اقرأ لا لتعارض أو تفند..... ولا لتؤمن....أو تسلم.... بل لتزن وتفكر لتفيد المؤلفان......والمحيطين بك..... فنطمع من الله أن يكتب لك أجراً على ما تنطق به مخلصاً.....ونطمع بحسن العمل وثواب المسلك....... فسر النجاح يكمن في التواصل الإنساني. عزيزي القارئ: إذا قرأت بتمعن وإيمان وضمير فنحن على يقين بأنك مؤهل في العمل مع ذوي الحاجات الخاصة، هدفنا أن نعطي مؤشرات ونفتح المجال لمزيد من الأفكار والحوارات لمن يتحلى بالمنطلقات التي تضيف إلى رؤيته الشخصية والعملية لتحقيق الهدف الذي من أجله نسعى جميعاً وهو الارتقاء بذوي الحاجات الخاصة وأسرهم انعكاساً على التنمية المجتمعية لأمتنا العربية. وكل سلوك من السلوكات التي تناولها هذا الكتاب ركن هام وضروري من أركان الحياة البشرية، فهذا الكتاب يضم عشرة فصول غطت السلوكات الدالة على نظرية العقل، حيث اشتملت على: نظرية العقل، نظرية العقل والإدراك، التواصل المقصود مع الآخرين، تحسين التواصل مع الآخرين، تعليم الآخرين، الإقناع المقصود، الخداع المقصود، بناء خطط مشتركة وأهداف، الانتباه الانتقائي، التخيل. ويهدف هذا الكتاب إلى توعية المهتمين بعلوم التربية عامةً والتربية الخاصة على وجه التحديد، بالسلوكات الدالة على نظرية العقل، متناولاً كل سلوك بمبادئه وإشكاله وطرائقه وأهدافه،على نحو يزيد من التنوع في العطاء لذوي الحاجات الخاصة، مما يسهل إشباع حاجاتهم، والمرونة في طرق تعليمهم، والتعرف على استراتيجيات جديدة في التعامل معهم في تباينهم، بهدف تحقيق النجاح والسعادة لهم في حياتهم، وتحسين الصحة النفسية والجسمية وجعل الحياة أكثر متعة وجمالاً. ومجمل السلوكات التي شكلت فصول هذا الكتاب تؤدي إلى تقوية الروابط الاجتماعية، وإحداث المرونة الذهنية لدى الأخصائيين وأولياء الأمور، في تقبلهم وتعلمهم وتدريبهم، والإيمان بقدرات هؤلاء الأبناء، كما يؤدي ذلك إلى إثراء العلاقات ومعرفة الذات.