المدخل لدراسة الانظمة السعودية نظرية النظام - نظرية الحق

ISBN 9789957678449
الوزن 0.000
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 328
السنة 2018
النوع مجلد

شك في أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، خلق منذ الأزل ليعيش في جماعة ولا يمكن له أن يعيش منعزلاً عن بني جنسه وكل ما يقال غير ذلك لا يعدو أن يكون من وهم الإنسان وخياله. فالإنسان لا يستطيع بمفرده أن يواجه قوى الطبيعة ونوازل الدهر أو أن يشبع جميع حاجاته الأساسية، لذا كان من الضروري أن يتعاون مع غيره من بني البشر للتغلب على قوى الطبيعة وحماية نفسه من بأسها وأن يتخصص في إنتاج خدمة أو سلعة معينة يستطيع أن يبادل بها غيره لإشباع حاجاته الضرورية ومن هنا كانت الحياة الاجتماعية ملازمة لتاريخ البشرية. وإذا كان المجتمع ضرورياً لمعيشة الإنسان على الوجه المتقدم فإن النظام لازم لقيام المجتمع ولا يتصور قيام مجتمع بغير نظام، ذلك أنه في المجتمع تنشأ روابط وعلاقات بين أفراده ولا بد من وجود نظام يحكمها ومن ذلك الروابط العائلية أو الأسرية التي تقوم بين أفراد الأسرة الواحدة، مثل روابط الزوج بزوجته والأب بأبنائه وتحتاج إلى نظام يبين مدى ما يتمتع به كل عضو من أعضاء الأسرة من حقوق وما يلتزم به من واجبات متبادلة. ومنها أيضاً العلاقات الاقتصادية فالإنسان لا يستطيع أن يسد حاجاته المعيشية بنفسه، ولذلك قام المجتمع على أساس مبدأ تقسيم العمل والتخصص في فروع الإنتاج المختلفة بما يؤدي بطبيعة الحال إلى تبادل الخدمات والأموال وتنشأ من هذا التبادل علاقات ذات طابع اقتصادي ولا شك في أن هذه الروابط تحتاج إلى تنظيم بين مدى حقوق والتزامات كل طرف من أطرافها في مواجهة الطرف الآخر. فضلاً عن ذلك فإن الحياة الاجتماعية توجب على كل فرد أن يقيد من حريته لصالح الآخرين إذا أراد من هؤلاء احتراماً لحقوقه، فإذا ما اعتدى أي فرد من أفراد المجتمع على غيره وجب توقيع العقاب على المعتدي زجراً له وعقله لغيره حتى لا يتهدد أمن المجتمع وطمأنينة أفراده وهذا يقتضي بالضرورة وضع نظام يبين الجرائم ويحدد عقوباته ولا يوجد المجتمع إلا إذا وجدت سلطة عليا تسهر على حاجاته وتعمل على استتباب الأمن والنظام فيه، وحتى تتمكن تلك السلطة من أداء وظيفتها يجب أن تمنح القدرة على الأمر والنهي بما يقابلها من واجب الأفراد بالخضوع لها، وبديهي أن انقسم المجتمع إلى فئتين: فئة حاكمة وأخرى محكومة، وعلى هذا النحو يتطلب وضع نظام للعلاقة بينهما وهكذا. ومن ذلك يتبين أن النظام ركن في المجتمع لا يقوم دون توافره ولا يوجد القانون إلا إذا وجدت قواعد عامة يجب على جميع الأفراد احترامها ولو بالقوة عند الاقتضاء ومن مجموع هذه القواعد يتكون القانون. ولهذا كان النظام ضرورة اجتماعية فلا قيام لمجتمع بغير نظام يحكم سلوك أفراده وينظم علاقاتهم ولولاه لعمت الفوضى وساد الاضطراب ولاستغل الأقوياء الضعفاء وكانت السيادة والغلبة لشريعة الغاب بما يؤدي في النهاية إلى فناء المجتمع في غضون بضع سنين معدودات. النظام والحق: النظام عندما ينظم العيش في المجتمع يحاول دائماً إيجاد نوع من التوازن والتناسق بين مظاهر نشاط أفراده والعمل على إزالة التشاحن والتصارع بين الناس وهو يسعى إلى تحقيق هذه الغاية بتحديد حقوق وواجبات الأفراد وذلك في إطار الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأفكار الفلسفية السائدة في الجماعة بحيث إذا أدى كل فرد ما عليه من واجبات وتمتع في حدود النظام بحقوقه سادت الطمأنينة وشمل الاستقرار حياة المجتمع. وهكذا تكون وسيلة النظام لتنظيم المجتمع هي تقرير حقوق للأفراد من ناحية وفرض واجبات عليهم من ناحية أخرى وذلك بعد الموازنة بين المصالح المتعارضة لهؤلاء الأفراد وترجيح بعضها على البعض الآخر. والحق والواجب أمران متلازمان يؤدي وجود أحدهما إلى وجود الثاني. فالقاعدة النظامية حينما تقرر حقاً لشخص معين تفرض في الوجه المقابل وفي نفس الوقت واجباً على آخر أو آخرين لأدائه له أو لعدم التعرض له فيه. فالقاعدة التي تنص على أن: "لمالك الشيء وحده في حدود النظام حق استعماله واستغلاله والتصرف فيه" تقرر للمالك الحق في الاستئثار وحده بمزايا ملكه التي تنحصر في استعمال الشيء واستغلاله والتصرف فيه. وتفرض في المقابل واجباً على جميع الآخرين باحترام هذا الحق والذي يتمثل في عدم المساس بهذه الملكية أو التعرض للمالك في تحصيل مزاياها. وكذلك القاعدة التي تفرض على الزوج أن ينفق على زوجته تخول للزوجة الحق في الحصول على هذه النفقة، والقاعدة التي تقضي بإلزام مرتكب الفعل الضار بتعويض الأضرار الناجمة عن خطئه تقرر حقاً مقابلاً للمضرور في الحصول على هذا التعويض وهكذا. ومن هنا تظهر الصلة وثيقة بين النظام والحق؛ فالنظام هو الذي يبين الحقوق ويحددها ويفرض على الأفراد واجب احترامها وعدم الاعتداء عليها، بحيث يمكن القول بأنه لا وجود للحق إلا بالاستناد إلى قواعد النظام والتمتع بحمايته وكذلك فإن وسيلة النظام لتنظيم المجتمع هي تقرير حقوق لبعض الأفراد وفرض واجبات مقابلة على البعض الآخر ومن ثم يمكن القول بأن النظام والحق مترابطان يكمل كل منهما الآخر ولا يوجد أحدهما دون الثاني.

الصفحةالموضوع
9 التمهيد
11 المقدمة
17 الفصل التمهيدي: التعريف بالسياسة الشرعية
18 المبحث الأول: معنى السياسة الشرعية لغة وفقهاً
27 المبحث الثاني: علم السياسة الشرعية والأنظمة
31 المبحث الثالث: السياسة الشرعية في سنّ الأنظمة
المبحث الرابع: دور السياسة الشرعية في سن الأنظمة في المملكة العربية
33 السعودية
الباب الأول
نظرية النظام
42 الفصل الأول: التعريف بالنظام والشريعة الإسلامية
43 المبحث الأول: تعريف النظام والشريعة الإسلامية وخصائص قواعدهما وتميزها عن القواعد الاجتماعية الأخرى
43 المطلب الأول: تعريف النظام والشريعة الإسلامية
46 المطلب الثاني: خصائص القواعد النظامية والشرعية
46 الفرع الأول: خصائص القاعدة النظامية
62 الفرع الثاني: خصائص القاعدة الشرعية
75 المطلب الثالث: التمييز بين القواعد النظامية والشرعية وبين غيرها من القواعد الاجتماعية
75 الفرع الأول: صلة القواعد النظامية بالقواعد الاجتماعية الأخرى
83 الفرع الثاني: صلة قواعد الشريعة الإسلامية بالقواعد الاجتماعية الأخرى
87 المبحث الثاني: أقسام النظام وفروعه وأنواع القواعد النظامية والأحكام الشرعية
87 المطلب الأول: أقسام النظام وفروعه
88 الفرع الأول: فروع النظام العام
96 الفرع الثاني: فرع القانون (النظام) الخاص
102 المطلب الثاني: أنواع القواعد النظامية
109 المطلب الثالث: أنواع الأحكام الشرعية
110 الفرع الأول: تقسيم الحكم الشرعي إلى حكم تكليفي وحكم وضعي
111 الفرع الثاني: تقسيم الحكم الشرعي إلى ما يتعلق بحق الله وما يتعلق بحق العبد
الفرع الثالث: تقسيم الحكم الشرعي إلى ما يقصد به أمر
115 ضروري وما يقصد به أمر حاجي وما يقصد به أمر تحسيني
120 الفصل الثاني: مصادر القواعد النظامية والأحكام الشرعية
121 المبحث الأول: مصادر القواعد النظامية
121 المطلب الأول: الشريعة الإسلامية
122 المطلب الثاني: الأنظمة
123 الفرع الأول: تعريف النظام وخصائصه
124 الفرع الثاني: سن النظام ونفاذه
133 الفرع الثالث: التقنين
139 المطلب الثالث: العــــرف
140 الفرع الأول: تعريف العرف وأركانه
143 الفرع الثاني: دور العرف في النظام السعودي
145 المبحث الثاني: مصادر الأحكام الشرعية
146 المطلب الأول: القرآن (أو الكتاب)
149 المطلب الثاني: السنـــة
152 المطلب الثالث: الإجماع
155 المطلب الرابع: القياس
158 الفصل الثالث: تطبيق القواعد النظامية والأحكام الشرعية وتفسيرها
159 المبحث الأول: السلطة التي يقوم بتطبيق القواعد النظامية والأحكام الشرعية
159 المطلب الأول: السلطة القضائية السعودية
161 المطلب الثاني: النظام القضائي الإسلامي
164 المبحث الثاني: نطاق تطبيق النظام
165 المطلب الأول: نطاق تطبيق النظام من حيث المكان
168 المطلب الثاني: نطاق تطبيق النظام من حيث الزمان
168 الفرع الأول: إلغاء النظام
173 الفرع الثاني: تنازع الأنظمة في الزمان
186 المبحث الثالث: تفسير القواعد النظامية والأحكام الشرعية
186 المطلب الأول: أنواع التفسير
187 الفرع الأول: التفسير النظامي
188 الفرع الثاني: التفسير القضائي
188 الفرع الثالث: التفسير الفقهي
189 المطلب الثاني: وسائل (أو طرق) التفسير
198 الفصل الرابع: الأنظمة في المملكة العربية السعودية
199 المبحث الأول: نشأة المملكة العربية السعودية
205 المبحث الثاني: مصدر الأنظمة في المملكة العربية السعودية
208 المبحث الثالث: مراحل إصدار النظام في المملكة العربية السعودية
210 المبحث الرابع: التطور التاريخي للأنظمة في المملكة العربية السعودية
214 المبحث الخامس: تطور القضاء في المملكة العربية السعودية
الباب الثاني
نظرية الحق
220 الفصل الأول: تعريف الحق وأنواع الحقوق
221 المبحث الأول: تعريف الحق
224 المبحث الثاني: أنواع الحقوق
224 المطلب الأول: أنواع الحقوق في الفقه النظامي
224 الفرع الأول: الحقوق السياسية
225 الفرع الثاني: الحقوق غير السياسية (أو المدنية)
253 المطلب الثاني: أنواع الحقوق في الفقه الإسلامي
254 الفرع الأول: الحقوق المالية
257 الفرع الثاني: الحقوق غير المالية
260 الفصل الثاني: أشخاص الحـق
262 المبحث الأول: الشخص الطبيعي
263 المطلب الأول: بداية الشخصية ونهايتها
266 المطلب الثاني: مميزات الشخصية
277 المطلب الثالث: الأهلية (والولاية على المال)
288 المطلب الرابع: الذمة المالية
291 المبحث الثاني: الشخص المعنوي أو الاعتباري
293 المطلب الأول: نظرية الشخص المعنوي (الاعتباري)
298 المطلب الثاني: أنواع الأشخاص المعنوية
301 الفصل الثالث: محل الحق
302 المبحث الأول: الأعمال
304 المبحث الثاني: الأشيـاء
314 الفصل الرابع: استعمال الحق
319 الخاتمة
323 المراجع

كتب المؤلف

القانون     المدني المدخل لدراسة الانظمة السعودية نظرية النظام - نظرية الحق
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957678449 :ISBN
المدخل لدراسة الانظمة السعودية نظرية النظام - نظرية الحق :الكتاب
د.ايناس خلف الخالدي :المولف
0.000 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
328 :الصفحات
2018 :السنة
مجلد :النوع
$20 :السعر
 
:المقدمة

شك في أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، خلق منذ الأزل ليعيش في جماعة ولا يمكن له أن يعيش منعزلاً عن بني جنسه وكل ما يقال غير ذلك لا يعدو أن يكون من وهم الإنسان وخياله. فالإنسان لا يستطيع بمفرده أن يواجه قوى الطبيعة ونوازل الدهر أو أن يشبع جميع حاجاته الأساسية، لذا كان من الضروري أن يتعاون مع غيره من بني البشر للتغلب على قوى الطبيعة وحماية نفسه من بأسها وأن يتخصص في إنتاج خدمة أو سلعة معينة يستطيع أن يبادل بها غيره لإشباع حاجاته الضرورية ومن هنا كانت الحياة الاجتماعية ملازمة لتاريخ البشرية. وإذا كان المجتمع ضرورياً لمعيشة الإنسان على الوجه المتقدم فإن النظام لازم لقيام المجتمع ولا يتصور قيام مجتمع بغير نظام، ذلك أنه في المجتمع تنشأ روابط وعلاقات بين أفراده ولا بد من وجود نظام يحكمها ومن ذلك الروابط العائلية أو الأسرية التي تقوم بين أفراد الأسرة الواحدة، مثل روابط الزوج بزوجته والأب بأبنائه وتحتاج إلى نظام يبين مدى ما يتمتع به كل عضو من أعضاء الأسرة من حقوق وما يلتزم به من واجبات متبادلة. ومنها أيضاً العلاقات الاقتصادية فالإنسان لا يستطيع أن يسد حاجاته المعيشية بنفسه، ولذلك قام المجتمع على أساس مبدأ تقسيم العمل والتخصص في فروع الإنتاج المختلفة بما يؤدي بطبيعة الحال إلى تبادل الخدمات والأموال وتنشأ من هذا التبادل علاقات ذات طابع اقتصادي ولا شك في أن هذه الروابط تحتاج إلى تنظيم بين مدى حقوق والتزامات كل طرف من أطرافها في مواجهة الطرف الآخر. فضلاً عن ذلك فإن الحياة الاجتماعية توجب على كل فرد أن يقيد من حريته لصالح الآخرين إذا أراد من هؤلاء احتراماً لحقوقه، فإذا ما اعتدى أي فرد من أفراد المجتمع على غيره وجب توقيع العقاب على المعتدي زجراً له وعقله لغيره حتى لا يتهدد أمن المجتمع وطمأنينة أفراده وهذا يقتضي بالضرورة وضع نظام يبين الجرائم ويحدد عقوباته ولا يوجد المجتمع إلا إذا وجدت سلطة عليا تسهر على حاجاته وتعمل على استتباب الأمن والنظام فيه، وحتى تتمكن تلك السلطة من أداء وظيفتها يجب أن تمنح القدرة على الأمر والنهي بما يقابلها من واجب الأفراد بالخضوع لها، وبديهي أن انقسم المجتمع إلى فئتين: فئة حاكمة وأخرى محكومة، وعلى هذا النحو يتطلب وضع نظام للعلاقة بينهما وهكذا. ومن ذلك يتبين أن النظام ركن في المجتمع لا يقوم دون توافره ولا يوجد القانون إلا إذا وجدت قواعد عامة يجب على جميع الأفراد احترامها ولو بالقوة عند الاقتضاء ومن مجموع هذه القواعد يتكون القانون. ولهذا كان النظام ضرورة اجتماعية فلا قيام لمجتمع بغير نظام يحكم سلوك أفراده وينظم علاقاتهم ولولاه لعمت الفوضى وساد الاضطراب ولاستغل الأقوياء الضعفاء وكانت السيادة والغلبة لشريعة الغاب بما يؤدي في النهاية إلى فناء المجتمع في غضون بضع سنين معدودات. النظام والحق: النظام عندما ينظم العيش في المجتمع يحاول دائماً إيجاد نوع من التوازن والتناسق بين مظاهر نشاط أفراده والعمل على إزالة التشاحن والتصارع بين الناس وهو يسعى إلى تحقيق هذه الغاية بتحديد حقوق وواجبات الأفراد وذلك في إطار الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأفكار الفلسفية السائدة في الجماعة بحيث إذا أدى كل فرد ما عليه من واجبات وتمتع في حدود النظام بحقوقه سادت الطمأنينة وشمل الاستقرار حياة المجتمع. وهكذا تكون وسيلة النظام لتنظيم المجتمع هي تقرير حقوق للأفراد من ناحية وفرض واجبات عليهم من ناحية أخرى وذلك بعد الموازنة بين المصالح المتعارضة لهؤلاء الأفراد وترجيح بعضها على البعض الآخر. والحق والواجب أمران متلازمان يؤدي وجود أحدهما إلى وجود الثاني. فالقاعدة النظامية حينما تقرر حقاً لشخص معين تفرض في الوجه المقابل وفي نفس الوقت واجباً على آخر أو آخرين لأدائه له أو لعدم التعرض له فيه. فالقاعدة التي تنص على أن: "لمالك الشيء وحده في حدود النظام حق استعماله واستغلاله والتصرف فيه" تقرر للمالك الحق في الاستئثار وحده بمزايا ملكه التي تنحصر في استعمال الشيء واستغلاله والتصرف فيه. وتفرض في المقابل واجباً على جميع الآخرين باحترام هذا الحق والذي يتمثل في عدم المساس بهذه الملكية أو التعرض للمالك في تحصيل مزاياها. وكذلك القاعدة التي تفرض على الزوج أن ينفق على زوجته تخول للزوجة الحق في الحصول على هذه النفقة، والقاعدة التي تقضي بإلزام مرتكب الفعل الضار بتعويض الأضرار الناجمة عن خطئه تقرر حقاً مقابلاً للمضرور في الحصول على هذا التعويض وهكذا. ومن هنا تظهر الصلة وثيقة بين النظام والحق؛ فالنظام هو الذي يبين الحقوق ويحددها ويفرض على الأفراد واجب احترامها وعدم الاعتداء عليها، بحيث يمكن القول بأنه لا وجود للحق إلا بالاستناد إلى قواعد النظام والتمتع بحمايته وكذلك فإن وسيلة النظام لتنظيم المجتمع هي تقرير حقوق لبعض الأفراد وفرض واجبات مقابلة على البعض الآخر ومن ثم يمكن القول بأن النظام والحق مترابطان يكمل كل منهما الآخر ولا يوجد أحدهما دون الثاني.

 
:الفهرس
 
 
:كتب المؤلف