي للتأمين في الأردن
41 المبحث الثالث: موقف الشريعة الإسلامية من التأمين
42 الآراء المختلفة في مدى شرعية نظام التأمين
42 الفئة الأولى: تحريم فكرة التأمين
48 الفئة الثانية: تحليل بعض أنواع التأمين وتحريم البعض الآخر
52 الفئة الثالثة: مشروعية فكرة التأمين إطلاقاً
56 المبحث الرابع: فوائد التأمين
56 أولاً: التأمين يحقق الأمان النفسي والعقلي للمؤمن له
57 ثانياً: التأمين يعوض الخسائر
59 ثالثاً التأمين يوفر أساساً للائتمان
60 رابعاً: التأمين يشجع على التوفير
60 خامساً: التأمين يوفر رؤوس الأموال للاستثمار
61 سادساً: التأمين وفوائده الوقائية
62 المبحث الخامس: تقسيمات التأمين
62 أولاً: التأمين الاجتماعي
64 ثانياً: التأمين الاختياري الخاص
64 التأمين التجاري: تأمين الأشخاص والتأمين من الأضرار
73 التأمين التعاوني
75 الفصل الثاني: الجانب الفني للتأمين
76 المبحث الأول: الأسس الفنية للتأمين
76 المطلب الأول: التعاون
78 المطلب الثاني: المقاصة بين المخاطر
80 المطلب الثالث: عوامل الإحصاء
84 المبحث الثاني: ضمانات التأمين
84 المطلب الأول: احتياطيات التأمين
85 أولاً: الاحتياطي الحسابي
86 ثانياً: احتياطي الأخطار السارية
86 ثالثاً: احتياطي الادعاءات تحت التسوية
87 المطلب الثاني: إعادة التأمين
89 طرق إعادة التأمين
89 إعادة التأمين الاختيارية
90 إعادة التأمين الإجباري أو الاتفاقية
90 صور إعادة التأمين
91 إعادة التأمين باتفاقية الحصة النسبية
91 اتفاقية الفائض
91 إعادة التأمين للخطر الذي يتجاوز حداً معيناً
92 إعادة التأمين فيما جاوز حداً من الخسارة
الباب الثاني
عقد التأمين
95 ماهية عقد التأمين
96 الفصل الأول: خصائص عقد التأمين
96 أولاً: عقد التأمين عقد رضائي
98 ثانياً: عقد التأمين عقد إذعان
101 ثالثاً: الصفة المدنية أو التجارية لعقد التأمين
103 رابعاً : عقد التأمين عقد ملزم للجانبين
104 خامساً: عقد التأمين من عقود المعاوضة
104 سادساً: عقد التأمين من العقود الاحتمالية أو عقود الغرر
105 سابعاً: عقد التأمين من العقود الزمنية أو الممتدة
106 ثامناً: عقد التأمين من عقود منتهى حسن النية
110 الفصل الثاني: أركان عقد الأمين
111 المبحث الأول: التراضي في عقد التأمين
111 المطلب الأول: أطراف عقد التأمين
115 المطلب الثاني: وجود التراضي وصحته
119 المطلب الثالث: مراحل التعبير عن الرضا عملياً
120 الفرع الأول: طلب التأمين
122 الفرع الثاني: مذكرة التغطية
124 الفرع الثالث: وثيقة التأمين
135 الفرع الرابع: ملحق وثيقة التأمين
140 المبحث الثاني: المحل والسبب في عقد التأمين
140 المطلب الأول: الخطر
142 الفرع الأول: تعريف الخطر
143 الفرع الثاني: شروط الخطر
155 الفرع الثالث: أنواع الخطر
157 المطلب الثاني: القسط
159 الفرع الأول: القسط الصافي
166 الفرع الثاني: عبء القسط
169 المطلب الثالث: أداء أو عوض المؤمن
169 الفرع الأول: محل أداء المؤمن
170 الفرع الثاني: تحديد مقدار أداء المؤمن
182 المطلب الرابع: المصلحة التأمينية
183 الفرع الأول: المصلحة في التأمين من الأضرار
192 الفرع الثاني: المصلحة في التأمين على الأشخاص
198 الفصل الثالث: آثار عقد التأمين
199 المبحث الأول: التزامات المؤمن له
199 المطلب الأول: تقديم المعلومات التي يهم المؤمن معرفتها وقت التعاقد
206 المطلب الثاني: دفع المبالغ المتفق عليها في الأجل المحدد في العقد
214 المطلب الثالث: أخطار المؤمن بتفاقم المخاطر أثناء مدة العقد
المطلب الرابع: التزام المؤمــــن له بإعـــــــلان المؤمـــــن بنبأ وقــــــوع الحــــــادث
218 المؤمن منه
223 المبحث الثاني: التزامات المؤمن وحقه بالرجوع على الغير
223 المطلب الأول: التزامات المؤمن
229 المطلب الثاني: حق المؤمن بالرجوع على الغير بدعوى الحلول
239 الفصل الرابع: انقضاء عقد التأمين
240 المبحث الأول: انقضاء العقد بانتهاء مدته أو فسخه
243 المبحث الثاني: تقادم الدعاوى الناشئة عن عقد التأمين
الباب الثالث
الأحكام الخاصة ببعض أنواع عقود التأمين
254 الفصل الأول: التأمين الإلزامي على المركبات لصالح الغير
255 المبحث الأول: مجال تطبيق نظام التأمين الإلزامي
260 المبحث الثاني: الأخطار المشمولة بالتأمين الإلزامي
266 المبحث الثالث: حدود مسؤولية المؤمن
المبحث الرابع: المسؤولية التضامنية للمؤمن ومالك السيارة وسائقها في مواجهة
270 المضرور
290 الفصل الثاني: عقد التأمين على الحياة
293 المبحث الأول: أنواع عقود التأمين على الحياة
294 المطلب الأول: تأمين الحياة الفردي
294 أولاً: التأمين العادي على الحياة
297 ثانياً: التأمين على الحياة لحال البقاء
297 ثالثاً: التأمين المختلط
299 رابعاً: التأمين الصناعي على الحياة
299 المطلب الثاني: التأمين الجماعي
300 المطلب الثالث: التأمين الائتماني الجماعي على الحياة
302 المبحث الثاني: الأحكام الخاصة بعقد التأمين على الحياة
302 المطلب الأول: تعريف عقد التأمين على الحياة
303 المطلب الثاني: انعدام الصفة التعويضية في عقد التأمين على الحياة
304 المطلب الثالث: الرضا في عقد التأمين على الحياة
305 المطلب الرابع: محل عقد التأمين على الحياة
312 المطلب الخامس: التأمين لمصلحة الغير
323 الفصل الثالث: عقد التأمين من الحريق
325 المبحث الأول: تحديد الأضرار المشمولة بعقد التأمين من الحريق
335 المبحث الثاني: تحديد مقدار مسؤولية المؤمن وإحالة وثيقة التأمين

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     التأمين التأمين البري في التشريع-دراسة مقارنة
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957165475 :ISBN
التأمين البري في التشريع-دراسة مقارنة :الكتاب
د.عبد القادر حسين العطير :المولف
0.800 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
352 :الصفحات
2015 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

أصبح عقد التأمين من العقود المتعارف عليها بين الناس والتي يترتب عليهم اللجوء إليه في ميادين عديدة من الحياة المعاصرة رعاية لمصالحهم، وبمقتضى قوانين خاصة تلزمهم بذلك( ) ذلك أن أكثر ما يشغل بال الإنسان العاقل هو التفكير بالمستقبل والعمل لضمان أمان الغد "اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً" وصولاً إلى الأمان من نتائج الحوادث والكوارث التي تقع عليه أو على أمواله أو على ذمته المالية. ولئن كان الإنسان يجد أمانه في ظل مجتمعه الأسري الضيق في حياة الريف فإن طغيان المادة المعاصرة وانتشار الآلة الصناعية بما أوجدته من مفاهيم غيرت الروابط الاجتماعية بين الأفراد وكذا ازدياد حجم التجارة ووسائل النقل، كل ذلك جعل الإنسان معرضاً لكثير من المخاطر التي لا يستطيع أن يجد الأمان منها في ظل مجتمعه الأسري الصغير الذي فككته الحياة المعاصرة، والإنسان مهما أوتي من مقدرة عقلية لا يمكن أن يمنع وقوع الكوارث، ومن هنا سعى لإيجاد وسيلة للتخفيف من آثارها، وهي توزيع نتائجها الضارة على أكبر عدد من الأفراد عن طريق التعاون والتضامن فيما بينهم، ذلك باشتراك الإنسان مع أخيه الإنسان لدفع الضرر عنه أو التخفيف من آثاره قدر الإمكان. ومن هذه الفكرة انبثقت فكرة التأمين وترعرعت حتى وصلت إلى أقصى درجات الرقي والتعقيد ومن ثم كان سعي الفرد في طلب الأمان لمواجهة الأخطار المحتملة أثناء مسيرة حياته هو الذي دفعه إلى ولوج أبواب شركات التأمين لتوفر له الأمن والطمأنينة من حوادث الغد المجهولة ومع ذلك فشركة التأمين أو المؤمن لا تفعل أكثر من تنظيم عملية التعاون بين الأفراد، حيث تكون وسيطاً بين المؤمن لهم تحقق فكرة التعاون فيما بينهم عن طريق الاشتراكات أو الأقساط التي يدفعها كل منهم دفعة واحدة أو بشكل دوري، ليتجمع منها رصيد مشترك يكون الغطاء الذي يعوض منه من تحل به كارثة، فالتعويض يكون بقدر الضرر، الأمر الذي يميز التأمين من المقامرة رغم أن كلاً منهما من العقود الاحتمالية (الغرر)، فعقد المقامرة يكون مرتبطاً بالحظ والصدفة، والتعويض فيه يزيد عن أي ضرر قد يلحق بالمقامر هذا إذا كان هناك ضرر فعلي، ومن هنا فإننا نجد أن التعويض في عقد التأمين يصرف للورثة عند وفاة المؤمَّن له، فالتأمين يهدف للتعويض عن الخسارة أما المقامرة فتهدف إلى الربح. ومن ثم يتضح أن الخطر في التأمين يتوزع على المساهمين في تحمل آثاره في مقابل زهيد يدفعه كل منهم، وبالطبع يزداد مقدار القسط والمساهمة التي يتحملها العضو بازدياد الخطر( ). وإذا كان البحث عن الأمان هو الذي يدفع الفرد للالتجاء لشركات التأمين للاستفادة من تغطيتها للخسائر التي قد تلحق به جرّاء وقوع أحد الكوارث عليه، إلا أن ذلك اتخذ طابع الإجبار في ظل الحياة المعاصرة والأخطار التي جلبتها الآلة الصناعية على الإنسان، ومن ثم رأينا كثيراً من الدول تفرض التأمين الإجباري ضد المسؤولية المدنية من حوادث السيارات التي كثرت في الآونة الأخيرة، وكذا تأمين العمال ضد مخاطر الآلة الصناعية في المصانع وجعلت هذه القوانين للمضرور حقاً مباشراً في مواجهة المؤمن، وذلك خوفاً من الحصول على حكم ضد صاحب الآلة أو المسؤول عنها المعسر، وهو ما أخذ به المشرع الأردني على النحو الذي سنتكلم فيه بعد قليل.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف