إن ظهور التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديثة في العصر الحديث فرض نوعاً من الوجوبية في مجاراة أحدث ما توصلت إليه الاختراعات والاكتشافات والعلوم، وبما أن الإنترنت أو ما يسمى بشبكة الشبكات هي وليدة الاتصال عن طريق دمج نظم الحاسوب مع شبكة الاتصالات، بدأ التطور في مجال تقنية المعلومات يتخذ شكلاً متزايداً ومتسارعاً، مما حقق الوفر في المعلومات وأنشأ بيئة ملائمة لتسارع وتدفق المعلومات عبر شبكة تتسع للعديد من الأعمال والأنشطة سواء الاقتصادية منها أو الإدارية أو الترفيهية .... إلخ. وأصبحت الكثير من النشاطات التجارية وإدارة الأعمال تتم عبر الإنترنت وهو ما أصبح يعرف بالتجارة الإلكترونية (E-Commerce) والتي تعني في أوسع معانيها استخدام الوسائل والتقنيات الإلكترونية لإجراء المعاملات التجارية سواء بين أقسام الشركات نفسها أو بين الشركات فيما بينها أو بين الشركات والمستهلكين. وتشكل التجارة الإلكترونية النقطة الساخنة في صناعة الإنترنت نظراً للمزايا والإمكانيات التي تستطيع أن تطرحها. إن التجارة الإلكترونية عالمية وتنطوي على تحديات، وتضم نطاقاً واسعاً من الأنشطة تدفعها في ثورة الإنترنت وتتوسع بصورة كبيرة وتمر بتغييرات جذرية. والتجارة الإلكترونية تضم أسواقاً ومجتمعات مختلفة وتنشئ قنوات دخل مختلفة وتمثل فرصاً كبيرة للمستهلكين، وتنفيذها السريع يعتبر تحدياً ملحاً للتجارة والصناعة بحيث تصبح التكلفة أقل.