موسوعة القانون الدولي-القانون الدولي الانساني

ISBN 9789957163105
الوزن 0.800
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 352
السنة 2023
النوع مجلد

ينظم القانون الدولي العلاقات الدولية في حالتي السلم والحرب. إذ ينظم القانون الدولي العلاقات الدولية في وقت السلم، ويطلق عليها قواعد السلام. أما في حالة نشوب نزاع مسلح بين دولتين فتتوقف غالبية القواعد المنظمة للسلم، وتطبق قواعد قانونية أخرى يطلق عليها قواعد قانون الحرب، التي يطلق عليها في الوقت الحاضر قواعد القانون الدولي الإنساني. ويعد هذا القانون من المصطلحات الحديثة في العلاقات الدولية، وقد ظهر نتيجة تطور المفاهيم الإنسانية والرغبة في تخفيف الآثار المدمرة للحرب. تبرز أهمية القانون الدولي الإنساني من كونه يتضمن الجانب الإنساني في مواجهة آلة التدمير العسكرية، وهذا ما يتطلب تكثيف الوعي لنشر مفاهيم هذا القانون، كي يتجنب الجميع الآثار المدمرة للحرب، خاصة بعد ازدياد الحروب في مختلف أنحاء العالم بشكل عام، وفي وطننا العربي بشكل خاص، وتطور أسلحة الدمار الشامل والرغبة الأكيدة لبعض الدول بالقتل والتدمير لتحقيق مصالحها، مما تسبب في قتل ملايين المدنيين وتشردهم، إذ كانت غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ. ومما يعزز دور هذا القانون، ظهور العديد من المنظمات الدولية التي عملت على تخفيف الآثار المدمرة للحرب، وتقديم المساعدات للجرحى والمرضى والغرقى والأسرى، وغيرهم ممن يتضررون من جراء العمليات العسكرية. وفضح الأساليب الهمجية التي ترتكبها الدول المتحاربة ضد المدنيين. ومن أبرز هذه المنظمات، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الاحمر، ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، إذ أسهمت هذه المنظمات في تقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين.وإذا كان الإسلام لم يستخدم مصطلح القانون الدولي الإنساني، لكونه مصطلحا جديدا في التعامل الدولي، فإن ذلك لا يعني أنه لم يشرّع قواعده، بل انه وضع القواعد التفصيلية بمفاهيم أكثر إنسانية ورحمة بصفتها السماوية انطلاقا من غاية الإسلام في إنقاذ الإنسان من الظلم والجهل والتخلف والسمو به نحو القيم والأخلاق الفاضلة. فقد وضعت الشريعة الإسلامية القواعد الإنسانية لحفظ شخص الإنسان وحفظ كرامته وتخليصه من الأدران التي تعلقت به. من أجل خلق مجتمع فاضل يسوده العدل والإنسانية، وحددت الوسائل التي بوساطتها يمكن الوصول إليه وتغيير أفكاره ومعتقداته. وهي وسائل تقوم على الرحمة والمغفرة والقيم والإنسانية. فالإنسان غاية الإسلام، ولا يمكن تحقيق هذه الغاية إلا بنبذ العنف والتسلط، والعمل على اقتلاع ما يعتري أفكاره من قيم ومعتقدات بالية، وتنويره بقيم الإسلام الإنسانية. فمشرك اليوم قد يكون مسلم الغد. وزرع المودة مع غير المسلمين تبقى مسألة قائمة على الرحمة والمغفرة والتسامح، وفتح مجال العودة لله ورحمته باب مفتوحة أمام الجميع. ومن هذا المنطلق نبذ الإسلام كل أنواع العنف المسلح الموجهة للإنسان. بل إنه حرم حتى قتل الحيوان لغير مأكله. ولم يجز استخدام العنف المسلح ضد الإنسان إلا في حدود معينة محكومة بقواعد إنسانية منضبطة ودقيقة.ومن أجل ذلك فقد تناولنا في هذه الدراسة شرح قواعد القانون الدولي الإنساني المعاصر مقارنة بالقواعد الإنسانية التي أقرتها الشريعة الإسلامية.

الصفحةالموضوع
15 المقدمة
الفصل الأول
مفهوم القانون الدولي الإنساني ومصادره
19 تمهيد
20 المبحث الأول: مفهوم القانون الدولي الإنساني
21 المطلب الأول: نطاق تطبيق القانون الدولي الإنساني
23 المطلب الثاني: خصائص القانون الدولي الإنساني
26 المبحث الثاني: مصادر القانون الدولي الإنساني
المطلب الأول: مصادر القانون الدولي الإنساني المستمدة من مصادر القانون
29 الدولي العام
39 المطلب الثاني: مصادر القانون الدولي الإنساني المستمدة من مصادر محكمة الجنايات الدولية
45 المبحث الثالث: التطور التاريخي للقانون الدولي الإنساني
45 المطلب الأول: جذور القانون الدولي الإنساني
46 المطلب الثاني: اللجنة الدولية للصليب الأحمر
48 المطلب الثالث: عقد اتفاقيات جنيف
50 المبحث الرابع: مبادئ القانون الدولي الإنساني في الإسلام
50 المطلب الأول: القواعد العامة للقانون الدولي الإنساني في الإسلام
53 المطلب الثاني: خصائص القانون الدولي الإنساني في الإسلام
53 المطلب الثالث: مصادر القانون الدولي الإنساني في الإسلام
54 المطلب الرابع: تحريم قتل الإنسان
55 المطلب الخامس: الصلح بين المسلمين
الفصل الثاني
قــانـون الــــحـــرب
61 تمهيد
62 المبحث الأول: الحروب الدولية
62 المطلب الأول: استخدام القوة المسلحة غير المشروع
70 المطلب الثاني: استخدام القوة المسلحة المشروع
83 المبحث الثاني: الحروب الداخلية ذات الصفة الدولية
83 المطلب الأول: المنازعات بين الأفراد
83 المطلب الثاني: المنازعات بين القوى السياسية داخل الدولة
85 المطلب الثالث: الحرب الأهلية
87 المطلب الرابع: المنازعات بين الدويلات الداخلة في الاتحاد الفدرالي
87 المطلب الخامس: الثوار
88 المطلب السادس: المحاربون
89 المطلب السابع: منظمة التحرير الفلسطينية
90 المطلب الثامن: حرب العصابات
94 المطلب التاسع: الجرائم السياسية
101 المطلب العاشر: الجرائم العادية المنظمة
103 المبحث الثالث: أنواع الحروب
103 المطلب الأول: الحرب البرية
105 المطلب الثاني: الحرب البحرية
110 المطلب الثالث: الحرب الجوية
111 المطلب الرابع: الحرب النووية
114 المبحث الرابع: موقف الإسلام من الحرب
114 المطلب الأول: التعارض بين الحرب ونشر الإسلام
116 المطلب الثاني: آثار استخدام الوسائل السلمية لنشر الإسلام
118 المطلب الثالث: الوسائل السلمية لإدارة الدولة الإسلامية
120 المطلب الرابع: مصطلح الحرب في الإسلام
123 المطلب الخامس: مفهوم الجهاد في الإسلام
125 المطلب السادس: مفهوم القتال في الإسلام
128 المطلب السابع: الفرق بين القتال والإرهاب
130 المطلب الثامن: القتال المشروع في الإسلام
الفصل الثالث
الاحتلال العسكري
143 تمهيد
144 المبحث الأول: احتلال الأقاليم
144 المطلب الأول: تعريف الاحتلال العسكري
146 المطلب الثاني: واجبات دولة الاحتلال في حماية سكان الأراضي المحتلة
149 المطلب الثالث: حماية المؤسسات العامة
150 المطلب الرابع: إيصال عمليات الإغاثة والرسائل
151 المطلب الخامس: السماح للمنظمات الإنسانية بالقيام بواجباتها
151 المطلب السادس: استمرار تطبيق التشريعات الوطنية
153 المطلب السابع: حقوق المتهم تجاه سلطات الاحتلال
156 المطلب الثامن: حق سكان الأراضي المحتلة بتقرير مصيرهم
158 المبحث الثاني: احتلال المدن
158 المطلب الأول: حماية المدن في التاريخ المعاصر
160 المطلب الثاني: تحريم ضرب المدن بموجب اتفاقيات جنيف
163 المطلب الثالث: طريقة حصار المدن واحتلالها
164 المطلب الرابع: عدم استخدام الأسلحة المحرمة دولياً
167 المطلب الخامس: التزامات دولة الاحتلال تجاه المدينة المحتلة
171 المبحث الثالث: حماية المدن في الإسلام
171 المطلب الأول: قاعدة الحرب في الإسلام
172 المطلب الثاني: دخول المسلمين المدن في الحرب
174 المبحث الرابع: حماية الأهداف المدنية
174 المطلب الأول: المناطق التي لا يجوز ضربها
175 المطلب الثاني: الأبنية والمنقولات التي تتمتع بالحماية
180 المطلب الثالث: المؤسسات المزدوجة الأغراض
182 المبحث الخامس: حماية الأهداف المدنية في الإسلام
182 المطلب الأول: الأشجار والحيوانات والأبنية
183 المطلب الثاني: الأماكن المهجرة
183 المطلب الثالث: أموال الأعداء في الدولة الإسلامية
186 المبحث السادس: حماية أهداف عسكرية خاصة
186 المطلب الأول: التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية
189 المطلب الثاني: الحماية لأهداف عسكرية خاصة
195 المبحث السابع: حماية الممتلكات الثقافية
195 المطلب الأول: تعريف الممتلكات الثقافية
196 المطلب الثاني: حماية الممتلكات الثقافية بصورة عامة
198 المطلب الثالث: حماية الممتلكات الثقافية في الأراضي المحتلة
198 المطلب الرابع: الحماية المعززة
202 المطلب الخامس: الهجوم على الممتلكات الثقافية
202 المطلب السادس: الولاية القضائية
204 المطلب السابع: المنازعات المسلحة غير الدولية
204 المطلب الثامن: اللجنة الدولية لحماية الممتلكات الثقافية
205 المطلب التاسع: مساعدة اليونسكو
الفصل الرابع
حماية الأشخاص في المنازعات المسلحة
209 تمهيد
210 المبحث الأول: حماية المدنيين
210 المطلب الأول: الحماية الإنسانية للمدنيين في القانون الدولي الإنساني
211 المطلب الثاني: الحماية الإنسانية للمدنيين الذين قيدت حريتهم
212 المطلب الثالث: حماية المدنيين من أخطار العمليات العسكرية
213 المطلب الرابع: الحماية لأصناف خاصة من المدنيين
217 المبحث الثاني: حماية المدنيين في الإسلام
217 المطلب الأول: الأشخاص الذين يجوز قتالهم
219 المطلب الثاني: الأعداء الذين لا يجوز قتالهم
221 المطلب الثالث: المدنيون الذين لا يجوز قتالهم
223 المطلب الرابع: تحريم القتال بين المسلمين
225 المبحث الثالث: حماية الأطفال في المنازعات المسلحة
225 المطلب الأول: الجهود الدولية لحماية الأطفال
226 المطلب الثاني: أسباب الحماية الخاصة للأطفال
227 المطلب الثالث: عدم جواز تجنيد الأطفال
230 المطلب الرابع: إنشاء المناطق المأمونة للأطفال
230 المطلب الخامس: معاملة الأطفال في حالة الحجز
231 المطلب السادس: إجلاء الأطفال
232 المطلب السابع: واجبات الدول في حماية الأطفال
233 المطلب الثامن: الرعاية الصحية والغذائية للأطفال
235 المطلب التاسع: جمع شمل الأطفال بعوائلهم
237 المطلب العاشر: حقوق الأطفال في المنازعات المسلحة
239 المبحث الرابع: حماية الأطفال من آثار العمليات العسكرية في الإسلام
239 المطلب الأول: الأطفال المسلمون
239 المطلب الثاني: الأطفال غير المسلمين
241 المطلب الثالث: حماية الطفل الرقيق
243 المبحث الخامس: حماية المسؤولين والموظفين الدوليين
243 المطلب الأول: رئيس الدولة
244 المطلب الثاني: أعضاء الحكومة
244 المطلب الثالث: أعضاء البعثات الدبلوماسية والقنصلية
245 المطلب الرابع: موظفو المنظمات الإنسانية
247 المطلب الخامس: المراسلون الصحفيون
248 المبحث السادس: الحماية الدولية لأصناف من العسكريين
248 المطلب الأول: العسكريون الذين يجوز قتالهم
250 المطلب الثاني: العسكريون الذين لا يجوز قتالهم
252 المطلب الثالث: العسكريون الذين لا يتمتعون بالحماية
الفصل الخامس
معاملة أسرى الحرب والمعتقلين
257 تمهيد
258 المبحث الأول: معاملة أسرى الحرب
258 المطلب الأول: الأشخاص الذين يتمتعون بصفة الأسير
260 المطلب الثاني: الرعاية الإنسانية للأسير
261 المطلب الثالث: الرعاية الغذائية والصحية للأسير
263 المطلب الرابع: نقل الأسرى من ساحة العمليات العسكرية
264 المطلب الخامس: معسكرات الأسر
265 المطلب السادس: انتهاء حالة الأسر
267 المبحث الثاني: معاملة أسرى الحرب في الإسلام
267 المطلب الأول: حماية الأسير في الإسلام
271 المطلب الثاني: انتهاء الأسر في الإسلام
273 المبحث الثالث: المبادئ الأساسية لمعاملة المعتقلين في الأراضي المحتلة
273 المطلب الأول: مبادئ الأمم المتحدة لمعاملة المعتقلين
274 المطلب الثاني: معاملة المعتقلين في سجون الاحتلال
276 المطلب الثالث: أماكن الاعتقال
278 المطلب الرابع: غذاء وملبس المعتقلين
278 المطلب الخامس: الرعاية الطبية للمعتقلين
279 المطلب السادس: ممارسة الشعائر الدينية والذهنية والبدنية
282 المطلب السابع: الممتلكات الخاصة للمعتقلين
282 المطلب الثامن: إدارة المعتقلين
284 المطلب التاسع: العقوبات التي تفرض على المعتقلين
284 المطلب العاشر: الإفراج عن المعتقلين والإعادة للوطن
286 المبحث الرابع: الحماية من التعذيب
287 المطلب الأول: مبادئ الأمم المتحدة لمنع التعذيب
289 المطلب الثاني: المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء
290 المطلب الثالث: الوصف القانوني لجرائم التعذيب
293 المبحث الخامس: الحماية من التعذيب في الإسلام
293 المطلب الأول: تحريم التعذيب
294 المطلب الثاني: منع القبض على الأشخاص وأخذ الرهائن
298 المطلب الثالث: حماية السمعة والشرف
الفصل السادس
العقاب على انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني
303 تمهيد
305 المبحث الأول: جرائم الحرب
305 المطلب الأول: جريمة الإبادة الجماعية
306 المطلب الثاني: الجرائم ضد الإنسانية
308 المطلب الثالث: الانتهاكات الخطيرة الأخرى
310 المطلب الرابع: الجرائم المرتكبة في المنازعات غير الدولية
312 المطلب الخامس: جرائم العدوان
314 المبحث الثاني: مجرمو الحرب
315 المطلب الأول: مفهوم مجرم الحرب
316 المطلب الثاني: تعدد المسؤولية الجنائية في جرائم الحرب
317 المطلب الثالث: الإعفاء من المسؤولية
317 المطلب الرابع: المحكمة المختصة بالنظر في الجرائم
322 المبحث الثالث: المحكمة الجنائية الدولية
323 المطلب الأول: مقر المحكمة
323 المطلب الثاني: تشكيل هيئة المحكمة
323 المطلب الثالث: هيئات المحكمة
329 المطلب الرابع: المبادئ الجنائية التي تسير عليها المحكمة
332 المطلب الخامس: العقوبات التي تفرضها المحكمة
333 المطلب السادس: استئناف قرارات المحكمة
333 المطلب السابع: تنفيذ قرارات المحكمة
337 المراجع

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     الدولي موسوعة القانون الدولي-القانون الدولي الانساني
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957163105 :ISBN
موسوعة القانون الدولي-القانون الدولي الانساني :الكتاب
أ.د سهيل حسين الفتلاوي , د.عماد محمد ربيع :المولف
0.800 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
352 :الصفحات
2023 :السنة
مجلد :النوع
$20 :السعر
 
:المقدمة

ينظم القانون الدولي العلاقات الدولية في حالتي السلم والحرب. إذ ينظم القانون الدولي العلاقات الدولية في وقت السلم، ويطلق عليها قواعد السلام. أما في حالة نشوب نزاع مسلح بين دولتين فتتوقف غالبية القواعد المنظمة للسلم، وتطبق قواعد قانونية أخرى يطلق عليها قواعد قانون الحرب، التي يطلق عليها في الوقت الحاضر قواعد القانون الدولي الإنساني. ويعد هذا القانون من المصطلحات الحديثة في العلاقات الدولية، وقد ظهر نتيجة تطور المفاهيم الإنسانية والرغبة في تخفيف الآثار المدمرة للحرب. تبرز أهمية القانون الدولي الإنساني من كونه يتضمن الجانب الإنساني في مواجهة آلة التدمير العسكرية، وهذا ما يتطلب تكثيف الوعي لنشر مفاهيم هذا القانون، كي يتجنب الجميع الآثار المدمرة للحرب، خاصة بعد ازدياد الحروب في مختلف أنحاء العالم بشكل عام، وفي وطننا العربي بشكل خاص، وتطور أسلحة الدمار الشامل والرغبة الأكيدة لبعض الدول بالقتل والتدمير لتحقيق مصالحها، مما تسبب في قتل ملايين المدنيين وتشردهم، إذ كانت غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ. ومما يعزز دور هذا القانون، ظهور العديد من المنظمات الدولية التي عملت على تخفيف الآثار المدمرة للحرب، وتقديم المساعدات للجرحى والمرضى والغرقى والأسرى، وغيرهم ممن يتضررون من جراء العمليات العسكرية. وفضح الأساليب الهمجية التي ترتكبها الدول المتحاربة ضد المدنيين. ومن أبرز هذه المنظمات، اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الاحمر، ومنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، إذ أسهمت هذه المنظمات في تقديم المساعدات الإنسانية للمنكوبين.وإذا كان الإسلام لم يستخدم مصطلح القانون الدولي الإنساني، لكونه مصطلحا جديدا في التعامل الدولي، فإن ذلك لا يعني أنه لم يشرّع قواعده، بل انه وضع القواعد التفصيلية بمفاهيم أكثر إنسانية ورحمة بصفتها السماوية انطلاقا من غاية الإسلام في إنقاذ الإنسان من الظلم والجهل والتخلف والسمو به نحو القيم والأخلاق الفاضلة. فقد وضعت الشريعة الإسلامية القواعد الإنسانية لحفظ شخص الإنسان وحفظ كرامته وتخليصه من الأدران التي تعلقت به. من أجل خلق مجتمع فاضل يسوده العدل والإنسانية، وحددت الوسائل التي بوساطتها يمكن الوصول إليه وتغيير أفكاره ومعتقداته. وهي وسائل تقوم على الرحمة والمغفرة والقيم والإنسانية. فالإنسان غاية الإسلام، ولا يمكن تحقيق هذه الغاية إلا بنبذ العنف والتسلط، والعمل على اقتلاع ما يعتري أفكاره من قيم ومعتقدات بالية، وتنويره بقيم الإسلام الإنسانية. فمشرك اليوم قد يكون مسلم الغد. وزرع المودة مع غير المسلمين تبقى مسألة قائمة على الرحمة والمغفرة والتسامح، وفتح مجال العودة لله ورحمته باب مفتوحة أمام الجميع. ومن هذا المنطلق نبذ الإسلام كل أنواع العنف المسلح الموجهة للإنسان. بل إنه حرم حتى قتل الحيوان لغير مأكله. ولم يجز استخدام العنف المسلح ضد الإنسان إلا في حدود معينة محكومة بقواعد إنسانية منضبطة ودقيقة.ومن أجل ذلك فقد تناولنا في هذه الدراسة شرح قواعد القانون الدولي الإنساني المعاصر مقارنة بالقواعد الإنسانية التي أقرتها الشريعة الإسلامية.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف