المبسط في شرح قانون الاحوال الشخصية

ISBN 9789923151105
الوزن 1.100
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 624
السنة 2023
النوع مجلد

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي البشير المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أعلام الهدى ومصابيح الدجى، وعلى من سار على مسارهم واهتدى بهديهم إلى يوم الدين وبعد: فقد جاء الإسلام ليبين علاقات الأفراد في إطار مجتمع متماسك؛ لتحقيق الخير فيه باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه، ولعل الأحوال الشخصية أخذت جانباً مفصلاً من التشريع الإسلامي الذي حرص كل الحرص على تنظيمها وبيان أحكامها للناس فيما يحقق الخير للجميع؛ ولهذا فهي من الأمور التي ينبغي التركيز على دراستها لما لها من أهمية في حياة الناس؛ فهي تنظم علاقة الرجل بالمرأة وعلاقة الأفراد فيما بينهم من حيث صلة النسب والزواج وأحكامه، وما ينشأ عنه من مصاهرة وولادة وولاية ووصاية وحضانة وحقوق وواجبات، وكل ما يتعلق بالطلاق والتفريق وأحكامه وآثاره وكل ما يتعلق بأحكام الوصية والميراث. وبناء عليه؛ فإن منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا لا زال فقه الأحوال الشخصية هو الركيزة الأولى والأخيرة من الأحكام الشرعية المطبقة في كثير من الدول العربية والإسلامية. وفي عام 2010م صدر قانون الأحوال الشخصية الأردني المؤقت رقم (36) لعام (2010م)، وقد وضع هذا القانون كقانون مؤقت وطبق في المحاكم الشرعية منذ ذلك التاريخ حتى عرض على مجلس الأمة بشقيه النواب والأعيان، وتم إدخال بعض التعديلات عليه، وتم إقراره ليصبح قانوناً دائماً. وقد نشر هذا القانون في عدد الجريدة الرسمية رقم (5578) برقم (15) لسنة (2019) بالشكل الذي أقره مجلسا الأعيان والنواب بعد أن صدرت الإرادة الملكية بالموافقة عليه ليحل محل قانون الأحوال الشخصية المؤقت رقم (36) لسنة (2010م)، وعليه وحيث لم يرد في القانون نص خاص على تاريخ سريان مفعوله فيطبق عليه أحكام الفقرة (2) من المادة (93) من الدستور والتي تنص على ما يلي: (يسري مفعول القانون بإصداره من جانب الملك ومرور ثلاثين يوماً على نشره في الجريدة الرسمية إلا إذا ورد نص خاص في القانون على أن يسري مفعوله من تاريخ آخر). وعليه وحيث تم نشر القانون بتاريخ 2/6/2019م فيكون بدء سريانه اعتباراً من تاريخ 2/7/2019م. ولقد أعد هذا القانون ليكون متكاملاً، بحيث يشمل موضوعات الأحوال الشخصية كافة نصاً دون إحالة على مذهب معين؛ لتضييق دائرة الاختلاف قدر الإمكان الأمر الذي استلزم إضافة بعض الأبواب والفصول التي لم تكن موجودة سابقاً ومنها الأهلية وعوارضها، والولاية على النفس والولاية على المال، والوصاية، والوصية، والإرث، والتخارج والأحكام التفصيلية المتعلقة بذلك، كما احتوى هذا القانون على جملة من المسائل الموضوعية التي تعتبر تطوراً نوعياً مقارنة بما هو معمول به سابقاً وبخاصة المسائل المتعلقة بحقوق المرأة والطفل، كالحضانة، والرؤية، والاستزارة والسفر بالمحضون وغيرها من المسائل التي كانت تشكل معاناة كبيرة للأسر بوجه عام وللأطفال والأمهات بوجه خاص، ومن المؤمل أن يكون مرجعاً للتشريعات المتعلقة بشؤون الأسرة والأحوال الشخصية في العالم العربي والإسلامي، وقد راعى القانون مستجدات العصر والاستفادة من التقنيات العلمية الحديثة بحيث تم اعتماد بعض الوسائل الحديثة للإثبات خاصة في مسائل النسب وثبوته والتفريق للعيوب وغيرها. وقد عمل القانون على التوسع في مبدأ السياسة الشرعية فيما لا نص فيه والتي تقوم على تحقيق المصالح ودرء المفاسد لمعالجة المشاكل الاجتماعية الناجمة عن تغير الأعراف والعادات، نتيجة ظهور كثير من المستجدات خاصة في الأمور التنظيمية التي اقتضتها التطورات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والفكرية وغيرها من مستلزمات العصر الحديث. وبعد التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه وضعت كتابي هذا وأسميته (شرح قانون الأحوال الشخصية الأردني لعام 2019م وتطبيقاته القضائية في المحاكم الشرعية) دراسة نظرية تطبيقية تسلسلية لقانون الأحوال الشخصية الأردني معززة بالاجتهادات القضائية وبعض قرارات المحكمة الشرعية العليا، شرحت فيه القانون شرحاً تفصيلياً تسلسلياً، سلكت فيه مسلكاً مغايراً لما هو دارج في شروح قوانين الأحوال الشخصية؛ حيث عملت فيه على بيان وشرح كل مادة من مواد قانون الأحوال الشخصية على حدة، سلكت في ذلك مسلكاً وسطاً تجنبت فيه التطويل الممل والإيجاز المخل بعبارة سهلة بسيطة ميسرة، وأيدت الشرح بالقرارات الاستئنافية الصادرة عن محاكم الاستئناف الشرعية، وبعض قرارات المحكمة العليا الشرعية، مع ذكر الأسباب الموجبة لمواد قانون الأحوال الشخصية الأردني، وأبرزت المحاور التي عالجها قانون الأحوال الشخصية الأردني، وأوردت نماذج تطبيقية لمسائل الميراث والوصية الواجبة، وقد قمت بعد نهاية شرح كل فصل من الفصول بذكر تطبيقاته العملية في المحاكم الشرعيه من دعاوى وحجج متعلقة فيه. وبعد؛ فإني لا أدعي الكمال والعصمة من الخطأ؛ فإن الكمال والعصمة لله وحده القهار، وقد بذلت في كتابي هذا قصارى جهدي، وغايتي في ذلك هو مرضاة ربي سبحانه وتعالى، فإن أصبت فمن الله تعالى وإن أخطأت فمن نفسي، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الصفحةالموضوع
13 المـــــــقــــــــــدمــــــــــــــــــة
17 الفصل التمهيدي
الباب الأول
الزواج ومقدماته
24 الفصل الأول: مقدمات الزواج
29 الفصل الثاني: الزواج وشروطه
الفصل الثالث: ولاية التزويج
56 الفصل الرابع: الكفاءة في الزواج
61 الفصل الخامس: المحرمات
الباب الثاني
أنواع الزواج وأحكامه
72 الفصل الأول: أنواع الزواج
الفصل الثاني: أحكام الزواج
87 الفصل الثالث: توثيق العقد
92 الفصل الرابع: الاشتراط في عقد الزواج
الباب الثالث
آثار عقد الزواج
الفصل الأول: المهر والجهاز
128 الفصل الثاني: النفقة الزوجية
148 الفصل الثالث: المسكن والمتابعة
الباب الرابع
انحلال عقد الزواج
158 الفصل الأول: الطلاق
179 الفصل الثاني: أحكام الرجعة
185 الفصل الثالث: الخلع الرضائي والطلاق على مال
196 الفصل الرابع: التفريق القضائي
196 أولاً: التفريق للافتداء
200 ثانياً: التفريق لعدم الإنفاق
205 ثالثاً: التفريق للغياب والهجر
211 رابعاً: التفريق للإيلاء والظهار
214 خامساً: التفريق للحبس
216 سادساً: التفريق للشقاق والنزاع
226 سابعاً: التفريق للعيــــوب
239 ثامناً: التفريق للعجز عن دفع المهر
242 تاسعاً: التفريق لإباء الإسلام والردة
247 عاشراً: التفريق للفقد
الباب الخامس
آثار انحلال عقد الزواج
254 الفصل الأول: العدة
260 الفصل الثاني: نفقة العدة
264 الفصل الثالث: التعويض عن الطلاق التعسفي
الباب السادس
حقوق الأولاد والأقارب
272 الفصل الأول: النســــب
286 الفصل الثاني: الرضاع
290 الفصل الثالث: الحضانة والضم والمشاهدة
330 الفصل الرابع: نفقات الأولاد
347 الفصل الخامس: نفقة الوالدين والأقارب
الباب السابع
الأهلية والولاية والوصاية
364 الفصل الأول: الأهلية
380 الفصل الثاني: الولاية
389 الفصل الثالث: الوصاية
423 الفصل الرابع: الغائب والمفقود
الباب الثامن
الوصية
434 الفصل الأول: أحكام عامة
443 الفصل الثاني: الموصي
445 الفصل الثالث: الموصى له
450 الفصل الرابع: الموصى به
455 الفصل الخامس: الوصية الواجبة
الباب التاسع
الإرث
478 الفصل الأول: أحكام عامة
481 الفصل الثاني: أصحاب الفروض
496 الفصل الثالث: العصبـــات
500 الفصل الرابع: الوارثون بالفرض والتعصيب
502 الفصل الخامس: ذوو الأرحام
512 الفصل السادس: الحجب والرد والعول
518 الفصل السابع: التخارج
525 الفصل الثامن: أحكام ختامية
545 الملحـــق
609 المراجع

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     الشريعة المبسط في شرح قانون الاحوال الشخصية
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923151105 :ISBN
المبسط في شرح قانون الاحوال الشخصية :الكتاب
القاضي د. عمران راتب الشريده :المولف
1.100 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
624 :الصفحات
2023 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي البشير المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أعلام الهدى ومصابيح الدجى، وعلى من سار على مسارهم واهتدى بهديهم إلى يوم الدين وبعد: فقد جاء الإسلام ليبين علاقات الأفراد في إطار مجتمع متماسك؛ لتحقيق الخير فيه باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه، ولعل الأحوال الشخصية أخذت جانباً مفصلاً من التشريع الإسلامي الذي حرص كل الحرص على تنظيمها وبيان أحكامها للناس فيما يحقق الخير للجميع؛ ولهذا فهي من الأمور التي ينبغي التركيز على دراستها لما لها من أهمية في حياة الناس؛ فهي تنظم علاقة الرجل بالمرأة وعلاقة الأفراد فيما بينهم من حيث صلة النسب والزواج وأحكامه، وما ينشأ عنه من مصاهرة وولادة وولاية ووصاية وحضانة وحقوق وواجبات، وكل ما يتعلق بالطلاق والتفريق وأحكامه وآثاره وكل ما يتعلق بأحكام الوصية والميراث. وبناء عليه؛ فإن منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا لا زال فقه الأحوال الشخصية هو الركيزة الأولى والأخيرة من الأحكام الشرعية المطبقة في كثير من الدول العربية والإسلامية. وفي عام 2010م صدر قانون الأحوال الشخصية الأردني المؤقت رقم (36) لعام (2010م)، وقد وضع هذا القانون كقانون مؤقت وطبق في المحاكم الشرعية منذ ذلك التاريخ حتى عرض على مجلس الأمة بشقيه النواب والأعيان، وتم إدخال بعض التعديلات عليه، وتم إقراره ليصبح قانوناً دائماً. وقد نشر هذا القانون في عدد الجريدة الرسمية رقم (5578) برقم (15) لسنة (2019) بالشكل الذي أقره مجلسا الأعيان والنواب بعد أن صدرت الإرادة الملكية بالموافقة عليه ليحل محل قانون الأحوال الشخصية المؤقت رقم (36) لسنة (2010م)، وعليه وحيث لم يرد في القانون نص خاص على تاريخ سريان مفعوله فيطبق عليه أحكام الفقرة (2) من المادة (93) من الدستور والتي تنص على ما يلي: (يسري مفعول القانون بإصداره من جانب الملك ومرور ثلاثين يوماً على نشره في الجريدة الرسمية إلا إذا ورد نص خاص في القانون على أن يسري مفعوله من تاريخ آخر). وعليه وحيث تم نشر القانون بتاريخ 2/6/2019م فيكون بدء سريانه اعتباراً من تاريخ 2/7/2019م. ولقد أعد هذا القانون ليكون متكاملاً، بحيث يشمل موضوعات الأحوال الشخصية كافة نصاً دون إحالة على مذهب معين؛ لتضييق دائرة الاختلاف قدر الإمكان الأمر الذي استلزم إضافة بعض الأبواب والفصول التي لم تكن موجودة سابقاً ومنها الأهلية وعوارضها، والولاية على النفس والولاية على المال، والوصاية، والوصية، والإرث، والتخارج والأحكام التفصيلية المتعلقة بذلك، كما احتوى هذا القانون على جملة من المسائل الموضوعية التي تعتبر تطوراً نوعياً مقارنة بما هو معمول به سابقاً وبخاصة المسائل المتعلقة بحقوق المرأة والطفل، كالحضانة، والرؤية، والاستزارة والسفر بالمحضون وغيرها من المسائل التي كانت تشكل معاناة كبيرة للأسر بوجه عام وللأطفال والأمهات بوجه خاص، ومن المؤمل أن يكون مرجعاً للتشريعات المتعلقة بشؤون الأسرة والأحوال الشخصية في العالم العربي والإسلامي، وقد راعى القانون مستجدات العصر والاستفادة من التقنيات العلمية الحديثة بحيث تم اعتماد بعض الوسائل الحديثة للإثبات خاصة في مسائل النسب وثبوته والتفريق للعيوب وغيرها. وقد عمل القانون على التوسع في مبدأ السياسة الشرعية فيما لا نص فيه والتي تقوم على تحقيق المصالح ودرء المفاسد لمعالجة المشاكل الاجتماعية الناجمة عن تغير الأعراف والعادات، نتيجة ظهور كثير من المستجدات خاصة في الأمور التنظيمية التي اقتضتها التطورات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والفكرية وغيرها من مستلزمات العصر الحديث. وبعد التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه وضعت كتابي هذا وأسميته (شرح قانون الأحوال الشخصية الأردني لعام 2019م وتطبيقاته القضائية في المحاكم الشرعية) دراسة نظرية تطبيقية تسلسلية لقانون الأحوال الشخصية الأردني معززة بالاجتهادات القضائية وبعض قرارات المحكمة الشرعية العليا، شرحت فيه القانون شرحاً تفصيلياً تسلسلياً، سلكت فيه مسلكاً مغايراً لما هو دارج في شروح قوانين الأحوال الشخصية؛ حيث عملت فيه على بيان وشرح كل مادة من مواد قانون الأحوال الشخصية على حدة، سلكت في ذلك مسلكاً وسطاً تجنبت فيه التطويل الممل والإيجاز المخل بعبارة سهلة بسيطة ميسرة، وأيدت الشرح بالقرارات الاستئنافية الصادرة عن محاكم الاستئناف الشرعية، وبعض قرارات المحكمة العليا الشرعية، مع ذكر الأسباب الموجبة لمواد قانون الأحوال الشخصية الأردني، وأبرزت المحاور التي عالجها قانون الأحوال الشخصية الأردني، وأوردت نماذج تطبيقية لمسائل الميراث والوصية الواجبة، وقد قمت بعد نهاية شرح كل فصل من الفصول بذكر تطبيقاته العملية في المحاكم الشرعيه من دعاوى وحجج متعلقة فيه. وبعد؛ فإني لا أدعي الكمال والعصمة من الخطأ؛ فإن الكمال والعصمة لله وحده القهار، وقد بذلت في كتابي هذا قصارى جهدي، وغايتي في ذلك هو مرضاة ربي سبحانه وتعالى، فإن أصبت فمن الله تعالى وإن أخطأت فمن نفسي، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف