الاعاقات الجسمية والصحية

ISBN 9789957169657
الوزن 0.850
الحجم 17×24
الورق ابيض
الصفحات 392
السنة 2016
النوع مجلد

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ما اتصلت العيون بالنظر وتزخرفت الأرضون بالمطر وحج حاج واعتمر وطاف في البيت وقبل الحجر. عزيزي القارئ: تعتبر مشكلة الإعاقة من أهم المشكلات التي تحتل مركزاً حيوياً في برامج تنمية الموارد البشرية، تلك الموارد التي تعتبر أحد العمد الرئيسة لنجاح خطط الإنماء الاجتماعي والاقتصادي للدول، ومشكلة الطفولة المعوقة تعتبر مشكلة تربوية واجتماعية وصحية واقتصادية، حيث تعد تكلفة إعداد الطفل المعوق وتأهيله باهظة الثمن. ويشير بيان" سلامنكا " بشأن المبادئ والسياسات والممارسات في تعليم ذوي الحاجات الخاصة، إلى إعلان حقوق الإنسان لسنة (1948)، الذي يؤكد على حق كل فرد في التعليم وجاء المؤتمر العالمي حول التربية للجميع في (1990) وكفل هذا الحق للجميع بغض النظر عن الفروق الفردية بينهم. ويشير الأدب التربوي إلى أن ذوي الحاجات الخاصة يتعرضون في كافة المجتمعات إلى مختلف صور التمييز السلبي والإهمال والتجاهل بصورة خاصة في المجتمعــات النامية ممثلاً ذلك بصور مختلفة ومنها: الاستبعاد من كافة فعاليات وخبرات الحياة الاجتماعية، وقلة الدعم المادي المخصص للإنفاق في مجال تعليمهم، إضافة إلى عدم تأهيلهم بالصورة الكافية لدمجهم في المجتمع. لقد أدى الالتفات إلى الأهمية البالغة لمفهوم رأس المال البشري ودوره في نهضة المجتمع وتقدمه إلى إيلاء أولوية متقدمة للتنمية البشرية في مجالات مختلفة مثل رعاية الفقراء المهمشين وذوي الحاجات الخاصة وغيرهم، كي نستفيد بما لديهم من طاقات وبالتالي نستطيع تمكينهم داخل المجتمع، وهذا الأمر لا يتأتى إلا من خلال العمل على تأهيلهم وتعليمهم وإدماجهم في مجتمعهم كقوى منتجة وفاعلة. إن توفير كافة أشكال المساندة الاجتماعية والخدمات الصحية لذوي الحاجات الخاصة تؤدي إلى خفض مستويات الضغوط النفسية الواقعة عليهم وعلى أسرهم ويعّد هذا من أهم متطلبات تمكينهم، فللإعاقات بشكل عام آثاراً سلبية عديدة ومتنوعة، تترك بصماتها على المعوق وأسرته وحياته الاجتماعية والتعليمية والوظيفية تحد من قدرة المعوق على التفاعل والحركة، كما تتعدد أشكال القيود التي تفرضها الإعاقة على المعوق كالقيود الجسمية والاجتماعية والنفسية. ولأن عالم المرض في العادة عالم صغير يتأثر فيه الفرد بالمرض، وبالظروف المادية المحيطة مثل: الحاجة إلى الراحة وتخفيف الألم، والحاجة للدواء وما إلى ذلك، وإذا كان المرض مزمناً ومؤدياً إلى عجز دائم فإن التوافق معه قد يكون صعباً ؛ فالقلق مثلاً يعتبر أمراً شائعاً عندما يفقد المرء الأمل في الحياة أو يفقد عضواً من أعضاء الجسم، وأي مرض يؤدي بالفرد إلى فقدان عضو من أعضائه، أو وظيفة من وظائفه لابد وأن يؤدي بالفرد إلى تشويه الصورة الموجودة لدى الفرد عن جسمه وعن نفسه، وتتعدى هذه الخبرة حدود فكرة المرء عن جسمه إلى فكرته عن نفسه ككائن اجتماعي عليه أن يتنازل عن كثير من أوجه نشاطه. فمن المسلم به وجود ما يعرف بوحدة الجسم والنفس في الإنسان، وإلى تأثرهما ببعضهما تأثيراً بالغاً؛ فالأمراض الجسمية والصحية قد يكون لها ردود فعل نفسية عديدة. فإذا ما أقر فرد معين بأنه مريض فهناك تغيرات سلوكية لابد وأن تكون قد طرأت عليه.

الصفحةالموضوع
15 المقدمة
الفصل الأول
الإعاقة الجسمية والصحية.. المفهوم والتصنيف
21 تمهيد
21 تعريفات ومصطلحات
23 الانتشار
23 تصنيف الإعاقات الجسمية والصحية
25 خصائص المعوقين جسمياً وصحياً
26 أولاً: النمو المعرفي والعقلي
26 ثانياً: التواصل والتطور اللغوي
27 ثالثاً: التطور الاجتماعي والانفعالي
29 رابعاً: الخصائص السلوكية للمعوقين جسمياً وصحياً
31 التشخيص
32 خدمات التدخل المبكر والوقاية من الإعاقات الجسمية والصحية
33 أهمية التدخل المبكر
35 مبررات التدخل المبكر
36 الفئات المستهدفة في برامج التدخل المبكر
36 الأسس والمبادئ الأساسية في التدخل المبكر
37 أولاً: مرحلة الوقاية
37 ثانياً: مرحلة التشخيص
38 ثالثاً: مرحلة المعالجة وتقديم الخدمات
39 مراحل عملية التدخل المبكر
40 إستراتيجيات التدخل المبكر
41 سلسلة نماذج الخدمات
43 وظائف فريق التدخل المبكر
44 أهمية دور الأسرة في برامج التدخل المبكر
45 التدخل المبكر والوقاية من الإعاقة
الفصل الثاني
الجهاز العصبي
51 تمهيد
52 مكونات الجهاز العصبي
52 الخلية العصبية وحدة بناء الجهاز العصبي
54 أنواع الخلايا العصبية
55 كيفية عمل الخلايا العصبية
55 الأسباب التي تؤدي إلى حدوث خلل أو تلف في الخلايا العصبية
56 أولاً: الجهاز العصبي المركزي
63 ثانياً: الجهاز العصبي المحيطي (الطرفي)
67 ثالثا: الجهاز العصبي المستقل
الفصل الثالث
الشلل الدماغي
71 تمهيد
72 تعريف الشلل الدماغي
74 أنواع الشلل الدماغي
75 الأسس التي يتم على أساسها تصنيف أنواع الشلل الدماغي
75 أولاً: التصنيف حسب شدة الإعاقة
76 ثانياً: التصنيف حسب مكان الإصابة
77 ثالثاً: التصنيف طبقاً لنوع الإصابة العصبية (التصنيف الوظيفي)
79 خصائص المصابين بالشلل الدماغي
80 أسباب الشلل الدماغي
81 أعراض الشلل الدماغي
83 الوقاية من الشلل الدماغي
83 علاج الشلل الدماغي
84 أهم طرق التدخل
88 جلسة العلاج لحالات الشلل الدماغي
89 التدليك والتمارين الرياضية للمصابين بالشلل الدماغي والإعاقة العقلية
91 العلاج الحركي والتمارين المخصصة للمصابين بالشلل الدماغي
الفصل الرابع
أمراض وإصابات الجهاز العصبي المركزي
103 تمهيد
103 الصرع
109 الشق الشوكي أو الصلب المشقوق (المفتوح)
111 استسقاء الدماغ
116 إصابات الحبل الشوكي
126 إصابات الدماغ المؤلمة
128 شلل الأطفال
134 تصلب الأنسجة العصبية
143 الالتهاب السحائي ــ الحمى الشوكية
144 البرامج العلاجية لأمراض وإصابات الجهاز العصبي
147 أمراض وإصابات الجهاز العصبي التي تستدعي التدخل الجراحي
الفصل الخامس
الهيكل العظمي
153 تمهيد
155 وظائف الهيكل العظمي
155 طبقات العظم
156 أنواع العظام
157 أولاً: الجمجمة
159 ثانياً: العظم اللامي
160 ثالثاً: العمود الفقري
163 التركيبات الفقرية
164 المفاصل الوجيهية
165 الأقراص بين الفقرات
167 القفص الصدري
168 الأطراف العلوية
169 الأطراف السفلية
171 مفاصل الهيكل العظمي
الفصل السادس
أمراض وإصابات الهيكل العظمي
181 تمهيد
181 تشوه وبتر الأطراف
183 تشوه القدم
188 التهاب الورك
191 التهاب العظام
193 الخلع الوركي الولادي
194 التهاب المفاصل
195 التهاب المفاصل الرثياني
196 النقرس
201 روماتيزم المفاصل لدى الأحداث
201 شق الحلق والشفة
206 مرض العظام الهشة
211 ميلان وانحراف العمود الفقري
الفصل السابع
أمراض وإصابات الجهاز العضلي
215 تمهيد
216 مكونات الجهاز العضلي
217 النسيج العضلي
217 أنواع العضلات
218 وظائف الجهاز العضلي
218 مميزات العضلات
219 توتر العضلة
219 فائدة شعيرات الجسم
219 الانقباض العضلي
221 التقلص العضلي
223 العضلات الهيكيلة
253 أمراض وإصابات الهيكل العضلي
253 أولاً: ضمور العضلات
254 ثانياً: الوهن العضلي
255 ثالثاً: تليف العضلات أو الألم العضلي أو الألم العضلي الليفي
الفصل الثامن
الإعاقات الصحية
261 تمهيد
262 الربو (الأزمة الصدرية)
263 أولاً: علاج الإصابة بنوبة ربو
265 ثانياً: خطة الرعاية بالمصابين بالربو
267 ثالثاً: أعراض تتعلق بالربو
269 التليف الكيسي
270 أمراض القلب
271 سكري الأحداث
274 متلازمة نقص المناعة المكتسبة
274 أولاً: طرق العدوى
276 ثانياً: العلاج
276 ثالثاً: (الإيدز) وكبار السن
276 رابعاً: حقائق وأرقام
277 خامساً: الأشخاص الأكبر سناً الحاملون لفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز
280 سادساً: كبار السن كمقدمي رعاية
286 التلاسيميا
291 متلازمة داون
295 تأثير الإعاقة الصحية على الطفل تربوياً
الفصل التاسع
الضغوط التي تعرض لها أسر ذوي الإعاقات الجسمية والصحية
299 تمهيد
300 مفهوم الأسرة
305 آليات التنشئة الأسرية
306 أنماط التنشئة الأسرية
308 الضغوط لها تتعرض لها أسر ذوي الإعاقات الجسمية والصحية
312 آثار الإعاقة على الطفل والأسر
314 العوامل الرئيسة التي توثر على أداء الوالدين والأسرة
الفصل العاشر
البرامج التربوية للمعوقين جسمياً وصحياً
321 تمهيد
322 تعليم الطلبة المعوقين جسمياً وصحياً
323 الاتجاهات والخلافات
324 حاجات المعوقين جسمياً وصحياً
328 الوضع التربوي
329 البرامج التربوية
330 إستراتيجيات دمج الطلبة الذين يعانون من إعاقات جسمية أو صحية في غرفة الصف
331 تعديل البيئة التعليمية الملائمة للأفراد المعوقين جسمياً وصحياً
336 الاعتبارات التربوية للطلبة الذين يعانون من عجزحركي
337 الأدوات والأجهزة الخاصة بالإعاقة الحركية والجسمية
338 التكنولوجيا
339 قائمة شطب لغرفة الصف للوضع المناسب على الحاسوب للتفاعل الاجتماعي
340 التعليم الإلكتروني
341 المعلم إلكترونياً
342 لماذا التعليم الإلكتروني
342 معوقات التعليم الإلكتروني
343 مدرسة المستقبل
343 إعداد مدرسة المستقبل (مدرسة الدمج الشامل)
344 عائد الدمج المدرسي الشامل
346 طبيعة مدرسة المستقبل
347 شروط اعتماد مدرسة المستقبل
347 مميزات مدرسة المستقبل
349 مفهوم التعاون في مدرسة المستقبل
350 أهداف مدرسة المستقبل
350 أسباب تطوير مدراس المستقبل "(مدرسة الدمج الشامل)
351 مشكلات تطوير مدرسة المستقبل
351 ماهية مناهج مدرسة المستقبل
351 المنهج في مدرسة المستقبل (مدرسة الدمج الشامل)
352 التعلم التعاوني أحد إستراتيجيات التدريس في مدرسة المستقبل
353 منهاج بافاريا لمتعددي الإعاقات الجسمية والصحية
365 برامج التأهيل للأفراد المعوقين جسمياً وصحياً
366 الأدوات والأدوار للأخصائي الاجتماعي في ضوء عملية الدمج
367 دور الإعلام في التوعية المجتمعية عن الإعاقة
371 المراجع

الكتب ذات العلاقة

كتب المؤلف

التربية وعلم النفس     التربية الخاصة الاعاقات الجسمية والصحية
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957169657 :ISBN
الاعاقات الجسمية والصحية :الكتاب
د.فؤاد عيد الجوالده , د.مصطفى نوري القمش :المولف
0.850 :الوزن
17×24 :الحجم
ابيض :الورق
392 :الصفحات
2016 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد ما اتصلت العيون بالنظر وتزخرفت الأرضون بالمطر وحج حاج واعتمر وطاف في البيت وقبل الحجر. عزيزي القارئ: تعتبر مشكلة الإعاقة من أهم المشكلات التي تحتل مركزاً حيوياً في برامج تنمية الموارد البشرية، تلك الموارد التي تعتبر أحد العمد الرئيسة لنجاح خطط الإنماء الاجتماعي والاقتصادي للدول، ومشكلة الطفولة المعوقة تعتبر مشكلة تربوية واجتماعية وصحية واقتصادية، حيث تعد تكلفة إعداد الطفل المعوق وتأهيله باهظة الثمن. ويشير بيان" سلامنكا " بشأن المبادئ والسياسات والممارسات في تعليم ذوي الحاجات الخاصة، إلى إعلان حقوق الإنسان لسنة (1948)، الذي يؤكد على حق كل فرد في التعليم وجاء المؤتمر العالمي حول التربية للجميع في (1990) وكفل هذا الحق للجميع بغض النظر عن الفروق الفردية بينهم. ويشير الأدب التربوي إلى أن ذوي الحاجات الخاصة يتعرضون في كافة المجتمعات إلى مختلف صور التمييز السلبي والإهمال والتجاهل بصورة خاصة في المجتمعــات النامية ممثلاً ذلك بصور مختلفة ومنها: الاستبعاد من كافة فعاليات وخبرات الحياة الاجتماعية، وقلة الدعم المادي المخصص للإنفاق في مجال تعليمهم، إضافة إلى عدم تأهيلهم بالصورة الكافية لدمجهم في المجتمع. لقد أدى الالتفات إلى الأهمية البالغة لمفهوم رأس المال البشري ودوره في نهضة المجتمع وتقدمه إلى إيلاء أولوية متقدمة للتنمية البشرية في مجالات مختلفة مثل رعاية الفقراء المهمشين وذوي الحاجات الخاصة وغيرهم، كي نستفيد بما لديهم من طاقات وبالتالي نستطيع تمكينهم داخل المجتمع، وهذا الأمر لا يتأتى إلا من خلال العمل على تأهيلهم وتعليمهم وإدماجهم في مجتمعهم كقوى منتجة وفاعلة. إن توفير كافة أشكال المساندة الاجتماعية والخدمات الصحية لذوي الحاجات الخاصة تؤدي إلى خفض مستويات الضغوط النفسية الواقعة عليهم وعلى أسرهم ويعّد هذا من أهم متطلبات تمكينهم، فللإعاقات بشكل عام آثاراً سلبية عديدة ومتنوعة، تترك بصماتها على المعوق وأسرته وحياته الاجتماعية والتعليمية والوظيفية تحد من قدرة المعوق على التفاعل والحركة، كما تتعدد أشكال القيود التي تفرضها الإعاقة على المعوق كالقيود الجسمية والاجتماعية والنفسية. ولأن عالم المرض في العادة عالم صغير يتأثر فيه الفرد بالمرض، وبالظروف المادية المحيطة مثل: الحاجة إلى الراحة وتخفيف الألم، والحاجة للدواء وما إلى ذلك، وإذا كان المرض مزمناً ومؤدياً إلى عجز دائم فإن التوافق معه قد يكون صعباً ؛ فالقلق مثلاً يعتبر أمراً شائعاً عندما يفقد المرء الأمل في الحياة أو يفقد عضواً من أعضاء الجسم، وأي مرض يؤدي بالفرد إلى فقدان عضو من أعضائه، أو وظيفة من وظائفه لابد وأن يؤدي بالفرد إلى تشويه الصورة الموجودة لدى الفرد عن جسمه وعن نفسه، وتتعدى هذه الخبرة حدود فكرة المرء عن جسمه إلى فكرته عن نفسه ككائن اجتماعي عليه أن يتنازل عن كثير من أوجه نشاطه. فمن المسلم به وجود ما يعرف بوحدة الجسم والنفس في الإنسان، وإلى تأثرهما ببعضهما تأثيراً بالغاً؛ فالأمراض الجسمية والصحية قد يكون لها ردود فعل نفسية عديدة. فإذا ما أقر فرد معين بأنه مريض فهناك تغيرات سلوكية لابد وأن تكون قد طرأت عليه.

 
:الفهرس
 
:الكتب ذات العلاقة
 
:كتب المؤلف