القيت بعض المواضيع التي وردت في هذه الكتب الاربعة في كل من استكهولم واوبسالا بالسويد باللغة السويدية، والبعض الاخر القي على طلبة الدراسات الاولية والدراسات العليا في كلية الحقوق بجامعة صدام وكلية القانون بجامعة بغداد باللغتين العربية والانجليزية حينما كنت اعمل لسنوات طوال في هذه المدن. وحينما باشرت عملي بتدريس مادة القانون الدولي في جامعة عمان، وجدت ان من الحكمة ان اضع هذه المواضيع كلها في كتب اربعة، وذلك وفقا للمواد التي عهدت الجامعة لي بتدريسها وهي: (1)مبادئ القانون الدولي العام وهو ما احتواه الكتاب الاول، الذي يضم الابواب من 1 الى 7. (2)القانون الدولي وهو ما احتواه الكتاب الثاني الذي يضم الابواب من 8 الى 15. (3)القانون الدولي لحقوق الانسان، وهو ما احتواه الثالث. (4)المنظمات الدولية، وهو عنوان الكتاب الرابع. وقد حاولت ان تحوي الكتب على احداث المعلومات في القانون الدولي (دون اغفال السوابق التاريخية، مع الاشارة كلما امكن الى القواعد القانونية في الشريعة الاسلامية المتعلقة بمواضيع البحث) كموضوع ما يسمى بالنظام الدولي الجديد بعد انفراط عقد الاتحاد السوفيتي والمواقف الجديدة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة وخاصة اثناء وبعد حرب الخليج وكذلك قانون الهواء وقانون الفضاء الذي تضمنه الباب الحادي عشر، وقانون البحار وقيعان البحار الذي تضمنه الباب العاشر من الكتاب الثاني. كما بحثنا بالتفصيل موضوعي الجامعة العربية، والعلل التي تشكو منها والاقتراحات التي يمكن ان تاخذ بها لتحقيق طموحات الامة العربية، والاتحاد الاوروبي ابتداء من اتفاقية باريس1951 ووصولا الى اتفاقية ماسترخت1993 وحاولنا الاستشهاد بعدد كثير من القضايا الدولية سواء تلك التي عرضت على هيئات التحكيم ام على المحكمة الدائمة للعدل الدولي ومحكمة العدل الدولية (حتى تجاوز عددها المائة قضية). واستعنا في بحثنا بالرجوع الى اكثر من 500 مصدر (بين كتاب وبحث ورسالة) ولا سيما المصادر الحديثة باللغات العربية والانجليزية والفرنسية والسويدية، وذكرنا اسماء هذه المصادر كاملة ليسهل الرجوع اليها في البحوث المقبلة. واذا كان الكمال لله وحده لا شريك له فاني لارجو الصفح والمغفرة عن كل خطا او تقصير وقع في هذا الكتاب الذي لا يخرج عن كونه خطوة قصيرة ومتواضعة في درب هذا العلم الطويل الذي يسر الله تعالى لنا تعلمه وهو ما اصطلح على تسميته بعلم القانون الدولي.