موسوعة القانون الدولي الجنائي ج1 جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية

ISBN 9789957165970
الوزن 0.850
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 400
السنة 2011
النوع مجلد

جريمة قتل الإنسان للإنسان، تمتد إلى أغوار سحيقة في التاريخ البشري. فقد تعرض الإنسان خلال الحقب والعصور المختلفة إلى ويلات القتل والتدمير والاغتصاب وإتلاف الأموال. فكان المنتصر يفتخر بأنه أوقع في عدوه الفناء والتدمير والإذلال، فكانت الحرب فخراً وقوة وسطوة، يتلذذ بها الحكام، ويتغنى بها الشعراء والبلغاء، وينصب لها الأفراح والولائم، وينشد المغنون، ويرقصون على أشلاء القتلى. والنصر في الحروب كافة، يقوم على تحقيق الهدف من الحرب، وإن كان ما قدمه المنتصر من ضحايا يفوق ما قدمه الخاسر بأضعاف مضاعفة. فحياة البشر، وكرامته، وإنسانيته لم تكن موضع اهتمام وتقدير عند الحكام. فمن أوغل في القتل والتعذيب والاغتصاب والنهب، سجلت له سجية يفتخر بها المقاتلون. وشهد التاريخ البشري العديد من الحروب والويلات المدمرة، لم تكن لها أهداف معينة سوى الانتقام والتدمير والقتل، أو تشن لأسباب تافهة. وعلى الرغم من ظهور الأديان السماوية، ونداءات الفلاسفة والمفكرين بضرورة الحد من الحروب، وتطبيق القواعد الإنسانية، في المنازعات، والرحمة بالإنسان، وحفظ كرامته، إلا أن البشرية لا تزال تعاني حتى يومنا هذا الويلات المدمرة، والفواجع المستديمة، والانتهاكات المستمرة، فالملايين يقتلون، والملايين يشردون، والملايين يعذبون. وإذا كانت البشرية قد شهدت نهضة علمية وإنسانية وأخلاقية وحضارية، وقيام حكومات ديمقراطية منتخبة، تعبر عن تطلعات المجتمع وتقاليده، وظهور أفكار إنسانية، وبروز قيم الدولة المتحضرة التي تعمل من أجل شعوبها، ورفعها شعارات وإعلانات عالمية، تجسد فيها حقوق الإنسان، ومعاهدات دولية، تدعو جميعها إلى حماية الإنسان وحفظ كرامته، إلا أن الواقع العملي، فرض على الدول جميعها أن تسير باتجاه ابتكار وصناعة أفظع الأسلحة المدمرة وأفتكها. وأصبحت مسألة سباق التسلح، وامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وكأنها ركن من أركان الدولة المتحضرة، وديمومة وجودها، وسر نهضتها، وأسلوب هيمنتها. ولا ينظر لأية دولة من خلال التزامها بالقيم والأخلاق الإنسانية. إنما تفرض مهابتها واحترامها على القدر الذي تملكه من قوة التدمير، ومراوغة التفكير، وهيمنة التقرير، وقدرتها على احتكار الأسلحة المدمرة ومنع غيرها، من أجل أن تتمكن من إدارة السياسة الدولية وتفرض إرادتها على الدول الأخرى. واستخدم التجويع، كوسيلة من وسائل الحرب. فمن ملك السلاح، والمال، ملك الهيمنة السياسية والاقتصادية، وفرض إرادته على الجميع. فكلما تقدم العلم والتكنولوجيا، سبقها تطور هائل في ابتكار أفتك أنواع الأسلحة لتدمير الإنسان بشكل كامل. لهذا قيل أن كل حضارة تحمل عوامل فنائها معها.

الصفحةالموضوع
13 المقدمة
الباب الأول
مفهوم القانون الدولي الجنائي وتاريخه
20 الفصل الأول: مفهوم القانون الدولي الجنائي
22 المبحث الأول: معنى القانون الدولي الجنائي
22 المطلب الأول: مصطلح القانون الدولي الجنائي
25 المطلب الثاني: تعريف مصطلح القانون الدولي الجنائي
30 المبحث الثاني: علاقة القانون الدولي الجنائي بالقوانين الأخرى
30 المطلب الأول: علاقة القانون الدولي الجنائي بالقانون الدولي العام
32 المطلب الثاني: علاقة القانون الدولي الجنائي بالقانون الدولي الإنساني
33 المطلب الثالث: علاقة القانون الدولي الجنائي بالقانون الدولي لحقوق الإنسان
35 المطلب الرابع: علاقة القانون الدولي الجنائي بالقانون الجنائي الداخلي
38 المطلب الخامس: علاقة القانون الدولي الجنائي بالإرهاب الدولي
41 المطلب السادس: علاقة القانون الدولي الجنائي بالجرائم الدولية المنظمة
42 المطلب السابع: علاقة القانون الدولي الجنائي بالجرائم السياسية
47 المبحث الثالث: مصادر القانون الدولي الجنائي
49 المطلب الأول: نظام روما الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية
50 المطلب الثاني: المعاهدات الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان والمنازعات المسلحة
55 المبحث الرابع: مبادئ القانون الدولي الجنائي
69 المبحث الخامس: مفهوم الجنايات الدولية
69 المطلب الأول: خصائص الجنايات الدولية
72 المطلب الثاني: عدم اختصاص المحكمة ببعض الجرائم الخطرة
80 الفصل الثاني: تاريخ القانون الدولي الجنائي
82 المبحث الأول: القانون الدولي الجنائي في الحضارات القديمة
82 المطلب الأول: شريعة حمورابي
96 المطلب الثاني: القانون الدولي الجنائي عند العرب قبل الإسلام
102 المبحث الثاني: القانون الدولي الجنائي الإسلامي
102 المطلب الأول: مفهوم مصطلح القانون الدولي الجنائي في الإسلام
104 المطلب الثاني: مفهوم جرائم الإبادة الجماعية في الإسلام
107 المطلب الثالث: مفهوم الجرائم ضد الإنسانية في الإسلام
125 المطلب الرابع: جرائم العدوان
126 المطلب الخامس: جرائم الحرب
130 المطلب السادس: خصائص القانون الدولي الجنائي الإسلامي
130 المطلب السابع: القضاء الدولي الجنائي الإسلامي
133 المبحث الثالث: جذور القانون الدولي الجنائي المعاصر
الباب الثاني
جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية
147 الفصل الأول: جرائم الإبادة الجماعية
150 المبحث الأول: جرائم الإبادة الجماعية في ضوء اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية
150 المطلب الأول: تعريف جرائم الإبادة الجماعية
152 المطلب الثاني: التزامات الدول للحد من جرائم الإبادة الجماعية
153 المطلب الثالث: طبيعة جرائم الإبادة الجماعية
154 المطلب الرابع: عيوب اتفاقية منع جرائم الإبادة الجماعية
157 المبحث الثاني: جرائم الإبادة بالقتل العمد
158 المطلب الأول: مفهوم جريمة القتل العمد
162 المطلب الثاني: أركان جريمة القتل بوصفها من جرائم الإبادة الجماعية
167 المبحث الثالث: جريمة الإبادة بالتعذيب
167 المطلب الأول: مفهوم الإبادة بالتعذيب
169 المطلب الثاني: صور التعذيب
170 المطلب الثالث: العلاقة بين التعذيب وجريمة الإبادة الجماعية
171 المطلب الرابع: تحريم التعذيب بموجب اتفاقية مناهضة التعذيب 1984
174 المطلب الخامس: مبادئ الأمم المتحدة لمنع التعذيب
176 المطلب السادس: حماية السجناء من التعذيب
178 المطلب السابع: أركان جريمة الإبادة الجماعية بالتعذيب
179 المبحث الرابع: الإبادة بفرض الجوع
179 المطلب الأول: واجبات الدولة بالحماية من الجوع
180 المطلب الثاني: تحريم استخدام الغذاء والدواء كوسيلة من وسائل الحرب
185 المطلب الثالث: أركان جريمة الإبادة الجماعية بوسيلة التجويع
187 المبحث الخامس: جريمة الإبادة بمنع الإنجاب
187 المطلب الأول: حالات منع الإنجاب
189 المطلب الثاني: حماية الإنجاب في القانون الدولي
191 المطلب الثالث: أركان جريمة الإبادة بمنع الإنجاب
192 المطلب الرابع: واقع حالة الإنجاب في عصر العولمة
195 المبحث السادس: الإبادة الجماعية بتشريد الأطفال قسراً
195 المطلب الأول: تشريد الأطفال
196 المطلب الثاني: المبادئ العامة لمنع التشرد
197 المطلب الثالث: المبادئ المتعلقة بالمساعدة الإنسانية
198 المطلب الرابع: المبادئ المتعلقة بالعودة وإعادة التوطين والاندماج
199 المطلب الخامس: مبادئ الوقاية من التشرد
201 المطلب السادس: مبادئ معالجة التشرد بعد وقوعه
204 المطلب السابع: حالة جواز نقل الأطفال
206 المطلب الثامن: أركان هذه الجريمة
208 الفصل الثاني: الجرائم ضد الإنسانية
211 المبحث الأول: جريمة الاسترقاق
211 المطلب الأول: مفهوم الرق
214 المطلب الثاني: التزامات الدول بمنع الرق
217 المطلب الثالث: أركان جريمة الرق
219 المبحث الثاني: جريمة إبعاد السكان أو التهجير القسري
219 المطلب الأول: مبادئ الأمم المتحدة لمعالجة حالة التشرد
225 المطلب الثاني: أركان جريمة ترحيل السكان أو نقلهم
227 المبحث الثالث: جريمة السجن أو الحرمان من الحرية
227 المطلب الأول: مفهوم جريمة السجن أو الحرمان من الحرية
228 المطلب الثاني: الحماية من الاعتقال القسري
229 المطلب الثالث: وضع السجناء والمقيدة حريتهم في ظل العولمة
231 المطلب الرابع: تنظيم وضع السجناء داخل السجون
233 المطلب الخامس: تنظيم وضع السجون
235 المطلب السادس: أركان جريمة السجن والحرمان الشديد للحرية البدنية
236 المبحث الرابع: جرائم الاغتصاب
236 المطلب الأول: الاعتداء على شرف المرأة في الوقت الحاضر
240 المطلب الثاني: حماية الشرف في القانون الدولي
243 المطلب الثالث: أنواع جرائم الاغتصاب
247 المطلب الرابع: أركان جرائم الاغتصاب
250 المبحث الخامس: جرائم الاضطهاد
250 المطلب الأول: جريمة الحرمان من حق الحياة
253 المطلب الثاني: جريمة المساس بحق السلامة الجسمية
257 المطلب الثالث: جريمة الحرمان من حق المساواة
262 المطلب الرابع: جريمة الحرمان من حق التنقل
265 المطلب الخامس: جريمة الاعتداء على حقوق الأسـرة
266 المطلب السادس: جريمة الحرمان من حق التعليم
267 المطلب السابع: جريمة الحرمان من الحقوق السياسية
273 المطلب الثامن: جريمة الحرمان من مؤسسات المجتمع المدني
276 المطلب التاسع: جريمة الحرمان من حق اللجوء
279 المطلب العاشر: جريمة اضطهاد الأقليات
282 المطلب الحادي عشر: أركان جريمة الاضطهاد
284 المبحث السادس: جريمة الفصل العنصري
284 المطلب الأول: القواعد العامة للقضاء على جرائم الفصل العنصري
288 المطلب الثاني: المساواة والكرامة والتسامح
289 المطلب الثالث: القضاء على جريمة التمييز ضد المرأة
292 المبحث السابع: جريمة الاختفاء القسري للأشخاص
292 المطلب الأول: مفهوم جريمة الاختفاء القسري للأشخاص
294 المطلب الثاني: التزامات الدول بمنع جريمة الاختفاء القسري
300 المطلب الثالث: أركان جريمة الاختفاء القسري للأشخاص
الملاحق
305 الملحق الأول: اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها
309 الملحق الثاني: نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية
385 المراجع

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     الجنائي موسوعة القانون الدولي الجنائي ج1 جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957165970 :ISBN
موسوعة القانون الدولي الجنائي ج1 جرائم الإبادة الجماعية وجرائم ضد الانسانية :الكتاب
أ.د سهيل حسين الفتلاوي :المولف
0.850 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
400 :الصفحات
2011 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

جريمة قتل الإنسان للإنسان، تمتد إلى أغوار سحيقة في التاريخ البشري. فقد تعرض الإنسان خلال الحقب والعصور المختلفة إلى ويلات القتل والتدمير والاغتصاب وإتلاف الأموال. فكان المنتصر يفتخر بأنه أوقع في عدوه الفناء والتدمير والإذلال، فكانت الحرب فخراً وقوة وسطوة، يتلذذ بها الحكام، ويتغنى بها الشعراء والبلغاء، وينصب لها الأفراح والولائم، وينشد المغنون، ويرقصون على أشلاء القتلى. والنصر في الحروب كافة، يقوم على تحقيق الهدف من الحرب، وإن كان ما قدمه المنتصر من ضحايا يفوق ما قدمه الخاسر بأضعاف مضاعفة. فحياة البشر، وكرامته، وإنسانيته لم تكن موضع اهتمام وتقدير عند الحكام. فمن أوغل في القتل والتعذيب والاغتصاب والنهب، سجلت له سجية يفتخر بها المقاتلون. وشهد التاريخ البشري العديد من الحروب والويلات المدمرة، لم تكن لها أهداف معينة سوى الانتقام والتدمير والقتل، أو تشن لأسباب تافهة. وعلى الرغم من ظهور الأديان السماوية، ونداءات الفلاسفة والمفكرين بضرورة الحد من الحروب، وتطبيق القواعد الإنسانية، في المنازعات، والرحمة بالإنسان، وحفظ كرامته، إلا أن البشرية لا تزال تعاني حتى يومنا هذا الويلات المدمرة، والفواجع المستديمة، والانتهاكات المستمرة، فالملايين يقتلون، والملايين يشردون، والملايين يعذبون. وإذا كانت البشرية قد شهدت نهضة علمية وإنسانية وأخلاقية وحضارية، وقيام حكومات ديمقراطية منتخبة، تعبر عن تطلعات المجتمع وتقاليده، وظهور أفكار إنسانية، وبروز قيم الدولة المتحضرة التي تعمل من أجل شعوبها، ورفعها شعارات وإعلانات عالمية، تجسد فيها حقوق الإنسان، ومعاهدات دولية، تدعو جميعها إلى حماية الإنسان وحفظ كرامته، إلا أن الواقع العملي، فرض على الدول جميعها أن تسير باتجاه ابتكار وصناعة أفظع الأسلحة المدمرة وأفتكها. وأصبحت مسألة سباق التسلح، وامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وكأنها ركن من أركان الدولة المتحضرة، وديمومة وجودها، وسر نهضتها، وأسلوب هيمنتها. ولا ينظر لأية دولة من خلال التزامها بالقيم والأخلاق الإنسانية. إنما تفرض مهابتها واحترامها على القدر الذي تملكه من قوة التدمير، ومراوغة التفكير، وهيمنة التقرير، وقدرتها على احتكار الأسلحة المدمرة ومنع غيرها، من أجل أن تتمكن من إدارة السياسة الدولية وتفرض إرادتها على الدول الأخرى. واستخدم التجويع، كوسيلة من وسائل الحرب. فمن ملك السلاح، والمال، ملك الهيمنة السياسية والاقتصادية، وفرض إرادته على الجميع. فكلما تقدم العلم والتكنولوجيا، سبقها تطور هائل في ابتكار أفتك أنواع الأسلحة لتدمير الإنسان بشكل كامل. لهذا قيل أن كل حضارة تحمل عوامل فنائها معها.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف