القانون التجاري الدولي

ISBN 9789923150467
الوزن 0.800
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 352
السنة 2022
النوع مجلد

تمتد جذور القانون التجاري الدولي إلى أغوارٍ سحيقةٍ في التاريخ البشري. فقد ظهرت قواعد هذا القانون على شكل قواعد عرفيةٍ، منذ أن ظهرت أول دولتين في التاريخ، وحصلت علاقات تجارية بينهما. وقد عملت التجارة الدولية على توطيد العلاقات السلمية بين الدول. فالدول مهما كانت متطورةً في الجوانب كافة، فإنها بحاجةٍ إلى ما تنتجه الدول الأخرى. وأن العلاقات العدائية بين الدول تحرم شعوبها من العديد من السلع والخدمات. فالعلاقات التجارية تفرض على الدول حالة السلم والاستقرار، على الرغم من اختلاف الأنظمة السياسية والدينية والاجتماعية. لهذا كانت التجارة عائقاً أمام رغبة العديد من الحكام عبر التاريخ في شن الحروب على الدول الأخرى. وتعد التجارة الدولية الركيزة الأساسية لإقامة علاقاتٍ دبلوماسيةٍ بين الدول، ووسيلةً للتقارب والتعاون بين الشعوب، وطريق الاندماج الحضاري والإنساني بينها. وكانت التجارة أهم الوسائل التي أسهمت في نشر الإسلام بخاصةٍ في شعوب جنوب شرق آسيا. وعملت التجارة الدولية على حشد الفكر الإنساني نحو الابتكار والتطور. والتجارة الدولية سلاحٌ ذو حدين، الأول كونها وسيلة التطور والرفاه والتقدم، والثاني، سلاح الاحتكار والقهر، فعندما يسود العداء بين الشعوب، فغالباً ما تلجأ الدول إلى استخدام التجارة كوسيلةٍ من وسائل الحرب، وهو ما يطلق عليها بالحصار التجاري، أو الاقتصادي. ولا يزال النظام الدولي يلجأ إلى هذه الوسيلة على الرغم ما تتضمنه من الحرمان والتدمير للشعوب الأخرى. فقد أكد الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على استخدام الحصار التجاري، أو الاقتصادي كوسيلةٍ من الوسائل الإرغامية على الدول الأخرى من أجلِ فرض إرادتها أو إرادة المجتمع الدولي على دولةٍ معينةٍ تهدد السلم والأمن الدوليين. وتعرضت العديد من الدول العربية لهذا النوع من العقوبات خلال العقدين الأخيرين. وعلى الرغم من أهمية التجارة الدولية، وأثرها في السياسة الدولية وعلاقتها في حياة الشعوب، وتنظيم أحكامها بموجب العرف الدولي والعديد من الاتفاقيات الدولية وظهور المنظمات التجارية الإقليمية والعالمية المتخصصة بالتجارة، إلا أن أغلب الجامعات في الوطن العربي لم تتبنَ تدريس القانون التجاري الدولي، في كليات القانون والاقتصاد والعلوم السياسية، كما أن أغلب المتخصصين في القانون التجاري الدولي لم يبحثوا في هذا الفرع المهم من فروع القانون الدولي العام. ومن هذا المنطلق وجدنا ضرورة بحث هذا الموضوع من جوانبه كافةٍ. ومن المعرف، أن البحث في القانون التجاري الدولي يتطلب التطرق إلى مفهومي القانون والتجارة. وقد أفرزت الهيمنة الدولية على العالم أن يصطبغ القانون التجاري بطابع اقتصاد السوق، بخاصةٍ بعد انهيار الكتلة الاشتراكية. وهذا ما تطلب فتح الأسواق العالمية أمام حرية التجارة الدولية، لجميع الدول بصرف النظر عن أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأصبحت قيادة التجارة الدولية محكومة بالقطاع الخاص، وبرزت الشركات المتعددة الجنسية والمؤسسات المالية الدولية. كما أسهمت الرأسمالية والعولمة في تنشيط حرية التجارة الدولية وترسيخها في العلاقات الدولية. ومما أثر في توطيد التجارة الدولية ظهور التكتلات الدولية مثل مجموعة الثمان ومجموعة العشرين وآسيان والاتحاد الأوربي والفرانكفونية

الصفحةالموضوع
11 المقدمة
الباب الأول
مفهوم القانون التجاري الدولي
15 الفصل الأول: التعريف بالقانون التجاري الدولي وتطوره
16 المبحث الأول: تعريف القانون التجاري الدولي
16 المطلب الأول: مصطلحات القانون التجاري الدَّوْلِيّ
25 المطلب الثاني: عوائق التجارة الدولية
27 المطلب الثالث: التجارة الحرة
30 المبحث الثاني: خصائص القانون التجاري الدولي
30 المطلب الأول: التأثير المتبادل بين القانون الدولي العام والقانون التجاري الدولي
34 المطلب الثاني: خصائص القانون التجاري الدولي
38 المبحث الثالث: القضاء التجاري الدولي
38 المطلب الأول: المحاكم التجارية الدولية
50 المطلب الثاني: التحكيم التجاري الدولي
52 المطلب الثالث: التحكيم التجاري العربي
58 المبحث الرابع: فروع القانون التجاري الدولي
70 الفصل الثاني: تطور القانون التجاري الدول ومصادره وأشخاصه
71 المبحث الأول: تطور القانون التجاري الدولي
71 المطلب الأول: التجارة الدولية قبل الإسلام
84 المطلب الثاني: التجارة الدولية في الإسلام
87 المطلب الثالث: تطور التجارة في أوربا
90 المبحث الثاني: مصادر القانون التجاري الدولي
91 المطلب الأول: المصادر الأصلية
108 المطلب الثاني: المصادر المساعدة
110 المبحث الثالث: أشخاص القانون التجاري الدولي
120 الفصل الثالث: مؤسسات القانون التجاري الدولي
121 المبحث الأول: اقتصاد السوق
135 المبحث الثاني: القطاع الخاص
142 المبحث الثالث: المؤسسات المالية الدولية
142 المطلب الأول: صندوق النقد الدولي
156 المطلب الثاني: البنك الدولي
162 المبحث الرابع: الشركات المتعددة الجنسية
167 المبحث الخامس: العولمة
191 المبحث السادس: الأمركة
الباب الثاني
ركائز القانون التجاري الدولي
199 الفصل الأول: حرية التجارة الدولية
200 المبحث الأول: مضمون حرية التجارة الدولية
204 المبحث الثاني: الإطار الفكري لحرية التجارة الدولية
220 المبحث الثالث: الإطار التطبيقي لحرية التجارة الدولية
220 المطلب الأول: تجارة السلع الزراعية والإجراءات الصحية
227 المطلب الثاني: تجارة السلع المصنعة
230 المطلب الثالث: تجارة المنسوجات
233 المطلب الرابع: تجارة الخدمات
243 المطلب الخامس: حماية الملكية الفكرية
255 المبحث الرابع: دور منظمة التجارة العالمية في حرية التجارة الدولية
261 الفصل الثاني: التكتلات التجارية الدولية الكبرى المؤثرة في التجارة الدولية
263 المبحث الأول: مجموعة الثمان
269 المبحث الثاني: مجموعة العشرين
273 المبحث الثالث: السوق الأوربية المشتركة
281 المبحث الرابع: رابطة دول آسيان
291 المبحث الخامس: الفرانكفونية
303 المبحث السادس: مجموعة التجارة الحرة لأمريكا الشمالية
309 المبحث السابع: المؤسسات التجارية العربية
309 المطلب الأول: أنواع المؤسسات التجارية والاقتصادية العربية
317 المطلب الثاني: فشل الجامعة في تحقيق الجانب التجاري والاقتصادي
329 المصادر والمراجع

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

القانون     التجاري القانون التجاري الدولي
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789923150467 :ISBN
القانون التجاري الدولي :الكتاب
أ.د سهيل حسين الفتلاوي :المولف
0.800 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
352 :الصفحات
2022 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

تمتد جذور القانون التجاري الدولي إلى أغوارٍ سحيقةٍ في التاريخ البشري. فقد ظهرت قواعد هذا القانون على شكل قواعد عرفيةٍ، منذ أن ظهرت أول دولتين في التاريخ، وحصلت علاقات تجارية بينهما. وقد عملت التجارة الدولية على توطيد العلاقات السلمية بين الدول. فالدول مهما كانت متطورةً في الجوانب كافة، فإنها بحاجةٍ إلى ما تنتجه الدول الأخرى. وأن العلاقات العدائية بين الدول تحرم شعوبها من العديد من السلع والخدمات. فالعلاقات التجارية تفرض على الدول حالة السلم والاستقرار، على الرغم من اختلاف الأنظمة السياسية والدينية والاجتماعية. لهذا كانت التجارة عائقاً أمام رغبة العديد من الحكام عبر التاريخ في شن الحروب على الدول الأخرى. وتعد التجارة الدولية الركيزة الأساسية لإقامة علاقاتٍ دبلوماسيةٍ بين الدول، ووسيلةً للتقارب والتعاون بين الشعوب، وطريق الاندماج الحضاري والإنساني بينها. وكانت التجارة أهم الوسائل التي أسهمت في نشر الإسلام بخاصةٍ في شعوب جنوب شرق آسيا. وعملت التجارة الدولية على حشد الفكر الإنساني نحو الابتكار والتطور. والتجارة الدولية سلاحٌ ذو حدين، الأول كونها وسيلة التطور والرفاه والتقدم، والثاني، سلاح الاحتكار والقهر، فعندما يسود العداء بين الشعوب، فغالباً ما تلجأ الدول إلى استخدام التجارة كوسيلةٍ من وسائل الحرب، وهو ما يطلق عليها بالحصار التجاري، أو الاقتصادي. ولا يزال النظام الدولي يلجأ إلى هذه الوسيلة على الرغم ما تتضمنه من الحرمان والتدمير للشعوب الأخرى. فقد أكد الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة على استخدام الحصار التجاري، أو الاقتصادي كوسيلةٍ من الوسائل الإرغامية على الدول الأخرى من أجلِ فرض إرادتها أو إرادة المجتمع الدولي على دولةٍ معينةٍ تهدد السلم والأمن الدوليين. وتعرضت العديد من الدول العربية لهذا النوع من العقوبات خلال العقدين الأخيرين. وعلى الرغم من أهمية التجارة الدولية، وأثرها في السياسة الدولية وعلاقتها في حياة الشعوب، وتنظيم أحكامها بموجب العرف الدولي والعديد من الاتفاقيات الدولية وظهور المنظمات التجارية الإقليمية والعالمية المتخصصة بالتجارة، إلا أن أغلب الجامعات في الوطن العربي لم تتبنَ تدريس القانون التجاري الدولي، في كليات القانون والاقتصاد والعلوم السياسية، كما أن أغلب المتخصصين في القانون التجاري الدولي لم يبحثوا في هذا الفرع المهم من فروع القانون الدولي العام. ومن هذا المنطلق وجدنا ضرورة بحث هذا الموضوع من جوانبه كافةٍ. ومن المعرف، أن البحث في القانون التجاري الدولي يتطلب التطرق إلى مفهومي القانون والتجارة. وقد أفرزت الهيمنة الدولية على العالم أن يصطبغ القانون التجاري بطابع اقتصاد السوق، بخاصةٍ بعد انهيار الكتلة الاشتراكية. وهذا ما تطلب فتح الأسواق العالمية أمام حرية التجارة الدولية، لجميع الدول بصرف النظر عن أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأصبحت قيادة التجارة الدولية محكومة بالقطاع الخاص، وبرزت الشركات المتعددة الجنسية والمؤسسات المالية الدولية. كما أسهمت الرأسمالية والعولمة في تنشيط حرية التجارة الدولية وترسيخها في العلاقات الدولية. ومما أثر في توطيد التجارة الدولية ظهور التكتلات الدولية مثل مجموعة الثمان ومجموعة العشرين وآسيان والاتحاد الأوربي والفرانكفونية

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف