يشهد القرن الحالي حركة علمية نشطة في تطوير المناهج للمراحل الدراسية المختلفة, وقد كان لهذا التطور ضرورة ملحة نتيجة للانفجار المعرفي في المعارف العلمية بأنواعها المختلفة, وفي الطرق الموصلة لها, والتغيرات الكبيرة في مجالات الحياة المختلفة الناتجة عن التقدم التكنولوجي وهذا يؤكد ضرورة الاهتمام بتدريس العلوم والاستمرار في استحداث الأساليب المتنوعة في تعليمها بحيث يستفيد الدارس من الخبرات المعرفية وتوظيفها في حياته. ولقد ازداد الاهتمام بالعلوم ليواكب تطلعات العصر و إمكاناته في إعداد جيل قادر على الربط بين أنواع المعارف التي تسهم في تنمية القدرة على حل المشكلات, ولذلك ترتكز الاتجاهات الحديثة في تطوير مناهج العلوم على تنمية التفكير لاستيعاب هذه التغيرات, وتكوين فهم صحيح للمفاهيم العلمية وذلك من خلال التركيز على التطبيقات الوظيفية للمعرفة العلمية في الحياة اليومية, فلم تعد المعرفة الهدف الأساسي من التعليم بل أصبح التركيز على تنمية مهارات المتعلمين في حل المشكلات وصنع القرارات.