التحكيم الالكتروني ودور القضاء الوطني بتفعيله

ISBN 9789957168469
الوزن 0.700
الحجم 17*24
الورق ابيض
الصفحات 296
السنة 2014
النوع مجلد

يعتبر موضوع التحكيم الإلكتروني من المواضيع التي لاقت اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة من المشتغلين بالقانون، ولا أدل على ذلك من قيام الأساتذة الأكاديميين بمختلف تخصصاتهم بالتصدي إلى هذا الموضوع، وتبحث هذه الأطروحة في دور القاضي الوطني في تفعيل التحكيم الإلكتروني. إن التحكيم الإلكتروني خليط من القواعد والشروط الخاصة بالطرق البديلة لحل المنازعات، التي وإن كانت مبنية على البنية التحكيمية التقليدية إلا أنها بلا شك قد ولدت قواعد جديدة شكلت نوعاً من الخصوصية للنوع الجديد من التحكيم، ذلك أن ظهور التجارة الإلكترونية وانتشارها أظهر الحاجة الملحة إلى استحداث وسائل قانونية تتفق مع طبيعتها الإلكترونية لفض المنازعات التي يمكن أن تثار بصددها، لذا ظهر التحكيم الإلكتروني ليكون الوسيلة الملائمة لفض مثل هذه المنازعات. والتحكيم الإلكتروني لا يختلف عن التحكيم بصورته التقليدية إلا من حيث الوسيلة التي يتم من خلالها، ففكرة التحكيم الإلكتروني تتلخص في اعتماد أطراف التحكيم بشكل كلي أو جزئي لوسائل الاتصال الحديثة في الاتفاق على التحكيم، ثم جريان إجراءاته من جلسات وتبادل مستندات ومذكرات وسماع الشهود والخبراء، وانتهاء بصدور الحكم المنهي للنزاع، دون الحاجة إلى التواجد الشخصي للخصوم والمحكمين في مكان ما أو الانتقال المادي من مكان إلى الآخر. وإزاء التطورات المتلاحقة التي شهدها نظام التحكيم الإلكتروني، ظهرت العديد من الصعوبات والعقبات القانونية في أكثر من مسألة، ولا شك أن القضاء يلعب دوراً خلاقاً في تجاوز التحديات التي تعترض طريق التحكيم الإلكتروني، ذلك إن ضمان فاعلية التحكيم الإلكتروني واحترام الآثار المترتبة عليه يقتضي تعاوناً وثيقاً بين القضاء وهيئات التحكيم، فالتحكيم لم يعد نظاماً رضائياً يتوقف نجاحه على حسن نية المحتكمين إليه، وهكذا يتبدى لنا أن خصومة التحكيم الإلكتروني ليست بمنأى عن ولاية القضاء، بحيث لا يقتصر دور القضاء على مجرد مراقبة حكم التحكيم الإلكتروني بعد صدوره، وإنما يمد القضاء يد العون إلى التحكيم الإلكتروني ويقدم مختلف أوجه المساعدة التي يكمل من خلالها القضاء سلطة المحكم المنقوصة لمساعدته في السير بالإجراءات وتمكينه من إصدار قرار التحكيم. ولما كان القاضي الوطني يمارس نشاطاً مهماً، بمناسبة الدعوى الموضوعية التي يُدفع فيها بوجود اتفاق على التحكيم الإلكتروني، أو بمناسبة طلب تقديم المعاونة والمساعدة للتحكيم وهو الأمر الذي يتجلى في صور عدة لعل من أبرزها الاعتراف لقضاء الدولة باتخاذ الإجراءات الوقتية والتحفظية وحسم المسائل الأولية والحصول على الأدلة وغيرها من الأمور التي يساهم القضاء فيها بمساعدة التحكيم؛ أو بمناسبة الدور الرقابي الذي يلعبه قضاء الدولة إزاء حكم التحكيم الإلكتروني، من خلال الرقابة القضائية عند الطعن على حكم التحكيم الإلكتروني، أو من خلال الرقابة القضائية عند طلب تنفيذ حكم التحكيم الإلكتروني، فقد تناولت هذه الأطروحة دور القاضي الوطني في تفعيل التحكيم الإلكتروني من خلال التعرض بشيء من التفصيل لصور تدخل القضاء في التحكيم،

الصفحةالموضوع
13 الملخص
الفصل الأول
المقدمة
22 المحور الأول: مشكلة البحث وعناصرها
23 المحور الثاني: أهمية البحث
24 المحور الثالث: محددات البحث ومنهجيته
الفصل الثاني
الإطار القانوني الخاص بنظام التحكيم الإلكتروني
30 المحور الأول: التعريف بالتحكيم الإلكتروني
31 البند الأول: ماهية التحكيم الإلكتروني
38 البند الثاني: خصائص التحكيم الإلكتروني
44 البند الثالث: مشروعية نظام التحكيم الإلكتروني
56 البند الرابع: الأسباب الدافعة لقيام القاضي الوطني بتفعيل نظام التحكيم الإلكتروني
59 المحور الثاني: الإطار الموضوعي الخاص بنظام التحكيم الإلكتروني
60 البند الأول: ماهية اتفاق التحكيم الإلكتروني
74 البند الثاني: الشروط الموضوعية اللازمة لصحة اتفاق التحكيم الإلكتروني
94 البند الثالث: الشروط الشكلية اللازمة لصحة اتفاق التحكيم الإلكتروني
106 المحور الثالث: الإطار الإجرائي الخاص بنظام التحكيم الإلكتروني
107 البند الأول: عرض النزاع على هيئة التحكيم
113 البند الثاني: أبرز الإشكاليات التي تثيرها إجراءات الخصومة التحكيمية الإلكترونية
الفصل الثالث
دور القاضي الوطني في تفعيل التحكيم الإلكتروني في إطاره الموضوعي والإجرائي
126 المحور الأول: دور القاضي الوطني في تقدير حجية وسائل الاتصال الحديثة في الإثبات
128 البند الأول: مفهوم الإثبات وأهمية دور القاضي الوطني بصدده
134 البند الثاني: وسائل الاتصال الحديثة المستخدمة في التحكيم الإلكتروني
140 البند الثالث: دور القاضي الوطني في تقدير حجية وسائل الاتصال الحديثة في معرض الإثبات
152 المحور الثاني: دور القاضي الوطني في تقدير حجية اتفاق التحكيم الإلكتروني
153 البند الأول: دور القاضي الوطني في تقدير حجية اتفاق التحكيم الإلكتروني وتحديد الآثار القانونية الناشئة عنه
171 البند الثاني: دور القاضي الوطني في تقدير مبدأ استقلال شرط التحكيم الإلكتروني وتحديد الآثار القانونية الناشئة عنه
178 البند الثالث: دور القاضي الوطني في تحديد القانون واجب التطبيق على موضوع التحكيم الإلكتروني
184 البند الرابع: دور القاضي الوطني في تحديد القانون واجب التطبيق على إجراءات التحكيم الإلكتروني
188 المحور الثالث: دور القاضي الوطني في تحقيق فاعلية نظام التحكيم الإلكتروني
189 البند الأول: دور القاضي الوطني في رد الدعوى لوجود اتفاق التحكيم الإلكتروني
194 البند الثاني: دور القاضي الوطني في تكملة سلطة المحكمين
198 البند الثالث: دور القاضي الوطني في حسم المسائل الأولية
199 البند الرابع: دور القاضي الوطني في اتخاذ التدابير الوقتية والتحفظية
204 البند الخامس: دور القاضي الوطني في تشكيل هيئة التحكيم
الفصل الرابع
دور القاضي الوطني في الاعتراف بأحكام التحكيم الإلكترونية
212 المحور الأول: دور القاضي الوطني في تقدير حجية حكم التحكيم الإلكتروني
213 البند الأول: كيفية صدور حكم التحكيم الإلكتروني
234 البند الثاني: آثار حكم التحكيم الإلكتروني
237 المحور الثاني: دور القاضي الوطني في إبطال حكم التحكيم الإلكتروني
239 البند الأول: دور القضاء الوطني في تقدير أسباب بطلان حكم التحكيم الإلكتروني
250 البند الثاني: سلطة المحكمة المختصة عند نظر دعوى بطلان الحكم التحكيمي الإلكتروني
252 المحور الثالث: دور القاضي الوطني في تنفيذ أحكام التحكيم الإلكتروني
254 البند الأول: تنفيذ حكم التحكم الإلكتروني
260 البند الثاني: دور القاضي الوطني في تنفيذ حكم التحكيم الإلكتروني
الفصل الخامس
خاتمة الدراسة ونتائجها وتوصياتها
271 المحور الأول: الخاتمة
275 المحور الثاني: النتائج
281 المحور الثالث: التوصيات
285 المراجع

الكتب ذات العلاقة

القانون     التحكيم والمنازعات التحكيم الالكتروني ودور القضاء الوطني بتفعيله
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957168469 :ISBN
التحكيم الالكتروني ودور القضاء الوطني بتفعيله :الكتاب
د. جعفر ذيب المعاني :المولف
0.700 :الوزن
17*24 :الحجم
ابيض :الورق
296 :الصفحات
2014 :السنة
مجلد :النوع
$20 :السعر
 
:المقدمة

يعتبر موضوع التحكيم الإلكتروني من المواضيع التي لاقت اهتماماً كبيراً في الآونة الأخيرة من المشتغلين بالقانون، ولا أدل على ذلك من قيام الأساتذة الأكاديميين بمختلف تخصصاتهم بالتصدي إلى هذا الموضوع، وتبحث هذه الأطروحة في دور القاضي الوطني في تفعيل التحكيم الإلكتروني. إن التحكيم الإلكتروني خليط من القواعد والشروط الخاصة بالطرق البديلة لحل المنازعات، التي وإن كانت مبنية على البنية التحكيمية التقليدية إلا أنها بلا شك قد ولدت قواعد جديدة شكلت نوعاً من الخصوصية للنوع الجديد من التحكيم، ذلك أن ظهور التجارة الإلكترونية وانتشارها أظهر الحاجة الملحة إلى استحداث وسائل قانونية تتفق مع طبيعتها الإلكترونية لفض المنازعات التي يمكن أن تثار بصددها، لذا ظهر التحكيم الإلكتروني ليكون الوسيلة الملائمة لفض مثل هذه المنازعات. والتحكيم الإلكتروني لا يختلف عن التحكيم بصورته التقليدية إلا من حيث الوسيلة التي يتم من خلالها، ففكرة التحكيم الإلكتروني تتلخص في اعتماد أطراف التحكيم بشكل كلي أو جزئي لوسائل الاتصال الحديثة في الاتفاق على التحكيم، ثم جريان إجراءاته من جلسات وتبادل مستندات ومذكرات وسماع الشهود والخبراء، وانتهاء بصدور الحكم المنهي للنزاع، دون الحاجة إلى التواجد الشخصي للخصوم والمحكمين في مكان ما أو الانتقال المادي من مكان إلى الآخر. وإزاء التطورات المتلاحقة التي شهدها نظام التحكيم الإلكتروني، ظهرت العديد من الصعوبات والعقبات القانونية في أكثر من مسألة، ولا شك أن القضاء يلعب دوراً خلاقاً في تجاوز التحديات التي تعترض طريق التحكيم الإلكتروني، ذلك إن ضمان فاعلية التحكيم الإلكتروني واحترام الآثار المترتبة عليه يقتضي تعاوناً وثيقاً بين القضاء وهيئات التحكيم، فالتحكيم لم يعد نظاماً رضائياً يتوقف نجاحه على حسن نية المحتكمين إليه، وهكذا يتبدى لنا أن خصومة التحكيم الإلكتروني ليست بمنأى عن ولاية القضاء، بحيث لا يقتصر دور القضاء على مجرد مراقبة حكم التحكيم الإلكتروني بعد صدوره، وإنما يمد القضاء يد العون إلى التحكيم الإلكتروني ويقدم مختلف أوجه المساعدة التي يكمل من خلالها القضاء سلطة المحكم المنقوصة لمساعدته في السير بالإجراءات وتمكينه من إصدار قرار التحكيم. ولما كان القاضي الوطني يمارس نشاطاً مهماً، بمناسبة الدعوى الموضوعية التي يُدفع فيها بوجود اتفاق على التحكيم الإلكتروني، أو بمناسبة طلب تقديم المعاونة والمساعدة للتحكيم وهو الأمر الذي يتجلى في صور عدة لعل من أبرزها الاعتراف لقضاء الدولة باتخاذ الإجراءات الوقتية والتحفظية وحسم المسائل الأولية والحصول على الأدلة وغيرها من الأمور التي يساهم القضاء فيها بمساعدة التحكيم؛ أو بمناسبة الدور الرقابي الذي يلعبه قضاء الدولة إزاء حكم التحكيم الإلكتروني، من خلال الرقابة القضائية عند الطعن على حكم التحكيم الإلكتروني، أو من خلال الرقابة القضائية عند طلب تنفيذ حكم التحكيم الإلكتروني، فقد تناولت هذه الأطروحة دور القاضي الوطني في تفعيل التحكيم الإلكتروني من خلال التعرض بشيء من التفصيل لصور تدخل القضاء في التحكيم،

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة