الوسيط في حقوق الإنسان

ISBN 9789923152089
الوزن 0.600
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 264
السنة 2023
النوع مجلد

$ 12.5

يعد مصطلح "حقوق الإنسان" حديث الظهور نسبياً، في حين أن موضوع احترام تلك الحقوق وكفالتها ذو ميلاد قديم، لا بل هو قديم قدم الإنسان باعتبار أن تلك الحقوق هي في أصلها حقوقاً طبيعية لصيقة بالإنسان، حيث كان احترام الإنسان وكرامته وحقوقه أمر ذو أهمية لدى مختلف الأمم بدءًا من الحضارات القديمة ومروراً بالعصور الوسطى وانتهاءً بعصرنا الحديث وحتى ظهور مصطلح "حقوق الإنسان" وتنظيمها القانوني بشكلها المعاصر، فبعد انتهاء الحروب العالمية كان لابد من توافق المجتمع الدولي على قواعد قانونية ملزمة تحدد تلك الحقوق وتعترف بها لجميع الشعوب على مستوى العالم بموجب قواعد قانونية دولية وداخلية ملزمة، حيث أصبحنا في القرن العشرين نعيش في عصر التنظيم الدولي كنتيجة لظهور "المنظمات الدولية"، لينتقل بذلك العالم إلى حقبة مأسسة العلاقات الدولية، أي جعل العلاقات الدولية تتم ضمن إطار مؤسسي، من هنا يمكننا القول بأن القرن العشرين قد تميز بوضوح الإرادة الدولية الحقيقة لإعادة إعطاء القانون الدولي أهميته والتأكيد على ضرورة التعاون الدولي في مختلف الأصعدة ومن أهمها حماية واحترام حقوق الإنسان، وقد جاء نشوء الدول والمنظمات الدولية حديثًا ليكرس هذا الاهتمام أكثر فأكثر، حيث ظهرت الإعلانات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان كثمرة جهود المجتمع الدولي من دول ومنظمات دولية حكومية وغير حكومية، عالمية أو إقليمية، ومن ثم ترجمت تلك المواثيق الدولية لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الدساتير والتشريعات الوطنية (الداخلية) لمختلف دول العالم، حيث يرى البعض أن مسألة حقوق الإنسان لا تثير خلافاً ولا تصنع إشكالاً، طالما أن الغاية هو الإنسان، فسواء على الصعيد الوطني أو العالمي، فإن كلا النظامين معنيان بحقوق الإنسان، إلا أن مجال تطبيق الحقوق والحريات الواردة في الدساتير الوطنية تكون على نطاق أضيق مما هو عليه على الصعيد الدولي الذي نجده أكثر اتساعاً وذو طبيعة عالمية، من هنا نجد أن الدستور الأردني لعام 1952 وتعديلاته (النافذ حالياً) لم يخرج عن السياق الدولي العام، فقد تضمن النص على حقوق الإنسان على نحو مماثل إلى حد ما لما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عـام (1948)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادرين عام (1966)، والميثاق العربي لحقوق الإنسان الصادر عام (2004)، وهو ما دعانا إلى دراسة حقوق الإنسان في هذه التشريعات الوطنية الأردنية والمواثيق الدولية معاً بشكل مقارن، هذا مع التأكيد على أن التشريعات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان ليست ثابتة إذ تبقى مرهونة بمتغيرات المناخ والبيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، سواء تقييداً أو توسعًا، وأن فكرة حقوق الإنسان باتت فكرة مرنة ـ نوعاً ما ـ تختلف باختلاف قيم الشعوب وثقافاتهم وأعرافهم.

الصفحةالموضوع
11 مقدمة
الفصل الأول
استقلال وحيدة المُحكَّم ودورهما في حماية العملية التحكيمية
19 المبحث الأول: يكون التحكيم جيداً طالما كان المُحكَّم جيداً
20 المطلب الأول: ماهية الحيدة، والحياد، والاستقلال
21 الفرع الأول: الحيدة والحياد والتمييز بينهما
26 الفرع الثاني: الاستقلال
29 الفرع الثالث: التمييز بين استقلال المُحكَّم وبين حيدته
32 المطلب الثاني: الأساس القانوني لالتزام المُحكَّم بالحيدة والاستقلال
33 الفرع الأول: موقف الشرائع الدولية من مبدأ الحيدة والاستقلال
35 الفرع الثاني: موقف التشريعات والقوانين الوطنية من مبدأ الحيدة والاستقلال
57 الفرع الثالث: موقف قواعد المؤسسات التحكيمية من مبدأ الحيدة والاستقلال
79 الفرع الرابع: أثر عقد المُحكَّم على التزامه بالحيدة والاستقلال
93 المطلب الثالث: الانحياز الظاهري، والانحيازالفعلي، والتمييز بينهما
104 المبحث الثاني الإفصاح: مفهومه، وأهميته، ونطاقه وجزاء مخالفته
105 المطلب الأول: ماهية الإفصاح وموقف التشريعات الوطنية وقواعد التحكيم الدولية منه
105 الفرع الأول: مفهوم الإفصاح
107 الفرع الثاني: موقف القوانين الأنجلوسكسونية منه: القانونين الإنجليزي والأمريكي كنموذجين
117 الفرع الثالث: موقف القوانين اللاتينية والعربية من الإفصاح
127 الفرع الرابع: موقف قانون وقواعد اليونسترال وقواعد التحكيم المؤسسي من الإفصاح
136 المطلب الثاني: أهمية الإفصاح ونطاقه
136 الفرع الأول: أهمية الإفصاح
144 الفرع الثاني: نطاق الإفصاح
153 الفرع الثالث المعايير الموضوعية والقواعد الإرشادية المتعلقة بنطاق الإفصاح
182 المطلب الثالث: جزاء مخالفة الالتزام بالإفصاح
183 الفرع الأول: الجزاء بعدم تأكيد تسمية المُحكَّم
185 الفرع الثاني: الجزاء برد المُحكَّم
191 الفرع الثالث: الجزاء بالنعي على حكم التحكيم بالبطلان
200 الفرع الرابع: الجزاء برفض الاعتراف بحكم التحكيم وبرفض تنفيذه
203 الفرع الخامس: الجزاء من خلال المسؤولية المترتبة على المُحكَّم
الفصل الثاني
حُكم المحكمة العليا البريطانية في مسألة الانحياز الظاهري والالتزام بالإفصاح في قضية هاليبرتون
208 المبحث الأول: رأي الأغلبية الذي أعده القاضي اللورد هودج ووافقه عليه غالبية القضاة
208 المطلب الأول: وقائع القضية
209 الفرع الأول: موجز عن القضية
218 الفرع الثاني: الادعاء المقدم من شركة هاليبرتون
218 المطلب الثاني: الأحكام الصادرة في القضية قبل مرحلة التمييز
219 الفرع الأول: حكم محكمة الدرجة الأولى
223 الفرع الثاني: حكم محكمة الاستئناف
226 المطلب الثالث: مرحلة الطعن تمييزاً أمام المحكمة العليا البريطانية
227 الفرع الأول: الطعن أمام المحكمة العليا
231 الفرع الثاني: مناقشة حيثيات الحكم
246 المطلب الرابع: تحليل الالتزام بالإفصاح في حيثيات قضاء المحكمة العليا البريطانية
247 الفرع الأول: أهمية الإفصاح
251 الفرع الثاني: هل هناك التزام قانوني بالإفصاح؟
254 الفرع الثالث: التداخل بين الالتزام بالإفصاح والالتزام بالسرية
266 الفرع الرابع: الأثر السلبي لتكرار طلبات الرد
268 الفرع الخامس: مضمون الالتزام بالإفصاح
273 الفرع السادس: هل يعد عدم الإفصاح مؤشراً على الانحياز؟
274 الفرع السابع: تأثير الزمن على تقييم الالتزام بالإفصاح
275 الفرع الثامن: الوقت الذي يتم خلاله تقييم احتماليه وقوع الانحياز
277 المطلب الخامس: التهيئة لإصدار الحكم
278 الفرع الأول: استعراض المسائل المطروحة
285 الفرع الثاني مدى إلزامية الإفصاح في التعيينات المتكررة في تحكيم بوالص برمودا
286 الفرع الثالث: تطبيق التحليل المتقدم على الوقائع
293 المطلب السادس: الموقف القانوني
295 المبحث الثاني: رأي القاضي السيدة أردن الإضافي
295 المطلب الأول: الإفصاح برأي القاضي السيدة أردن
295 الفرع الأول: الإفصاح هو التزام ناشئ عن التزام أساسي بالحيدة
299 الفرع الثاني: الإفصاح متجذر في كل من عقد التعيين للمُحكَّم والمادة (33)
300 الفرع الثالث: الإفصاح وتعارض المصالح
300 الفرع الرابع: الإفصاح وتعدد أنواع التحكيم
301 الفرع الخامس: الإفصاح عن تعدد التسميات
301 المطلب الثاني: التزام السرية والخصوصية ـ التزام ضمني مهم
303 الـــخـاتــمـــة
311 المصادر والمراجع

الكتب ذات العلاقة

القانون     الدولي الوسيط في حقوق الإنسان
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923152089 :ISBN
الوسيط في حقوق الإنسان :الكتاب
محمد حسني معابرة :المولف
0.600 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
264 :الصفحات
2023 :السنة
مجلد :النوع
$12.5 :السعر
 
:المقدمة

يعد مصطلح "حقوق الإنسان" حديث الظهور نسبياً، في حين أن موضوع احترام تلك الحقوق وكفالتها ذو ميلاد قديم، لا بل هو قديم قدم الإنسان باعتبار أن تلك الحقوق هي في أصلها حقوقاً طبيعية لصيقة بالإنسان، حيث كان احترام الإنسان وكرامته وحقوقه أمر ذو أهمية لدى مختلف الأمم بدءًا من الحضارات القديمة ومروراً بالعصور الوسطى وانتهاءً بعصرنا الحديث وحتى ظهور مصطلح "حقوق الإنسان" وتنظيمها القانوني بشكلها المعاصر، فبعد انتهاء الحروب العالمية كان لابد من توافق المجتمع الدولي على قواعد قانونية ملزمة تحدد تلك الحقوق وتعترف بها لجميع الشعوب على مستوى العالم بموجب قواعد قانونية دولية وداخلية ملزمة، حيث أصبحنا في القرن العشرين نعيش في عصر التنظيم الدولي كنتيجة لظهور "المنظمات الدولية"، لينتقل بذلك العالم إلى حقبة مأسسة العلاقات الدولية، أي جعل العلاقات الدولية تتم ضمن إطار مؤسسي، من هنا يمكننا القول بأن القرن العشرين قد تميز بوضوح الإرادة الدولية الحقيقة لإعادة إعطاء القانون الدولي أهميته والتأكيد على ضرورة التعاون الدولي في مختلف الأصعدة ومن أهمها حماية واحترام حقوق الإنسان، وقد جاء نشوء الدول والمنظمات الدولية حديثًا ليكرس هذا الاهتمام أكثر فأكثر، حيث ظهرت الإعلانات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان كثمرة جهود المجتمع الدولي من دول ومنظمات دولية حكومية وغير حكومية، عالمية أو إقليمية، ومن ثم ترجمت تلك المواثيق الدولية لتصبح جزءاً لا يتجزأ من الدساتير والتشريعات الوطنية (الداخلية) لمختلف دول العالم، حيث يرى البعض أن مسألة حقوق الإنسان لا تثير خلافاً ولا تصنع إشكالاً، طالما أن الغاية هو الإنسان، فسواء على الصعيد الوطني أو العالمي، فإن كلا النظامين معنيان بحقوق الإنسان، إلا أن مجال تطبيق الحقوق والحريات الواردة في الدساتير الوطنية تكون على نطاق أضيق مما هو عليه على الصعيد الدولي الذي نجده أكثر اتساعاً وذو طبيعة عالمية، من هنا نجد أن الدستور الأردني لعام 1952 وتعديلاته (النافذ حالياً) لم يخرج عن السياق الدولي العام، فقد تضمن النص على حقوق الإنسان على نحو مماثل إلى حد ما لما ورد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عـام (1948)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الصادرين عام (1966)، والميثاق العربي لحقوق الإنسان الصادر عام (2004)، وهو ما دعانا إلى دراسة حقوق الإنسان في هذه التشريعات الوطنية الأردنية والمواثيق الدولية معاً بشكل مقارن، هذا مع التأكيد على أن التشريعات الوطنية المعنية بحقوق الإنسان ليست ثابتة إذ تبقى مرهونة بمتغيرات المناخ والبيئة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، سواء تقييداً أو توسعًا، وأن فكرة حقوق الإنسان باتت فكرة مرنة ـ نوعاً ما ـ تختلف باختلاف قيم الشعوب وثقافاتهم وأعرافهم.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة