الحماية الجنائية للأحداث أثناء التحقيق والمحاكمة

ISBN 9789923150122
الوزن 0.600
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 216
السنة 2020
النوع مجلد

$ 17.5

إن دراسة الحماية الجنائية للأحداث كانت وما تزال مجالاً خصباً للباحثين على اختلاف تخصصاتهم الإنسانية. حدث هذا بعد أن مرت الفلسفة الجنائية بتطورات عدة انتقلت خلالها من المرحلة المظلمة التي كانت لها محاذيرها الخطرة وآثارها العكسية في مستقبل المتهمين الأحداث؛ لأنهم لم يتمتعوا في ظلها بالحماية القانونية اللازمة وكانوا يعاملون معاملة المتهمين البالغين، إلى المرحلة التي صاروا فيها يحاكمون أمام جهة قضائية متخصصة في تشكيلها وفي إجراءاتها وفي تدابيرها، وذلك لغرض تجنيبهم وصمة الجريمة ومعالجة التجاوزات التي يرتكبونها عن طريق محاكمة خاصة توفر لهم ضمانات خاصة بهم وأخرى يشتركون فيها مع المتهمين البالغين. وتنصب أسباب اختيارنا لموضوع بحثنا في محورين المحور الأول يتعلق: بالموازنة بين مصلحتين متعارضتين، مصلحة الدولة في معاقبة الخارج على أنظمتها وقوانينها، ومصلحة الحدث بالتريث لكونه ما يزال متهماً ولم يثبت بعد ارتكابه لسلوك غير سوي، وهذه هي الوسيلة المثلى لإيصال كل ذي حق لحقه وقارب النجاة الذي يساعد على إظهار براءته إن كان بريئاً وإلى عقابه إن كان مسيئاً. أما المحور الثاني فيتركز في شخص المتهم الحدث وما يحتاجه من تلك الضمانات؛ لأنه لا يتمتع بالنضج العقلي والإدراك الكامل الذي يتمتع به الفرد البالغ ليتمكن من تقدير ما يصدر عنه من سلوك مخالف للقانون، لذا فإنه في حاجة دائمة إلى رعاية ومعاملة خاصة تشعره بالأمان والطمأنينة عند مثوله أمام القضاء والاستفادة من محاولة إصلاحه وإعادة تأهيله بحكم شخصيته الغضة. إن فئة الأحداث تؤلف الأغلبية الساحقة في التعداد السكاني في أغلب الدول، فهم جيل الغد ورجال المستقبل ويتوقف على إصلاحهم تقدم مجتمعاتهم وازدهارها. وبناء على ما تقدم، فقد أجمعت بعض القوانين المقارنة الخاصة بالأحداث نظراً لما يجب أن تتميز به هذه الفئة من معاملة إجرائية خاصة لمحاكمة الأحداث من طبيعة خاصة عن تلك المعاملة المتبعة في شأن البالغين تختلف في مداها ونطاقها سواء من حيث المسؤولية الجنائية بكافة جوانبها أم من حيث القواعد الإجرائية الخاصة بملاحقتهم ومحاكمتهم، ففي مجال القواعد الموضوعية المتعلقة بالمسؤولية، اتجهت بعض القوانين إلى تخفيف وطأة العقوبة المنصوص عليها في القانون لمثل هذه الفئة من المذنبين إذا ارتكبوا جرائمهم في سن معينة، أو الاستغناء عن العقوبات التقليدية بتدابير تقويمية. إن هدف هذه التدابير هو التوجيه والرعاية والتآلف الاجتماعي، لحماية الحدث من الانزلاق في طريق الآثام والشرور واستئصال الإجرام والشر من جذوره( ). إن القوانين المتعلقة بجنوح الأحداث وكيفية مواجهة إجرامهم تمثل في تقديرنا أهم الجوانب التي يجب أن يعنى بها الباحثون في مجال الدراسات القانونية؛ لأنه بقدر ما يكون القانون الوطني الخاص بالأحداث لأي دولة مراعياً للظروف الاجتماعية والنفسية وصغر السن والدوافع والظروف التي دفعتهم إلى الجريمة. بقدر ما يكون هذا القانون متقدماً على غيره من القوانين في مواجهة مشكلة جنوح الأحداث أو انحرافهـم، وهذا ما سيتم تناوله في هذه الدراسة.

الصفحةالموضوع
15 الملخص
17 المقدمة
الفصل الأول
مفهوم الحدث
30 المبحث الأول: تعريف الحدث
30 المطلب الأول: الحدث لدى علماء اللغة والاجتماع والنفس
31 الفرع الأول: الحدث لدى علماء اللغة
32 الفرع الثاني: الحدث لدى علماء الاجتماع والنفس
35 المطلب الثاني: تعريف الحدث في القوانين ولدى فقهاء القانون
36 الفرع الأول: تعريف الحدث في القوانين المقارنة
46 الفرع الثاني: تعريف فقهاء القانون للحدث
49 المبحث الثاني: تقدير سن الحدث
50 المطلب الأول: وقت تقدير سن الحدث
55 المطلب الثاني: أساليب تقدير سن الحدث ومعالجة الخطأ في تقديره
56 الفرع الأول: أساليب تقدير سن الحدث
66 الفرع الثاني: الخطأ في تقدير سن الحدث
الفصل الثاني
نطاق الحماية الجنائية للأحداث
75 المبحث الأول: مرحلة انعدام التمييز
76 المطلب الأول: الحدود الزمنية لمرحلة انعدام التمييز
83 المطلب الثاني: الإجراءات والتدابير المفروضة لحماية غير المميز
94 المبحث الثاني: الحماية الجنائية في مرحلة الأهلية الناقصة
95 المطلب الأول: الفئات العمرية للأحداث وفقاً للتشريعات محل الدراسة
100 المطلب الثاني: نطاق الحماية الجنائية المقررة لناقصي الأهلية
الفصل الثالث
الحماية الجنائية الإجرائية الخاصة بملاحقة الأحداث ومحاكمتهم
120 المبحث الأول: الضمانات المقررة للأحداث في مرحلة التحقيق الابتدائي
121 المطلب الأول: إيجاد أجهزة متخصصة بالتحقيق مع الأحداث
128 المطلب الثاني: ضمانات التحقيق الابتدائي مع الأحداث
128 الفرع الأول: دراسة شخصية الحدث
131 الفرع الثاني: توقيف الحدث
141 المبحث الثاني: الحماية الجنائية الإجرائية المقررة للأحداث في مرحلة المحاكمة
141 المطلب الأول: الضمانات المقررة للأحداث في مرحلة المحاكمة
142 الفرع الأول: إيجاد قضاء خاص بالأحداث
157 الفرع الثاني: الإجراءات الخاصة في محاكمة الأحداث
المطلب الثاني: الإجراءات الخاصة بالأحداث في مرحلة ما بعد
170 المحاكمة
185 الخــــــــاتمة

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     الجنائي الحماية الجنائية للأحداث أثناء التحقيق والمحاكمة
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923150122 :ISBN
الحماية الجنائية للأحداث أثناء التحقيق والمحاكمة :الكتاب
د. محمد بكر الحداد :المولف
0.600 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
216 :الصفحات
2020 :السنة
مجلد :النوع
$17.5 :السعر
 
:المقدمة

إن دراسة الحماية الجنائية للأحداث كانت وما تزال مجالاً خصباً للباحثين على اختلاف تخصصاتهم الإنسانية. حدث هذا بعد أن مرت الفلسفة الجنائية بتطورات عدة انتقلت خلالها من المرحلة المظلمة التي كانت لها محاذيرها الخطرة وآثارها العكسية في مستقبل المتهمين الأحداث؛ لأنهم لم يتمتعوا في ظلها بالحماية القانونية اللازمة وكانوا يعاملون معاملة المتهمين البالغين، إلى المرحلة التي صاروا فيها يحاكمون أمام جهة قضائية متخصصة في تشكيلها وفي إجراءاتها وفي تدابيرها، وذلك لغرض تجنيبهم وصمة الجريمة ومعالجة التجاوزات التي يرتكبونها عن طريق محاكمة خاصة توفر لهم ضمانات خاصة بهم وأخرى يشتركون فيها مع المتهمين البالغين. وتنصب أسباب اختيارنا لموضوع بحثنا في محورين المحور الأول يتعلق: بالموازنة بين مصلحتين متعارضتين، مصلحة الدولة في معاقبة الخارج على أنظمتها وقوانينها، ومصلحة الحدث بالتريث لكونه ما يزال متهماً ولم يثبت بعد ارتكابه لسلوك غير سوي، وهذه هي الوسيلة المثلى لإيصال كل ذي حق لحقه وقارب النجاة الذي يساعد على إظهار براءته إن كان بريئاً وإلى عقابه إن كان مسيئاً. أما المحور الثاني فيتركز في شخص المتهم الحدث وما يحتاجه من تلك الضمانات؛ لأنه لا يتمتع بالنضج العقلي والإدراك الكامل الذي يتمتع به الفرد البالغ ليتمكن من تقدير ما يصدر عنه من سلوك مخالف للقانون، لذا فإنه في حاجة دائمة إلى رعاية ومعاملة خاصة تشعره بالأمان والطمأنينة عند مثوله أمام القضاء والاستفادة من محاولة إصلاحه وإعادة تأهيله بحكم شخصيته الغضة. إن فئة الأحداث تؤلف الأغلبية الساحقة في التعداد السكاني في أغلب الدول، فهم جيل الغد ورجال المستقبل ويتوقف على إصلاحهم تقدم مجتمعاتهم وازدهارها. وبناء على ما تقدم، فقد أجمعت بعض القوانين المقارنة الخاصة بالأحداث نظراً لما يجب أن تتميز به هذه الفئة من معاملة إجرائية خاصة لمحاكمة الأحداث من طبيعة خاصة عن تلك المعاملة المتبعة في شأن البالغين تختلف في مداها ونطاقها سواء من حيث المسؤولية الجنائية بكافة جوانبها أم من حيث القواعد الإجرائية الخاصة بملاحقتهم ومحاكمتهم، ففي مجال القواعد الموضوعية المتعلقة بالمسؤولية، اتجهت بعض القوانين إلى تخفيف وطأة العقوبة المنصوص عليها في القانون لمثل هذه الفئة من المذنبين إذا ارتكبوا جرائمهم في سن معينة، أو الاستغناء عن العقوبات التقليدية بتدابير تقويمية. إن هدف هذه التدابير هو التوجيه والرعاية والتآلف الاجتماعي، لحماية الحدث من الانزلاق في طريق الآثام والشرور واستئصال الإجرام والشر من جذوره( ). إن القوانين المتعلقة بجنوح الأحداث وكيفية مواجهة إجرامهم تمثل في تقديرنا أهم الجوانب التي يجب أن يعنى بها الباحثون في مجال الدراسات القانونية؛ لأنه بقدر ما يكون القانون الوطني الخاص بالأحداث لأي دولة مراعياً للظروف الاجتماعية والنفسية وصغر السن والدوافع والظروف التي دفعتهم إلى الجريمة. بقدر ما يكون هذا القانون متقدماً على غيره من القوانين في مواجهة مشكلة جنوح الأحداث أو انحرافهـم، وهذا ما سيتم تناوله في هذه الدراسة.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف