التدخل المبكر الاطفال المعرضون للخطر

ISBN 9789957168476
الوزن 0.900
الحجم 17*24
الورق ابيض
الصفحات 488
السنة 2014
النوع مجلد

الحمد لله رب العالمين له الفضل وله النعمة وله الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. إن قضية التدخل المبكر أصبحت تطرح نفسها بكل قوة في الميادين العلاجية والتربوية التي تقدم خدماتها لذوي الحاجات الخاصة، فمن الممكن تخفيف تأثيرات الإعاقة وربما الوقاية منها إذا تم اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جداً. ولقد أصبح ممكناً في الآونة الأخيرة الكشف عن عدة اضطرابات أثناء الحمل أو لدى الأطفال حديثي الولادة، حيث إن التعرف المبكر على مثل هذه الاضطرابات ومعالجتها قبل حدوث تلف في الجهاز العصبي أو غيره من أجهزة الجسم يمنع حدوث الإعاقة. ومن المعلوم لدى المختصين في ميدان التربية الخاصة مدى الارتباط الوثيق بين الطب والتطور الذي يشهده التدخل المبكر، وعلى الرغم من إقرار المؤلفين بأن هذا الميدان ما يزال في مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أن ثورة العلم والتقدم التكنولوجي الذي وصل إليه الإنسان قد أسهمت وبشكل كبير في الوقاية من كثير من الأمراض وتقليل مضاعفاتها إن حدثت. ومن المعلوم أن علم الطب ومهنته تتبوأ مكانة رفيعة بين العلوم، ويُكسى صاحبها هيبة تليق به بحسب علمه وحذقه، ويزيد هذا تأكيداً ما للطب من علاقة جذرية بحياة الناس، ومنهم ذوي الحاجات الخاصة، فمن من الناس لا يمرض ولا يعتل؟ ومَنْ مِنَ الناس لا يعتري صحته سقم ولا نصب؟ فكل الناس كذلك ــــ إلاّ من شاء الله ــــ لذا ترى الناس يهرعون إلى طلب الاستطباب طمعاً في الشفاء، ويتحملون في ذلك الغالي والنفيس، وكل ذلك يهون أمام نعمة الصحة والعافية. لذا، كان لعلم الطب مكانته ومنزلته وقد بّين ذلك الإمام الشافعي ـــ رحمه الله تعالى ـــ بعبارة موجزة فقال: ((إنما العلم علمان: علم الدين وعلم الدنيا . فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو الطب)). ومن الجدير بالذكر أن مرحلة الطفولة تعد أهم مراحل النمو في حياة الإنسان، ولا يختلف علماء النفس والتربية على ضرورة العناية بالطفل في هذه المرحلة باعتبارها مرحلة التكوين والبناء الأساسية لشخصية الطفل وسلوكه في المستقبل. وإذا كانت مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة لنمو الأطفال العاديين فهي أكثر أهمية للأطفال ذوي الحاجات الخاصة، فسنوات العمر الأولى بالنسبة لأعداد كبيرة من الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة أو متعددي الإعاقة، سنوات يصارعون فيها من أجل البقاء، وفترات قصور نمائي وضياع فرص يتعذر تعويضها في المراحل العمرية اللاحقة. ويعتبر التدخل المبكر من المفاهيم الحديثة في حقل التربية الخاصة، والذي يلاقي اهتماماً بالغاً من ذوي الاختصاص نظراً للفوائد المرجوة منه، وهو عبارة عن سلسة من الإجراءات التي تعمل على الوقاية من الإعاقة، أو تأهيلها، أو التخفيف من آثارها، وبرامجه تكون في محورين رئيسين هما: التدخل من أجل الوقاية، والتدخل من أجل التأهيل؛ فهي تحسن وتغير سلوك الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، وهذا التغير في السلوك قد يتمثل بزيادة مستوى استقلالية الطفل، وتحسن قدرته على العناية بذاته، واكتسابه أنماطًا سلوكية جديدة لم يكن قادراً على تأديتها، وتطور معدلات النمو لديه سواء من الناحية المعرفية،أو اللغوية،أو الحركية أو الاجتماعية ــ الانفعالية، في ظل بيئة غنية ومستقرة . وتكمن أهميته في الطفولة المبكرة، حيث تشهد هذه المرحلة من عمر الطفل: تنمية المهارات المركبة لتوجيه الجسم والجلوس والوقوف والمشي والجري والتوازن، إلى جانب نمو المهارات اللفظية والكلام، والتحكم بالبول، وعادات الطعام المقبولة، وتعتبر هذه الأمور ذات أهمية في دعم الطفل على التكيف مع بيئته، بالإضافة إلى تطوير قدراته العقلية واللغوية والاجتماعية. لذا أصبحت مبررات التدخل المبكر وفاعليته أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، والاهتمام ببرامج التدخل المبكر يعكس الإدراك المتزايد لأهمية مرحلة الطفولة المبكرة، ودورها في تجديد مسار النمو المستقبلي. كذلك بينت الخبرات والدراسات العلمية في العقد الأخير أن للتدخل المبكر وظائف وقائية مهمة، وأنه ذو جدوى اقتصادية، وأن له فوائد طويلة المدى تنعكس على تقدم المجتمع وسلامته، وليس من شك في أن الاهتمام المتزايد بتصميم برامج التدخل المبكر وتنفيذها نجم عن اهتمام مماثل بالكشف المبكر عن الأطفال ذوي الحاجات الخاصة على طرفي المنحنى الاعتيادي، فثمة علاقة منطقية واضحة بين الكشف المبكر والتدخل المبكر، إذ كيف يمكن تقديم خدمات التدخل المبكر دون الكشف المبكر عن هذه الفئة من الأطفال؟. وما الفائدة المرجوة من الكشف المبكر إذا لم تكن هناك برامج للتدخل المبكر؟ يهدف هذا الكتاب بوجه عام إلى تعريف الطالب بالمبادئ الأولية والمفاهيم الأساسية في مجال التدخل المبكر، والتي تمكنه من فهم مبادئ التربية الخاصة للطفولة المبكرة وتطورها ومبرراتها ونماذجها، ومعرفة الخصائص التربوية والنفسية والحاجات النمائية لذوي الحاجات الخاصة في الطفولة المبكرة، وبرامجهم وأساليب تعليمهم في مرحلة ما قبل المدرسة، وأساليب الكشف عـنهم وطرق الوقاية من الإعاقات في الطفولة المبكرة، ومعرفة الاتجاهات الحديثة في هذا الميدان. عزيزي القارئ: نضع بين يديك الطبعة الأولى من كتاب التدخل المبكر "الأطفال المعرضون للخطر"، من أجل إلقاء الضوء على الخدمات الجلية التي تقدمها الفرق متعددة التخصصات ، والتي تبين التعاون الإنساني بأرقى صوره، وتحديداً سعى الكتاب بفصوله الاثنى عشر إلى تناول التدخل المبكر "الأطفال المعرضون للخطر"

الصفحةالموضوع
17 المقدمة
الفصل الأول
التربية الخاصة والتدخل المبكر
25 تمهيد
26 تعريفات ومصطلحات
31 نسبة انتشار الأطفال ذوي الحاجات الخاصة
32 تاريخ الأوائل: معلمون عظماء وإرثهم التربوي
35 التاريخ المعاصر
38 التدخل المبكر وتشريعات التربية الخاصة
39 مصادر الدعم لمعلمي التعليم العام لإنجاح الدمج
40 العناصر الأساسية للقانون العام 94 ــــ 142"IDEA"
43 قانون الأمريكيين المصابين بعجز
45 التدخل المبكر والتعليم الفردي لذوي الحاجات الخاصة
48 دليل إعداد البرنامج التربوي الفردي حسب مكتب التربية الخاصة وإعادة التأهيل في الولايات المتحدة
53 أنصار ومعارضو التصنيف
55 الوضع التربوي
الفصل الثاني
عوامل الخطر والتدخل المبكر
61 تمهيد
61 تعريفات ومصطلحات
63 الخطر البيولوجي
64 أولاً: فحص المولودين حديثاً
66 ثانياً: عوامل ما قبل الولادة
72 ثالثاً: عوامل أثناء الحمل (ولادية)
75 رابعاً: عوامل ما بعد الولادة
76 الخطر البيئي
76 أولاً: العوامل البيئية التي تؤثر على النمو في فترة ما قبل الولادة
77 ثانياً: العوامل البيئية لما بعد الولادة
الفصل الثالث
الوقاية
83 تمهيد
83 استراتيجيات رئيسة للوقاية
83 أولاً: المطاعيم
84 ثانياً: الإرشاد الجيني
85 ثالثاً: رعاية ما قبل الولادة المبكرة
86 رابعاً: فحوصات قبل الولادة
87 التدخل المبكر كوقاية
91 طرق الوقاية من الإعاقة
93 برامج التدخل المبكر
93 أولاً: نماذج من برامج التدخل المبكر
94 ثانياً: خصائص برامج التدخل المبكر الفعّالة
94 أفضل الممارسات في تربية وتعليم الأطفال
98 التعرف على الأطفال المعرضين للخطر وتشخيصهم
99 المشكلات التي تواجه التنبؤ بالإعاقات من خلال عوامل الخطر
100 الطفل المرن
الفصل الرابع
التدخل المبكر
105 تمهيد
105 تعريف التدخل المبكر
106 أهمية التدخل المبكر
108 مبررات التدخل المبكر
110 مراحل تطور برامج التدخل المبكر
110 نظريات التدخل المبكر
114 الأسباب التي تؤدي لتأخر تقديم الخدمات للأطفال المعاقين
115 الفئات المستهدفة في برامج التدخل المبكر
117 تفريد برامج التدخل المبكر
117 مراحل عملية التدخل المبكر
118 إستراتيجيات التدخل المبكر
119 بعض النماذج للتدخل المبكر
121 الاعتبارات التنظيمية لبرامج التدخل المبكر
122 أساليب الممارسة التنفيذية لبرامج التدخل المبكر
123 فريق العمل في برامج التدخل المبكر
124 صفات فريق التدخل المبكر
124 الكفايات اللازمة للعاملين في فرق التدخل المبكر
125 وظائف فرق التدخل المبكر في مرحلة الطفولة المبكرة
129 الأسس والمبادئ الأساسية في التدخل المبكّر
الفصل الخامس
خدمات التدخل المبكر للمعاقين عقلياً وذوي صعوبات التعلم
135 تمهيد
135 الإعاقة العقلية
136 أولاً: أسباب الإعاقة العقلية
137 ثانياً: الكشف المبكر والإعاقة العقلية
137 ثالثاً: خدمات الأمومة والطفولة الصحية
139 رابعاً: التدخل المبكر للمعاقين عقلياً
140 خامساً: الأهداف الأساسية لتعليم القابلين للتعلم
141 سادساً: طرق تعليم مهارات الحياة
141 سابعاً: البرامج التعليمية للمعوقين عقلياً
145 ثامناً: برامج التدخل المبكر التي تقدم للمعاقين عقلياً
145 تاسعاً: طرق الوقاية من الإعاقة العقلية
146 عاشراً: البرامج الوقائية في الطفولة المبكرة
155 حادي عشر: تقييم أثر وفاعلية التدخل المبكر
156 ثاني عشر: توجيهات عامة للمربين العاملين في مجال تعليم المعوقين عقلياً
159 صعوبات التعلّم
161 أولاً: الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بصعوبات التعلّم
163 ثانياً: العلاقة بين صعوبات التعلّم ومشاكل السلوك الصفي
165 ثالثاً: أهمّ أساليب تدريس الأطفال ذوي الحاجات الخاصة الفعّالة
169 رابعاً: التدخل المبكر وصعوبات التعلم
الفصل السادس
خدمات التدخل المبكر لذوي الإعاقات الحسية
173 تمهيد
173 الإعاقة السمعية
174 أولاً: تصنيف الإعاقة السمعية
176 ثانياً: أسباب الإعاقة السمعية
177 ثالثاً: صعوبات رعاية المعوقين سمعياً
177 رابعاً: البرامج التربوية لذوي الإعاقة السمعية
179 خامساً: المقومات الأساسية لبرامج التدخل المبكر للمعوقين سمعياً
180 سادساً: التدخل المبكر والوقاية من الإعاقة السمعية
182 سابعاً: أهداف برامج التدخل المبكر للمعاقين سمعياً
182 ثامناً: أهمية التربية المبكرة في حياة الأفراد المعوقين سمعياً
188 تاسعاً: مهارات التواصل الواجب إتقانها من قبل المعوقين سمعياً
191 عاشراً: توظيف التكنولوجيا لدى المعاقين سمعياً
192 حادي عشر: الأجهزة والأدوات التي يمكن توظيفها لخدمة المعاقين سمعياً
196 ثاني عشر: الإستراتيجيات المستخدمة في تطوير مهارات التخاطب لدى المعاقين سمعياً
198 ثالث عشر: المناهج المتبعة في تعزيز التدريب على الكلام للأطفال المعاقين سمعياً
200 رابع عشر: مشاعر الوالدين عند ولادة طفل أصم وكفيف
200 خامس عشر: حاجات الطفل الأصم المكفوف (تمثيل الحواس)
204 سادس عشر: مصادر الحصول على المعلومات عن الصم المكفوفين
205 الإعاقة البصرية
206 أولاً: أشكال ضعف البصر (مظاهر الإعاقة البصرية)
209 ثانياً: الحاجات التربوية للمعوقين بصرياً
210 ثالثاً: العناصر التي يجب أن يشملها التدريب على مهارات التنقل والتعرف والتوجه
211 رابعاً: العوامل التي تؤثر على عملية التنقل بالاستقلالية
212 خامساً: استخدام الحاسوب في تعليم وتدريب المعاقين بصرياً
218 سادساً: أهم الأدوات والوسائل المعينة التي يستخدمها المكفوفون وضعاف البصر
220 سابعاً: البرامج التربوية والأساليب العلاجية للصم المكفوفين
220 ثامناً: متطلبات التعامل مع الصم المكفوفين
222 تاسعاً: التدخل المبكر والوقاية من الإعاقات البصرية
223 عاشراً: أهداف برامج التدخل المبكر لذوي الإعاقة البصرية
225 حادي عشر: مقومات برامج التدخل المبكر للأطفال المعوقين بصرياً
227 ثاني عشر: نماذج من برنامج التدخل المبكر للمكفوفين لتطوير حواسهم
الفصل السابع
خدمات التدخل المبكر لذوي الإعاقات الجسمية والصحية
233 تمهيد
234 الخصائص السلوكية للمعوقين جسمياً وصحياً
235 تعليم الطلبة المعوقين جسمياً وصحياً
235 الاتجاهات والخلافات
236 تعديل البيئة الملائمة للأفراد المعوقين جسمياً وصحياً
239 برامج التأهيل للأفراد المعوقين جسمياً وصحياً
240 التدخل المبكر ومرض السكري
241 التدخل المبكر والحصبة
242 التدخل المبكر وهشاشة العظام
243 التدخل المبكر والاستسقاء الدماغي
244 التدخل المبكر وشلل الأطفال
244 التدخل المبكر والتهاب الجهاز التنفسي
245 التدخل المبكر والثلاسيميا
247 التدخل المبكر والوقاية من السرطانات (الأورام) ومضاعفاتها
248 نماذج من برامج التدخل المبكر
250 استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجالات الإعاقة
251 الأدوات والأجهزة الخاصة بالإعاقة الحركية والجسمية
الفصل الثامن
خدمات التدخل المبكر لذوي اضطرابات السلوك والتواصل
255 تمهيد
255 اضطرابات السلوك
257 أولاً: التدخل المكبر واضطرابات السلوك
257 ثانياً: الأساليب العلاجية المقدمة لهم
259 ثالثاً: خدمات طب المجتمع والتدخل المبكر لذوي اضطرابات السلوك
260 رابعاً: الكشف المبكر للمواليد والوقاية من الإعاقات
261 اضطرابات التواصل
263 أولاً: أسباب اضطرابات التواصل
264 ثانياً: التدخل العلاجي المبكر
266 ثالثاً: إرشادات ونصائح للمعلمين للتعامل مع حالات اللعثمة والتأتأة عند طلبة المدارس
266 رابعاً: مهارات التواصل الواجب إتقانها من قبل ذوي اضطرابات التواصل
267 التوحد
268 أولاً: أشكال التوحد
268 ثانياً: خصائص الذين يعانون من التوحد
271 ثالثاً: أسباب التوحد
272 رابعاً: التدخل المبكر للذين يعانون من التوحد
274 خامساً: أشكال معالجات التوحد
280 سادساً: برامج التدخل المبكر للتوحديين (الدمج)
الفصل التاسع
خدمات التدخل المبكر للموهوبين ذوي صعوبات التعلم
291 تمهيد
292 تعريفات وتضمينات
293 الموهوبون ذوو صعوبات التعلم
296 خصائص الموهوبين ذوي صعوبات التعلم
297 حقائق عن البرامج التربوية المقدمة للطلبة الموهوبين ذوي صعوبات التعلم
299 الأساليب التربوية والعلاجية للموهوبين ذوي صعوبات التعلم
299 إستراتيجيات التفاعل الصفي
301 الموهوبون ذوو صعوبات التعلم في مرحلة ما قبل المدرسة والتقييم الذاتي
303 الأسرة وتحصيل أبنائهم الموهوبين ذوي صعوبات التعلم
304 تكيّف الأسرة مع صعوبات التعلم لدى أبنائهم الموهوبين ذوي صعوبات التعلم
308 دور الوالدين في البرنامج العلاجي الخاص بطفلهم الموهوب ذي الصعوبة التعلمية
308 إرشادات خاصة للوالدين للتعامل مع طفلهم الموهوب ذي صعوبات التعلم
309 البرامج التربوية للموهوبين ذوي صعوبات التعلم
317 المبادئ التي يقوم عليها التعاون بين فريق التدخل المبكر والأسرة
الفصل العاشر
تأهيل ذوي الإعاقات
321 تمهيد
323 التدخل المبكر والتأهيل المهني
323 تعريف التأهيل المهني
323 فلسفة الـتأهيل المهني
324 المقومات الأساسية للتأهيل المهني
325 عناصر عملية التأهيل
329 العوامل التي ساهمت في تطوير خدمات التأهيل
330 الحاجات الواجب مراعاتها عند تأهيل المعاقين
330 البرامج التأهيلية وأهدافها
331 أنواع الخدمات التأهيلية لذوي الإعاقات
331 أولاً: التأهيل الطبي
337 ثانياً: التأهيل النفسي
345 ثالثاً: التأهيل الاجتماعي
357 رابعاً: الخدمات الترويحية
357 التأهيل المهني والمعاقون سمعياً نموذجاً
الفصل الحادي عشر
مشاريع وبرامج التدخّل المبكر العالمية الحديثة
367 تمهيد
368 البرامج التعليمية
369 إستراتيجيات التدخل المبكر في حالات الأطفال ذوي الحاجات الخاصة
370 أهم عناصر برامج ومناهج التدخل المبكر
370 مكوّنات الإطار النموذجي لبرنامج التدخل المبكر
371 الإطار النموذجي لبرنامج التدخل المبكر
372 برنامج بورتيج للتربية المبكرة
408 منهاج بافاريا
418 برنامج سكاي هاي
الفصل الثاني عشر
دور الأسرة في خدمات التدخل المبكر
423 تمهيد
424 تعريفات ومصطلحات
425 ماهية الثقافة
426 الثقافة والإعاقة
427 دور الأسرة في تنشئة الطفل
428 الضغوط التي تتعرض لها أسر ذوي الإعاقات الجسمية والصحية
430 اتجاهات الأسرة نحو الطفل ذي الإعاقة
431 العوامل التي تؤثر على اتجاهات الأسر نحو الإعاقة
434 المراحل التي يمر بها الزوجان بعد ولادة الطفل المعاق
435 خصائص الاتجاهات
436 أهمية الاتجاهات
436 مكوّنات الاتجاه
437 تغـيير الاتجاهات
438 اتجاه الأسر نحو التوحد
440 اتجاه الأسر نحو المعاق سمعياً
441 معوقات اندماج الأفراد ذوي الإعاقة السمعية والبصرية في أسرهم
444 كيفية تغيير اتجاهات الوالدين نحو الطفل المعاق
444 دور الأسرة في التدخل المبكر
449 المبادئ التي يقوم عليها التعاون بين فريق التدخل المبكر والأسرة
450 دور الأسرة في الوقاية من الإعاقة
453 المــراجـع

كتب المؤلف

التربية وعلم النفس     التربية الخاصة التدخل المبكر الاطفال المعرضون للخطر
 
اضافة الكتاب الى سلة المشتريات
  الكمية:
حذف الكتاب:
   
   
 
 
انهاء التسوق
استمر بالتسوق
9789957168476 :ISBN
التدخل المبكر الاطفال المعرضون للخطر :الكتاب
د.مصطفى نوري القمش , د.فؤاد عيد الجوالده :المولف
0.900 :الوزن
17*24 :الحجم
ابيض :الورق
488 :الصفحات
2014 :السنة
مجلد :النوع
$25 :السعر
 
:المقدمة

الحمد لله رب العالمين له الفضل وله النعمة وله الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم والملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى جميع إخوانه من النبيين والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. إن قضية التدخل المبكر أصبحت تطرح نفسها بكل قوة في الميادين العلاجية والتربوية التي تقدم خدماتها لذوي الحاجات الخاصة، فمن الممكن تخفيف تأثيرات الإعاقة وربما الوقاية منها إذا تم اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جداً. ولقد أصبح ممكناً في الآونة الأخيرة الكشف عن عدة اضطرابات أثناء الحمل أو لدى الأطفال حديثي الولادة، حيث إن التعرف المبكر على مثل هذه الاضطرابات ومعالجتها قبل حدوث تلف في الجهاز العصبي أو غيره من أجهزة الجسم يمنع حدوث الإعاقة. ومن المعلوم لدى المختصين في ميدان التربية الخاصة مدى الارتباط الوثيق بين الطب والتطور الذي يشهده التدخل المبكر، وعلى الرغم من إقرار المؤلفين بأن هذا الميدان ما يزال في مرحلة الطفولة المبكرة، إلا أن ثورة العلم والتقدم التكنولوجي الذي وصل إليه الإنسان قد أسهمت وبشكل كبير في الوقاية من كثير من الأمراض وتقليل مضاعفاتها إن حدثت. ومن المعلوم أن علم الطب ومهنته تتبوأ مكانة رفيعة بين العلوم، ويُكسى صاحبها هيبة تليق به بحسب علمه وحذقه، ويزيد هذا تأكيداً ما للطب من علاقة جذرية بحياة الناس، ومنهم ذوي الحاجات الخاصة، فمن من الناس لا يمرض ولا يعتل؟ ومَنْ مِنَ الناس لا يعتري صحته سقم ولا نصب؟ فكل الناس كذلك ــــ إلاّ من شاء الله ــــ لذا ترى الناس يهرعون إلى طلب الاستطباب طمعاً في الشفاء، ويتحملون في ذلك الغالي والنفيس، وكل ذلك يهون أمام نعمة الصحة والعافية. لذا، كان لعلم الطب مكانته ومنزلته وقد بّين ذلك الإمام الشافعي ـــ رحمه الله تعالى ـــ بعبارة موجزة فقال: ((إنما العلم علمان: علم الدين وعلم الدنيا . فالعلم الذي للدين هو الفقه والعلم الذي للدنيا هو الطب)). ومن الجدير بالذكر أن مرحلة الطفولة تعد أهم مراحل النمو في حياة الإنسان، ولا يختلف علماء النفس والتربية على ضرورة العناية بالطفل في هذه المرحلة باعتبارها مرحلة التكوين والبناء الأساسية لشخصية الطفل وسلوكه في المستقبل. وإذا كانت مرحلة الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة لنمو الأطفال العاديين فهي أكثر أهمية للأطفال ذوي الحاجات الخاصة، فسنوات العمر الأولى بالنسبة لأعداد كبيرة من الأطفال ذوي الإعاقات الشديدة أو متعددي الإعاقة، سنوات يصارعون فيها من أجل البقاء، وفترات قصور نمائي وضياع فرص يتعذر تعويضها في المراحل العمرية اللاحقة. ويعتبر التدخل المبكر من المفاهيم الحديثة في حقل التربية الخاصة، والذي يلاقي اهتماماً بالغاً من ذوي الاختصاص نظراً للفوائد المرجوة منه، وهو عبارة عن سلسة من الإجراءات التي تعمل على الوقاية من الإعاقة، أو تأهيلها، أو التخفيف من آثارها، وبرامجه تكون في محورين رئيسين هما: التدخل من أجل الوقاية، والتدخل من أجل التأهيل؛ فهي تحسن وتغير سلوك الأطفال ذوي الحاجات الخاصة، وهذا التغير في السلوك قد يتمثل بزيادة مستوى استقلالية الطفل، وتحسن قدرته على العناية بذاته، واكتسابه أنماطًا سلوكية جديدة لم يكن قادراً على تأديتها، وتطور معدلات النمو لديه سواء من الناحية المعرفية،أو اللغوية،أو الحركية أو الاجتماعية ــ الانفعالية، في ظل بيئة غنية ومستقرة . وتكمن أهميته في الطفولة المبكرة، حيث تشهد هذه المرحلة من عمر الطفل: تنمية المهارات المركبة لتوجيه الجسم والجلوس والوقوف والمشي والجري والتوازن، إلى جانب نمو المهارات اللفظية والكلام، والتحكم بالبول، وعادات الطعام المقبولة، وتعتبر هذه الأمور ذات أهمية في دعم الطفل على التكيف مع بيئته، بالإضافة إلى تطوير قدراته العقلية واللغوية والاجتماعية. لذا أصبحت مبررات التدخل المبكر وفاعليته أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، والاهتمام ببرامج التدخل المبكر يعكس الإدراك المتزايد لأهمية مرحلة الطفولة المبكرة، ودورها في تجديد مسار النمو المستقبلي. كذلك بينت الخبرات والدراسات العلمية في العقد الأخير أن للتدخل المبكر وظائف وقائية مهمة، وأنه ذو جدوى اقتصادية، وأن له فوائد طويلة المدى تنعكس على تقدم المجتمع وسلامته، وليس من شك في أن الاهتمام المتزايد بتصميم برامج التدخل المبكر وتنفيذها نجم عن اهتمام مماثل بالكشف المبكر عن الأطفال ذوي الحاجات الخاصة على طرفي المنحنى الاعتيادي، فثمة علاقة منطقية واضحة بين الكشف المبكر والتدخل المبكر، إذ كيف يمكن تقديم خدمات التدخل المبكر دون الكشف المبكر عن هذه الفئة من الأطفال؟. وما الفائدة المرجوة من الكشف المبكر إذا لم تكن هناك برامج للتدخل المبكر؟ يهدف هذا الكتاب بوجه عام إلى تعريف الطالب بالمبادئ الأولية والمفاهيم الأساسية في مجال التدخل المبكر، والتي تمكنه من فهم مبادئ التربية الخاصة للطفولة المبكرة وتطورها ومبرراتها ونماذجها، ومعرفة الخصائص التربوية والنفسية والحاجات النمائية لذوي الحاجات الخاصة في الطفولة المبكرة، وبرامجهم وأساليب تعليمهم في مرحلة ما قبل المدرسة، وأساليب الكشف عـنهم وطرق الوقاية من الإعاقات في الطفولة المبكرة، ومعرفة الاتجاهات الحديثة في هذا الميدان. عزيزي القارئ: نضع بين يديك الطبعة الأولى من كتاب التدخل المبكر "الأطفال المعرضون للخطر"، من أجل إلقاء الضوء على الخدمات الجلية التي تقدمها الفرق متعددة التخصصات ، والتي تبين التعاون الإنساني بأرقى صوره، وتحديداً سعى الكتاب بفصوله الاثنى عشر إلى تناول التدخل المبكر "الأطفال المعرضون للخطر"

 
:الفهرس
 
 
:كتب المؤلف